الأحد، 8 يناير 2017

شاركونا عنصرية اليهود

اليهود في دعاء الصباح يتقدَّمون بالشكر لربهم أن خلقهم رجالاً، ولم يجعلهم إناثاً.
ليس غريباً على الكنيسة الكاثوليكية أن تتعصب أكثر في نظرتها للمرأة. يظهر هذا التعصب في كلمات الفيلسوف الإنجليزي الكاثوليكي المذهب برتراند راسل، حيث قال: "المرأة مفتاح باب جهنم، وأمّ الفساد والمعصية، والحذر الحذر من أفكارها، التي هي شرّ في ذاتها، فإن ما ألحقته من لعنة بهذا العالم أوجب عليها أن تفني عمرها في البكاء وطلب التوبة. عليها أن تخجل من لباسها، فهو ذكرى سقوطها، وعليها أن تخجل أكثر من أنوثتها؛ لأن أنوثتها أعظم وسيلة بيد الشيطان"(14). طبقاً للأسس القرآنية فإذا كانت هناك مجازاة لترك آدم(ع) الأَوْلى فإن آدم وحواء قد تلقياها سوياً، ولا تعتبر حواء مسؤولة عن ترك آدم للأَوْلى. وفي الإسلام لا تعدّ آلام الحمل والمخاض مجازاة، بل يراها أحد عوامل الاستكمال التي سنّها الله للمرأة، وإحدى المنح الإلهية التي بها ترقى المرأة المؤمنة مسالك الكمال، وتحظى بالتوفيقات الإلهية. ============================================القرآن الكريم: «نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَاْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ...»(البقرة: 223)، أي إنها مزرعة وغيط خصب تؤتي أكلها بإذن ربها.= «حرث» إشارة إلى التوالد وزيادة النوع، فلا تكون العلاقة الجنسية من أجل إشباع قوى النفس ورغباتها الشهوية، التي تعني الجانب الروحي، ممّا يعني أن العلاقة بين الزوجين ليست قائمة فقط على الاحتواء النفسي والروحي، بل هناك احتواء مادّي يتجلّى في إبقاء النوع البشري وحفظهفالكون أراد له الله سبحانه أن يتكوَّن من زوجين، فلولا المرأة ما كان النوع البشري، ولانقطع، وانقطاعه يعني فناءه. لذا عبَّر عنها في الآية الكريمة بالحرث، تتلقى البذرة، تغذّيها، تضيف إليها عناصر الرشد والنمو، لتثمر إنساناً.=================================== في تاريخ صدر الإسلام يذكر المؤرِّخون قصة "صعصعة بن ناجية"، وأنه بعد إسلامه قدم إلى رسول الله(ص)، وقال: لقد قمت في الجاهلية بأعمال، وأريد أن أعرف إنْ كان لي بها أجرٌ ومنفعة أخروية، قال(ص): وما كان ذاك الفعل؟ فقال: ضاع مني يوماً في الجاهلية ناقتان، وكانتا حاملتين، فركبت ناقتي، وخرجت إلى الصحراء أبحث عنهما، حتى وقفت على خيمة، وكان رجل جالس على بابها، فسألتُه إن كان يعرف عن الناقتين شيئاً، فأجابني أنه وجدهما، وأنهما في حصنه. وبينما هو يحدثني طلعت امرأة عجوز من الخيمة، وتوجه إليها الرجل بالسؤال: ماذا وضعتِ؟ وقبل أن تجيب العجوز استرسل قائلاً: إن كان ولداً فهو شريك مالي وحياتي ووارثي، وإذا كان أنثى دفنتُها حية، فقالت العجوز: إنها أنثى. قال صعصعة: إنه لم يعرف ما حلّ به حينها، فسرعان ما انقلب وجدانه، ووجد نفسه تلح عليه، فما كان منه إلا أن بادر الرجل بالقول: هلا بعتني تلك البنت؟ فأجابه الرجل: لم أسمع أن العرب يبيعون أولادهم؟! فقلت له: بل أبدلنيها مقابل عطية ومنحة، أعطنيها مقابل ناقتيّ اللتين عندك وهذه التي أركبها، فقبل الرجل، فأعطيته الناقة التي أركبها، والأخرتين، وأخذت البنت إلى حاضنة، وأصبحت تلك عادة تمسَّكْتُ بها، ولم أتركها، وقد وصل مَنْ عتقتهنّ من ظلمات القبر مائتين وثمانين مولودةً، مقابل ثلاث نياق للواحدة، فقال له النبي الأكرم(ص): إن عمله فتح عليه أبواب الخير، وإن الله سيجازيه، وإن الله لعمله ذاك قد وفَّقه لنعمة الإسلام(26). أراد الله أن يتجسَّد الموقف القرآني عملياً في النبي المصطفى(ص)، فحين رزقه الله بنتاً نظر إلى القوم ليرى علامة التشاؤم، وكأنّ على رؤوسهم الطير، فقال: ما لكم؟ ريحانةٌ أشمّها، ورزقها على الله عز وجل(28)، وليقول في موضع آخر: إن البنت هدية إلهية: نعم الولد البنات، ملطفات، مجهزات، مؤنسات، مفليات(29).=======================================================لفكر اليهودي يفرض عليهم أن يعتزلوا نساءهم أثناء فترة الحيض، لا يجالسونهنّ ولا يشاركونهنّ حديثاً أو معاشرة بشكل مطلق ما دمن في فترة الحيض. فقد جاء في التوراة: إن المرأة إلى سبعة أيام بعد عادتها الشهرية هي نجس شرعاً، ومن لمس يدها ظلَّ نجساً إلى أن تغرب عليه شمس ذاك اليوم، وكل ما جلست عليه أو نامت عليه، يعني كل ما لمسته ببدنها، فهو نجس، ومن جلس أو نام في مكانها فلباسه وبدنه نجس، عليه تطهير ثوبه وغسل بدنه، وهو نجس إلى الغروب، والرجل الذي يقارب زوجته في فترة الحيض عدّ شرعاً نجساً إلى سبعة أيام، وما نام عليه من فراش حكمه النجاسة(32).





ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...