في وصية لقمان لابنه: يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل الشيب واتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير وكن من خيارهن على حذر.
وقال عليه السلام: " استعيذوا من الفواقر الثلاث " وعد منهن المرأة السوء فإنها المشيبة قبل الشيب.
وفي لفظ آخر: " إن دخلت عليك سبتك وإن غبت عنها خانتك " وقد قال عليه السلام في خيرات النساء: " إنكن صواحبات يوسف " يعني إن صرفكن أبا بكر عن التقدم في الصلاة ميل منكن عن الحق إلى الهوى.
قال الله تعالى حين أفشين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " أي مالت وقال ذلك في خير أزواجه وقال عليه السلام: " لا يفلح قوم تملكهم امرأة " وقد زبر عمر رضي الله عنه امرأته لما راجعته وقال: ما أنت إلا لعبة في جانب البيت إن كانت لنا إليك حاجة وإلا جلست كما أنت فإذن فيهن شر وفيهن ضعف فالسياسة والخشونة علاج الشر والمطايبة والرحمة علاج الضعف فالطبيب الحاذق هو الذي يقدر العلاج بقدر الداء فلينظر الرجل أولاً إلى أخلاقها بالتجربة ثم ليعاملها بما يصلحها كما يقتضيه حالها.
الخامس: الاعتدال في الغيرة: وهو أن لا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تخشى غوائلها ولا يبالغ في إساءة الظن والتعنت وتجسس البواطن فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتبع عورات النساء وفي لفظ آخر: أن تبغت النساء.
ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره قال قبل دخول المدينة: " لا تطرقوا النساء ليلاً " فخالفه رجلان فسبقا فرأى كل واحد في منزله ما يكره وفي الخير المشهور " المرأة كالضلع إن قومته كسرته فدعه تستمتع به على عوج " وهذا في تهذيب أخلاقها.
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة " لأن ذلك من سوء الظن الذي نهينا عنه فإن بعض الظن إثم.
وقال علي رضي الله عنه: لا تكثر الغيرة على أهلك فترمي بالسوء من أجلك.
وأما الغيرة في محلها فلا بد منها وهي محمودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق