أخرى تساعد في صلة الأرحام.
وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الندى
الحياة تغيرت وكثرت مشاغل الناس , ومع وجود وسائل الاتصال السريعة , اعتقد هاذي الأسباب في عدم زيارة الأهل حق بعضهم.
عدل كلامك يالندى .. لكن ماهو مبرر كافي للتدهور الحاصل في الوقت الحالي في مسألة صلة الرحم ، لأنه فيه فئة من الناس تتعذر بالمشاغل و قلة الوقت لأجل إنها تواصل أقاربها و أصدقائها ، لكن الواقع يناقض كلامهم تماماً.
أنا أرى من وجهة نظري المتواضعة .. إن موضوع صلة الأرحام يتطلب اكثير من العناية و الإهتمام و الرغبة و تنظيم الوقت فقط و الأهم وجود النية في الأساس للتواصل.
و الحمد لله وسائل التواصل الآن أصبحت متوفرة بشكل أكبر من زمان يعني الهواتف شبكات الإنترنت الرسائل البريدية بشتى أنواعها المختلفة و ما تأخذ المسألة أكثر من دقائق معدودة.
اما ما يتعلق بالزيارات الشخصية بإعتقادي أن الأمر كذلك سهل و ميسر بفضل الله تعالى نظراً لتوفر وسائل النقل الحديثة من طائرات سيارات قطارات .. إلخ.
و أكرر أن التواصل متعلق بالأساس بالنية و الرغبة و معرفة مكانة صلة الأرحام في ديننا الإسلامي الحنيف.
تحياتي.
ما أصدق القول في لحظات الموت ، عندما يشعر الإنسان بأنه مفارق لهذه الحياة بكل ما فيها من مُغريات و زخارف فينطلق اللسان معبراً عن أصدق المشاعر دون انتظار محمدة من أحد أو ترّقب مذمّة من مخلوق .
و فيما يلي نورد مقتطفات من حياة طائفة من الصحابة و التابعين و العلماء و علينا أن نتمعّن فيما قالوه و نقرأ ما بين السطور لنأخذ الدرس و العبرة .
1 ـ أبو الدرداء رضي الله عنه :
قالت أم الدرداء : إنّ أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول : من يعمل لمثل يومي هذا ؟ من يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟! ثم يقول : (( و نُقّلب أفئدتهم و أبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّة )) الأنعام 110 .
2 ـ سلمان الفارسي رضي الله عنه :
عن بقيرة امرأة سلمان قالت : لما حَضَرَ سليمان الموتُ دعاني و هو في علّية لها أربعة أبواب فقال : افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإنّ لي اليوم زواراً لا أدري من أيّ هذه الأبواب يدخلون عليّ
ثمّ دعا بمسكٍ له ثم قال اديفيه في تور ( أي اخلطيه و اذيبيه في الماء ) ففعلت . ثم قال : انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعين فتريني على فراشي .
فاطلعتُ فإذا هو قد أُخِذَت روحه فكأنه نائمٌ على فراشه .
3 ـ عمرو بن العاص رضي الله عنه :
قال الحسن : بلغني أن عمرو بن العاص دعا حَرَسَهُ عند الموت فقال : امنعوني من الموت .
قالوا : ما كنّا نحسبك تتكلّم بهذا .
قال : قد قلتها و إني لأعلم ذلك و لأن أكون لم أتخذ منكم رجلاً قطّ يمنعني من الموت أحبّ إليّ من كذا و كذا فيا ويح ابن أبي طالب إذ يقول : حَرَس امرأً أجلُه .
ثم قال : اللهم لا بريءٌ فأعتذر و لا عزيز فأنتصر و إن لا تدركني منك رحمة أكن من الهالكين .
4 ـ خالد بن الوليد رضي الله عنه :
قال أبو الزناد : إنّ خالد بن الوليد لما احتضر بكى و قال : لقيتُ كذا و كذا زحفاً و ما في جسدي شبرٌ إلا و فيه ضربة بسيف أو رمية بسهم و ها أنا أموت على فراشي حَتَفَ أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعينُ الجبناء .
5 ـ أنس بن مالك رضي الله عنه :
قيل له في مرضه : ألا ندعو لكَ طبيباً ؟
فقال : الطبيب أمرضني و جعل يقول : لقنوني لا إله إلا الله ـ و هو محتضر ـ فلم يزل يقولها حتى قُبضَ .
6 ـ مالك بن أنس رحمه الله تعالى :
قال ابن أبي أويس : اشتكى مالكٌ أياماً يسيرة فسألت ُ بعض أهلنا عمّا قال عند الموت ، قال ك تشهد ثم قال : لله الأمر من قبلُ و من بعدُ .
7 ـ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
دخلَ المزنيُّ على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقال له : كيف أصبحت يا أستاذ ؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً و لأخواني مفارقاً و لكأس المنية شارباً و على الله وارداً و لسوء أعمالي مُلاقياً .
قال ك ثم رمى بطرفه نحو السماء و استعبر ثم أنشأ يقول :
إليكَ إله الخلق أرفعُ رغبتي
و إن كنتُ يا ذا المنّ و الجود مُجرما
و لمّا قسا قلبي و ضاقت مذاهبي
جعلتُ الرّجا مني لعفوك سلّما
تعاظمني ذنبي فلمّا قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
8 ـ الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى :
قال بكر العابد : قال أبو حنيفة عند موته : ارحمني و أنا صريعٌ بين أهل الدنيا أعالج نفسي يا أرحم الرّاحمين .
9 ـ الحسن البصري رحمه الله تعالى :
قال ابن عون : لمّا حضرت الحسن الوفاة استرجع ثم أخرج يده فحرّكها ثم قال : هذا و الله منزلةُ صبرٍ و استسلام .
10 ـ هارون الرشيد رحمه الله تعالى :
لما احتضر قال : اللهم انفعنا بالإحسان و اغفر لنا الإساءة يا من لا يموت ارحم من يموت .
11 ـ معروف الكرخي رحمه الله تعالى :
قيل لمعروف الكرخي في علّته : أوص . فقال : إذا متّ فتصدقوا بقميصي هذا فإني أحبُ أن أخرج من الدنيا عرياناً كما دخلت إليها عريانا .
12 ـ مسروق بن الأجدع :
قال علقمة بن مرثد : لما احتضر بكى ، فقيل له : ما هذا الجزع ؟ قال :ما لي لا أجزع !! و إنما هي ساعةٌ و لا أدري أين يُسلك بي . بين يدي طريقان لا أدري إلى الجنّة أم إلى النار .
13 ـ عمرانُ بن حصين رحمه الله تعالى :
قالت مريم بنت صيفي بن فروة : إن عمران بن حصين لمّا احتضر قال : إذا أنا متّ فشدّوني على سريري بعمامة فإذا رجعتم فانحروا و أطعموا .
14 ـ إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي :
حُكي عنه أنه لمّا جاءه الموت جعل يقول : يا حيّ يا قيّوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث و استقبل القبلة و تشهّد .
اللهم ارحمنا برحمتك ، و توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين ، آمين يا أرحم الراحمين .
القمر المجهول
05-Oct-2004, 08:00 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو خثيمة
جزاك الله خيرا كثيرا عن ما احضرته
اسال الله سبحانه وتعالى ان يحسن خاتمتي ويغفر ويرحم
الشاكي الباكي
إن الشكاة من الناس تُشْعر دائمًا بالبؤس ، وبأن الشاكين محاطون بعالم ظال م، وأن الصواب هو مقياسهم ؛ ولكنَّ أحدًا لا يقدِّرهم حق قدرهم، وحين تقدم لهم النصائح والحلول تصبح صديقًا غير مرغوب فيه، وبذلك يزداد تذمرهم.
هؤلاء هم من يتميزون بالصعوبة من الناس، والذين لا يتحمل معظم الناس التعامل معهم، أو العمل معهم أو الحديث معهم، فلا تيأس إذا ما مللت من الكسل، أو أحبطت من التبجح، أو أصابتك طبيعة البشر بخيبة أمل، بدلاً من ذلك تذكر دائمًا أنك صاحب الخيار، بل صاحب أربعة خيارات عندما تتعامل مع صعبي الممارسة من الناس:
1 - يمكنك أن تبقى ولا تعمل شيئًا، ويتضمن ذلك بالنتيجة المعاناة والشكوى إلى البعض ممن لا يستطيعون أن يعملوا لك شيئًا.
إن البطالة هي أمر خطير؛ لأن الإحباط الناتج من التعامل مع صعبي المراس من الناس يزداد سوءًا مع الزمن. أما الشكوى إلى الناس الذين لا يقْدرون على عمل شيء فمن شأنها أن تثبط العزائم، وتدني مستوى الإنتاجية، وتؤدي إلى تأجيل الأعمال الهامة.
2- يمكنك أن تفارق بالتي هي أحسن، وفي بعض الأحيان يكون الرحيل أفضل الخيارات، فليس جميع المشاكل قابلة للحل، وبعضها لا يستحق الحل.
إن النجاة يصبح لها ما يبررها عندما يصبح تعاملك مع شخص ما غير ذي فائدة، وعندما يتدهور الموقف ويؤدي كل ما تقوله أو تفعله من سيئ إلى أسوأ.
3- باستطاعتك تغيير رأيك في الشخص الصعب الذي تتعامل معه، حتى لو استمر ذلك الشخص في التمسك بموقفه الصعب، يمكن أن تتعلم كيف تراهم ، وتستمع إليهم ، وتشعر بهم كل على حدة، وبمواقف مختلفة، وبإمكانك أيضًا القيام بعدة تغييرات داخل نفسك لكي تتحرر من ردود الفعل التي أحدثها ذوو المشاكل من الناس.
[فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فإنك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف ، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين ممن هم كثيرو الضجة والإزعاج،
الفصل الأول : قائمة الأصناف العشرة من الناس غير المرغوب فيهم
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فإنك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون
( فنّ التّغاضي سلاحُ الأقويـــاء ) ..
الحياة يملؤها الكثيـــر ..
الكثير من النّاس ..
الكثير من الأشياء ..
الكثير من الكائنات ..
و الوقت يحمل لنا القليل ..
القليل من السّاعات ..
القليل من السّنوات ..
القليل من العمـر ..
بمعادلة بسيطة ..
بموازنة ما بين الحياة و الوقت ..
نجد بأنّ الحياة تتطلب منّا بشدّة الحفاظ على الوقت ..
نحن المسلمون ..
منّ الله علينا بالإيمان بالآخرة و ما أروعه من إيمان ..
و ما أروعها من عقيدة ..
ترخص لها الدنيـــا فسبحان من سمّاها الدنيـــا ..
في المقابِــل ..
نجد الواقع يبكــي ! ..
نعم إنّه يبكــي ..
فتلاميذ الحياة ..
لم يفهموا درس المعادلة ..
فإما أنّهم أكثروا من الحياة ..
و أضاعوا الوقت ..
و إنما أنّهم أكثروا من الوقت ..
فأضاعوا الحياة ..
..
( فنّ التّغاضي سلاحُ الأقويـــاء ) ..
يحمل الكثير ..
يشرح الكثير ..
و أهمّ من ذلك كلّه ..
يختصر الكثير .. ،
لأنّنا لا نملك الكثير من الوقت .
قضية الحوارِ هنا ..
هو أنّ الكثير مما حولنا ..
مما سبق ذكره ..
يحمل مصاعبا و مشاكلا و تحديات و هموما ..تثقل كواهلنا ..
في كلّ يوم ..
قضية الحوار هنا ..
هو أنّ الله أودع فينا بني البشـــر (طــاقة ) ..
هي نعمة كبيـرة في حد ذاتها ..
وضع الله لها أولويات لاستغلالها ..
ففي البداية ..
نستغلها في طاعته و رضوانه و عبادته ..
ثم نستغلها في أمور حياتنا الأساسية ..
ثم في أمور حياتنا الثانوية ..
الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه .. وخَلْق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ..
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة .. إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين .. هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات .. وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم .. وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها .. إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .. لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء .. وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً .. وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة ..
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف .. أن تضع أهدافاً لحياتك .. ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة ؟ .. ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة ؟ .. ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه ؟ .. لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة .. وتوجد الإجابات لها .. وتقوم بالتخطيط لحياتك .. وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت ..
أمور تساعدك على تنظيم وقتك :
هذه النقاط التي ستذكر أدناه .. هي أمور أو أفعال .. تساعدك على تنظيم وقتك .. فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك :
وجود خطة .. فعندما تخطط لحياتك مسبقاً .. وتضع لها الأهداف الواضحة .. يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً .. والعكس صحيح .. إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة ..
لا بد من تدوين أفكارك .. وخططك وأهدافك على الورق .. وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة .. إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة .. وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك ..
بعد الانتهاء من الخطة .. توقّع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها .. لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي ..
الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا .. لا تيأس .. وكما قيل : أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي ..
يجب أن تعوّد نفسك على المقارنة بين الأولويات .. لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت .. فأيهما ستختار ؟ .. باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك ..
اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك ..
وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الندى
الحياة تغيرت وكثرت مشاغل الناس , ومع وجود وسائل الاتصال السريعة , اعتقد هاذي الأسباب في عدم زيارة الأهل حق بعضهم.
عدل كلامك يالندى .. لكن ماهو مبرر كافي للتدهور الحاصل في الوقت الحالي في مسألة صلة الرحم ، لأنه فيه فئة من الناس تتعذر بالمشاغل و قلة الوقت لأجل إنها تواصل أقاربها و أصدقائها ، لكن الواقع يناقض كلامهم تماماً.
أنا أرى من وجهة نظري المتواضعة .. إن موضوع صلة الأرحام يتطلب اكثير من العناية و الإهتمام و الرغبة و تنظيم الوقت فقط و الأهم وجود النية في الأساس للتواصل.
و الحمد لله وسائل التواصل الآن أصبحت متوفرة بشكل أكبر من زمان يعني الهواتف شبكات الإنترنت الرسائل البريدية بشتى أنواعها المختلفة و ما تأخذ المسألة أكثر من دقائق معدودة.
اما ما يتعلق بالزيارات الشخصية بإعتقادي أن الأمر كذلك سهل و ميسر بفضل الله تعالى نظراً لتوفر وسائل النقل الحديثة من طائرات سيارات قطارات .. إلخ.
و أكرر أن التواصل متعلق بالأساس بالنية و الرغبة و معرفة مكانة صلة الأرحام في ديننا الإسلامي الحنيف.
تحياتي.
ما أصدق القول في لحظات الموت ، عندما يشعر الإنسان بأنه مفارق لهذه الحياة بكل ما فيها من مُغريات و زخارف فينطلق اللسان معبراً عن أصدق المشاعر دون انتظار محمدة من أحد أو ترّقب مذمّة من مخلوق .
و فيما يلي نورد مقتطفات من حياة طائفة من الصحابة و التابعين و العلماء و علينا أن نتمعّن فيما قالوه و نقرأ ما بين السطور لنأخذ الدرس و العبرة .
1 ـ أبو الدرداء رضي الله عنه :
قالت أم الدرداء : إنّ أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول : من يعمل لمثل يومي هذا ؟ من يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟! ثم يقول : (( و نُقّلب أفئدتهم و أبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّة )) الأنعام 110 .
2 ـ سلمان الفارسي رضي الله عنه :
عن بقيرة امرأة سلمان قالت : لما حَضَرَ سليمان الموتُ دعاني و هو في علّية لها أربعة أبواب فقال : افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإنّ لي اليوم زواراً لا أدري من أيّ هذه الأبواب يدخلون عليّ
ثمّ دعا بمسكٍ له ثم قال اديفيه في تور ( أي اخلطيه و اذيبيه في الماء ) ففعلت . ثم قال : انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعين فتريني على فراشي .
فاطلعتُ فإذا هو قد أُخِذَت روحه فكأنه نائمٌ على فراشه .
3 ـ عمرو بن العاص رضي الله عنه :
قال الحسن : بلغني أن عمرو بن العاص دعا حَرَسَهُ عند الموت فقال : امنعوني من الموت .
قالوا : ما كنّا نحسبك تتكلّم بهذا .
قال : قد قلتها و إني لأعلم ذلك و لأن أكون لم أتخذ منكم رجلاً قطّ يمنعني من الموت أحبّ إليّ من كذا و كذا فيا ويح ابن أبي طالب إذ يقول : حَرَس امرأً أجلُه .
ثم قال : اللهم لا بريءٌ فأعتذر و لا عزيز فأنتصر و إن لا تدركني منك رحمة أكن من الهالكين .
4 ـ خالد بن الوليد رضي الله عنه :
قال أبو الزناد : إنّ خالد بن الوليد لما احتضر بكى و قال : لقيتُ كذا و كذا زحفاً و ما في جسدي شبرٌ إلا و فيه ضربة بسيف أو رمية بسهم و ها أنا أموت على فراشي حَتَفَ أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعينُ الجبناء .
5 ـ أنس بن مالك رضي الله عنه :
قيل له في مرضه : ألا ندعو لكَ طبيباً ؟
فقال : الطبيب أمرضني و جعل يقول : لقنوني لا إله إلا الله ـ و هو محتضر ـ فلم يزل يقولها حتى قُبضَ .
6 ـ مالك بن أنس رحمه الله تعالى :
قال ابن أبي أويس : اشتكى مالكٌ أياماً يسيرة فسألت ُ بعض أهلنا عمّا قال عند الموت ، قال ك تشهد ثم قال : لله الأمر من قبلُ و من بعدُ .
7 ـ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
دخلَ المزنيُّ على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقال له : كيف أصبحت يا أستاذ ؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً و لأخواني مفارقاً و لكأس المنية شارباً و على الله وارداً و لسوء أعمالي مُلاقياً .
قال ك ثم رمى بطرفه نحو السماء و استعبر ثم أنشأ يقول :
إليكَ إله الخلق أرفعُ رغبتي
و إن كنتُ يا ذا المنّ و الجود مُجرما
و لمّا قسا قلبي و ضاقت مذاهبي
جعلتُ الرّجا مني لعفوك سلّما
تعاظمني ذنبي فلمّا قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
8 ـ الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى :
قال بكر العابد : قال أبو حنيفة عند موته : ارحمني و أنا صريعٌ بين أهل الدنيا أعالج نفسي يا أرحم الرّاحمين .
9 ـ الحسن البصري رحمه الله تعالى :
قال ابن عون : لمّا حضرت الحسن الوفاة استرجع ثم أخرج يده فحرّكها ثم قال : هذا و الله منزلةُ صبرٍ و استسلام .
10 ـ هارون الرشيد رحمه الله تعالى :
لما احتضر قال : اللهم انفعنا بالإحسان و اغفر لنا الإساءة يا من لا يموت ارحم من يموت .
11 ـ معروف الكرخي رحمه الله تعالى :
قيل لمعروف الكرخي في علّته : أوص . فقال : إذا متّ فتصدقوا بقميصي هذا فإني أحبُ أن أخرج من الدنيا عرياناً كما دخلت إليها عريانا .
12 ـ مسروق بن الأجدع :
قال علقمة بن مرثد : لما احتضر بكى ، فقيل له : ما هذا الجزع ؟ قال :ما لي لا أجزع !! و إنما هي ساعةٌ و لا أدري أين يُسلك بي . بين يدي طريقان لا أدري إلى الجنّة أم إلى النار .
13 ـ عمرانُ بن حصين رحمه الله تعالى :
قالت مريم بنت صيفي بن فروة : إن عمران بن حصين لمّا احتضر قال : إذا أنا متّ فشدّوني على سريري بعمامة فإذا رجعتم فانحروا و أطعموا .
14 ـ إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي :
حُكي عنه أنه لمّا جاءه الموت جعل يقول : يا حيّ يا قيّوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث و استقبل القبلة و تشهّد .
اللهم ارحمنا برحمتك ، و توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين ، آمين يا أرحم الراحمين .
القمر المجهول
05-Oct-2004, 08:00 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو خثيمة
جزاك الله خيرا كثيرا عن ما احضرته
اسال الله سبحانه وتعالى ان يحسن خاتمتي ويغفر ويرحم
الشاكي الباكي
إن الشكاة من الناس تُشْعر دائمًا بالبؤس ، وبأن الشاكين محاطون بعالم ظال م، وأن الصواب هو مقياسهم ؛ ولكنَّ أحدًا لا يقدِّرهم حق قدرهم، وحين تقدم لهم النصائح والحلول تصبح صديقًا غير مرغوب فيه، وبذلك يزداد تذمرهم.
هؤلاء هم من يتميزون بالصعوبة من الناس، والذين لا يتحمل معظم الناس التعامل معهم، أو العمل معهم أو الحديث معهم، فلا تيأس إذا ما مللت من الكسل، أو أحبطت من التبجح، أو أصابتك طبيعة البشر بخيبة أمل، بدلاً من ذلك تذكر دائمًا أنك صاحب الخيار، بل صاحب أربعة خيارات عندما تتعامل مع صعبي الممارسة من الناس:
1 - يمكنك أن تبقى ولا تعمل شيئًا، ويتضمن ذلك بالنتيجة المعاناة والشكوى إلى البعض ممن لا يستطيعون أن يعملوا لك شيئًا.
إن البطالة هي أمر خطير؛ لأن الإحباط الناتج من التعامل مع صعبي المراس من الناس يزداد سوءًا مع الزمن. أما الشكوى إلى الناس الذين لا يقْدرون على عمل شيء فمن شأنها أن تثبط العزائم، وتدني مستوى الإنتاجية، وتؤدي إلى تأجيل الأعمال الهامة.
2- يمكنك أن تفارق بالتي هي أحسن، وفي بعض الأحيان يكون الرحيل أفضل الخيارات، فليس جميع المشاكل قابلة للحل، وبعضها لا يستحق الحل.
إن النجاة يصبح لها ما يبررها عندما يصبح تعاملك مع شخص ما غير ذي فائدة، وعندما يتدهور الموقف ويؤدي كل ما تقوله أو تفعله من سيئ إلى أسوأ.
3- باستطاعتك تغيير رأيك في الشخص الصعب الذي تتعامل معه، حتى لو استمر ذلك الشخص في التمسك بموقفه الصعب، يمكن أن تتعلم كيف تراهم ، وتستمع إليهم ، وتشعر بهم كل على حدة، وبمواقف مختلفة، وبإمكانك أيضًا القيام بعدة تغييرات داخل نفسك لكي تتحرر من ردود الفعل التي أحدثها ذوو المشاكل من الناس.
[فن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فإنك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون ذلك الشخص مجردًا من الأحاسيس والعواطف ، وربما تجد صعوبة أكبر في التعامل مع أناس سلبيين ممن هم كثيرو الضجة والإزعاج،
الفصل الأول : قائمة الأصناف العشرة من الناس غير المرغوب فيهم
يحتوى مستودع مهارات الاتصالات التي تملكها على درجات متفاوتة من المعرفة والجهل مع ما ينتج عنهما من أسباب القوة والضعف، وتبعًا لذلك فإنك لن تجد عناءً في التعامل مع شخص ممن لا يطيق أحد التعامل معه؛ لكون
( فنّ التّغاضي سلاحُ الأقويـــاء ) ..
الحياة يملؤها الكثيـــر ..
الكثير من النّاس ..
الكثير من الأشياء ..
الكثير من الكائنات ..
و الوقت يحمل لنا القليل ..
القليل من السّاعات ..
القليل من السّنوات ..
القليل من العمـر ..
بمعادلة بسيطة ..
بموازنة ما بين الحياة و الوقت ..
نجد بأنّ الحياة تتطلب منّا بشدّة الحفاظ على الوقت ..
نحن المسلمون ..
منّ الله علينا بالإيمان بالآخرة و ما أروعه من إيمان ..
و ما أروعها من عقيدة ..
ترخص لها الدنيـــا فسبحان من سمّاها الدنيـــا ..
في المقابِــل ..
نجد الواقع يبكــي ! ..
نعم إنّه يبكــي ..
فتلاميذ الحياة ..
لم يفهموا درس المعادلة ..
فإما أنّهم أكثروا من الحياة ..
و أضاعوا الوقت ..
و إنما أنّهم أكثروا من الوقت ..
فأضاعوا الحياة ..
..
( فنّ التّغاضي سلاحُ الأقويـــاء ) ..
يحمل الكثير ..
يشرح الكثير ..
و أهمّ من ذلك كلّه ..
يختصر الكثير .. ،
لأنّنا لا نملك الكثير من الوقت .
قضية الحوارِ هنا ..
هو أنّ الكثير مما حولنا ..
مما سبق ذكره ..
يحمل مصاعبا و مشاكلا و تحديات و هموما ..تثقل كواهلنا ..
في كلّ يوم ..
قضية الحوار هنا ..
هو أنّ الله أودع فينا بني البشـــر (طــاقة ) ..
هي نعمة كبيـرة في حد ذاتها ..
وضع الله لها أولويات لاستغلالها ..
ففي البداية ..
نستغلها في طاعته و رضوانه و عبادته ..
ثم نستغلها في أمور حياتنا الأساسية ..
ثم في أمور حياتنا الثانوية ..
الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه .. وخَلْق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ..
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة .. إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين .. هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات .. وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم .. وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها .. إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .. لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء .. وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً .. وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة ..
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف .. أن تضع أهدافاً لحياتك .. ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة ؟ .. ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة ؟ .. ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه ؟ .. لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة .. وتوجد الإجابات لها .. وتقوم بالتخطيط لحياتك .. وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت ..
أمور تساعدك على تنظيم وقتك :
هذه النقاط التي ستذكر أدناه .. هي أمور أو أفعال .. تساعدك على تنظيم وقتك .. فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك :
وجود خطة .. فعندما تخطط لحياتك مسبقاً .. وتضع لها الأهداف الواضحة .. يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً .. والعكس صحيح .. إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة ..
لا بد من تدوين أفكارك .. وخططك وأهدافك على الورق .. وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة .. إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة .. وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك ..
بعد الانتهاء من الخطة .. توقّع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها .. لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي ..
الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا .. لا تيأس .. وكما قيل : أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي ..
يجب أن تعوّد نفسك على المقارنة بين الأولويات .. لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت .. فأيهما ستختار ؟ .. باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك ..
اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق