الجمعة، 17 يونيو 2016

جوهر الشعور


هل تشعرون بشعوري ؟ كم هي بسيطة هذه الكلمة .. أنها تريحنا كثيرا حين نشعر بأننا جرحنا الآخرين دون أن نشعر .. فإياكم ثم إياكم ان تشعروا بأنكم جرحتم انسانا و بخلتم على أنفسكم بالاعتذار له .. صدقوني .. أنتم لا تبخلون عليه باعتذراكم هذا .. و إنما تبخلون به عن أنفسكم .. نعم .. للاعتذار وقت .. و مكان ..يجب ان نتعامل معه بكل ذكاء .. فليس عند أقل خطأ نغرق الآخرين باعتذارنا .. متأسفين .. سامحونا ..لم نكن نقصد .. فهنا لن يصبح للاعتذار أي طعم .. و في النهاية .. أقول كما قال أحدهم :سامح أخاك اذا خطأ ..... منه الاصابة و الشطط
و تجافى عن تعنيفه ..... ان زاغ يوما أو قسط
من ذا الذي ما ساء قط ! ...... و من له الحسنى فقط !! نعود الآن لذلك الوالدين الذين يبذلان كل ما بوسعهما من اجل أبناءهما .. و ما يفعلانه انما يفعلانه من اجل مصلحتهم أولا و أخيرا .. و هنا يثور السؤال التالي : ما هو السبيل للمرء حين يشك حتى في مشاعره ؟
و كيف تعود له ثقته بنفسه ؟ التي زعزها أقرب الناس اليه ... و الجواب على ذلك لا يتأتى الا من العمل على اكتشاف كائنك الحقيقي بالتعرف على ما ينقصك .. و يكون ذلك بالبحث عن صورة لك و أنت طفل و صورة أخرى و أنت أكبر قليلا .. و بالتأمل فيهما و الذهاب الى ما وراء الصورتين .. و أن تدع الذكريات التي تغوص في أعماق نفسك جيدا تطفو على السطح من جديد .. جد قصة حياتك و انطلق بها قدر استطاعتك بحلوها و مرّها و دقائقها 

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...