السبت، 14 مايو 2016

نفسية

الى كل من استرعاه الله في رعيته ..

الحاكم مع المحكومين .. الوالدان مع ابنائهم .. الأساتذة مع طلابهم

وغيرهم .... الخ .

هناك حاجات نفسية هامة يجب اشباعها لأنها تؤثر بشكل واضح

في بناء الشخصية ، وبالتالي تنعكس ايجابياتها للعباد والبلاد قلما نجد

من يأخذ بها في عين الأعتبار ، إلا من رحم ربي . وهم قلة قليلة ، اذكرها

على سبيل الذكر والحصر فيما يلي :

() حاجتنا الى الحنان والأشباع العاطفي .

حيث ان كثيرآ من مشاعر النقص والقصور التي تشيع بين الكبار والصغار
تعود بصفة دائمة الى افتقاد الحب والأمن والطمأنينة في الحياة الأسرية
بصفة خاصة والحياة الأجتماعية بصفة عامة. فالأنسان الذي يدرك انه غير
مرغوب فيه ويفتقد مشاعر الحب والعطف يسلك مسلكآ عدوانيآ نحو من هم
في محيطه ، وقد يلجأ الى صنوف مختلفة من السلوك المنحرف كالسرقة والكذب والفسق والعدوان والتدمير كرد فعل لمشاعر العداء التي يتحملها
في اعماقه ضد الأخرين

() الحاجة الى التقدير الأجتماعي .

الكل منا يحتاج لأن يكون مقدرآ من الأخرين دون اسراف في التقدير لأن
الأسراف يمكن ان يؤدي الى نتائج سلبية ، نتيجة لتكوين صورة غير صادقة عن الذات ، والتي قد تؤدي الى الشعور بالفشل حينما يكتشف زيف هذه الصورة .

() الحاجة الى النجاح والتفوق .

كل منا في حاجة مستمرة الى ان يحقق لذاته قدرآ من النجاح والتفوق في
مجالات مختلفة ، وان يشعر بأضطراد تفوقه وانجازه ،
لذا من الضروري ان يؤكد على مثل هذه المشاعر في بداية الحياة وان يجنبوا المواقف والظروف المحيطة التي تعيق الأحساس بالنجاح والتفوق .

() الحاجة للأنتماء .

الأنسان كائن اجتماعي بطبعه ، فلا يمكن ان يعيش منعزلآ او بعيدآ عن الناس
وتشبع هذه الحاجة في البداية عن طريق الأسرة ، وتتسع دائرة الفرد الأجتماعية لتشمل الرفاق والجيران والأصدقاء .. الخ يشبع من خلالها حاجته الى الأنتماء وتتسع الدائرة بعد ذلك لتشمل الولاء للعمل والوطن .

() الحاجة الى الأمن .

من اهم الحاجات الأساسية للأنسان الشعور بالأمن النفسي منذ الطفولة والابتعاد
عن التذبذب في معاملة الطفل كأن يثاب لعمل ما ثم يعاقب عليه مرة اخرى
او ان يعامل بقسوة من الأب ويعامل معاملة حانية من الأم .
وكذلك الكبار وبخاصة الموظفون في منشئاتهم ، يجب ان لايشعرون بالخطر
المحدق بهم وانهم مهددون بالطرد في اي لحظة وانهم محل تقدير الجميع .

اخيرآ وليس بأخر .. متى ماتوفرت هذه الحاجات نشعر حينها بالحب المنشود
والطمأنينة والأستقرار النفسي وتحقيق الذااااااااااات المفقودة !!!!
وإن وفقت في ماذكرت فمن الله .. وإن اخفقت فمن الشيطان ومن سوء تحصيلي المتواضع ..
تحياتي وتقديري ..


ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...