الجمعة، 6 نوفمبر 2015

السعد ما هوش بالشطارة.» «قرياط بخت، ولا فدان شطارة.» ومن أمثال التي تدل على الاقتصاد: «الدراهم مراهم، تخلي للعويل مقدار، وبعد ما كان بكري، سموه الحاج بكار.» «هاتي يا مدره ودي يا سدرة»، السدرة: إناء من نحاس يشبه القدر يغسلون فيه أواني القهوة. «هز فلوسك ولا تهز دقنك»؛ أي عرض فلوسك للمطالب ولا تعرض عرضك. «مال تجيبه الرياح تأخذه الزوابع.» «مال الكنزي للنزهي.» «مال الوقف يهد السقف.» «من حف في غموسه أكل عيشه حاف»؛ أي من أفرط في إدامه أول الأكل اضطر آخر أكله أن يأكل خبزه من غري إدام، واملعنى من أفرط في الصرف من غري حساب ندم على ما فات. «معاك مال: ابنك ينشال، معاكش ابنك ما ينشالش»، «خد من التل يختل.» ونظريه: جبال الكحل تفنيها املراود. «الفلوس زي العصافري تروح وتيجي»، «يقطع الطشت الذهب، اللي تطرش فيه الدم.» واملتأمل في هذه الأمثال يستخرج منها أخلاق املصريني في العهد املاضي، فهم َمة، وهم يعظمون من انتسب ِّ يمج َ دون حكامهم، ويطيعون أوامرهم، ولا يثورون مل ْظلَ إليهم، ثم إن تجاربهم دلَّتهم على كثري من أنواع املعاملة والاعتقاد، كعدم ثقتهم بالإنسان، واحترام الغني واحتقار الفقري، ثم إن علاقتهم باملرأة علاقة مبنية على سوء الظن، فالأخت تأخذ زوجها من حجر أختها، وهم يعتقدون في الأصالة أكثر مما يعتقدون في الجمال.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...