؛؛؛أطول سراديب القلعه؛؛؛..
أعلن مؤخراً قطاع الآثار الإسلامية في المجلس الأعلى للآثار المصرية انه جرى العثور على أطول سرداب في قلعة صلاح الدين خلال القيام باستكمال الصرف الصحي في القلعة ويعود لعصر المماليك. وقال مدير عام قطاع الآثار الإسلامية عبدالله كامل ان «الدهليز يصل بين قصر الأبلق والقصور الجوانية (حسب تسمية المقريزي لعدد من القصور المجاورة لقصر الأبلق». وقصر الأبلق شيده السلطان الناصر بن محمد بن قلاوون في الفترة الثالثة لتوليه السلطنة المصرية ويبدو ان هذا الدهليز الذي وصفه مسؤول قطاع آثار القلعة مصطفى حسن «بان فارسا يمتطي حصانه يستطيع ان يسير فيه وبلغ طوله ما يقارب 150 مترا وجدنا نهايته مسدودة بحائط حديث لا يزيد عمره على 50 عاما ويبلغ عرضه مترا ونصف المتر ويقع تحت سطح الارض على عمق يتراوح بين ثلاثة أمتار وسبعة أمتار». وعثر على القبو خلال قيام المجلس الأعلى للآثار بتنفيذ مشروع للصرف الصحي في القلعة لحمايتها من المياه الجوفية. وعثر على قبو بالقرب من مسجد محمد علي يتجه من الشرق الى الغرب فتم فتح ثغرة في سقف القبو، حيث اكتشف هذا الدهليز الذي يعتبر الأكثر أهمية بين الدهاليز المعروفة في القلعة. وأشار حسن إلى ان «علماء الحملة الفرنسية اعدوا خرائط عن القلعة ذكرت ان فيها مسارات تحت الأرض ولكننا لا نعرف اذا كان هذا الدهليز من ضمن السراديب التي ذكرها كتاب وصف مصر الذي وضعه أولئك العلماء». وقال أحدهم ويدعى جومار انه يوجد 14 صهريجا في القلعة عثر عليها جميعا بما في ذلك صهريج «الكيخا» الذي وصفه بأنه ضخم جدا ويستطيع ان يكفي احتياجات عشرة آلاف إنسان طوال عام او يزيد. وقال حسن ان «عمليات الردم التي قام بها محمد علي باشا في القلعة من اجل تشييد أبنيته الحديثة قد تكون دمرت عدداً من الدهاليز التي لم يكشف عنها بعد ولا نعرف عنها الكثير». يشار الى ان السلطان الناصر بن قلاوون شهدت البلاد في عهده ازدهارا لم يسبق له مثيل في عصر المماليك وشيد العديد من المنشآت داخل القلعة وخارجها وأبرزها مدرسته ومجموعته المقامة في شارع المعز لدين الله الفاطمي التي تعتبر من أبرز ملامح العمارة الإسلامية في القاهرة الفاطمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق