السبت، 31 أكتوبر 2015

قراءة الوجه

قراءة الوجه عبر التاريخ . .
عرفت البشرية فكرة الربط بين الملامح و السمات الجسدية للفرد و شخصيته منذ قديم الأزل ، و لعل الصينيون القدماء هم اول من قام بقراءة الوجه منذ حوالي 2700 عام فيما يعرف حديثا بالميان شيانج Mian Xiang و هو علم قراءة الوجوه الصيني ، فكانو يقرأون الوجه لتشخيص الحالات المرضية و لمعرفة جوانب الشخصية ، و لازال هذا العلم موجوداً حتى و قتنا الحاضر و قد طرأ عليه القليل من التغييرات ،
كما توجد بعض الدلالات على ان المصريين القدماء عرفوا الفراسة في بعضٍ من برديات الاسرة الثانية عشر ، و ذكر الشاعر اليوناني هوميروس (700 ق.م.) و صفا لشخصية ترسيس في ملحمة الإلياذة ما إستدل به من ظاهر اوصافه على أخلاقه الباطنة ، كما ان الفيلسوف اليوناني فيثاغورس (550 ق.م.) كتب عن عدة قواعد لقراءة الوجه ، وكان يستخدم هذا العلم في مقابلاته الشخصية لقبول تلاميذ جدد في مدرسته.
ثم جاء ابوقراط ابو الطب (400 ق.م.) ووضع نظريته عن فراسة الأمزجة ، و قسم الأمزجة الى 4 أمزجة تبعاً لكيمياء الدم وهي المزاج الصفراوي و المزاج السوداوي و المزاج الليمفاوي و المزاج الدموي ، ولكل مزاج صفات وسمات جسدية و طباع و أخلاق مختلفة عن المزاج الأخر.
و يعتبر اول من كتب كتابا في علم الفيسيونومي هو الفيلسوف اليوناني ارسطو (350 ق.م.) ، فذكر ان للإنسان سمات في وجهه تدل على الصفات المختلفة كالشجاعة و القوة و الجبن و الغباء . . الخ ، و ربط ارسطو بين شكل اوجه الحيوانات و وجه الإنسان ، حيث انه من قارب وجهه وجهاً لأحد الحيوانات فإنه (حسب نظرية ارسطو) يتصف بصفات هذا الحيوان كشجاعة الأسد و قوة الثور و مكر الثعلب و هكذا ، و قد انتشرت هذه النظرية في اوروبا و ترجمت لعدة لغات و كانت اساساً لعدة نظريات و دراسات بعدها في هذا العلم.

ليست هناك تعليقات:

انغام

 يا من سلبت حبيبى من قلبى الحزين يا من شاءحبك ان يلين أن لا تملىء قلبى بالانين يا من شاء ان يسلب منى الحبيب وهو عن ناظرى يوم لا يغيب وقلبى ...