الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الحاجة للحب : 
______________

الفتاة الطبيعية عبارة عن كتلة متحركة من العواطف التي تتأجج في كثير من الاحيان , وتسكن في أحيان اخرى , ومن هذه العواطف عاطفة الحب . والحب الذي اقصده ليس حب الفتاة لولدها أو لأخيها أو لكتبها أو غير ذلك من الاشخاص والاشياء , بل هو الحب بمعنى الميل العاطفي والذي يكون للزوج – بالحلال - أو العشيق – بالحرام - . 

وهذه الحاجة موجودة ايضا عند الرجال , ولكن الفرق بين الرجال والنساء أن الرجل يتحكم في عواطفه ويتغلب عليها في كثير من الاحيان بينما المرأة تعجز عن هذا في كثير من المرات , والفرق الآخر أن هذه الحاجة يستطيع الرجل أن يشبعها بالزواج بينما المرأة تبقى تتعذب وتتالم في انتظار ذلك الخاطب الذي يأتي ليطرق الباب . 

وهذا الأمر هو الوتر الذي يلعب عليه كثير من عباد الجنس وعباد الشهوة من الفنانين والفنانات , فيرغبون الفتاة فيه ويغرونها بالتجربة , ويصورون لها الحبيب في أجمل منظر , ثم ينهون القصة بالزواج الذي تحلم به البنت , اي بنت . فتعيش البنت في أحلام وردية وتنتظر بطل الفلم الذي سيراها ويعجب بها ثم تعيش معه قصة حب تختمها بالزواج , وغالبا ما يأتيها هذا الفارس ويحملها على الفرس الابيض ويطير بها في السماء , ثم إذا قضى حاجته منها رماها من فوق الحصان ليستبدلها بأخرى .. ولا أقول أن هذا يحصل " دائما " ولكنه يحصل كثيرا . 

وهذا الحب قد يكون مثل المرض أو اشد , فقد قال ابن القيم رحمه الله عنه أنه كالداء الذي نملك بدايته ولا نملك نهايته .. 

وهذه الحاجة التي تحس بها الفتاة قد تنقلب وتقرر الفتاة اشباعها في غير محلها فتحاول تفريغ هذه العاطفة في بنات جنسها , واعتقد أن هذا هو سبب ظهرة الإعجاب الأول . قد اكون مخطئا ولكن هذا ما أعتقده ... فالمعجبة غالبا ما تتعامل مع من تعجب بها وكأنها تتعامل مع زوجها ! وأنا افسر هذا بأنه تفريغ لعاطفة في غير محلها . 

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...