الاثنين، 19 يناير 2015

انسان بلا مشاعر

انسان بلا مشاعر

أثار »احمد « غيظ خطيبته »سعاد «. على الرغم من أنه ذكي ثاقب الفكر ،وجراح ناجح ، لكنه كان باردا عاطفيا ، لا يستجيب لأي مشاعر أو لجميع أشكال التعبير عنها. وبينما يستطيع »جاري « أن يتألق حين يتحدث في العلم والفن ، كان حين يأتي ﻟﻤﺠال المشاعر ، حتى بالنسبة لخطيبته »سعاد «. يصمت تماما. وتحاول »سعاد «. أن تنتزع منه قليلا من التعبير العاطفي لكنها تجده غير معبر على الإطلاق وكثير النسيان وعندما زار احمد « الطبيب المعالج تحت إصرار »سعاد)
قال للطبيب: »في الواقع أنا لا أعرف عن أي شيء أتحدث، وقد استطاع التعبير عن نفسه قائلا: إنه لا يعرف على الإطلاق مشاعر الغضب ، أو الحزن ، أوالفرح.أن هذا الجمود العاطفي ، يجعل »احمد «وأمثاله بلا »لون أو طعم ،« يثيرون ملل أي إنسان ، ولهذا السبب تصر زوجاتهم على علاجهم.ينو تمثل عواطف »جاري « الجامدة ما يسميه علماء النفس مرض »الألكسي ثا يميا)) يفتقرون للكلمات التي تعبر عن مشاعرهم ، ومن ثم يبدون كأنهم بلا مشاعر على الإطلاق ، على الرغم من أن هذا العجز يمكن أن يكون السبب في عدم قدرتهم على التعبير عن عاطفتهم أكثر من افتقارهم لهذه العاطفة الذين لم ينجح علاجهم بهذه الطريقة لأنهم بلا أي مشاعر أو خيالات ، وأحلامهم لا لون لها. إنهم ، باختصار ، بلا حياة عاطفية على
الإطلاق يتحدثون عنها. وتشمل الأعراض الإكلينيكية لهؤلاء المرضى بالعجز عن التعبير ، صعوبة وصف مشاعرهم ، أو مشاعر أي إنسان آخر ، وافتقارهم الشديد لأي مفردات عاطفية ، لأنهم لا يملكون منها سوى قدر محدود للغاية. بل أكثر من هذا ، هم يعانون أيضا مشكلة التمييز بين الانفعالات اﻟﻤﺨتلفة ، مثل العاطفة ، والحس الجسدي ، لدرجة أنهم يقولون ، إن معداتهم تعاني من الاضطراب ، وخفقات قلوبهم تتسارع ، وإنهم يتصببون عرقا ،ويشعرون بالدوار ، لكنهم لا يعرفون أن ما يعانونه هو القلق
ومن النادر أن يبكي مريض »العجز عن التعبير عن المشاعر ،« لكنه إذا بكى تنهمر
دموعه بغزارة. وإذا سئلوا لماذا كل هذه الدموع شعروا بالارتباك

ليست هناك تعليقات:

قوة المراءة

أنت على حق، القوة العاطفية والحدسية هي من أهم مصادر القوة الفريدة للمرأة التي يمكن الاستفادة منها في المواقف الصعبة. دعني أوضح أكثر: 1. القو...