السبت، 8 نوفمبر 2014

تحريك الأشياء
عن طريق تسخير الجن
والآية السابقة هي دليلنا على ذلك ، فقد ذكر القرآن الكريم قدرة سليمان
عليه السلام بوصفه أوتي الملك من قِبل الله ـ سبحانه وتعالى ـ على تسخير
الجن في أعمال شتى كالبناء والغوص في البحار لاستخراج كنوزها والصناعة، 
وكذلك الوضع بالنسبة لعفريت الجن الذي عرض على سليمان نقل عرش بلقيس من
اليمن إلى فلسطين بناءً على طلب سليمان.
أما الوضع بالنسبة لغير سليمان فإنه لا يعدو أكثر من استعمال بعض الناس
لعلم السحر الذي من شأنه التحكم في بعض أفراد الجن وتسخيره فيما يأمر
الساحر في تحريك شىء من مكان إلى آخر أمام الناظرين. أو حمله هو شخصياً
من مكان إلى آخر وهو من الأمور المعروفة عند هؤلاء، ومنها قول الله تعالى :
{فخيل له من سحرهم أنها تسعى}. أي أن السحرة سحروا العصىّ والحبال بحيث
تبدو للناس أنها أفاع وثعابين تتحرك، وكان ذلك في مصر في عهد موسى عليه
السلام، فالإنسان صاحب القدرة على تحريك شىء مادي أو ثني شىء من المعدن قد
يكون مصدر قدرته هو علمه بالسحر وتسخير الجن على تنفيذ ما يطلب من هذه
الأشياء مدعياً قدرته الذاتية على فعل ذلك.
وعلم السحر من العلوم المندثرة لقدمها ، وقد كانت من العلوم الشائعة عند
القدماء وهي أيضاً من العلوم المحرمة في الشريعة الإسلامية، لما لها من
تأثير ضار على الناس وكونها سبباً لفتنتهم وزعزعة عقيدتهم. لذا فهي لا
يباح تعلمها سوى لمن يريدها دفعاً ودرءاً للخطر عن المسلمين وإصلاح ما
أفسده السحرة دونما مصلحة مادية أو فائدة تعود على المتعلم سوى ابتغاء
وجه الله تعالى وابتغاء ثوابه.
تحريك الأشياء

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...