الاثنين، 1 سبتمبر 2014

مشاكل العنوسة

واعلمي أن الناس سيكوّنون الانطباع عنك منك أنت، لا بما يسمعونه من كلام الناس، وكلام الآخرين والمغرضين والمغرضات قد يؤثر ولكن إلى وقت معين، ولكن تتجلى الحقائق وتنكشف بتواصلك مع الأخريات، وبذهابك إلى مراكز التحفيظ وحضور المحاضرات.

لا تحزني على الوضع الذي أنت فيه، فلكل أجل كتاب، وتذكري أن نعم الله مقسَّمة، فكل امرأة أُعطيتْ نعمة تتميز بها على الأخريات، وهذه تُعطى جمالاً وأدبًا، وهذه تُعطى جمالاً ووظيفة، وهذه تُعطى زوجًا وتُحرم المال والولد، فنعم الله مقسَّمة، والسعيدة هي التي تتعرف على نعم الله عليها، ثم تؤدي شكرها، فتنال بشكرها لربها المزيد، لأن الله هو القائل: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}.

فتعرفي على النعم التي تتقلبين فيها، وكلنا صاحب نعمة، ثم اشكري العظيم على نعمه لتنالي بالشكر المزيد. والمؤمن ينبغي أن ينظر إلى من هم دونه، إلى من هم أقل منه في كل أمور الدنيا، حتى لا يزدري ولا يحتقر نعم الله عليه.

واعلمي أن الحياء فيه خير، بل كله خير، وأن الوقاحة مرفوضة، وأن المرأة التي ترفع صوتها خرَّاجة ولَّاجَة تتكلم، لا تظني أنها مرغوبة وأنها ناجحة، فالحياء يُظلل المرأة ويزيدها جمالاً، ويزيدها إشراقًا، والحياء خُلق الإسلام، وهو جميل في الرجل لكنه في المرأة أجمل، لكننا عندما نقول الحياء لا نقصد الخجل الذي يترتب عليه ضياع الحقوق والعجز عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو العجز على الدفاع عن النفس.

نسأل الله أن يعينك على الخير، ونؤكد لك أنك متميزة، وسيأتيك ما قدَّره لك القدير في الوقت الذي أراده الله، فاتقي الله واصبري، واشغلي نفسك بالطاعات، وتوجهي إلى رب الأرض والسماوات، الذي بيده الخيرات، ونسأل الله أن يقدِّر لك الخير حيث كان ثم يُرضيك به.

وبالله التوفيق.
ونحب أن نؤكد أن لك أن لكل شيء أجل، وسوف يأتي اليوم الذي يُسعدك الله -تبارك وتعالى- فيه، ونتمنى أن تستمري أيضًا في الدعاء، وقطعًا الوالد والوالدة لن يقصروا في الدعاء لك، وسيعوضك الله -تبارك وتعالى- خيرًا، ولا أظن أن لرفضك لذلك الشاب علاقة بحالك الآن، ولكن على كل حال فإن كل شيء بقضاء وقدر، والإنسان أيضًا ينبغي أن يؤسس الحياة على القواعد الصحيحة، التي يرى بإذنِ الله أنها ستكون سببًا لإسعاده.

فلا تفكري بهذه الطريقة، واشغلي نفسك بطاعة الله -تبارك وتعالى-، وحاولي أن تُبرزي ما وهبك الله من محاسن، بالدخول في المجتمعات النسائية، حضور المحاضرات، الذهاب إلى أماكن التحفيظ، المشاركة في الأماكن التي فيها أدوار نسائية، وهناك ستجدي من الصالحات ومن الفاضلات من يبحثن عن أمثالك لإخوانهنَّ أو لأبنائهنَّ أو لمحارمهنَّ.

ونؤكد لك أن السعادة لا توجد في الزواج ولا في الوظيفة، ولكن السعادة حقًّا في طاعة الله، لأن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، الراضية بقضاء الله وقدره، المواظبة على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأنت -ولله الحمد- جمعت لهذا السعي في خدمة الآخرين ومساعدتهم، وهذا باب للسعادة فكيف إذا كان من ساعدتِهم هم الوالدان والأخوة والأخوات، نسأل الله أن يعوضك خيرًا، وأن يلهمك السداد والرشاد، وإذا ذكّرك الشيطان بهذه الأشياء فتعوذي بالله من الشيطان، واشتغلي بذكر الله، ونسأل الله أن يعجل لك بالزوج الصالح الذي يُسعدك ويُنسيك ما مضى من سنوات العمر.

وعلى كل حال أنت على خير، فاحمدي الله على النعم التي أنت فيها، والله -تبارك وتعالى- هو ولي التوفيق، سبحانه.

لماذا كل هذه الكئابة؟لديك الكثير من النعم تمتعي بها و احمدي الله كثيرا عليهاكما أنك لا زلت شابة و إن مر القطار فلا زالت وسائل نقل كثيرة (ابتسامة)الحزن ليس هو الحل و هو يؤدي إلى أمراض أخرى ,ابتسمي للحياة كوني إيجابية و ذات شخصية قوية لا تجعلي عدم الزواج مشكلة و تغرقي فيها حتى تذبلي بل بالعكس خذي الأمور ببساطة و لا تربطي السعادة بالزواج فالمتزوجات لسن كلهن سعيدات .ربما تقولي بأنني لا أحس بك و بما أكتبه مجرد كلام فأنا عزيزتي عمري 43 سنة غير متزوجة ,ذكية,لدي عمل,جميلة ,رشيقة القوام,ولدي قبول كثير مع الرجال,لكن ولللأسف لم يحصل أي نصيب .رفضت العريس الأول كان عمري حينها 18 سنت لأنه لا يصلي .ولم أيأس أبداحتى السنة الماضية دخلت في حزن عميق لم أجني منه شيء و هذا الحزن لم يكن من أجل الرجل فرجال اليوم لا يستحقون الحزن من أجلهم لكن هذا الحزن كان سببه حلم الأمومة الذي أنظر إليه وهو يتلاشى أمامي .المهم هذه السنة أحسن و الحمد لله ,تجاوزت الأمر ولحد الآن أقول لو أن الله سبحانه يريد أن يزقني الولدفسوف يكون ذلك بكل يسر (إنما أمره كن فيكون).أما كلمة عانس لم تصبح موضة و لا ينطقها إلى المتخلفون.أمافي عملي لا أحس بأي نقص و أقول سني بكل فخروأطلب من زملائي أن يدعو معي في الصلاة لا عيب في ذلك. المهم واجهي الأمر وقولي للجميع نعمأناغير متزوجوهذا من أمر ربي فهو لم يأذن به بعد.

ونحب أن نؤكد لك – وأكدنا لك مرارًا – أن الحياة لا يمكن أن تخلو من التعب، وأن البدايات والصبر على الطلاب واكتساب مهارات جديدة والاستفادة من الخبرات والتواصل معنا عبر هذا الموقع لأخذ الإرشادات، كل هذه وسائل من أجل أن يطور الإنسان فيها نفسه، ولأن كل إنسان تواجهه صعوبات في البدايات، ترك العمل لما وجد موظفًا يعمل، أو ترك الحفظ لما وجد من يحفظ كتاب الله أو يحفظ العلوم النافعة، ولذلك المسألة تحتاج إلى صبر.

وأرجو ألا تغتمي، فمسألة الزواج ستأتي في الوقت الذي يقدره القدير -سبحانه وتعالى- ونحب أن نؤكد أن المرأة نحن بحاجة إلى عطائها في عملها في مدارس بناتنا، وفي المستشفيات، وفي غيرها من المواطن التي لا بد للمرأة المسلمة أن تتعامل فيها، فخير لها أن تتعامل مع امرأة مثلها، وهذا من الواجبات التي ينبغي أن تقوم بها الفاضلات من أمثالك، ونسأل الله -تبارك وتعالى- لنا ولك التوفيق.

ونحب أن نؤكد أن السعادة ليست في الزواج، وليست في الوظيفة، وليست في غير ذلك، هذه أمور مساعدة، لكن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، الراضية بقضائه وقدره، المواظبة على ذكره وشكره، فعوّدي نفسك الرضا بقضاء الله وقدره، ولا ترجعي ولا تقولي: (لو أني فعلتُ كذا كان كذا) ولكن قولي: (قَدَر، قَدَّر الله وما شاء فعل) فإن لو تفتح عمل الشيطان، فانظري للمستقبل، واستعيني بالله -تبارك وتعالى- وكرري المحاولات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، واعلمي أن لكل أجل كتابا.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

ليست هناك تعليقات:

حوارات نفسية

المصرى: الجمعة، 2 أبريل 2010 كيف تحاور..؟ كيف تحاور..؟ -  أبريل 02, 2010   ليست هناك تعليقات:    إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول ه...