واعلم أن حال الأمة اليوم من الإستضعاف و المهانة و الذلة معلوم لا يخفى على أحد, فبعدما كانت قاهرة ظاهرة أنزل الله تعالى عليها سخطه و سلط عليها كلاب الأرض, و للعودة بالأمة لسيادتها و ريادتها لابد أن نسلك في ذلك مسلك النبي صلى الله عليه و سلم بالدعوة و التربية و بناء جيل النصر الإسلامي المنشود, و لا يعقل أن يقال أن الجهاد هو السبيل في هذه المرحلة, لأن الحهاد يحتاج إلى مجاهدين, و لن تصتع مجاهدين إلا بالدعوة و التريبة, فإذا لم تكن هناك دعوة و لا تربية فلن يكون هناك مجاهدين, و هذا هو حال الأمة, و لا يخفى على بصير أن جل, و الجل قريب من الكل, بلاد المسلمين محتلة عسكريا و من لم يحتل عسكريا فقد احتل فكريا و منهجيا, فوجب جهاد الدفع وجوبا عينيا على كل مسلم, وجهاد الدفع يكون بكل وسيلة ممكنة, باللسان, الدعوة, والقلم و السنان, الحرب, ونسأل الله النصر للمجاهدين في كل بقاع الأرض .
واعلم أن الجهاد في المسلمين يكون بالدعوة و النصيحة و الإرشاد, و في الكافرين يكون بالدعوة و النصيحة أو الجهاد و القتال و الغزو, كل حسب حاله, إذا الدعوة أصل كل جهاد, و من أجلها شرع القتال .
قال الشيخ رحمه اللع تعالى : الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرسل الوفود و السرايا و يوصيهم بثلاث وصايا : الأولى : ادعوهم إلى كلمة التوحيدو أي أسلم تسلمو فكانوا يدعون الناس إلى التوحيد, فإن أسلموا فدماؤهم كدمائنا و أموالهم كأموالنا, لكن لو لم يقبلوا كلمة التوحيد فهنا, الوصية الثانية : أن يدفعوا الجزية, و يكونوا رعايا لكم, ثم بالمعايشة هم ينظرون للإسلام فعندهم الوقت حتى يشاهدوا المسلمين و حياتهم فيؤمنوا, فهنا كأنها دعوة تفصيلية, لأن المسلمين يقيمون بين أظهرهم و يفتحون الدكاكين, و يعملون في التجارة و يبنون المساجد, و لا يهدمون كنائسهم و لا يقتلون الرهبان و لا يأخذون النساء, فهاؤلاء الناس ينظرون لتلك الأخلاق العالية, و المعاشرة الطيبة, و المعاملة الحسنة, فهم يتأثرون منهم و يدخلون الإسلامو لكن لو ما قبلوا ذلك هناو الوصية الثالثة : القتال, وهنا دون تخريب أو تدمير أو إيذاء يقع بالضعفاء أو تحميل الناس فوق ما يطيقون,
فنحن لم نبلغ دعوتنا للناس قولا و عملا مثلما فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم, فلابد أن نجتهد في المسلمين حتى تصبح معاشرتهم و معاملتهم إسلامية, و غير المسلمين إذا نظروا بأعينهم إلى تلك المعاشرات و تلك المعاملات, فهنا يتأثرون فيدخلون في دين الله أفواجا, و لأننا ما بلغنا هذه الدعوة فلا يجوز أن نقاتلهم, ولكن قتال الدفاع إذا جاؤوا علينا فلابد للمسلم أن يدفعهم بالقتال, ولكن مع مراعات حكامنا, فنحن نسبح الله تعالى و نذكره و نقرأ القرآن و نراعي أحكام الله و أمر الحكام, لأنه بدون طاعتهم لا يكون في هذا صلاح بل جرم, فنحن أولا نجعل الله تعالى معنا بذكرنا والتزامنا, الله تعالى يقول في الحديث القدسي : (....و أنا معه إذا ذكرني) لكن ذلك بمراعاة الأسباب الظاهرية حيث يقول الله تعالى : (و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل) ثم يكون عندنا مراعاة الحكومة و قوانينها ..
واعلم أن الجهاد في المسلمين يكون بالدعوة و النصيحة و الإرشاد, و في الكافرين يكون بالدعوة و النصيحة أو الجهاد و القتال و الغزو, كل حسب حاله, إذا الدعوة أصل كل جهاد, و من أجلها شرع القتال .
قال الشيخ رحمه اللع تعالى : الرسول صلى الله عليه و سلم كان يرسل الوفود و السرايا و يوصيهم بثلاث وصايا : الأولى : ادعوهم إلى كلمة التوحيدو أي أسلم تسلمو فكانوا يدعون الناس إلى التوحيد, فإن أسلموا فدماؤهم كدمائنا و أموالهم كأموالنا, لكن لو لم يقبلوا كلمة التوحيد فهنا, الوصية الثانية : أن يدفعوا الجزية, و يكونوا رعايا لكم, ثم بالمعايشة هم ينظرون للإسلام فعندهم الوقت حتى يشاهدوا المسلمين و حياتهم فيؤمنوا, فهنا كأنها دعوة تفصيلية, لأن المسلمين يقيمون بين أظهرهم و يفتحون الدكاكين, و يعملون في التجارة و يبنون المساجد, و لا يهدمون كنائسهم و لا يقتلون الرهبان و لا يأخذون النساء, فهاؤلاء الناس ينظرون لتلك الأخلاق العالية, و المعاشرة الطيبة, و المعاملة الحسنة, فهم يتأثرون منهم و يدخلون الإسلامو لكن لو ما قبلوا ذلك هناو الوصية الثالثة : القتال, وهنا دون تخريب أو تدمير أو إيذاء يقع بالضعفاء أو تحميل الناس فوق ما يطيقون,
فنحن لم نبلغ دعوتنا للناس قولا و عملا مثلما فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم, فلابد أن نجتهد في المسلمين حتى تصبح معاشرتهم و معاملتهم إسلامية, و غير المسلمين إذا نظروا بأعينهم إلى تلك المعاشرات و تلك المعاملات, فهنا يتأثرون فيدخلون في دين الله أفواجا, و لأننا ما بلغنا هذه الدعوة فلا يجوز أن نقاتلهم, ولكن قتال الدفاع إذا جاؤوا علينا فلابد للمسلم أن يدفعهم بالقتال, ولكن مع مراعات حكامنا, فنحن نسبح الله تعالى و نذكره و نقرأ القرآن و نراعي أحكام الله و أمر الحكام, لأنه بدون طاعتهم لا يكون في هذا صلاح بل جرم, فنحن أولا نجعل الله تعالى معنا بذكرنا والتزامنا, الله تعالى يقول في الحديث القدسي : (....و أنا معه إذا ذكرني) لكن ذلك بمراعاة الأسباب الظاهرية حيث يقول الله تعالى : (و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل) ثم يكون عندنا مراعاة الحكومة و قوانينها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق