السبت، 19 أكتوبر 2013

نظام الكروتة

هل لك ان تتصور عملية "حشو" مثل تلك التي ذكرتها  من قبل  تحدث لو أنك تعمل في مزرعة من المزارع؟؟؟ هل يمكنك مثلا تجاهل رمي البذور في فصل الربيع ؟ ثم تضيع وقتك في الصيف لعبا ولهوا وتأتي في الخريف إلى العمل ليل نهار في حرث الأرض وبذر البذور وري التربة ثم نتوقع أن يأتي المحصول الوفير صبيحة اليوم التالي؟!؟!؟!
هذا النمط من النظم الهشة التي نسميها بالعامية "كروتة" لا تصلح للأنظمة الطبيعية مثل المزرعة، هاهو الفرق الأساسي بين النظم الاجتماعية والنظم الطبيعيةهي ادوات الانطلاق وتخطي الانماط التقليدية للمارسة. وبناء القدرة على حل المشكلات باسلوب حديث وافضل.
ماذا عن الشخصية؟ هل يمكنك أن تضغطها هي الأخرى بحيث تصبح وبسرعة شخصا له الشجاعة والكرامة والعاطفة الجيدة.؟
ماذا عن الصحة البدنية؟ هل يمكنك أن تتخطى السنوات التي عشت فيها على الحلوى والأغذية الخفيفة وعدم ممارسة الرياضة لكي تأتي عشية سباق الجري لكي تقضي الليل محاولا الاستعداد لهذا السباق؟؟؟
ماذا عن الزواج؟ سواء اعتمدت على مبدأ المدرسة أو مبدا المزرعة فالقضية تتعلق بسؤال: إلى أي حد تحتاج أن يستمر هذا الزواج؟ إن أولئك الذين يخافون لا يحبون تغيير نمط حياتهم بعد الزواج. فهم عزاب متزوجون...!!! إنهم لا يأخذون الوقت الكافي لزراعة بذور الرؤية المشتركة مع الطرف الآخر وبناء علاقة تقوم على الإيثار والعناية بالغير...؟ ولكن بمرور الوقت هل هذه الطرق الأيسر الأقصر تضمن بناء حياة زوجية وتجعلهم كأشخاص لديهم المسئولية والعناية والنضج والقوة لصنع قرارات فاعلية تضمن لهم العيش في حياة سعيدة ...!!! هل هذا هذا الطريق الأيسر الأقصر الذي نستخدمه يرتب علاقات جيدة مع أولئك الذين هم أقرب الأقربين إلينا؟‏ على المدى القصير قد نستطيع ترتيب بعض الأمور بسرعة ويسر تتيح النجاح. يمكننا إظهار المهارة والجاذبية، يمكننا استخدام بعض المهارات "العزف على الأوتار المناسبة للحصول على رد الفعل المناسب. ‏وعلى المدى البعيد نجد أن قانون المزرعة يتحكم في كل جوانب الحياة فلا مجال في المزرعة لتزوير المحصول. وكما يقول سيدني بريمر في كتاب روح أبوللو: إن الطبيعة متوازنة تماما لا يمكننا الإخلال بذلك التوازن لأننا نعلم ان قانون السبب والنتيجة هو القانون الدقيق والمطلق للطبيعة. ولكننا  نفشل في ايجاد التوازن الخاص بنا، كأمم وافراد ، لأننا لم نتعلم بعد ان هذه القوانين تعمل، بنفس القوة، في الحياة الانسانية والمجتمع كما تعمل في الطبيعية، فإن ما نزرعه لا بد لنا في النهاية من ان نحصده.
الخداع في مواجهة الحقيقة.
المشكلات في الحياة تأتي عندما نزرع شيئا ونتوقع حصاد شيء آخر مختلف تماما. الكثير من نماذجنا الرئيسية، والعمليات والعادات التي تنمو معها لن تثمر النتائج الطيبة التي نتوقعها من استخدام هذه النماذج. لأن هذه النماذج اوجدها اولئك الذين يبحثون عن الاختصار والمظهرية والتمرين السريع. فهي كلها مبنية على خداع الحلول السريعة. هذا الخداع لا يؤثر فقط في إدراكنا للحاجات الأساسية لكنه يؤثر أيضا في عدم إشباع هذه الحاجات.
الحاجات المادية:

الصحة البدنية تتوقف هي الأخرى على المبادئ الطبيعية إنها مع مرور الوقت من الرياضة المنتظمة والغذاء الصحيح والراحة البدنية الكافية والراحة الذهنية وتجنب المواد الضارة بالجسم ولكن بدلا من دفع هذا الثمن، نعتقد أن الاهتمام بالمظهر الخارجي والخداع بالملامح الجميلة والتزيين وبرامج التخسيس السريعة (والتي تثبت أنها تساهم في المشكلات الصحية طويلة الأجل بدلا من حلها) سشبع حاجاتنا المادية من خلال جسم سليم. الحالة المالية الجيدة تبنى هي الأخرى على مبادئ طبيعية من الاجتهاد والصناعة والادخار للمستقبل والحصول على الفائدة  بدلا من دفعها. ولكننا نعيش مع الوهم الخاص بان امتلاك السلع سيشبع الحاجة بغض النظر عن أننا أشترينا هذه الأشياء بالأجل...واننا نظل لأشهر وسنوات ندفع ضعف قيمتها الحقيقية
... 

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...