الخميس، 26 سبتمبر 2013

ثقتك بنفسك


وتقدير الناس لك هو لمدى ثقتك بنفسك .. فإن كان صوتك مرتعشاً .. وحركات يديك مهتزة .. وعضلات وجهك متجهمة منسدلة وعيناك متسعتان.. ورجليك تهتزان فاعلم أن ذلك يشير إلى شخصية ضعيفة مهتزة .. غير واثقة .
أو اليد أو اللوازم اللفظية .. كتكرار كلمة ( مثلاً نعم أو يعني .. ) كلها تشير إلى شخصية غير ناضجة .
والواقع المشهود يقول إن النجاح في بناء الشخصية القوية لا يأتي إلا بمواصلة الجهد والمثابرة .

وهبنا الله ملكات وقدرات نستطيع إن أحسنا استغلالها عمل المستحيلات .. غير أننا في بعض الأحيان لا نحسن استغلالها .. فلهذا ابدأ الآن في التغير ولا تقلق على أمنية يلدها الغيب القادم



لذا فإنه يجب أولاً أن تشعر بأنك شخص له قيمة حتى يشعر الآخرون بأهميتك ..
وعليه فإننا نقول ان قيمة ذلك لا تؤكد أولاً من قبل الآخرين بل منك أولاً .. فأنت شخص قدير وناجح وواثق إذا تصرفت كذلك..فإذا اعتمدت على تقييم الآخرين .. فإن الناتج هو ما يعتقده الآخرون حولك ، إنك بقواك الكامنة ومكامنك المدفونة ومواهبك المميزة تستطيع أن تبني حياة جديدة .
فلا مكان هنا للتريث .. فلقد وهبنا الله ملكات وقدرات نستطيع إن أحسنا استغلالها عمل المستحيلات .. غير أننا في بعض الأحيان لا نحسن استغلالها .. فلهذا ابدأ الآن في التغير ولا تقلق على أمنية يلدها الغيب القادم فإن هذا التسويف والإرجاء لن ينفعك في شيء .
يجب عليك أن تعيد تنظيم حياتك بين الفينة والفينة فأنت أحياناً تجلس أوقاتً لا بأس بها في تنظيم مكتبك وأدراجك .


ألا تستحق حياتك مثل هذا الجهد ..
وبعد كل مرحلة تقطعها أن تعيد النظر فيها .
فالإنسان أحوج ما يكون إلى التنقيب في أرجاء نفسه ليعرف مواطن الخلل والضعف .

فالبداية في كل شيء صعبة . ولكن النهاية مريحة ومثمرة بشرط مقاومة التحديات والمصائب بقوة وعزم وأن تصبر على التغيير والنجاح وتحارب الإحباط واليأس والقنوط .

ب/ من صور الشخصية الضعيفة :-
هناك صور في الحياة تمثل الشخصية الضعيفة الغير واثقة والتي يفضل أن يتجنبها الإنسان لأنها تعطي صور سلبية عن ذاته من أهمها :-

* امتداح الآخرين وبكثرة على شيء متعلق بنفسك أو قمت به .
{ مثال : جزى الله خيراً فلان فلولاه ما كنت شيئاً ، أو .. هذا ليس ذكاءً مني ولكن بمساعدة فلان } .


فالبداية في كل شيء صعبة . ولكن النهاية مريحة ومثمرة بشرط مقاومة التحديات والمصائب بقوة وعزم وأن تصبر على التغيير والنجاح وتحارب الإحباط واليأس والقنوط .




* الإكثار من الاستدلال من كلام الآخرين .
{ قال صديقي محمد .. قال فلان ..} .
* عدم طلب حقك حياء من الآخرين { مثل الباقي من الفلوس إن كانت قليلة لا تأخذها أو لا تعدها البائع } .

* السماح للآخرين باستخدام ألفاظ وضعية وسيئة ضدك . { مثل : سمين ، مضحك ، غبي ..} .
أو قال أحدهم في أحد المجالس " يا غبي ، يا تافه " وعلى الفور أدرت رأسك باتجاهه وكأنه يقصدك ..

* تكرار بعض اللوازم الحركية { مثل " الكحة " أو " تحريك اليدين وباستمرار وبشكل غير طبيعي " .. أو " الاستمرار في قرع الطاولة " أو "رفع الحاجبين " وهكذا ، وهناك صور أخرى تدل وبشكل واضح على أنك تحمل أفكاراً ومشاعر سلبية حول نفسك نورد منها :-



تذعن لزملائك وبشكل دائم في اختيار الأماكن والمواضيع والأوقات علماً بأن عندك من الأفكار والمشاريع الشيء الكثير ..
لا تشارك غالباً في مناقشة المواضيع علماً بأنك ملم بأغلبها وعلى اطلاع على معظم عناصرها .
دائماً عندما تقارن بينك وبين الآخرين فإنك تقع في الجهة الخاسرة .
تستنكف عن تسليم أعمالك أو بحوثك أو تقاريرك لأنك تعتقد أنها غير جيدة بما فيها الكفاية . أنك غير كفؤ . علماً بأنك من المطلعين بل والمتخصصين في هذا العمل . .
دائما في معظم المشاكل ترى أنك أنت المخطئ وغيرك هو المصيب .

وهناك أيضاً عدد من المظاهر السلبية التي يجب مقاومتها والابتعاد عنها حتى تضمن أن تكون شخصية واثقة ناجحة من أهمها :-

1. الابتعاد عن ظاهرة الخجل .
2. الخوف من الفشل والمغامرة واكتشاف الجديد.
3. شلل الكمال .
4. الخوف من الانتقادات .
5. الاتكالية .
6. محاولة نيل الإعجاب والرضا من الناس .
وغيرها الكثير .. عتمد بناء الشخصية الاجتماعية على شقّين ، (الأول) : إشباع حاجاته النفسية ، و(الثاني) : إعداده لممارسة حياته المستقبلية .

ا- إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية : إن هذه الحاجات قد يعيش الإنسان بدونها ، ولكن لن يكون شخصاً سوياً أبداً إذا فقدها أو فقد بعضها ، وسنعرضها باختصار:

(أ) حاجته إلى الاحترام والتقدير والاستقلال : وإشباع هذه الحاجة يعني قَبوله اجتماعياً وزرع الثقة به واكتساب ثقته ، وقد حفلَت السنّة بمظاهر احترام الطفل : كسلام النبي صلى الله عليه وسلم على الصبيان ومنادتهم بكُنىً جميلة واحترام حقوقهم في المجالس فقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم الغلام أن يُعطي الأشياخ قبله ، وكان هو الجالس عن يمين الرسول صلى الله عليه وسلم

والاحترام لابد أن يكون نابعاً من قلب الوالدين وليس مجرد مظاهر جوفاء ، فالطفل وإن كان صغيراً فإنه يفهم النظرات الجارحة والمحتقرة ويفرق بين ابتسامة الرضا والاستهزاء . وإضافة إلى السلام عليه ومناداته بأحب الأسماء واحترام حقوقه ، إجابة أسئلته وسماع حديثه وشكره إذا أحسن والدعاء له والثناء عليه وإعطائه فرصة للدفاع عن نفسه وإبداء رأيه وسماع مشورته .

وأما في مرحلة الطفولة المتأخرة فيجب أن يتفاعل المربي مع ولده تفاعلاً عاطفياً وعملياً ، إذ يصادقه ويرافقه في السفر ويشاركه في اللعب المباح والعمل والقراءة ، ويسمع شكواه وإذا اختلف المربي معه في الرأي فبينهما الحوار الهادئ واحترام كل للآخر إلا أن للوالدين حق الطاعة والبر .

كما على المربي أن يتقبل فكرة وقوع ولده في الخطأ ، وأن يتذكر أن الخطأ ربما كان طريقاً للنجاح واستدراك الفائت ، فلا يشنَع عليه ويتيح له فرصة الرجوع والتوبة ؛ ليستعيد توازنه النفسي . وقد أشارت الدراسات إلى أن الأسوياء كان آباؤهم يتلفتون إلى محاسنهم ويمدحونهم على أعمالهم الحسنة أكثر من نقد الأخطاء ، ويشاركونهم في اللعب والعمل كالأصدقاء

وإذا فقدت هذه الصداقة وجدت الطفل في مراهقته يتعلق بزميل أو معلم أو قريب ، وقد يكتسب خبرات سيئة كان الأولى أن يكتسبها من والده لو أن الصداقة عقدت بينهما .

كما أن احتقار الطفل يشعره بالغربة بين أسرته والرغبة في العزلة ومن جهة أخرى يقوّي صلته برفاقه الذين يعجبون به ، وقد يكون هؤلاء رفقة سيئة فينساق معهم وينحرف ، والواقع يشهد بمئات الأمثلة .

وقد تختلف شخصية الطفل وتفكيره عن والده فعندها يجب أن تظل بينهما أواصر الصداقة والمحبة ، إذ ليس شرطاً أن يكون الولد صورةً عن أبيه ولكن المهم المحافظة على حالته النفسية

وأما الاستقلال فيبدأ عند الطفل في سن مبكرة ، إذ يحاول الاعتماد على نفسه في تناول الطعام وارتداء الثياب وعلى الأم أن تساعده على الاستقلال والاعتماد على النفس وسيكون أمراً صعباً يحتاج إلى صبر ، وينبغي ألا تقدم له المساعدة إلا إذا كان العمل عسيراً لا يستطيعه ، ويستمر في ذلك في كل حاجاته وأعماله ، مما يدعم ثقته بنفسه ويسهل تكيفه مع المجتمع .

(ب) حاجته إلى الحب والحنان : وهي من أهم الحاجات النفسية ، ولذا حَفلت السنّة بكثير من مظاهر هذا الحب ، وتختلف وسائل إشباع هذه الحاجة من مرحلة لمرحلة ، ففي مرحلة الطفولة المبكرة يَلَذُّ للمربي ملاعبة الطفل وترقيصه ومداعبته بأرقِّ العبارات وتقبيله وضمه ، وبعد أن يبلغ خمس سنوات يحب الطفل أن يجلس قريباً من الوالدين أو يضع رأسه على فخذ أحدهما أو يقبلهما أو غير ذلك ، بل إنه تشتد حاجته عند رجوعه من المدرسة أو من مكان لم يصحب فيه والديه أو عند وجود مشكلة خارج البيت أو داخله .

وفي مرحلة المراهقة يظل محتاجاً إلى الحنان والحب من والديه ، وذلك أنه قد يخجل من إظهار هذه العاطفة وبخاصة إذا كان والداه ينتقدان حاجته للحب أو ينكران أن يقبّلهما أو يسند رأسه إليهما أو يحسان بالانزعاج والتضايق عندما يعبّر عن حبه لهما .

وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى انعدام الأمن وعدم الثقة بالنفس ، فيصعب على الطفل التكيف مع الآخرين ويصاب بالقلق والانطواء والتوتر ، بل يعدّ الحرمان من الحب أهم أسباب الإصابة بمرض الاكتئاب في المستقبل ومن الناحية الاجتماعية تحدث فجوة بين المربي والطفل عندما لا تشبعُ حاجته إلى الحنان فيحس الطفل بالانقباض تجاه والديه ويستقل بمشكلاته أو يفضي بها للآخرين دون والديه ، ويصبح عنده جوعة عاطفية تجعله مستعداً للتعلق بالآخرين ، والتعلق يتخذ صوراً كالإعجاب والحب المفرط المؤدي إلى العشق المحرم والشذوذ الجنسي .

وفي مقابل ذلك فإن الإفراط في الحب وفي التعبير عنه ، يمنع المربي من الحزم في تربية الطفل ويعرض الطفل للأمراض النفسية فقد يكون التدليل وتلبية الرغبات وتوفير أكثر الحاجات الضرورية والكمالية سببا في إفساد الطفل ، لأنه يتعود على الترف ، ويعجز في مستقبله عن مواجهة الواقع ولن يستطيع تحمل المسئوليات لأن حب الوالدين له زاد عن حده وجملهما يمنعانه من الاستقلال وتحمل المسئولية والقيام بالأعمال

ج- حاجته إلى اللعب : يحقق اللعب للطفل فوائد نفسية وبدنية وتربوية واجتماعية ، منها:

(1) استنفاد الجهد الفائض والتنفيس عن التوتر الذي يتعرض له الطفل فيضرب اللعبة متخيلاً أنه يضرب شخصا أساء إليه أو شخصاً وهميّاً عرفه في خياله وفيما يُحكى له من الحكايات .

(2) تعلم الخطأ والصواب وبعض الأخلاق كالصدق والعدل والأمانة وضبط النفس عن طريق اللعب الجماعي ، وبناء العلاقات الاجتماعية ، إذ يتعلم التعاون والأخذ والعطاء واحترام حقوق الآخرين ، كما يتعلم دوره المستقبلي ، إذ تمثل الفتاة دور الأم ويمثل الصبي دور الأب ، وقد يمثلان مهنة من المهن .

(3) يدل اللعب بكثرة على توَقّد الذكاء والفطنة ويساعد على نمو العضلات وتجديد النشاط ، وتنمية المهارات المختلفة *

ضوابط اللعب : للعبِ ضوابط منها :

(أ) ضوابط شرعية :

فقد تكون اللُّعبة محرمة في حد ذاتها ، كالنرد والقمار واللعب بالحمام ويدخل تحت ذلك اليانصيب والرِّهان غير المشروع ، وقد تكون اللعبة حراماً لأنها تشغل عن الواجبات الشرعية ، أو لأنها تؤذي الجسم وتعرضه للهلاك ، أو أنه يقترن بها محرم ككشف عورة أو لعن أو شتم أو معاداة لمسلم أو موالاة لكافر ، أو صورة ذات رُوح أو صليب أو غير ذلك من المحرمات

والقاعدة في ذلك : أن كل لعبة مباحة إلا لعبَةَ حرَّمها الشارع ، أو اقترن بها محرم أو أدت إلى فوات واجب أو ارتكاب محرم .

(ب) ضوابط صحية :

منها ما ورد في النهي عن اللعب بعد المغرب إلى العشاء ، لأن تلك الساعة تنتشر فيها الشياطين فهذا الخطر معلوم شرعاً ، وهناك أخطار معلومة بالعقل والتجربة كاللعب بالأدوات الحادة أو في الأماكن الخطرة .

(ج) ضوابط تربوية منها :

* تَنَاسُبُ اللعبة مع عمر الطفل ، ففي السنة الأولى يميل الطفل إلى الألعاب البسيطة كالمكعبات وكرة البلاستيك ، ثم يتطور فيصبح بإمكانه اللعب بالتركيبات وأدوات الحَفْر ، والبنت تميل إلى اللعب بالدُّمى وأدوات المطبخ ، ويمكن تعليمه مسك القلم ومشاهدة الكتب المصورة ، وتعد الألعاب الصامتة من أهم الألعاب ، لأنها تحتاج إلى تخيل وتمرين وتتيح للطفل فرصة الابتكار وتستحوذ على اهتمامه مدة أطول من الألعاب المتحركة

* تعويد الطفل على اللعب بمفرده إذا كان وحيداً ، وعلى الأم ألا تشارك ولدها اللعب إلا كتمهيد ثم تنسحب تدريجيَا ، ليتعلم كيف يلعب وحده ويعتمد على نفسه

* اللعب مع الحيوانات الأليفة ، مع ضرورة الانتباه إلى الرعاية الصحية ، وهي تكفل للطفل متعة وفائدة لا تحد

* إخفاء بعض الألعاب حتى يشتاق إليها ثم إعادتها إليه

* عدم الإغراق في شراء ألعاب الحرب لأنها تزيد العدوان عند الطفل

* تهيئة مكان للعب الطفل ، ويحسن أن يكون واسعا مفتوحاً وهذا يكفل سلامة الطفل وترتيب البيت وسلامة الألعاب

2- إعداده لممارسة حياته المستقبلية : ولن يكون هذا ا لإعداد إلا بزرع الثقه في نفس الطفل وتعويده الاعتماد على النفس وتقوية إرادته وعزيمته وتنمية مواهبه ، وهناك وسائل تساعد على ذلك منها :

احترام الطفل : وهذا الاحترام يحمل على إكرام الطفل وعدم السخرية منه ولو أخفق في عمل ما ، بل إن احترامه يقتضي الثناء عليه عند نجاحه ، واستشارته في بعض الأمور ، واستحسان رأيه الصائب ، وإرشاده برفق إلى خطأ رأيه وإذا كان أحد الوالدين أو بعض الأقرب يستهزئ بالطفل أو يواجهه بالنقذ الجارح كانتقاد الشكل أو العقل ، فعلى الأطراف الأخرى أن تدعم الطفل وتنمي ثقته بنفسه وتمدحه وتمنع الأطراف الأخرى من الانتقاص من الطفل لأن ذلك يضعف ثقته بنفسه في المستقبل ويهز شخصيته ويجعله مستعداً للتخلي عن أفكاره بسرعة إذا انتقده الآَخرون ولو كانت تلك الأفكار صائبة لأنه لم يتعود على الثقة بالنفس واحترامها منذ الطفولة .

تكليفه ببعض الأعمال : وأول خطوة في ذلك : استغلال رغبته في الاستقلال وتأكيد الذات . فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل يسعى إلى الاستقلال في سن مبكرة ، فيحاول الأكل وحده وغسل يديه وتمشيط شعره وارتداء ملابسه ، ويجب مساعدة الآخرين ، وعلى الأم خاصة أن تُرضي هذه الحال فتعص أطفالها حريتهم في الاستقلال وتساعدهم دون سخرية ولا تدللهم بدافع المحبة الزائدة

* وتأتي الخطوة الثانية في : تعويد الطفل على ترتيب غرب4 وقضاء حوائجه الخاصة ، وإذا كان في البيت خدم فينبغي أن يعلم أن الخدم للبيت عامة ، وعلى كل فرد القيام بعمله وحوائجه

* الخطوة الثالثة : تتمثل في أشياء كثيرة منها : استئمانه على الودائع وتكليفه بالبيع والشراء ، وأعمال أخرى بحسب قدرة الطفل وقوته .

* اختلاطه بالناس لأن الحياة مدرسة لن يتعلم الطفل إلا من ممارستها فيعوَّدُ الطفل على حضور المجالس ومصاحبة والده في زياراته وحضور الولائم والأعراس بشروطه وضوابطه ، لأن هناك جوانب لن تتضح إلا إذا خرج الطفل من البيت والتقى بالغرباء ، وقد يأتي بعادات سيئة أو كلمات بذيئة ليس لهما علاج إلا التصحيح .

السريع وأما منعه من ذلك فخطأ جسيم يمنعه من تعلم أشياء كثيرة ومن ثم يصعب عليه التكيُّف مع الآَخرين .

* ويجب أن يعلِّم المربي ولده آداب المجالس والحديث ويتركه يعتمد على نفسه فلا يلقنه الإجابة إذا سُئل ، ويحذره من الثرثرة ويطلب منه المشاركة في الحديث

* تقوية إرادته عن طريق : تعويده الصبر وإبعاده عن الترف . ويتعلم الطفل الصبر وضبط السلوك في الشهور الأولى من حياته إذا تريثت الأم قليلاً في إجابة ندائه وتحقيق طلباته من طعام أو شراب أو غير ذلك ، وهذا التريث قليل لا يصل إلى حد الإضرار به وكذلك : عدم إجابة طلباته وحرمانه من بعض الكماليات حتى لا يفسد بالترف

* تعويده الخضوع للسلطة المرشدة التي تضبط سلوكه وتحد من رغباته المتهورة ، وعلى يدها يتعلم السلوك الصحيح ويتوافق مع المجتمع الذي يعيش فيه بخضوعه قيم الاجتماعية المتعارف ويستحسن أن يُقنِع المربي ولده بالعادات الاجتماعية، وأما التكاليف الشرعية فليس ضرورياً أن يقتنع بها ، بل ينبغي أن يعلم حرمتها ويحترم كونها أمراً شرعيا"

* ينبغي أن يختلف إعداد الفتى عن الفتاة ، فلابد من منع الطفلة من مجالسة الرجال إذا بلغت الرابعة أو الخامسة ومن الخروج إلى الشارع ، وتُعَلَّم الأدب والحشمة والحياء ، وتُلزَمَ بالحجاب ، وتُعلَّم أعمال المنزل وكل ما يساعدها لتكون زوجة ناجحة وأماً مثالية ومن الواجب أن تكون الأم صديقة لبنتها فتشركها معها في أعمال المنزل والتزيُّن والمكوث في البيت وتشابه اللباس . والأب يصادق ولده ويخرج معه إلى قضاء الحوائج والصلاة ويلبس مثله ، ولكن ليحذر من أخذه معه في رحلات أصدقائه لأنه قد يتعلق بأحدهم وبخاصة إذا كان مراهقاً ويحدُث الانحراف من حيث لم يحذر الوالد .
المعروف أن الصمت من صفات الرجل التي تقلق المرأة وتزعجها كثيراً
وتقول أبحاث علم النفس أن الرجل يعتمد عادة الصمت لأنه بعكس المرأة
قليل الكلام ويشغل تفكيره أكثر من لسانه،
لكن أحدث دراسة اجتماعية تؤكد أن المرأة صارت تعتمد مبدأ الصمت
لكي تكون أكثر قوة وجاذبية.


«السكوت من ذهب»

مقولة يكررهاكثيرون، لكن لو أدركت المرأة قيمتها ومعناها لتسلحت
بها في كل تصرفاتها وتعاملاتهامع الآخرين وأحرزت نجاحاً ووطدت ثقة واحتراماً بينها وبين الطرف الآخر.
هذا ما كشفته الدراسة :
اعتمدي الصمت الفعال،
أي أن تكتفي بالتعبير عن غضبك واستيائك بنظرات حادة وثاقبة
من عينيك فقط، عندها سيترجم الآخرون صمتك على أنه ثقة زائدة في النفس وقوة
غامضة تجعلهم يحارون في رد فعلك،ويصعب عليهم توقع ما سيصدر عنك.
عندها ستدركين أن للصمت قوة خارقة توقف الآخرينعند حدهم.


لكي لا تندمي

ـ إن الصمت مرتبط بالحذر وكلاهما وسيلة قوية تساعد على
النجاح في الحياة عامة ومع شريك العمر خاصة،بمعنى أنه عندما تكون المرأة
حذرة في كل كلمة تقولها للآخرين تكسب احترامها لنفسهاواحترامهم لها.
والمرأة التي تطبق أسلوب الصمت عندما تغضب،
أنما تفكر مليا قبل حصول
ردة فعلها المفاجئة، وهكذا تتحكم في نفسها وتركز أكثر في الحبكة المنطقية لمحور النقاش مع الطرف الآخر،
لكن إذا بدأت بالكلامبطريقة انفعالية فستثرثر بغير هدى وتقع في أخطاء وتصدر عنها ألفاظ قد تندم عليهالاحقا.



يبوح بأسراره

ـ إن صمت المرأة يضع الطرف الآخر في موقف دفاعي، فعندمايصمت الرجل
مثلا تقلق المرأة و تغضب ولكي تخرجه عن صمته تبدأ برمي الأحاديث واحداً تلو الآخر فتخرج كل ما لديها من أسرار أمامه.
وهكذا على المرأة أن تعتمد الصمت كما الرجل لكي تضعه في موقف دفاعي
فيضطر للكلام وإخراج كل ما لديه.


أكثرذكاء

عدا عن قوته، الصمت يضفي على المرأة هالة من النفوذ ويجعلها في نظر زوجها
أكثر ذكاء وأعمق تفكيراً. فعندما يعود الرجل من عمله متعبا ويكون سريع الاستثارة أوالغضب، عليها أن تتجاهله وتصمت لكي تتحكم هي في الموقف بدلاً منه . فهو سيحاول أن يخفف من
غضبه ليحقق التوازن بين شخصيته وشخصيتها، وفي الوقت نفسه يتأثر بأسلوب
تعاملها مع غضبه فيقدر لها ذكاءها ويحترم موقفها وينجذب نحوها ويعتبرها إنسانةجديرة بالاعتماد عليها في المواقف الصعبة.

تثير انتباهه

قيمة الصمت تتضح أكثر في ما تعطيه للمرأة من وقار واحترام، فالنساء
عامة معروفات بحبهن لجلسات التسلية والدردشة والقيل والقال وإلقاء الشائعات، وهؤلاء فينظر الرجال محبات للثرثرة وغير جديرات بحب واحترام أزواجهن،
بينما المرأة التي تستمع أكثر مما تتكلم وتجيد فن الصمت والرد بكلمات
مقتضبة ومتقنة، هي التي تثير انتباه الرجل ويجذبه غموضها ويحاول التقرب منها لفك غموضها واكتشاف أسرارها.


مستودع أمين
والمرأة الغامضة يفضلها الرجل لأنها تخبئ ما تشعر به ولاتدلي بأي معلومات
عن نفسها أو عن الآخرين، فينجذب نحوها لأنه يجدها موضع ثقة وأكثر تأثيراً
على الآخرين ، ويرى فيها مستودعاً أمينا لأسراره ومشاكله لأنها ستحتفظ بها لنفسها، بعكس المرأة كثيرة الكلام التي يصمت أمامها الرجل ويتهرب منها مخافة أنتفشي أسراره
أمام الآخرين.
..
وقد قال أحد الحكماء:

" لوعلمت المرأة أن الصمت يزيدها جمالاً لصمتت طيلة حياتها
التردد في الموقف حالة شائعة وهي تعود إلى أسباب عديدة منها التربية البيتية الصارمة التي لا تعطي للولد حق الاختيار وتسلبه إرادته إذ إن الانسان يجب أن يدرب منذ صغره وتدريجياً على اختيار ما ينفعه والاقدام عليه.
وقد تنتقل حالة التردد إلى الأولاد من آبائهم المترددين فيتعلم الأولاد منهم ذلك ويظنونه في بداية أمرهم حسناً.
وقد تظهر حالة التردد عند الأولاد الأذكياء والميالين للكمال فانهم لا يقتنعون بالاختيار بسهولة بل يطمحون إلى أن تكون أعمالهم دوماً صحيحة مئة في المئة، فكلما اختاروا أمراً ترددوا فيه بحثاً عن الأفضل.
وأحياناً ينتج التردد عن ضعف في الأعصاب بحيث لا تستقر على حال، وما يشبه الوسواس، فكلما اختار الفرد أمراً شك فيه وقلق بشأنه وتردد.
وعلى أي حال، فان الحل الأمثل في جميع الحالات هو الاقدام كما قال الإمام علي (ع): (إذا خفت أمراً فقع فيه، فإن تلاقيه..).
وهكذا يتم تدريب النفس على الاقدام ولو تدريجياً على الأعمال الصغيرة ومن ثم سائر الأعمال.
ومن المهم هنا تغيير الأفكار فان الطموح نحو الكمال جيد ولكن بقدر الامكان، كما يجب عدم الخوف من الخطأ، ومن الكمال أن يكتسب الانسان الأفضل بتجربة الأشياء، لا تجنبها.
وفي حالتك فإن عليك المضي في اختيارك الأخير، وقد اخترتيه بعد المشورة، دون أي تردد، وتذكري قول الله تعالى لنبيه الكريم: (وشاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله).
ولتكن لديك ثقة بالله تعالى ـ بعد التوكل عليه ـ بأنه سيهديك لما هو صالح لك ولمستقبلك.
ولا تلتفتي إلى كلام الآخرين ونقدهم كثيراً إذا ما أخطأت، بل علّمي نفسك على تقبل صدور الأخطاء منك لأن الانسان خطّاء بطبعه.. نعم عليه الاعتبار من الأخطاء وتصحيحها.
ثم إن التوفيق ليس منحصراً في نفس الاختيار، بل هو راجع إلى الجد والسعي المستمر للنجاح في أي اختيار اخترناه من دراسة أو عمل.
أخيراً، الجأي الى ذكر الله وقراءة القرآن لبعث الطمأنينة في النفس (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) واعلمي بأن (الله لطيف بعباده) وكرري دعاءه (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) وكذلك (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير) وقري عيناً ولا تقلقي لا إلى حاضرك ولا إلى مستقبلك، فالله نعم المولى ونعم الوكيل ومنه التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بلاغ.كوملتردد Indecisiveness ليس كله شرا ، بل إن درجة منه ربما تكون مفيدة لإعطاء فرصة للتفكير في الاحتمالات المختلفة والعواقب المتوقعة ودراسة البدائل المتاحة ورؤية الموضوع من أكثر من جانب وربما يتبع ذلك استشارة ذوى الرأي في الموضوع الذي يشغلنا . وفي بعض الأحيان نفعل كل هذا ثم نجد أنفسنا مازلنا في حيرة من أمرنا حيث أن هناك جوانب في الموضوع مازالت خافية عنا وبالتالي تقلقنا وهنا نقوم بأداء صلاة الاستخارة وذلك بأن نسأل الله (العليم والمحيط بكل شيء) أن يوفقنا للخيار الأفضل وأن يبدد حيرتنا.

 وهذا اعتراف منا بمحدودية علمنا وتواضع قدراتنا فالإنسان مهما بلغ من العلم تبقى هناك أشياء هائلة لا يستطيع الإحاطة بها، بل إن الإنسان كلما زاد علمه كلما زاد وعيه بما يجهله ولذلك تجد العلماء والباحثين أكثر ترددا وحذرا لأنهم يعرفون مدى جهلهم بأشياء كثيرة في الكون والحياة وفى نفس الوقت يتوقون إلى الكمال أو الاقتراب من الكمال فتجدهم يمحصون الأمر ويدرسونه من كل جوانبه ( المتاحة لهم ) عدة مرات، وكل الناجحين والعباقرة كانت لديهم درجة من التردد والتأني تسمح لهم بالمراجعة والتأمل والتجويد .

 وحياة كل منا هي عبارة عن مجموعة قرارات اتخذها، بعضها كانت تدفعه إلى الأمام وبعضها كانت تجره إلى الخلف، لذلك نتأنى في اتخاذ هذه القرارات ونفكر ونتأمل ونستشير، وفى ذات الوقت نستعين بالله ذي العلم الواسع الشامل .ومن المفيد أن يتعلم الإنسان مهارة اتخاذ القرارات فهي مهارة حياتية غاية في الأهمية .

 وكلما ازداد ذكاء الإنسان ازداد حرصا في اتخاذ قراراته وازداد تفكيرا وتأملا في العواقب والنتائج ، وعلى العكس كلما انخفضت درجة الذكاء كلما كان الشخص مندفعا متهورا يفعل الأشياء دون تفكير ولا يعرف التردد .

 كان هذا هو الوجه الإيجابي في التردد أما الوجه السلبي فيتضح في بعض الشخصيات الوسواسية (القهرية Obsessive Compulsive Personality) أو القسرية Anankastic Personality التي تتردد في كل صغيرة وكبيرة، ويصبح التردد معوقا لاتخاذ قرارات مهمة في توقيتها المناسب، فعنصر الزمن عنصر هام في الحياة، وبالتالي هناك أشياء تحتاج للحسم في توقيتات مناسبة فإذا تركنا أنفسنا للتردد بلا ضابط فإننا نضيع على أنفسنا فرصا كثيرة ونشعر ببطء الإيقاع وبأننا مكبلين بحبال الخوف والتردد والقلق. والتردد بهذه الدرجة المعوقة هو علامة عدم ثقة بالنفس وبالآخرين لذلك يخشى الإنسان من اتخاذ أي قرار بناءا على تفكيره أو حتى مشورة غيره .

 وبعض المتردين يكون لديهم رعب من الوقوع في الخطأ فهم لا يحتملون أي درجة من الخطأ وبالتالي لا يقدمون على المغامرة باتخاذ أي قرار ويفضلون التوقف والجمود ويشعرون أنهم بذلك يعفون أنفسهم من الوقوع في الخطأ ، ولكن التردد بهذه الطريقة يصبح خطأ كبير في حد ذاته وخاصة إذا كان الشخص في موقع مسئولية تستلزم اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة في كثير من الأمور .

 وأخيرا أقول لك عزيزي السائل أنه نظرا لأنك لم تعط تفاصيل كافية عن بقية سماتك الشخصية لذلك لم أتمكن من معرفة إلى أي نوع من هؤلاء تنتمي، وإنما أشعر أن قلقك الحالي منصب على اختيار شريكة حياتك وهذا أمر غاية في الأهمية يترتب عليه أشياء كثيرة في حياتنا وبالتالي يستحق أن تفكر وتتأنى وتستشير ذوى الرأي من حولك ، ثم تصلى صلاة الاستخارة داعيا الله أن يوفقك لما فيه الخير، وبعد كل هذا إذا عزمت على الأمر فتوكل على الله وتقبل الأمور المترتبة على قرارك ولا تقل بعد ذلك لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان، واعلم أن الأمور في هذه الدنيا نسبية فليس هناك قرار كله مكاسب وإنما نقبل أن تكون هناك بعض التضحيات أو العقبات طالما أننا سلكنا الطريق الصحيح في اتخاذ القرار .

 وإذا فعلت كل هذا ووجدت نفسك مازلت عاجزا عن اتخاذ قراراتك في توقيت صحيح فأنت تحتاج لاستشارة طبيب نفسي فربما يكون ذلك جزءا من حالة وسواس قهري تحتاج لعلاج دوائي وعلاج نفسي، وإذا لم يكن هذا الاحتمال المرضى موجودا فربما يفيدك التدريب على مهارة اتخاذ القرارات وذلك بواسطة متخصص في العلاج النفسي ( طبيب نفسي أو أخصائي نفسي) .

 ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بموقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، ما أود الإشارة إليه هنا بعد الإجابة المستفيضة للزميل الدكتور محمد المهدي هو: أن أسأل الأخ صاحب المشكلة عن نوعية عمله فقد ذكر لنا أنه موظف في خانة المهنة ، لكن معرفة نوعية وظيفته مهمة بالنسبة لنا فكما أشار أخي الدكتور محمد المهدي فإن الكمالية صفةٌ محمودةٌ عندما تكونُ موجودةً في بعض الأشخاص بشكلٍ يخدمُ مثلاً وظائفهم كالأطباء والطيارين، فأنتَ تجدُ الجراحَ الذي يسعى إلى الكماليةِ دقيقًا في موعده وفي جراحته وفي تنفيذه لأدق تفاصيلها، لكنكَ في ذات الوقت تجدُ أن الجراح الذي يفرطُ في ذلك يزعجُ طبيبَ التخدير لأنهُ يعرضُ حياة المريض للخطر بسبب طول الفترة التي يريدُهُ فيها مخدَّرًا ، لكي يتمكنَ من إتمام كل شيءٍ بالدقة التي يريدها، وإنما يجيء ذكرُّ الكمالية هنا لأن هناكَ علاقةٌ ما بين الكمالية وما بينَ الشك وبينَ التردد Indecisiveness والذي يمكنُ أن يكونَ سببًا للبطءِ الوسواسي خاصةً في اتخاذ القرارات.

 وإذا أردنا أن نستطلعَ المكنونَ النفسي وراءَ صفة الكمالية هذه في أفكار أصحابها لوجدناهم مساكينَ يعيشونَ في عالمٍ مرعبٍ من المثاليات والقواعد التي تدفعهم في كثيرٍ من الأحيان إلى الإحجام عن التجربة أو عن تعلم الجديد فهم لا يستطيعونَ تحملَ الخطأ لأنهم يجبُ ألا يخطئوا ، واضحٌ طبعًا أن في ذلك انحرافًا عن الفطرة البشرية ، بالرغم من أن هذه الصفة تبدأُ مع الإنسان من طفولته فقد تجـدُ في كل فصل دراسي طفلاً أو طفلين بهذا الشكل لكن الطفل بالطبع لا يقولُ لكَ أنهُ يعاني من الرغبة في الكمالية أو من الإحساس بعدم اكتمال الفعل لسببٍ بسيطٍ هوَ أن الطفل لا يدركُ أن ما لديه هو صفةٌ مرضية ولكنهُ يعتقدُ أنهُ كذلك يجبُ أن يكونَ الجميع ، فتراهُ لرغبته في إدراك الكمال في أفعاله يقع فريسةً لكمٍّ كبيرٍ من القلق ، والحقيقة أنني بشأنك يا أخي السائل أرى أن العرض على طبيب نفسي متخصص هو من أهم ما يتوجبُ عليك فعله لأن من الممكن أن تكونَ لديك أعراضٌ أخرى لا تدري بها تشكل عوائق في حياتك بينما تعتبرها أنت طبيعية ، وفي النهاية أحيلك إلى عدة ردود سابقة لمستشارينا تتعلق باختيار شريك الحياة فانقر الروابط التالية :
 اختيار شريك الحياة هل من ضابط
 السن المناسب للزواج صواب.
الحيرة: هي نتاج التبلّد العقلي ولا يعود العقل قادر على هداية صاحبه للصواب. الحيرة إذن هي تبلّد العقل وعدم عمله بالاتجاه الصحيح فيجعلك محتاراً في الأمور بحيث لا تعرف الصواب والحق فيها ولا تعرف كيف تصل إلى مطلوبك. (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) الأنعام).
الشكّ: هو تساوي النسبتين ولكن بدون تهمة تريد أن تعرف أين الصواب . الشك يدفعك لأن تتقدم لكي تعرف الصواب والحقيقة أو المطلوب. لذا قال تعالى (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) يونس) (وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) هود). في الحيرة لم يقل له فاسأل. صاحب الشك ليس مرتاباً ولا يتهم الجهة الأخرى فقال له تعالى تقدم واسأل.
المِرية: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) السجدة) تبدأ بالشك ثم يتطور الشك إلى أن يصبح إثبات أن الآخر خطأ كأن تكون قد سمعت كلاماً وأنت تشك في صحته لكن لا تتهم صاحبه بالكذب أو التورّط لكن تطلب الدليل فإن كان مجرد همّك أن تُخطّيء الآخ فهذا يسمى مِرية وهذا شائع الآن بين الناس. كل الهدف أن يُظهر أحدهم خطأ الآخر ولو لم يكن مخطئاً والمِرية من أعظم الذنوب بدليل قوله r: " المماري بانت خسارته المماري لا أشفع له" . عندما تمارى أبي ابن كعب وأبو موسى الأشعري في آية خرج الرسول r غاضباً وقال: مه يا أمة محمد أبهذا أُمرتم أو بهذا بُعثت؟. وقال r: " أنا ضنين لبيت في وسط الجنة لمن ترك المراء وهو مصيب" ترك المراء عبادة تجعلك في وسط الجنة. (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الحج) (أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) فصّلت) (فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آَبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) هود)
الريبة: الشك يكون بلا تهمة تسأل سؤالاً وتريد أن تعرف الجواب أما الريبة فهي أن تتهم شخصاً تهمة ولهذا ترتاب في كلامه. قال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) البقرة) أي لا شيء فيه يُتّهم ولا يوجد في القرآن آية أو معنى تتهمه أنه كاذب والقرآن ليس فيه عِوج وإنما هو منتصب في صوابه في كل العصور ومهما تقدّم العِلم. (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) يونس) (وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) الكهف) (وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) الحج)
الإرجاف: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) الأحزاب) مدينة متعافية فيها خير ونفع كثير وإيجابيات كثيرة يأتي عدو شانئ أو حاقد أو معلم أحمق يبحث عن زاوية سلبية واحدة فيضخّمها حتى يجعلها قضية كبيرة بحيث ينسف كل إيجابياتها. والمدن والأقطار الاسلامية تعاني من هذا الأمر من عدو في الداخل أو الخارج فيحاول تضخيم سلبياتها على حساب إيجابياتها ويطمسها وينتهي الأمر بتصديق هذا الإرجاف الذي يُراد منه التصديق. وجاء لفظ المدينة في الآية بمعنى الوحدة الأولى في الدولة وعندما تسقط فالباقي يتهاوى. الإرجاف من أخطر ما تعانيه المدن الإسلامية هذه الأيام ويُعرف بالطابور الخامس.
قال تعالى (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) النور) نصدق ما يقال عنا فنشعر بالنقص ونتهاوى. الطريق إلى ذلك المصلحين والساسة يعلمون أبناءهم وشعبهم إيجابيات الأمة ومكامن القوة فيها ومحاسن الشعب والمدن والأمة حتى يشعروا بالفخر وحتى يصمدوا في وجه هذه الإرجافات. والمُرجف يختار سلبية واحدة يضخّمها حتى يشعر الضحية بأنه فعلاً هكذا حتى ينهار وقد حصل هذا في التاريخ. ومن المدن التي طالتها هذه الإرجافات مدينة دبي مثلاً فهي من أكبر الدول الاسلامية التي دخلت القرن العشرين بثقة وقوة عالية بحيث بلغت نسبة الاستثمار 94% ويريد المرجفون أن يركزوا على سلبيات هذه المدينة برغم كل إيجابياتها على كافة الأصعدة : البُعد الأُسري والبُعد الديني وما يشمله من حرص على المؤتمرات العلمية وجائزة القرآن الكريم وتكريم العلماء وبناء المساجد وغيرها والسلطة السياسية بحيث يمكن الوصول إلى أي مسؤول بسهولة ووجود ديوان المظالم لاسترجاع حقوق الناس الذين لا يملكون أدلة والبُعد الأمني والأخلاقي والعدلي وكل هذه الإيجابيات في هذه المدينة ترى المرجفون يحاولون أن يبحثوا بين كل هذه الإيجابيات على ثغرة حتى يهاجموا بها هذه المدينة ويضخّموا سلبياتها حتى يصدّق الناس.
تعتبر مشاعر الانسان موروث فطري , يتولد و يظهر نتيجة انفعالات الشخص مع محيطه , و تاثير هذا الاخير على سلوكه.

و تختلف قوة المشاعر اتجاه موقف ما من شخص الى آخر, حسب تكوينه الشخصي و حالته النفسية.

و اظهار المشاعر ظاهرة صحية شرط ان لا تصل الى درجة الانفعال المفرط و المبالغ فيه.

فقد اثبتت الدراسات ان الاعتياد على كبت المشاعر له انعكاسات سلبية هي نفسها الناتجة عن سرعة الانفعال...من سرعة في تدفق الهرمونات في مجرى الدم , و ما يرافقها من سرعة دقات القلب و الاهتياج والتبادل الكهربائي الدماغي.

وان النقص في مقدرة التعبير عن النفس و ما يرافقه من شعور بالاحباط قد يؤدي الى تدني جهاز المناعة ....و بروز امراض خطيرة كامراض القلب و السرطان و الزهايمر.

كما يؤكد خبراء الصحة ان التهاب المفاصل الروماتزمي قد ينشاء نتيجة اضطرابات عقلية او عاطفية و بسبب كتم نوبات الغضب.

وكبت المشاعر يدفع بعض النساء الى الافراط في الطعام كدفن لاحزانهن لانهن تشعرن بالخواء الداخلي نتيجة الكبت , مما يؤدي الى السمنة.

وضعف الذاكرة قد ينتج ايضا عن محاولة كبت المشاعر , لانه تم اثبات ان الدماغ يحتفظ اكثر بالمعلومة اذا كانت تحمل شعورا ولم تكن جوفاء.

و ينصح اخصائيو الطب النفسي بعدم التردد في البكاء و ذرف الدموع خاصة في الاحداث المؤلمة, وذلك ان الدموع تقوم بتطهير العيون , و التنفيس عن الشخص وتقليل التوتر الذي يشعر به, وطرح السموم الناتجة عن الانفعالات و مشكلات الحياة اليومية.

فلنحاول ان نبتعد عن الكبت و مشاكله و لنعبر عن مشاعرنا بتلقائية و بكل اعتدال

فلا افراط و لا تفريط  تعلمي أن الشخص الذي يكتم سره ولا يظهر ما في داخله إلى الآخرين يهابه الناس "يقول سيدنا عمر بن الخطاب: ما زلت أخشى الرجل حتى يلفظ لسانه".
أختي السائلة ذكرتي صفات والله كلها جميلة، أولها الخجل، وهذه صفة الفتاة المسلمة، يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – "الحياء كله خير" رواه الترمذي.
وثانيهما: تمالك نفسك عند الغضب.
أختي السائلة لا يغررك المنظر فأنت أفضل ممن تقارني نفسك بهم.
كبت المشاعر يؤدي الى فقدان الذاكره !!!!


حذر باحثون مختصون في أحدث الدراسات

من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم

وعدم الافصاح عنها قد يدفعون ثمنا غاليا

من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية


فقد وجد فريق البحث في جامعة ( ستانفورد ) الامريكيه

أن اخفاء الاحاسيس وعدم اظهارها بصورة واضحة

يضعف قدرة الانسان على تذكر الاحداث والمواقف المميزة

ولاحظ هؤلاء بعد متابعة اكثر من 200متطوع

تم عرض فيلم مثير لعملية جراحية على 75 شخصا

منهم وتسجيل مشاعرهم وقدرتهم على اخفائها

ودرجة تذكرهم للاحداث التي شاهدوها

أن الذين بذلوا جهدا اكبر في كبت استجاباتهم العاطفية

لم يستطيعوا تذكر مارأوه بصورة جيدة‏

وقام الخبراء باختيار باقي المتطوعين

حيث طلب من نصفهم السيطرة على تعبيراتهم الوجهية

في محاولة لتثبيت المشاعر التي يحسون بها

اثناء مشاهدتهم لاشخاص يتشاجرون

بينما طلب من النصف الثاني الهاء انفسهم

عن هذه المشاهد بالتفكير في شيء آخر

ولاحظ الباحثون ان افراد هاتين المجموعتين

واجهوا نفس الصعوبات في تذكر الاحداث التي رأوها

وهي ظاهرة تعرف بتعدد المهمات

حيث يحاول الانسان اداء عملين في وقت

واحد مما يسبب مشكلة في الذاكرة بدلا

من السيطرة على المشاعر


وأوضح الباحثون ان العواطف والمشاعر

تؤثر في الذاكرة بطرق مختلفة

فالانسان يتمتع بقدرة كبيرة على تذكر الاحداث العاطفية

اكثر من غيرها, كما تؤثر العواطف

في الاشياء التي يمكن تذكرها

فعلى سبيل المثال

المزاج السيىء والكئيب

يجعل الانسان يتذكر أحداث الماضي المحزنة

فنصيحتي ، لا تكبت مشاعرك حتى لا تفقد ذاكرتك !


حفظكم الله من كل شر

حــــــــزن ....غضب ....قهر ....حب ...فرح
كلـــها مشاعر
لـكن الاغلب في الكـــتمان هي مشاعر الحزن والالم والقهر
لا ادري لماذا ...لكن احيانا كبرياء الانسان تمنعه من اظهار ذلك......
.
.

ايضا مشاعر الحب تخفى..
بسبب العادات والتقاليد احيـــانا...

لــكن كبت المشاعر ,
علة تقلل من القدره على مقاومة المرض
لأنها تحكم بالجمود على أجزاء معينة من المخ والجسم ،
وتراكم الآلام يجعلها..... تنفجر يوما ما في صورة مرضية...

حـــمانا الله وايـاكم 

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...