الجمعة، 9 أغسطس 2013

يهود اقزار



أيها الاحباب كل هذة الآيات نزلت حينما اراد اليهود أن يفرقوا بين الأنصار حتى قامت كل قبيله ضد الأخرى وهذه الآيات تقول التفريق بين المسلمين وتمزيقهم من أعمال الكفر وتحذر من عذاب الآخرة . فاليوم في العالم أعداء المسلمين يجتهدون أن يفرقوا الأمة فليس هناك وقاية ولا علاج إلا أن يقوم كل منكم بالدعوة التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم فكل واحد يجتهد أن يأتي بأخيه إلى المسجد وتكون في المسجد حلقة التعليم والذكر ومذاكرة اليقين والتشاور للدعوة ولابد لكل الطبقات من الناس أن يجتمعوا في المسجد للأعمال كما كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم . حينما نتجنب الأشياء التي تفرق ، عندها تكون الأمة حينما يجتمع ثلاثة فعليهم أن يراعوا أن رابعهم هو الله عزوجل هكذا أي عدد يكون الله تعالى معهم يسمع كلامهم ويرى مكانهم فماذا نتكلم ، نتكلم بصالح الأمة ولانقوم بالتآمر على أحد من هذه الأمة . فهي أمة قد كونها النبي صلى الله عليه وسلم وتحمل الجوع والفاقة وإراقة الدماء فنحن اليوم نقوم بتمزيقها لمصالحنا الدنيوية فيا أيها الأحباب عليكم الا تنسوا أن الله سبحانه وتعالى ما حذر على ترك صلاة الجمعه كما حذر على تفريق الأمة فاليوم لو يكون المسلمون أمة فلايستطيع أحد في العالم أن يذلهم بل كل واحد يخضع حتى الروس وأمريكا. ولا تتكون الأمة إلا أن يكون عمل المسلمين على أصول {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} يعني كل واحد من المسلمين يظن أنه صغيراً أمام أخيه فيتواضع أمامه وحينما نخرج للدعوة فعلينا أن نمرن أنفسنا على هذه الصفة إذا اتصف المسلمون بهذه الصفه يأتي فيهم قولة تعالى {أعزة على الكافرين} فيكونوا أقويا أمام الكفار ، أيها الأحباب إن الله تعالى قد حذر ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قد حذر أشد التحذير من الأشياء التي تمزق القلوب وتفرق بين المسلمين والله تعالى منع المسلمين أن يتناجوا بينهم لهذا السبب لأن الشيطان يقوم بالإفساد بينهم ويظن كل منهم بأخيه ظناً سيئاً قال تعالى { إنما النجوى من الشيطان} هكذا منع من التحقير والإستهزاء قال تعالى{ لايسخر قوم من قوم}وهكذا منع من التجسس وأن يذكر أو يذاع عيب المسلم وحرم الغيبة قال تعالى {ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا} كل هذه الأشياء تفرق بين القلوب وتمزق الأمة وحضهم الله تعالى على الإكرام والإحترام حتى تتوحد الأمة ومنع أن يطلب الإنسان من احد أن يكرمه لأن بهذا لاتتكون الأمة بل تتمزق ولاتتكون الأمه إلا أن يتصور كل واحد أنه ليس أهل للتكريم للعزة ولهذا هو لايطلب لنفسه الإحترام والعزة بل يتركها للأخرين فكل الناس سواء ، وفي مكانه تستحق التكريم والإعتزاز مني حينما يضع كل واحد منا نفسه ونفيسه للدين تكون الأمة . والعزة والذلة ليست في مخططات الروس وامريكا لكنها بيد الله تعالى وعند الله تعالى ، أي شخص يختار تلك السنن فالله تعالى بنزلة المكانة الرفيعة وتكون له الكلمة العليا في الأرض والذي ينحرف عنها فالله تعالى يفنيه ويذله . اليهود من سلالة الأنبياء لما ماقاموا بسنن الله تعالى فالله تعالى أذلهم فضرب عليهم المسكنة . والصحابة رضي الله عنهم من نسل عباد الأوثان ولكنهم قاموا بسنن الله تعالى واختاروها فالله تعالى أعطاهم الكلمة الساميه المسموعه فليس عند الله تعالى نسب أو قرابة لأحد بل عنده السنن والطرق .

أيها الأحباب عليكم أن تضحوا بنفوسكم على هذه الدعوة وبأن تكون أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة واحدة تتصف بالإيمان واليقين وتسبح وتتعلم وتخضع وتسجد أمام الله تعالى وتخدم الأخرين

وتتحمل المشاق وتكرم الآخرين ولاتتناجى فيما بينهم ولاتعصي الله تعالى ولاتحقر أخيك المسلم ولاتتجسس ولاتغتب ولاتقوم بالنميمة فلو قام أهل أي منطقة بهذه الدعوة حق قيام لانتشرت هذه الدعوة في العالم فعليكم أن تقوموا بالجهد وأن ترسلوا في سبيل الله أفراداً من المناطق والأسر المختلفه واللغات المختلفه وتراعوهم ليقوموا بأعمال الدعوة كلها ويواظبوا عليها فبهذه تتكون الأمة إن شاء الله تعالى ولايقوم الشيطان والنفس بدورها إن شاء الله تعالى كذلك عليكم أن تقوموا بالدعوة في القرى والبوادي وغيرها . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...