الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

انقلاب غبى



اللواء عمران: حوار السيسي للصحيفة الأمريكية كشف ورطته

أكد الخبير الاستراتيجي اللواء عبد الحميد عمران، أن السيسي في حواره الأخير مع صحيفة الواشنطن بوست بدا أنه يريد أن يراه الأمريكان كما يرى هو نفسه؛ حيث يلوم على أوباما أنه لا يتصل به، متسائلا: بأي صفة يتصل بك أوباما؟.



وقال لـ"إخوان أون لاين" إن الأمريكان يرون الأمور بشكل متوازن، فهم يعرفون أن وظيفة السيسي هي وزير الدفاع المصري، فلماذا يتصل به أوباما؟ مضيفًا الطبيعي أن يتصل به وزير الدفاع الأمريكي كما قال هو وليس الرئيس الأمريكي.



وأوضح أن السيسي يرى نفسه الحاكم أو رئيس البلاد، ولذلك يعتب على أوباما أنه لا يتصل به، مؤكدًا أن استنجاد السيسي بأوباما يعكس مشكلة وورطة يجد فيها السيسي نفسه وأعوانه.



وأشار إلى أن هذه الورطة واضحة من تراجع قادة الانقلاب أكثر من مرة في الجداول الزمنية التي أعلنوها لفض الاعتصام وغيره، موضحًا أن المشكلة التي تواجههم ربما تكمن في تنامي عدد المعتصمين يوميًّا وخوفه من رد فعل الشعب على المذابح التي يمكن أن تقع ولرغبته في حفظ ماء الوجه حتى يبدو وكأنه سلك الطرق السلمية ووسط أمريكا لحل المشكلة.



وأوضح أن حديث السيسي للصحيفة الأمريكية كشف عن أنه فتح خطًا خلفيًّا للاتصال مع الأمريكان بعيدًا عن قائدة الأعلى الرئيس مرسي، مؤكدًا أن السيسي في حواره هذا وفي غيره يقول كل ما يدينه.



واستنكر دعوة السيسي لأمريكا بالتوسط لدى مرسي والإخوان كي يقبلوا بخارطة الطريق التي وضعها مشبها الأمر كأن أحدهم سرق شقة الآخر ثم يقول له تعالى لنتفاوض، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يرجع اللص الشقة ثم نتسامح أو نتفاهم بعد ذلك.



وأوضح أن السيسي يتصور أنه يقود أو المتحكم والحقيقة أن أعوانه ومؤيديه هم الذين يستخدمونه، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني استخدم السيسي لأهدافه والعلمانيون والليبراليون استخدموه أيضًا للوصول لأهدافهم في الوقت الذي يتصور هو أنه استخدمهم.



وأكد أن كل شيء متوقع من هؤلاء الانقلابيين لأن هناك عوامل عدة تتحكم فيهم، منها غرور القوة والغباء وشعورهم بالخيانة وتخوفهم من خيانة أقرب الناس إليهم أو الصفوف الثانية من قادة الجيش، مشددًا على أن الثمن سيكون فادحًا والخسارة كبيرة إذا ارتكبوا أي حماقة.



وأشار إلى أن كل حماقة يرتكبها الانقلاب تضعف منه وتزيد المعتصمين أنصارًا ومؤيدين وصلابة وقوة.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...