أولا : اليقين : على وعد الله وموعوده ، لمرضاة الله تَعَالَى .
ثانيا : الإتباع : أى تعمل العمل على هدى النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
ثالثا : الإحسان : أن تعمل العمل كأنك ترى الله تَعَالَى،فإن مل تكن تراه فإنه يراك .
رابعا : الإحتساب : فإن ذلك العمل لن يكافئنى عليه إلا الله تَعَالَى فى الآخرة ، ونعلم هذا بعلم الفضائل .
خامسا : الإخلاص : فلا عمل إلا لوجه الله تَعَالَى .
سادسا : الإفتقار : أى نحن الذين نحتاج إلى الله عز وجل ، والله تَعَالَى هو الغنى ، ونحن أحوج ما نكون إلى قبول أعمالنا لذلك يقول سبحانه : (يَا أَيُّهَا النَّاس أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) .
سابعا : الإستغفار : وذلك لجبر العمل إذا شابه شائبة .
فلو تمرنا على ذلك تكون كل أعمالنا على صفة الصلاة ، فتكون مقبولة عند الله تَعَالَى ، وبعد هذه الأعمال المقبولة تأتى المعاملات الحسنة بين النَّاس ) فى الصفحة رقم (151)
وقَالَ الشَّيخُ رَحِمَهُ اللهُ ( بخمسة أشياء فى أعمالنا تكون أعمالنا قوية ، نجتهد حتى فى صلاتنا ، فإن شاء الله تَعَالَى تكون صلاتنا حقيقية ، وبها تقضى حاجاتنا :
1 – أن يكون اليقين صحيحا ،
2 – أن تكون أشواقه حقيقية ،
3 – أن تكون الطريقة صحيحة وهى طريقة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ،
4 – يعمل العمل بالإحسان ،
5 – إخلاص النية .
وبشىء من التفصيل :
1 – ما معنى اليقين الصحيح ؟
أن يكون يقينه على الله ، لا يكون يقينه على الأشياء ، فبهذا يكون إيمنه قويا .
2 – أن تكون أشواقه صحيحة ؟
أن يعمل هذا العمل بالشوق ، يعنى أن يتيقن على وعد الله ووعد رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، لأن الله تَعَالَى وعد على الأعمال ، ........،
3 – أن تكون أعمالنا على طريقة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، صلاتنا على طريق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، الزواج لا يكون على طريق العوام ، بل على طريق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ،
4 – أن نعمل كل عمل بالإحسان واستحضار فضيلته ، ولا نعمل بالغفلة ، مثلا فى الدعاء لا يكون المرء غافلا ، بل يستحضر عظمة الله ، وأن الله يتقبل منه ،
5 – أن تكون أعمالنا لله تعالى ، لا لأى غرض من الدنيا أو لأى مخلوق ) فى الصفحة رقم ( 339- 340 )
فَصْلٌ فِىِ بَيَانِ وُجُوبِ اتِّبَاعِ فَهْمِ صَالِحِ سَلَفِ الأُمَّةِ الأَوَّلِ لِلقُرآنِ وَالسُّنَّةِ .
قَالَ الشَّيخُ رَحِمَهُ اللهُ ( الفرق الذى بيننا وبين الصحابة رضى الله تَعَالَى عنهم فى تحصيل العلم ، خمسة فروق :
الأول: كان عندهم اليقين على العلوم الإلهية ، ونحن ليس عندنا اليقيت الكامل عليها ،
الثانى : كانوا يجتهدون على ثلاثة أشياء ، الإيمان والعلم والعمل ،وجهدنا اليوم على العلم ،وقليل من النَّاس من يهتم بالعمل ، أما الإيمان فالكل مطمئن على إيمانه ! إلا من رحم الله ،
الثالث : كان عندهم العلم فى كل شعب الحياة ، وفى كل النَّاس ، ونحن عندنا العلم فى طائفة خاصة ،وبقية المسلمين لا يشعرون باحتياجهم إلى العلم ،وأهل العلم لا يشعرون بالإحتياج إلى الذهاب إليهم ليعلموهم أو يشعروهم بضرورة العلم ،
الرابع : كان مفهوم القرآن والحديث عندهم صحيحا ، ومفهومنا خاطىء ، مثلا هم كانوا يفهمون أن كل من تعلم آية واحدة فهو مسئول عن الدعوة لقول النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فى حجة الوداع : ( بلغوا عنى ولو ءاية ) ، ونحن نفهم أن الدعوة لا تكون إلا بعد تعلم الحقائق والدقائق ،كذلك فى الحديث الشريف حيث يقول النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) < البخارى > ، كانوا بفهمون أن الحديث يدل ولو على ءاية واحدة ، ونحن نفهم أننا نحفظ القرآن كله ثم بعد ذلك نعلمه ، كذلك مفهوم الجهاد عندهم كان هو الدعوة إلى الله تَعَالَى وإخراج النَّاس من الظلمات إلى النور ، وكانوا يعتقدون بأن الجهاد من غير الدعوة مثل الصلاة بغير وضوء ، لأن الجهاد كانوا يعتبرونه ضرورة ، وآخر حل لتثبيت الدين فى أى بلد ، وما قاتلوا قوما أبدا بغير دعوتهم إلى الله تَعَالَى ثلاثة أيام ، يعرضون عليهم فيها الإسلام ، فإذا أبوا صالحوهم على الجزية ، وإن أبوا قاتلوهم حتى يفتح الله تَعَالَى عليهم البلاد ،وهم بعد الفتح يركزون الدين ويثبتون أركانه فى هذه البلاد ، ويدرسونه لهم ، وهذا بعد إيجاد البيئة التى فيها الإسلام الحقيقى ، كل من يدخل فيها يتأثر بها عمليا ، ونحن اليوم نفهم أن الجهاد فقط قتال وسلاح ، والإسلام ليس فينا ولا فى بيوتنا ولا فى نسائنا ، ولا فى معاملاتنا ولا فى تجاراتنا ، ومع ذلك نريد القتال مع العدو بدون أن ندعوهم إلى الله تَعَالَى على ترتيب الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ،
الخامس : تحصيل العلم ونية تعليمه وميدانه ، العلم كان عندهم فى الكبار أى فى كبار السن لأن فى أيديهم التغير ، إذا عرف أن هذا أمر الله تَعَالَى استطاع أن يطبقه ، لأنه رب البيت ، ونحن عندنا فى الأطفال فقط ، والآباء لا يهتمون بتحصيل العلم والولد لا يستطيع أن يغير ترتيب البيت وأبوه لا يفهم فيقف أمامه ، والعلم كان يعلم لوجه الله تَعَالَى فى زمانهم ، وفى زماننا يعلم بالمقابل ، ويتسابق العلماء على تسجيل الشرائط وإخراج الكتب ، لركوب السيارات الفارهة والشقق الفخمة ، وميدان العلم كان فى المسجد وينقل إلى البيوت ، ونحن عندنا العلم فقط فى المدارس ، والمساجد خالية من حلقات العلم والبيوت كذلك خالية إلا من رحم الله تَعَالَى . ) فى الصفحة رقم(250 )
فَصْلٌ فِىِ بَيَانِ أَنَّ مَنهَجِ عُلَمَاءِ وَمَشَايخِ التَّبلِيغِ قَائِمٌ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ بِفَهْمِ صَالِحِ سَلَفِ الأُمَّةِ .
قَالَ الشَّيخُ رَحِمَهُ اللهُ ( كيفية اتباع الكتاب والسنة ؟
جعل الله عز وجل لنا نموذجا فى حياة الصحابة الكرام رَضِىَ اللهُ عَنهُم ، لأنهم أطاعوا الله ورسوله كما أراد الله تَعَالَى أن يطاع ، إذن بكتاب الله عزوجل ، وسنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، وحياة الصحابة الكرام رضى الله تَعَالَى عنهم ، يكون الإتباع الكامل الذى فيه الصلاح والنجاح .) فى الصفحة رقم(173)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق