الاثنين، 29 ديسمبر 2008

سبحان الله






يعد الفيل من أكثر الحيوانات تماسكا واتزانا لدرجة أن كثيراً منها تموت وهي واقفة بحيث يصعب إسقاطها لاحقا.. وفي المقابل تعد الزرافة من أقل المخلوقات تماسكا واتزانا لدرجة أنها تعجز عن الوقوف في حال سقوطها ..وتظل على هذه الحال حتى تموت من الجوع والعطش ! وفي الحقيقة تملك الزرافة أكثر مما يمكن أن تسعه رسالة جوال بهذا الحجم ؛ فالزرافة مثلا تملك قلبا جبارا يساوي 2.3بالمائة من حجمها الكلي ويرتفع عن الأرض لأكثر من مترين ونصف .. وللمقارنة يبلغ حجم القلب البشري 0.5بالمائة من كامل الجسم ولا يرتفع عن الارض لأكثر من متر ... والسؤال الذي يتبادر للذهن هو: كيف تتحمل الأوعية الدموية الدقيقة في الأرجل قوة الضغط الكبيرة التي يولدها قلب كهذا بدون أن تنفجر (خصوصا إذا أضفنا قوة الجاذبية في الاسفل)!؟.. وفي المقابل: كيف يصعد الدم إلى رأس الزرافة عبر رقبتها الطويلة وهو يرتفع فوق مستوى القلب بعشرة أقدام !؟ ... وإن كان ضخ الدم يبلغ من القوة درجة تمكنه من الوصول لمستوى الرأس ؛ فكيف لا يُفجر هذا الضغط (العالي) الأوعية الدموية الرقيقة في العينين والمخ عند إنزال الرأس للشرب !؟ بعد عقود من الدراسة والبحث اتضح أن الأوعية الدموية الدقيقة في اسفل الجسم (وفي الأرجل خصوصا) تسبح في سائل له ضغط مرتفع يعاكس الجاذبية ويعادل ضغط الدم . كما اتضح أن الزرافة عموما تتمتع بضغط دم مرتفع (يصل إلى 160/620) يتيح للدم الصعود إلى مستوى الرأس (حتى اذا ما وصل اليه يكون قد خف كثيرا)! أما لماذا لا يفجر هذا الضغط العالي اوعية الرأس والعينين حين تُنزل رأسها للأرض!؟.. فلأنه يوجد في مؤخرة الدماغ عضو يدعى رتمرابيل مهمته تعديل مستوى الضغط تلقائيا بما يتناسب مع وضع الزرافة وحركة رقبتها . وحين تنزل الزرافة رأسها للشرب (كأدنى حركة تقوم بها) يوقف هذا العضو الدورة الدموية نهائيا لعشر ثوان - الأمر الذي يجعل الزرافة تصاب بالدوار بعدها فتسقط مغشيا عليها بحيث تعجز عن القيام مجددا ! أما بالنسبة للجهاز التنفسي فهو إعجاز طويل بحد ذاته كون طول قصبتها الهوائية يتجاوز الخمسة أقدام ويتطلب نزول الهواء - من المنخرين إلى الرئتين - وقتا أطول من الانسان بكثير (.. ولو كان للإنسان قصبة بهذا الطول لمات اختناقا قبل أن يصل الهواء لرئتيه أصلا !) .. ولحل هذه المشكلة تأخذ الزرافة هواء - في حركة الشهيق - أكثر من الزفير بحيث يبقى دائما شيء منه في تجويف القصبة (وهو ما يوفر عناء سحبه من فراغ) . كما اتضح انها تتنفس بسرعة كبيرة ( 20مرة في الدقيقة) ولا تعيش مطلقا في المناطق المرتفعة حيث يقل الأوكسجين ! وقد اتاح فهم المعضلات الفسيولوجية في الزرافة فهم معضلات كثيرة في عالم الطب والحيوان.. فقد استفادت شركات الأدوية مثلا من دراسة الزرافة لعلاج اختلالات الضغط ومشاكل القلب والتنفس.. كما وضعت وكالة ناسا تمارين خاصة لرواد الفضاء (تدعى تقنية الزرافة) لتعديل الدورة الدموية وتخفيف الضغط في المناورات القاسية.. كما استنتج العلماء (بالمقارنة) أن قلوب الديناصورات تساوي 15% من حجمها وأنها تملك ضغط دم مرتفعاً لولاه لما استطاعت رفع رأسها أبدا (حيث يتجاوز طول عنق بعض الديناصورات 16مترا .. ولولا وجود قلب بهذا الحجم لأصيبت بالإغماء كلما رفعت رقبتها ! أيها السادة.وقال الدكتور جيمس دبليو اندرسون المشرف على اعداد الدراسة الخاصة باسلوب التأمل لنشرة رويترز هيلث ان التراجع في ضغط الدم المرتبط بممارسة دورية للتأمل الارتقائي (تي ام) سيترجم الى انخفاض نسبته بين 15 و20 في المئة في مخاطر الوفاة لاسباب تتعلق بالاوعية الدموية للقلب والى انخفاض قدره 15 الى 20 في المئة في مخاطر الاصابة بجلطة في المخ. وفي التأمل الارتقائي يجلس شخص في مقعد مريح لمدة 20 دقيقة مرتين يوميا لتهدئة الذهن كما يوضح اندرسون. وأضاف انه بسيط تماما لكنك بحاجة للتمرين لممارسته. وهناك عدد من الانماط المختلفة من أساليب التأمل والاسترخاء كما اشار اندرسون لكنه قال ان التأمل الارتقائي له قدرة فريدة على جلب ممارسه الى منطقة هدوء تعمل كنوع من الملاذ لاي شخص بما يعمل على انعاش الفرد والحد من توتره. ويشير هذا الباحث وزملاؤه في جامعة كنتاكي في ليكسينغتون في تقريره الذي نشر في الدورية الاميركية لارتفاع ضغط الدم الى ان بعض الابحاث بشأن التأمل الارتقائي واجهت انتقادات بوصفها متحيزة وتفتقر الى الجودة. ولفهم افضل للمزايا الحقيقية لهذه الممارسة بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم درس الباحثون 9 تجارب تقارن التغيرات في ضغط الدم في مجموعة من المرضى تمارس التأمل الارتقائي مقابل مجموعة تحكم. وقصر الباحثون تحليلهم للنتائج على ثلاث تجارب اكلينيكية صنفوها على انها جيدة للغاية. وبناء على هذه الدراسات الثلاث يعمل التأمل الارتقائي على خفض ضغط الدم الانقباضي /اعلى رقم في قراءة ضغط الدم/ بواقع4.7 نقطة ويخفض من ضغط الدم الانبساطي (اقل رقم) بواقع 2ر3 نقطة. ويخلص اندرسون وفريقه الى ان الانخفاض المستمر في ضغط الدم بهذا المعدل من المرجح ان يحد بشكل كبير من مخاطر امراض القلب. هذا ملخص عملته عن فوائد التفكر وكيفية استخدام الغرب لهذه العبادة كعلاج لأمراض عديدة وأتمنى تستفيدوا منه ويعجبكم.. ما بين التَّفكر والتَّأمل الارتقائي كيف يساعد التَّأمل وما يصاحبه من استرخاء في علاج الاضطرابات الجسمية والنَّفسية؟ أثبتت مئات الأبحاث والتجارب الحديثة أنَّ التأمل الارتقائي هو ثورة طبية حقيقية يستخدم فيها الإنسان قدرته الذهنية والمعرفية والروحية في علاج نفسه بنفسه. طريقة بينسون في التأمل الارتقائي: يطلب بينسون من المريض أن يجلس جلسة مريحة في مكان هاديء باسترخاء جسمي شامل ويغمض عينيه ويتنفس بعمق وهدوء، مركزًا ذهنه في عملية التنفس هذه، كما يطلب منه أن يختار كلمة أو جملة قصيرة من مفاهيمه الإيمانية أو الدينية ويرددها متفكرًا في معانيها بشكل رتيب كل ما أخرج الهواء من رئتيه، وإذا فضَّل المريض أن يختار معنًى أو شكلاً يتصوره بدلاً من كلمة يرددها فعليه أن يتمثل هذا التصور بذات الأسلوب الرتيب. الأحاسيس الذاتية التي يؤكدها المتأملون: يؤكد المتأملون من المرضى أن آلام الصداع والاضطرابات الهضمية المزمنة وآلام الصدر وغيرها تختفي، كما يزول الأرق والتوتر والقلق ويشعر المريض بقدر كبير من التفاؤل والسكينة، وحتى إذا لم تختف الأعراض الجسمية بشكل كامل، فإنها تتحسن بشكل ملحوظ، ويصبح المريض أقل اهتماما بها وبمضاعفاتها. ومن التغيرات النفسية الهامة ذلك الإحساس بالسكينة وبتفاؤل عظيم وقدرة على الإنتاج والتفكير، ويصف كثير من المتأملين هذا الإحساس بأنه كشعور المرء المغترب عندما يصل إلى أهله. إنَّ المؤمن المتأمل لهذا النوع من العلاج التأملي يلاحظ التشابه الظاهري الكبير بينه وبين التفكر في خلق السماوات والأرض وما يصاحبه من تسبيح وذكر لله تعالى، فهما يشتركان في تركيز الذهن في التأمل والتخلص من المشوشات الخارجية والداخلية، ويتفقان أيضًا في إعادة النظر وترديد المعاني التأملية حتى يظهر للمتفكر معنى جديد وإدراك مبتكر وتصور لم يخطر على البال. إنَّ المؤمن المتفكر يجد كل هذه الفوائد الصحية والنفسية والجسمية التي يلقاها الممارس للتأمل الارتقائي، بل ويزيد عليها أضعافًا مضاعفة بسبب صحة عقيدته، بل ويصل إلى هذه الفوائد بأقل جهد وأقصر مجهود فقد أثبتت التجارب أنَّ مجرد الاستماع لآيات القرآن يأتي بهذه النتائج الايجابية، كما وجد أن لتلاوة القرآن أثرًا مهدئًا في 97% من الحالات. إذن فالفوائد الحقيقية للتأمل تأتي بربطه بعبادة الله وحسن الصلة به. إذن أحبائي في الله: نحن لسنا في حاجة إلى تجارب الغرب واكتشافاتهم فكل ما توصلوا إليه مذكور في كتابنا منذ أكثر من 1400 سنة. قال تعالى: {الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض}. وقال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. فهذه فوائد تطبيق عبادة واحدة فقط فكيف لوعدنا إل كتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وطبقنا ما فيهما.الصمت .. أحياناً ضجيج يطحن عظام الصامت ! يسخر من الجروح .. كل من لا يعرف الألم ! خذ الحكمة .. ولا يضرك من أي وعاء خرجت ! الحقيقة .. تظهر مع زلات اللسان !! ذكر الناس داء .. و ذكر الله شفاء !! قد ينسى المرء الأسى .. ولكنه لا ينسى الإساءة ! (قد نغضب أحيانا ونقول): فلان أخطأ في التصرف .. ولكن ألم نفكر مرة أنه قد يكون تصرف صحيح ولكن بأسلوب خاطئ ! نتعلم في المدرسة أو الجامعة الدروس ثم نواجه الامتحانات .. أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات ثم نتعلم منها الدروس ! (ما قيمة هذه الدنيا الفانية ذات المظهر الخداع في مقابل العذاب الأبدي). أشار تحليل إلى أن ممارسة نمط معين من التأمل مرتين يوميا يمكن ان يحد بشكل كبير من ضغط الدم , وان هذا الامر ظهر في دراسة علمية تحليلية اجريت مؤخرا. وقال الدكتور جيمس دبليو اندرسون المشرف على اعداد الدراسة الخاصة باسلوب التأمل لنشرة طبية ان التراجع في ضغط الدم المرتبط بممارسة دورية للتأمل الارتقائي أو (تي ام) سيترجم الى انخفاض نسبته بين 15 و20 في المئة في مخاطر الوفاة لأسباب تتعلق بالأوعية الدموية للقلب والى انخفاض قدره 15 الى 20 في المئة في مخاطر الاصابة بجلطة في المخ. وفي التأمل الارتقائي يجلس شخص في مقعد مريح لمدة 20 دقيقة مرتين يوميا لتهدئة الذهن كما يوضح اندرسون. وأضاف أنه بسيط تماما لكنك بحاجة للتمرين لممارسته. وهناك عدد من الانماط المختلفة من أساليب التأمل والاسترخاء كما اشار اندرسون لكنه قال ان التأمل الارتقائي له قدرة فريدة على جلب ممارسه الى منطقة هدوء تعمل كنوع من الملاذ لاي شخص بما يعمل على انعاش الفرد والحد من توتره. ويشير هذا الباحث وزملاؤه في جامعة كنتاكي في ليكسينجتون في تقريره الذي نشر في الدورية الاميركية لارتفاع ضغط الدم الى ان بعض الابحاث بشأن التأمل الارتقائي واجهت انتقادات بوصفها متحيزة وتفتقر الى الجودة. 


كتبها احمد في 12:16 صباحاً :: 

تعديل الإدراج

أضف تعليق 

أرسل 


ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...