الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015



ما هو التخاطر ؟؟؟
هو مصطلح صاغه فريدرك مايرز ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر ، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكارأو مشاعر، وقد استخدمت الكلمة في الماضي لتعبر عن انتقال الفكر، والكلمة من أصل يوناني لكلمة من مقطعين بمعنى التأثير عن بعد. ويعد التخاطر أحد مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي .
ايضاً ...

التخاطر هو ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان أو كما يعرفه قاموس أكسفورد " عمل ذهن شخص على ذهن آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس " . وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر وأيضا التخيلات الذهنية . ويسجل علماء "الأنثروبيولوجي" أن هناك مجتمعات بدائية مثل قبائل الأبوريجينـز - وهم سكان أستراليا الأصليين- يعتبرون التخاطر موهبة أو ملكة بشرية طبيعية تنتشر بينهم دون إستغراب أو مناقشة .

يبكي القلب


يبكي القلب 

بين البشر نمشي ..ونخطي تلك الخطوات المتثاقلة ..نجر تلك الخطوات بصمت ..بألم ..تظل العيون حائرة ..نتصنع الأشياء الزائفة وما إن نتذكر شريط الذكريات ..ونفتح ملفات الماضي الحزين ..حينها يبكي القلب .


يبكي القلب 

حينما يكون على سفينة الحياة على ذلك البحر فيغرق ولايشعربنفسه الا وقد فقد الوعي ومن ثم .صحى ليجد نفسهُ على ضفافها وحيداً ..

يبكي القلب 

حينما تموت مشاعرمن تحب..تبحث عنه بعينيك 
فتجدهُ بعيداً عنك ..قد لـــــُــغيت من عالمه ومن حياته ومن تفكيره ..وأصبحت بالنسبة لهُ ذكرى ..تحاول أن تجمع أفكارك وتصدق ..قد تكابرفي داخلك ..وتتصنع أنك بعته مثل ماباع حبك الغالي ..ولكن الحقيقة غير ذلك ..حبه باقي ولم ينتهي ..تتصنع تتجاهله ولكنك تبحث عنهُ أينما كنت متواجد ..


يبكي القلب 

حينما تسمع مأسي العالم ..تسمع ذاك قد رمى بوالده ..ضربه ..تلك أغتصبت ..ذاك قُتل ..تلك أختطفت ..حينها يبكي القلب. 


يبكي القلب 

حينما يرحلون ..فترى أثارا قدمهم على التراب قد بقيت فتنظر إليها وعينيكِ غارقة بالدمع ..فتجد قلبك قد تتبع أثارهم دون شعور..ثم لاتلبث قليلا الاوجاءت تلك الرياح لتمحي أثارأقدمهم.. فتصبح بالنسبة لهم ذكرى .. قد فقدت أخبارهم ودونت في داخلك ألم رحيلهم ...

يبكي القلب 

حينما يغيبون عنك ,وفجأة يتذكرونك لحاجة في نفوسهم ..وحينما تلبيها بقلب صادق لهم ,تفتح عينيك لتجد نفسك قد لـُغيت من قائمة حياتهم بعدما حققوا مرادهم ..


يبكي القلب

حينما لايتحمل البعد فيؤثرالصمت.. خوفاً من ردود عكسية قد تصدمه .


يبكي القلب 

حينما لايستطيع أن يساعد مريض 

ولايغيث مسكين ولايقدم خدمات عاجز هو عنها ..

يبكي القلب 

حينما يـُظلم من أغلى وأقرب الناس على قلبه لأنه يتوقع جميع الناس أن تظلمه إلا من سكن فؤاده وتملك عرش قلبه وسيطر على كامل أحاسيسه ..


يبكي القلب 

حينما يرى عيون الشفقة موجها نحوه ,لحدث ما في حياته ..معاق كان أوبه عاها ..فنجد نظرات الشفقه موجها نحوه .


يبكي القلب 

حينما يستهان بمشاعرك ..فتجد نفسك أضحوكه وعلى لسان الكل ..لاتُتحترم ولايعمل لك أي أدنى حساب في حياتك ..وحينما تتحدث تجد السخريه في حديثك ..والتعليقات الساخره ..والغمزات المتبادلة وكأنك مجرد من المشاعر.


يبكي القلب 

حينما ترى من لايمتلكون الاسلام ..فتتألم لحالهم عندما تراءهم يعبدون الاوثان والفئران وغيرها من الحيوانات ..فتتذكرأنك في نعمة أنعم عليك الباري بها ..الا وهي الاسلام .


يبكي القلب 

حينما تُسدي نصيحة من باب الخوف ..فتجد قلبك يذهب 
لمن يحب خوفاُ عليه ..فيظن فيك غير ذلك ويوجه لك الاتهامات الباطله ولايكتفي الا بترك بصمات من الجروح فتصبح عدواً له حينها يبكي قلبك وبشدة وحرقه .


يبكي القلب 

حينما تُصارع أمواج الحياة ..فتعيش في صراع داخلي في نفسك..لتجد نفسك في دوامة الامس واليوم والغد..فتحاول الخروج ولكن لاتستطيع ..

يبكي القلب 

حينما يعيش الحب ...العتاب ...الشوق مع صديق 
وفجأة تأتيها صفعة قويه يصحومن خلالها على أثارفقدان كل شي قد 
أعتاد عليه .

العراف

موضوع مقتبس

 

فى نفس الوقت الذي غرق فيه جنرالات إسرائيل فى نشوة النصر الذي حققوه فى حرب 1967م , كان عشرات المهاجرين يتوافدون على إسرائيل بعد أن تأكدوا ذلك النصر لا رجعة فيه , وان إسرائيل ستصبح جنة الله فى الأرض كما وعدتهم الدعاية الصهيونية , و بمنتهى العناية والدقة كان الأمن الاسرائيلى يفحص أوراق الوافدون للتيقن من هوياتهم وجنسياتهم , ومن بين هؤلاء كان ( دافى كرينهال ) مهاجر سوفييتي نحيل الجسم وضعيف القوة يثير الشفقة بملابسه الرثة وحقيبته البالية وربما لهذا لم يعيره الأمن اى انتباه , ليتسلم بعدها أوراق إقامته فى إسرائيل ويتم توزيعه مع المهاجرين الجدد الذين لا يمتلكون مهارة أو خبرة فى مجال مهم إلى احد المزارع أو ( الكيبوتز ) ليعملوا بالزراعة إلى أن يتم توفير فرصة عمل مناسبة لهم وهو مالا يحدث بالطبع..
ولمدة ثلاثة أشهر اخذ دافى يقص حكايته على جميع زملائه المهاجرين , فهو يهودي سوفيتي اعتقل الحزب الشيوعي والده وهو مازال فى الحادية عشرة من عمره ولم يره مرة أخرى حتى توفيت والدته وصحبه رجل يوغسلافي إلى تركيا وهناك ركب احد السفن القادمة إلى إسرائيل ممنيا النفس بأن يحقق أحلامه فى ارض الميعاد , ولقد تعاطف الجميع معه خاصة وهم يرون ضعفه الواضح وعدم امتلاكه اى مهارة أو موهبة تؤهله للنجاة فى هذا المجتمع القاسي , حتى كانت تلك الليلة عندما كان جالسا مع رفاقه ويتحدث مع جارته الفاتنة ( راشيل ) وأمها العجوز ( استير ) وفجأة زاغ بصره وشردت ملامحه وهو يقول بصوت عميق :
- لقد اخطأ ( يارون بلونسكى ) كثيرا عندما رفض الاعتراف بما فعل , لقد شعر بالخزي و الندم وقرر أن يدفع الثمن … وسيدفع قريبا !!
وتسمرت راشيل وأمها فى مكانها من هول الصدمة فقد كان يارون بلونسكى هذا السبب فى هجرة أسرة راشيل من العراق عندما ارتبط مع ابنتهم راشيل بقصة حب تطورت إلى علاقة غير مشروعة ونتج عنها حمل سفاح , ولم يكد يارون يعلم به حتى استنكره تماما و رفض الاعتراف به وابتعد عن راشيل تماما ثم لم يلبث أن فر من بغداد ومن العراق إلى جهة مجهولة تماما وبذلت أسرة راشيل جهدها لإخفاء هذا الأمر كليا , ولهذا كانت صدمتهم عندما سمعوا القصة على لسان ذلك المهاجر السوفيتي الذي قال قولته واغشي عليه وسط ذهول زملائه , وبعد أن أفاق حاولوا أن يستفسروا منه عن ذلك التصرف إلا انه اخبرهم انه لا يتذكرانه قال شيئا من ذلك . وكان من الممكن أن ينتهي الأمر عند هذا الحد , إلا انه وفى الأسبوع التالي مباشرة تلقت راشيل رسالة من أوروبا وبداخلها شيك بمبلغ ضخم يمكن صرفه من اى بنك فى إسرائيل ويحمل توقيعا كاد قلبها أن يتوقف لرؤيته : يارون بلونسكى , وعلى ظهر الشيك كانت عبارة ( تقبلي اعتذاري ) بخط يارون نفسه !!! وطارت الأسرة فرحا بهذا المبلغ الضخم واخذوا يقصون على الجميع نبوءة دافى التي تحققت , دون أن يتطرقوا لعلاقة يارون براشيل , وانتشر أمر النبوءة فى المزرعة واخذ الجميع ينظرون فى انبهار إلى دافى الذي استنكر كل ذلك واخبرهم انه لا يعلم شيئا , وفى سهرة صاخبة فى نهاية الأسبوع فاجأ دافى الجميع بنبوءة أخرى عندما زاغ بصره وشردت ملامحه وقال لهم : خسارة أن يتلف محراث جميل كهذا !!! ثم عاد إلى وعيه وأنكر تماما انه قد قال اى شيء وانطلق الشباب يفحصون كل المحاريث فى المزرعة والتي كانت جديدة تماما ثم عادوا ليعلنوا أن المحاريث بحالة جيدة وليسخر الجميع من نبوءة دافى العجيبة , ولكن فى اليوم التالي مباشرة انكسر المحراث الرئيسي فى المزرعة دون اى سبب , لينظر الجميع إلى دافى فى ذهول , وينتشر خبر ذلك العراف فى المزرعة والمزارع المجاورة ويبدأ الناس فى التوافد عليه لرؤيته و ليطلبوا منه أن يخبرهم بأي نبوءة مستقبلية لهم , ورغم أن الشاب كان يرفض ذلك تماما إلا انه فى بعض الحالات كان يروح فى تلك الحالة العجيبة من الشرود ويدلى بنبوءة هنا وهناك تتعلق بماضي احد الحاضرين أو مستقبله , مما أكد للجميع انه لا يتحكم فى موهبته ولا يعلم عنها شيئا , ومع الوقت خرج الأمر من حيز المزارع الريفية البسيطة إلى ارض أكثر صلابة ليفاجأ دافى ذات يوم بضيف من ذوى السترات الرسمية يطلب مقابلته , ليخبره أن يستعد للسفر إلى ……تل أبيب !!!
وفى الطريق إلى تل أبيب فى تلك السيارة الفارهة التي يقودها نفس الشخص الذي زاره فى المزرعة وبجانبه شخص أخر برتبة اكبر , اخذ دافى كرينهال يتذكر كيف بدأت تلك القصة , وفى نفس اللحظة وعلى بعاد مئات الأميال وفى قلب العاصمة التي لا تنام أبدا : القاهرة , اندفع مسئول الشفرة إلى مكتب رجل المخابرات الشهير ( امجد ) وهو يقول له : لقد ابتلعوا الطعم , واستدعوه إلى تل أبيب , و ليبدأ الجزء الثاني من العملية الجنونية التي وضع امجد خطتها بنفسه ..عندما التقى مصادفة بذلك الشاب ذو الثياب الرثة التي تدل على فقر شديد انعكس على صاحبها الذي بدا شاحبا إلى أقصى حد وان لم يمنع ذلك تلك النظرة العبقرية التي تطل من عينيه , والتي استغلها الشاب فى التحايل على البسطاء ليحصل على قوت يومه عن طريق إقناعهم بأنه ( شخص مكشوف عنه الحجاب ) وكان لملامحه الغريبة اكبر الأثر فى ذلك , وليتلقفه امجد ليتعرف عليه وليعرف منه قصته الحزينة..
اشرف فؤاد الطحان ..شاب مصري, كان والده فؤاد الطحان من أسرة مصرية بسيطة اقتطعت من قوت يومها لتعليم ابنهم الأكبر فؤاد وليحصل على شهادة الهندسة أملا منهم فى أن يرفع مستوى عائلتهم الاجتماعي , ويلتقي فؤاد بالأوكرانية ( هيلجا بتروفا ) ويرتبط الاثنان بقصة حب عنيفة لم يستطع والدها الذي يعمل فى احد الدواوين الحكومية المصرية أن يعرقلها , لتنتهي بزواج الاثنان وكان اشرف هو ثمرة ذلك الزواج , ولم يكتب الله لفؤاد أن يرى ابنه قط . فمات فى حادث اليم قبل ولادة اشرف بيوم واحد , ويولد الطفل يتيما ولا يعرف عن أبيه ألا تلك الصورة المعلقة فى صالة دارهم والتي تعود أن يشاهد أمه يوميا وهى تبكى بجوارها , وحتى العاشرة من عمره تعود الطفل على أن يقضى الشتاء فى كنف أمه وجده السوفيتي , والصيف فى مصر مع عائلة أبيه , وهكذا نشأ الصبي وهو يجيد التعايش مع العادات السوفيتية والتحدث باللغة الروسية بلهجة أهل أوكرانيا , بالإضافة إلى عشقه لمصر وتحدثه باللغة العامية , وفى الحادية عشرة من عمره تتوفى والدته , ليأخذه جده إلى أوكرانيا خلسة بسبب تمسك أهل والده به , وهناك عانى الصبي بسبب فراق مصر وأهل أبيه , واخذ فى النحول والانطواء , وعندما كبر استطاع الهروب من القبضة الحديدية السوفيتية وظهر فى الإسكندرية وذهب إلى منزل أهل والده وكانت المفاجأة أن المنزل كان قد انهار دافنا معه كل أفراد الأسرة باستثناء ابنة عمه (وفاء ) والتي كانت تراسله أثناء وجوده فى أوكرانيا وكان يكن لها حبا كبيرا , واخذ يبحث عنها فى كل مكان ولم يجدها بعد أن اختفت من الحي الذي نشأت فيه واسودت الدنيا فى وجهه وانتهى به الأمر وهو بتسول لقمته فى المساجد , إلى أن تلقفته ايدى المخابرات المصرية ……
دارت كل تلك المشاهد فى رأس ( دافى كرينهال ) أو ( اشرف فؤاد ) وهو جالس فى تلك السيارة التي تقله إلى تل أبيب , وبعد ساعة أو يزيد توقفت السيارة أمام مبنى كبير أنيق وانزله مرافقه منها فى شيء من الصرامة وقاده إلى صالة ذلك المبنى الأنيق , وبعد دقائق فوجئ بامرأة أنيقة ممتلئة الجسم تقول له : أأنت دافى كرينهال ؟ تماما كما وصفوك , كانت تلك المرأة هي زوجة الجنرال ( كوهين ) احد قادة الجيش الاسرائيلى , والتي طلبت إحضار دافى بعد ذيوع صيته وشهرته فى تلك الفترة التي كان المجتمع الاسرائيلى غارقا فى شهوة النصر وجذبت الجميع أضواء الشهرة وحب الظهور واخذ كل منهم يبحث عن شيء جديد ليتفرد به ببن أقرانه , وفى مساء تلك الليلة تم إعداد دافى كرينهال للحفل الذي تقيمه زوجة الجنرال , والذي يحضره زوجات الجنرالات الآخرين والجنرالات أنفسهم والذين لم يعيروا دافى اى انتباه على اعتبار انه مجرد موضة وسوف تزول , وكان الانبهار يملأ دافى من داخله فقد كان كل ذلك قد اخبره به رجل المخابرات المصري امجد منذ كان فى القاهرة فى أثناء فترة إعداده مما أعطاه ثقة كبيرة وراح يختلط بالحاضرين وجلس فى وسط زوجات الجنرالات يستمع لأحاديثهم وهم فى انتظار أن يلقى بأحد تنبؤاته , وفجأة راح فى تلك الحالة التي كان يجيد تمثيلها , ونظر فى اتجاه زوجة سكرتير وزير الصناعة وقال لها : قصة ميراث بلغاريا لا أساس لها من الصحة , وانطلق يخبرها عن الكثير من أحداث ماضيها والذي لا يعلمه احد ثم ختم حديثه بعبارة : ولكن زوجك يواجه خطرا كبيرا جدا ..ووسط ذهول الجميع اعترفت زوجة السكرتير بصحة كل ما قاله دافى , وفى صباح اليوم التالي وصلت إلى النائب العام الاسرائيلى كومة من الملفات والوثائق التي تثبت تورط سكرتير وزير الصناعة الاسرائيلى فى وقائع فساد ورشوة واستغلال نفوذ , وكانت فضيحة كبرى فى إسرائيل , وقنبلة انفجرت حول دافى الذي أصبح العراف الرسمي لجنرالات إسرائيل , وجدير بالذكر أن كل النبوءات كانت من إعداد المخابرات المصرية التي نشرت شبكة كاملة حول دافى لتمده بكافة المعلومات التي يستطيع استغلالها بموهبته الفطرية فى إلقاء النبوءات بدءا من نبوءة راشيل ويارون والتي تكبدت المخابرات المصرية المشقة فى سبيل العثور على يارون وإقناعه أنهم أهل راشيل وإجباره على توقيع الشيك والاعتذار وأيضا حادثة المحراث التي دبرها عميل أخر كان يعاون دافى فى نفس المزرعة وانتهاء بنبوءة سكرتير وزير الصناعة الذي فضحته المخابرات المصرية…
ومع ذيوع صيت دافى أصبح ضيفا دائما على حفلات جنرالات إسرائيل وكان يسير بينهم فى منتهى الحرية ويستمع بنفسه إلى أهم الأخبار والمعلومات ويقوم بنقلها مباشرة إلى القاهرة , حيث تستقبلها مجموعة خاصة مهمتها الأساسية هي تلقى المعلومات من ذلك المصدر الخطير الذي أمد القاهرة بمعلومات غاية فى الدقة, ومع انتشاره فى المجتمع الاسرائيلى كان من الطبيعي أن تهتم المخابرات الإسرائيلية به ,و هو ما كانت المخابرات المصرية تتوقعه وتم بالفعل اصطحاب دافى إلى مقر الموساد للتحقيق معه ومراجعة أوراقه بل وتم فحصه بجهاز كشف الكذب الذي كان قد تدرب على خداعه على يد رجال المخابرات المصرية وجاءت النتيجة سلبية تماما , مما أعطاه ثقة بلا حدود فى المخابرات المصرية ,وتوطدت صلاته بالجنرالات وكبار المسئولين وتسابقوا فى استضافتهم فى منازلهم حتى انه على مدار ثلاثة سنوات قضاها فى إسرائيل من العام 1968 حتى 1973 لم يكن له مسكنا مستقلا , وفى احد الأيام القي دافى بنبوءة أخرى على مسامع الجنرال كوهين حيث قال له : ستثبت جدارتك حقا فى قيادة خط بارليف يا جنرال , ومع دهشة الجنرال وفرحته كانت المفاجأة عندما تلقى تكليف الوزارة له بقيادة الحصون الشمالية فى خط بارليف وهنا قام الجنرال كوهين باصطحاب دافى إلى منزله ليقيم هناك فى حجرة صغيرة إقامة شبه دائمة , باعتباره العراف الخاص به ويجب أن يستأثر به لنفسه , حتى فى الأيام التي كان الجنرال يقضيها فى خط بارليف كان يتركه فى المنزل مع زوجته لتعرضه على صديقاتها باعتباره حيوانها الأليف !! وتلقى الشاب رسالة من المخابرات المصرية أن يجهز نفسه للسفر إلى قبرص فى خلال أسبوع وعلى الرغم من تأكده التام أن الجنرال سيرفض أن يتركه ولو لمدة يوم واحد , إلا انه فوجئ بالجنرال نفسه يخبره أن يستعد للسفر فى رحلة ترفيهية فى نفس اليوم الذي حددته المخابرات المصرية , وعلل ذلك بأن احد أصدقائه المهمين يمتلك شركة سياحية تدعى ( ماجي تورز ) ويريد أن يستضيف دافى لمدة أسبوع فى رحلة إلى قبرص بغرض الدعاية بل وأعطاه ألف شيكل لينفقها على تلك الرحلة هدية منه, ليتأكد دافى انه يعمل مع جهاز مخابرات عبقري , وفى قبرص كانت المفاجأة عندما التقى برجل المخابرات المصرية أمجد شخصيا والذي أعطاه جهاز إرسال واستقبال وكتاب الشفرة والحبر السري و التعليمات الجديدة , وعاد دافى إلى إسرائيل مرة أخرى ليتخذ من منزل الجنرال كوهين مركز إرسال واستقبال للمعلومات والرسائل المشفرة , واستمر دافى فى عمله المثير حتى كانت تلك الليلة فى أواخر عام 1972 عندما استقبل رسالة شفرية من المخابرات المصرية تطلب منه القيام بشيء خطير بل ومستحيل …..
وفى اليوم التالي وبينما كان الجنرال يحكى لزوجته المتاعب والصعوبات التي تواجهه على خط بارليف وفى وجود دافى الذي يستمع ويخزن كل تلك المعلومات بعد أن اعتبره الجميع وكأنه لا وجود له ويتحدثون أمامه بمنتهى الحرية فى كل الموضوعات حتى انه وصف نفسه فى تقاريره ( لقد أصبحت مثل الرجل الخفي ) فى هذا اليوم فاجأ دافى الجنرال بسؤال غريب : كيف يبدو خط بارليف من الداخل ؟؟ ولصعوبة السؤال اندفع الجنرال يسأله فى شك ؟ ولماذا تسأل ؟؟ هذه أمور سرية ؟؟ وهنا زاغ بصر دافى وشردت ملامحه كعادته عند إلقاء النبوءات وقال : الجنرال كوهين …….. خط بارليف ……… التاريخ !!!!
وانتفضت زوجة الجنرال من مقعدها وهى تسأله عما يعنيه وربط الجميع بين تلك النبوءة وبين سؤاله عن خط بارليف من الداخل ,إذن الجنرال كوهين سيدخل التاريخ بقيادته لخط بارليف …وأقنعت الزوجة الباحثة عن الشهرة زوجها بضرورة أن يصطحب دافى معه إلى داخل خط بارليف , لعله تأتيه نبوءة أخرى توضح الأمور واقتنع الجنرال بدوره وتم تحديد موعد لكي يصطحب دافى معه , وكان هذا ما طلبته المخابرات المصرية حرفيا من دافى وهو محاولة الدخول إلى خط بارليف بأي طريقة !! وفى الموعد المحدد فى أوائل مارس 1973م كان دافى جاهزا للذهاب مع الجنرال إلى خط بارليف بتلك السترة الجديدة ذات الأزرار الكبيرة اللامعة , وكانت تلك السترة هي أهم شيء فى رحلته العسكرية فبداخل أزرارها الكبيرة كانت تختفي آلة تصوير دقيقة تحوى ميكروفيلما خاصا لالتقاط كل الصور الممكنة لخط بارليف من الداخل لكشف تفاصيل اقوي خط دفاعي عسكري عرفه التاريخ , وكان هذا هو هدف تلك العملية العجيبة من البداية ,وذهب دافى إلى خط بارليف وتجول داخله بمنتهى الحرية بصحبة الجنرال ليلتقط كمية هائلة من الصور من كل الزوايا لكافة التحصينات الداخلية للخط المنيع وأحس الجنرال بالغيظ عندما لم يطلق دافى اى نبوءة فى هذا اليوم وبعد عودته سلم دافى الميكروفيلم إلى عميل أخر والذي قام بنقله إلى القاهرة وراح الرجال يراجعون ويدرسون كل الصور الملتقطة ليتمكنوا فى النهاية من صنع نموذج كامل ثلاثي الأبعاد لحصون خط بارليف , كما تمكن الجيش من إقامة وحداته بالحجم الطبيعي ليتدرب عليها رجال الصاعقة والكوماندوز انتظارا للحظة الحسم , واستمر دافى فى أداء مهمته من داخل منزل الجنرال كوهين قائد الجبهة الشمالية لخط بارليف حتى أواخر عام 1973م , عندما استلم برقية من المخابرات تطلب منه مغادرة إسرائيل فورا , وأعطته رقم تليفون ليتصل به على الفور , وتم تحديد مكان للقاء داخل إسرائيل فى نفس الليلة وهناك التقطته سيارة إلى مطار بن جوريون مباشرة ليركب واحدة من طائرات شركة العال الإسرائيلية ضمن فوج سياحي من شركة ( ماجي تورز ) متجهة إلى روما , وهناك وجد امجد فى انتظاره ليستقلا طائرة إلى مصر مباشرة , ورغم حيرته وتساؤله عن تلك الطريقة البوليسية العاجلة لإنهاء مهمته وإخراجه من إسرائيل إلا أن امجد لم يعطيه الجواب الشافي بل عرفه هو بنفسه عندما اندلعت حرب أكتوبر بعد أسبوع واحد من وصوله إلى مصر , لقد خافت المخابرات المصرية على عميلها أن ينكشف بعد الحرب عندما يبحث الإسرائيليين عن المصدر الذي سرب كل تلك المعلومات الخطيرة واثروا إنهاء العملية حفاظا على حياة عميلهم , وفى القاهرة وجد دافى الذي عاد إلى اسمه الحقيقي , اشرف فؤاد الطحان وجد كل الرعاية من المخابرات المصرية حتى أنهم أعطوه راتبه عن السنوات الأربع التي أمضاها فى إسرائيل وشقة فى ارقي أحياء القاهرة وسيارة ووظيفة جديدة , وأعطوه أيضا الجائزة الكبرى , ابنة عمه وفاء التي اختفت بعد انهيار منزل عائلته وبحثت عنها المخابرات المصرية حتى وجدت ما كان اشرف يعتبره حب عمره الضائع , لتثبت المخابرات المصرية مرة أخرى أنها لا تنسى اى رجل من رجالها الذين يضحون بحياتهم فداء للوطن الأعظم …….مصر

 

مفهوم الثقافة

 اخى الكريم لا يقتصر الدين على الحلال والحرام فقط فالقرآن الكريم لم منهجا ربانيا لم يدع علم من علوم الحياه إلا وقد بين امره اما ما نسميه ثقافه عامه فهو إجدهادنا فى الحياه للتوصل إلى ذلك العلم ومعرفته عن قرب بتفاصيله ولكن الدين هو اساس كل علم والعلم من الله واقراء إن شئت قوله تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلكلامك صح اخى على بس الفت نظر سيادتكم بان مفهوم الثقافة تشمل ثقافات منحلة بعيدة عن العلم وبعيدة عن ما انزلة الله فى كتابة اقصد الثفافة الجنسية او الثقافة اكل اموال الناس بالربا او ثقافة الاستعمار وقهر الشعوب

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

أن وحيد حامد يحاول أن يتبرأ من تورطه مع النظام السابق فى كتابة أعمال فنيه "تفصيل" بميزانيات ضخمة كان ينفقها النظام السابق من أجل الترويج لفكر الحزب الوطنى " المنحل " الذى وصفه بالفساد و المحسوبية و التسلط و الديكتاتورية ،و أنه الحزب الذى سرق أموال الشعب و فتح السجون للشرفاء ،كما كان يتم من خلال هذه الاعمال الفنية تشويه بعض الاحزاب و التيارات السياسية ...
2)
آليات تغيير أنماط السلوك:
تم بعد ذلك عرض آليات تغيير نمط السلوك كما يلي:
1) استدعاء فكرة تشعرك بالسعادة، بحيث تغلب عليك الفكرة قبل 6 ثوانٍ من احتمال ظهور السلوك النمطي.
2) التفكير بمشاعر الآخر في هذا الوقت. يمكن هذا القشرة الجديدة من التغلب على عمل الأميجدالا.
3) توظيف لفظ الأنا. يعمل لفظ الأنا على تعريف الطرف الآخر بما يلي:
1- السلوك الذي يضايقك.
2- أثر هذا السلوك عليك من وجهة نظرك.
3- شعورك.
4- ما تريده.
كيف يقلل لفظ الأنا من احتمال ظهور نمط السلوك؟
1- عند استخدام لفظ الأنا تتدخل القشرة الجديدة ويبدأ التفكير المنطقي.
2- تعطي نموذجاً بكيفية إخبار الآخرين بمشاعرنا واحتياجاتنا، بحيث يستطيعون فهمنا ولا يشعرون بأنهم ملامون أو سيئون أو مخطئون.
3- تساعد الآخرين على تعلم مهارات التعاطف.
4- مساعدة الآخرين على ربط السلوك بمخرجات السلوك.
5- لا تدمر علاقتك بالآخر.
6- تقلل مستوى الضغط وتفرز كمية أقل من الأدرينالين.
7- تظهر للآخرين بأنك تحبهم وبأن علاقتك بهم مهمة.
الحجاب، فرض إلهي نص عليه القرآن كما نصت عليه السنة، واختلفت الاجتهادات البشرية- من أهل الذكر وهم المتخصصون التي أجمعت الأمة على قبولهم- في تحديد شكله وحكمته..
والاجتهاد الذي كان الأقرب إلى عقلي هو أن الحجاب هو جزء من منظومة متكاملة حدد بها الإسلام طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في أطرها العامة والخاصة، إذ نظر الإسلام إلى العلاقة بين الجنسين نظرة متوازنة، فلم يجعلها منفلتة بلا ضوابط ترتقي بها عن السقوط في مهاوي الابتذال، كما لم يقيدها تقييدا يعطل التواصل الإنساني الراقي الذي هو الأساس للمجتمع المستقر. ومن ثم كان التواصل الإنساني بين الجنسين له شروطه التي تجعله في إطاره العام مصوغا صياغة تجنبه ما قد يثير التمايز الخَلقي، فألزم الطرفين: ستر أجزاء من الجسد -وهو ما سمي في حق المرأة غالبا بالحجاب، وفي حق الرجل بستر العورة-، وغض البصر، والالتزام في أطر من التواصل البعيد عن التبذل، وفي حدود الحاجة، التي تتسع وتضيق وفقا لشكل العلاقة، وطبيعتها، مما يكفل سيرها في نسق يحفظ على المجتمع طهارته، ويهيئ له أسباب التنمية الشاملة.
وهكذا فكلمة الحجاب دلالتها ليست حجب المرأة عن مناحي الحياة بل هو حجب جانب مقدس من خصوصيتها الأنثوية لا يستحق أن يكشف إلا لمن تختاره رفيقا لها في دروب حياتها الخاصة والعامة ضمن عقد الزواج المقدس كقداسة أنوثتها.

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...