الاثنين، 10 فبراير 2014

الاسلام وصحة الانسان

 أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت:
-1 الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر.
-2 الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح.
-3 العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.
-4 الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.
-5 دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.

السبت، 8 فبراير 2014

نعم الله على الإنسان:

نعم الله على الإنسان: من يهيدكم فى ظلمات البر والبحر؟ فإذا كان ضوء الشمس يهديكم بالنهار ولكنكم تنسون النعمة وتغفلون نعنها، فإنكم أولى أن تتذكروا الهداية فى الليل والظلمة محيطة فى البر وفى البحر. فهنا تتلمسون الهداية فلا تجدونها إلا بعون الله لكم سواء بالنجوم تحدد لكم اتجاهكم، أو بالقمر يرسل نوره فكيشف جانباً من الظلمة، أو فيما هداكم الله إلى عمله من المشاعل والمصابيح التى تنير الظلام. ثم نعمة أخرى يذكر الله بها الإنسان: ومن يرسل الرياح تبشر برحمة الله المتمثلة فى السحاب والمطر! ((أإله مع الله))؟ كلا! ((تعالى الله عما يشركون))!
وتجئ الجولة الأخيرة كالأولى تشمل السماوات والأرض وتربط ما بين السماوات والأرض، وتزيد عليها ذكر البعث: من الذى يبدأ الخلق ثم يعيده؟ أهناك غير الله من تبلغ قدرته أن يخلق من لا شىء؟ ومن يعيد الخلق حين يشاء؟ ومن يرسل لكم الرزق من السماء والأرض؟ ((أإله مع الله؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))!

وحين يصل السياق إلى غايته يكون الوجدان والعقل قد وصلا كذلك إلى غايتهما من التمثل لهذه الحقيقة الكبرى: حقيقة وحدانية الله بلا شريك . فإذا جاء التحدى الأخير: ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)) فليس له جواب إلا الاقتناع الكامل والتسليم0

لغة الوسائل السمعية

إن الحرب إذن بين وسائل الإعلام المتنوعة والوسائل المعرفية المعتمدة على المكتوب والمقروء تعني في نهاية الأمر حرب بين وسائل أداتها في الإغراء المحسوس بشكله وحركته وصوته، وبين وسائل اداتها التفكير الشكلي والدقة في التصور والتأمل العقلي.
      إن الخطورة في هذه المسألة بالنسبة للتلميذ تكمن- كما يلاحظ ذلك"وايلن Ouillon" و"ورجليا Origlia"- أن لغة الوسائل السمعية البصرية، هي أنسب اللغات ** لسيكولوجيا المراهق، وذلك بالنظر إلى سيطرة الجانب العاطفي والوجداني على سلوكه وتصرفاته، فالجانب الوجداني لشخصية المراهق تجعله في هذه المرحلة منفتحا على الرموز  وعلى كل ما يثير الخيال، وهو فضلا عن ذلك، منغمس بكليته في الحاضر الآني، ويجد ** بواسطة الصورة على اتصال تام بالعالم. وهذه اللغة المحسوسة تسمح له بتعبير أفضل ** بلغة الشفرات الرمزية التي تكونها الحروف التي لا تتلاءم مع حساسيته الظرفية قبل أن ** ويتقدم في مرحلة المراهقة ويكتسب أسلوب التفكير الشكلي او الإفتراضي، الإستنباطي، يسميه "بياجيه".
      بيد أن اعتماد التلميذ على هذه اللغة التواصلية الحسية قد تعرقل لديه نمو القدرة العقلية التي ينبغي أن تصل إلى اكتمال نضج أجهزتها وأدواتها خلال هذه الفترة من العمر. إن التطرق في الإعتماد على لغة الملموس والمحسوس قد يقتل لديه الرغبة في التعلم  ** الدائم إلى الإعتماد في اكتساب الخبرات على كل ما جاهز. وهذا بالضبط ما يهدد ** المدرسي، وهو جوهر المشكل الذي نعرضه، ذلك أن اللغة العقلية التي تعتبر اداة التواصل المدرسي لم تعد أمام زخم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة- تثير لديه أي رغبة في علوم الماضي والإطلاع على الإرث الحضاري للإنسانية، وهي لإحدى المهام الرئيسية التي ** بها المدرسة.
      هذا فضلا عن أن المعارف المدرسية، بشكلها المنفر، ما تزال هي التي تمنح الشهادة والألقاب العلمية، لذلك فالتلاميذ اليوم يوجدون في موقف لا يحسدون عليه. فهم على وعي بأهمية اكتساب هذه الألقاب العلمية والحصول على هذه الشهادات التي تمنحها المدارس والمعاهد، من اجل ضمان مستقبلهم. غير أنهم في الوقت ذاته لا يطيقون بذل الجهد ** الذي يتطلبه التعلم المدرسي، الذي لا يمنح هذه الأقلاب وهذه الشهادات دون ** والأستسلام لنظامه الصارم وإيقاعه الرتيب والممل. والذي عمل على شحن الذهن بمعارف الماضي، هذا في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورا صناعيا وتقدما تكنولوجيا هائلا ** بموجبها مختلف الكواكب وأرسل إليها الأقمار ونتيجة ذلك إن التلميذ */* يستقبل اكتساب وتعلم قوانين الفيزياء فكرة، فكرة، ومشتتة، دونما رابطة حية تجمع بينهما، يثقل على ذهنه ولا يطيق فكره الذي يتوق إلى العيش في الحاضر والتطلع إلى المستقبل، وكفى. لذلك فإنه يفضل قراءة الحضارة الإنسانية بدء من نهايتها، والإقتصار إن امكن على الإهتمام بما يتعلق بحاضرها، وهذا على عكس ما يفرضه التعليم المدرسي الذي يحرص على نقل وترجمة الحضارة الإنسانية منذ بدايتها الأولى ([1]).
      وهكذا ظهر لدى تلاميذة اليوم نفور واضح وشديد من المدرسة ومن كل رموزها. وظهرت مفاهيم عديدة تعبر عن هذا الطلاق الذي تم عن سوء فهم المطالب الطرفين، مطالب المراهق وحاجاته من التعليم والتربية المدرسية بنظامها وقوانينها وأسلوبها التقليدي في التعلم. فهناك من عبر عن سوء الفهم هذا بعبارة "سوء التوافق الدراسي"، وهناك من أطلق عليه عبارة "الفشل الدراسي"، وهناك من أطلق عليه "الإنقطاع الدراسي"، وهناك من عبر عنه "بالتسرب المدرسي"، وهناك وهناك... إلخ. المهم انها عبارات مهما اختلفت معانيها ونوع المداخيل التي سلكتها لدراسة الظاهرة وتشخيصها، فهي كلها تعبر عن ظاهرة معيشة تجتازها المدرسة المغربية كغيرها من العديد من المدارس في العالم.
      إن على المدارس اليوم إذن، أن تعيد النظر في برامجها ومقرراتها وطرائقها البيداغوجية ووسائلها الديداكتيكية، حتى تتوفق في إثارة اهتمام المتعلمين وتعيد إليهم الثقة بأهميتها كمؤسسة اجتماعية، تهدف إلى الإدماج الإجتماعي.
      وبغير إعادة النظر هذه وتجديد أثاث هذا البيت العتيق وإعادة ترتيب محتوياته وترشيد أسلوب معاملة العاملين فيه، فإن هذا البيت يهدد بفناء نفسه بنفسه، ففي بحث عن تمثل La représentation التلاميذ للمؤسسة ودروها في حياتهم، بينت نتائج الدراسة الميدانية التي قام بها مصطفى حدية ([2])، عن خيبة امل التلاميذ في الدور الذي تلعبه المدرسة في عالم اليوم، ذلك ان 65,29% من افراد العينة المبحوثة صرحت بأن التمدرس قد تقهقر ولم يعد له أي قيمة** كانت له في الماضي، كما صرح 14,53% من أفراد العينة أن التمدرس لم تعد له فائدة ولا يحقق أي هدف، في حين أن نسبة 14,92% لم تعد تر في المدرسة سوى وسيلة للحصول على الثقافة.
      كما بين ما نسبته 11,56% أن المدرسة وتعليمها لا يحقق العمل للخريجين. كما أكدت نسبة 20,89% على وجود صراع قائم بين المدرسين والتلاميذ، في حين أشارت فقط نسبة 41,41% من التلاميذ إلى اهمية المدرسة وقيمتها في المجتمع، وبعلل هؤلاء سبب ** اهمنية المدرسة في نظرهم بعدم جدوى المعارف التي تقدمها وعدم ارتباطها المباشر ** الحياة المجتمعية الواقعية، أو على حد تعبير احدهم "لا تقوى سوى دروسا لاجتياز الإمتحان".
      إن هذا الإتجاه السلبي الذي نجده لدى عينة هذا البحث نحو المدرسة ونحو ** برامجها ومقرراتها الدراسية يتفق مع النتائج التي وصلنا إليها في بحث سابق حول المراهقين المتمدرسين نحو بعض الموضوعات، ومن جملتها اتجاههم نحو المدرسة ** فالتلاميذ على وعي كبير بواقعهم وحاجاتهم وهم ليسوا غير مبالين او متخاذلين وإنما ** قيمة المعرفة العلمية وحاجاتهم إليها، لتطوير مجتمعهم وتحقيق الشروط الضرورية ووجودهم، في عالم اقتصادي مستهلك لا يرحم.
      لذلك فرفض التلاميذ للمردسة ولبرامجها ومقرراتهاليس رفضا لذاته، وعنما *  لتعليم يفني فيه هؤلاء الشباب زهرة شبابهم، ومع ذلك لا يتيح لهم في نهاية المطاف الإندماج في الحياة المجتمعية والإقتصادية لبلادهم. إن التعليم النظري التجريدي الذي ** مدارسنا على مدى عدة سنوات أثبت فشله في تحقيق غايات الفرد وغايات المجتمع ** فنحن "بحاجة إلى مدارس ذات تعليم يجمع بين النظر والتطبيق، مدارس يحيا فيها ويعمل ليحس بوجوده في العمل وبقيمته في الإنتاج ... عن تعليمنا لم يعد مناسبا لهذا العصر واوضاعه الجديدة، لهذا نجد أن الشباب والمراهقين غير راضين عنه، لأنهم ** تعليما كهذا تعليم عقيم".


9-المراهق والأدقاء وزملاء الدراسة:
      لقد ألهمت علاقة الصداقة التي تتم بين المراهقين العديد من الشعراء الذين تغنوا بجمالها وروعتها، كما أن العديد من كتاب القصص والروايات اتخذ منها موضوعا للوصف والتحليل الدقيق. وذلك قبل مجيء علم النفس لتحليل هذه العلاقة والإهتمام بها من الوجهة العلمية.
      إن الصداقة بين المراهقين تلعب دروا هاما في حياتهم ونموهم ونضجهم النفسي والإجتماعي، فهذه العلاقة تتيح للمراهق رؤية ذاته من خلال منظار الغير وفي ذلك تلاحظ "بياكنازازو" B.Zazzo "أن الوعي بالذات يتم التعبير عنه ببذل جهد للتمييز عن الأقران" فالإحساس بالذات والوعي بها يتبلور أكثر ويكتسب مختلف أبعاده عن طريق علاقة المراهق بغيره.
      ويلاحظ ان المراهقين والمراهقات يعطون أهمية بالغة للصداقة خلال هذه الفترة من حياتهم. وكثيرا ما تمتد علاقات صداقاتهم بالغير في هذه الفترة إلى سن الرشد وما بعده. فالمراهق لا يفهمه إلى مراهق مثله، يعاني ما يعانيه. لهذا فإنه عندما يشتد اليأس بأحدهم وتسود الدنيا في عينيه، فكثيرا ما لا يلجأ سوى إلى صديق حميم يفهمه ويواسيه، وكثيرا ما نسمع بقصص تكاد تكون خيالية يتحمل فيها المراهقون الكثير من الشدائد والتضحيات من اجل مساعدة أحدهم، وإذا كان علم النفس يعتبر ربط الصداقة بالغير حاجة من الحاجات الأساسية لنضج الشخصية وسواءها، فإن هذه الحاجة تشتد وتقوى خلال فترة المراهقة، فالمراهفون يولون أهمية قصوى لكسب صداقة أقرانهم، لما تلعبه هذه الصداقة من ادوار في حياتهم، وفضلا عن الوظائف التي تقوم بها هذه الصداقة خلال تبادل المعلومات وطلب المشورة والنصيحة والسند في أوقات عسيرة، فإن المراهق لا يستغني عن ما يقوم به الصديق من عكس المكانة وتحديد الصورة وقيمة الشخصية.
      ومما يلاحظ، أن المراهقين عادة شديدي الولاء، والمحبة والتقدير لبعضهم البعض، أن الواحد منهم سرعان ما يتأثر بالآخر، والتقدير والولاء لجماعة الأقران بهذه الكيفية الشديدة  جعلت بعض الباحثين يذهبون إلى القول بأن المجتمع المعاصر يشهد انتقال السلطة من الآباء إلى جماعات المراهقين. ففي هذه الجماعة أصبح المراهقون يكتسبون العديد من القيم والإتجاهات وأساليب التفكير ومقاييس الحكم على مختلف الموضوعات. ولشدة وقوة هذه الجماعات ومكانتها في نفسية المراهقين، فإننا نشهد أحيانا مواجهة بعض المراهقين لآبائهم بالرفض لبعض المسائل في حين لا يجرؤون على مواجهة أفراد جماعتهم بمثل ذلك.
      وخطورة تأثير جماعة الأقران في أفرادها مسألة ذات اهمية، في الحالة التي يكون معظم أفراد هذه الجماعة أو تلك  لا يتوفرون على المعلومات العلمية أو السليمة عن مختلف الموضوعات التي تتم مناقشتها فيما بينهم، إذ من شان الأخذ بأفكار غير صحيحة أن يؤثر بالسلب على شخصية المراهق، وتتغلب معظم المجتمعات المتقدمة على الوجه السلبي لجماعة الأقران بتخصيص نوادي ودور للثقافة لإيواء الشباب والمراهقين تحت تأطير مربين دورهم المساعدة على التنشيط التربوي. وبذلك يجنبون المراهقين الإختلاط المشبوه السلبي المتبادل فيما بينهم.
      أما عن اختيار الصديق في مرحلة المراهقة، فإنه لا يتم بنفس المعايير التي يتم رفيق اللعب في الطفولة أو اختيار رفيق الطريق، فالذي يبحث عنه الرماهق احيانا هو الصديق الذي يصدقه القول أو النصيحة ويبرز محاسنه ومساوئه. وقد يكون المراهق أحيانا ** بأنه من الصعب اكتساب شخص مخلص، خارج أفراد الأسرة، بيد أن ولاء ** استنفذ منه جهدا كبيرا ورغبته وطموحه في الإستقلال عن الاسرة، يجعله يحاول فك كل القيود التي ربطته ردحا من الزمان بالأسرة. باحثا عن مجالات جديدة وأشخاص ** خارج أفراد الأسرة، كمصدر من مصادر الوشائج العاطفية الجديدة.
      وفيما يتعلق بصفات الصديق الحق لدى الجنسين من المراهقين قام و"ادلسون" Douvant et Adelson بدراسة استطلاعية في هذا الموضوع استخدم فيها المراهقين في المجتمع الأمريكي تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 سنة. وقد دلت ** على وجود اختلافات. فالمراهقون بتأكيد الذات وتدعيم النزعة إلى الإستقلال.
      أما المراهقات فإنهن يحتجن إلى عدد قليل من الصديقات الحميميات ممن يمكن بهن في بعض الأمور المستعصية والتغلب على المعاناة وحل بعض المشاكل ذات *-*الجنسية، كما يتخذن وسيلة لضبط وإشباع بعض البواعث والدوافع.
      كما أكدت نتائج هذه الدراسة أيضا أن المراهقات يرغبن أن تتخلى صديقاتهن: والصدق وأن يكن جديرات بالثقة ويشكلن مصدرا من المصادر التي يمكن الإعتماد *** الحاجة إلى السند والدعم. أما المراهقون فهم بحاجة إلى جماعة ليشكلوا في مجموعة وقوة، وعن طريق هذه الجبهة والتكتل يستطيع المراهق أن يحل العديد من مشاكل



[1] - D. Origilia et H Ouillon, Op cit, P 22.
[2] - Dr El Mostafa Haddya : Processus de la socialisation en milieu Urbain au Maroc, Publication de FLSH. Rabat. 1991. PERSONNE 37-49.

الجمعة، 7 فبراير 2014

لية؟

تقدر تتكلم بادب و لا لانك لا تملك قدرة الحوار و النقاش فمتعرفش غر كلمتين شتيمه .لنةاسالك عن تعليمك و لكن نصيحه الانسان القوي هو من يكبح غضبه يملك القدره علي الحوار يستطيع ان يستمع و لا يصرخ لكي يصل لما يريد هو اقناع الاخرين بس من هو غير ذلك لن يفهم غير ذلك

تجربتي في التحرك بالقرآن


تجربتي في التحرك بالقرآن (موضوع جداااااا متميز)
-----------------------------------

موضوع متميز

تجربتي في التحرك بالقرآن

هي دعوة عملية للتعامل مع القرآن العظيم بشكل تطبيقي وبنظرة تغير كل شيء في حياتنا لما يحب الله ويرضى، دعوة لنعيش جنة الدنيا، دعوة للتعامل مع آيات القرآن الكريم بشكل عملي تطبيقي فلا نكتفي بمجرد تلاوته ثم حبس آياته بعد ذلك بين دفتي المصحف،
دعوة لإخراج الآيات لتثير القلب فينبض بها، فتتحرك بها الجوارح.


أي: نتحرك بالقرآن، فعندها سيكون كتاب الله ربيعاً للقلب وذهاباً للهم وجلاء للحزن.
سنتكلم عن تجربة حية واقعية اشتركت فيها مجموعة من النساء تم توجيههن وتدريبهن على كيفية التطبيق العملي لآيات القرآن الكريم، وكانت نتائج هذه التجربة ناجحة جداً وذلك من واقع روايات النساء أنفسهن وكيفية تعاملهن مع الآيات.


كانت من أنشط الأخوات بالمسجد بشوشة الوجه مبتسمة الثغر أينما ذهبت نثرت من كلماتها زهرات فواحة الرائحة تنزل برداً وسلاماً على من يلتقيها ويتعامل معها، ولكن بعد فترة لاحظت ذبول كلماتها وقد خف نشاطها. وشحب وجهها، بل ودوماً تشكو من أمراض عضوية لا نكاد نرى لها أثراً على أعضائها وأحببت أن أختلي بها، وهي من ضمدت كثيراً من الجراح، لعلي أسري عنها أو أكون لها سنداً.


وبالفعل دبر لنا القدر الكريم موعداً، ولم أحتج إلى كثير من المشقة لتتكلم وكأنها كانت تنتظر هذا اللقاء بل وكأنها تعد له عداً، نظرت إليَّ وقالت: والله يا أختاه أشعر بكرب عظيم وكأن الرياح العاتية تحملني وتصعد بي ثم تلقي بي من عل، وتحملني وتدور بي فلا أكاد أدرك أين مكاني، فكل شيء في حياتي على ما يرام والحمد لله أقوم بتربية أولادي كما تعلمين ويعلم الجميع على كتاب ربي وسنة رسول ومن قبل كان اختياري لزوج صالح يقدم لي معونة العلم والحكمة والخوف من الله وقد كان كذلك، وأفضل.


انزوى وحيداً
وسارت بي الأيام على أحلى ما يتمنى المسلم ويرضى، كذلك أولادي من ذكور وإناث كانوا أكثر مني حباً لدينهم، ثم حدث ما تصورت به نفسي كجمل يريد أن يلج في سم الخياط. وهيهات أن يحدث ذلك! فإن أحد أولادي الذكور كان يصلي، في المسجد، مع أخلاق كريمة حب للخير ولا تكادي تسمعين له صوت، وفجأة تغير كل شيء فأصبح صوته كصوت الرعد ليس فقط على من بالمنزل، بل تعدى الأمر والده، أما الصلاة فبالكاد يا أختاه يصلي الفروض، وبعد أن كان محبوباً، أصبح الجميع يتحاشون التعامل معه بل ولا يحبون ذلك على الإطلاق، فانزوى وحيداً في حجرته لا يكاد يبرحها، وإن ألححت عليه بالخروج والجلوس معنا ندمت على ذلك أشد الندم فهو يتحرش بالجميع ويتصور أنه هو المظلوم وكل من حوله على جميع المستويات، هم من ظلموه، وكلما هممت بعمل ما يُرضي ربي وجدته في طريقي، ابني فلذة كبدي يستغرق كل وقتي وليت ذلك بفائدة تُرجى، ولن أقول المزيد فسبحان مغيِّر الأحوال ومبدل الإنسان، ولكني لا أخفي عليك، فإن كل تفكيري مع هذا الولد، لا أريد أن يأخذه مني الشيطان وهو من سهرت عليه الليالي الليلة تلو الأخرى، معلمة شارحة مهذبة. وسأوجز لك يا أختي ما وصل إليه أمري: إن إخوته وأخواته لا يريدون صحبته على الإطلاق، ولا يريدون حتى الحديث معه، فتصوري حالي: أصلح بين الناس ولا أستطيع إصلاح أمر بيتي ومع أقرب الناس إلى قلبي.



حالة في كثير من البيوت
تنهدت تنهيدة مؤلمة لأم تشعر بمسؤولياتها الكبيرة ويرهقها شأن أولادها، جلست قريباً منها وقلت لها: حبيبتي إن هذا ليس شأنك وحدك، ولكن كثيراً من الأسر الملتزمة تبتلى بشاب أو فتاة من أولادها وقد ابتعد عنهم بزاوية منفرجة في الأقوال والأفعال، ويحدث ذلك غالباً في الفترة التي يُطلق عليها فترة المراهقة، هذه السن التي تتفجر فيها طاقة الفتى، فقد ينضج الشاب بصفة خاصة بكل عنفوان وتلازمه كلمة لا، والقرآن يروي لنا قصص فتية في القرآن الكريم تفجرت طاقاتهم وعنفوانهم في رفض الباطل، فقد قالها إبراهيم ويوسف عليهما السلام وفتية أهل الكهف وفتى الأخدود، فليست هذه مشكلة على الإطلاق، أن يعترض ويقول لا إلا إذا قالها في الاتجاه المعاكس، مثل لا التي قالها ابن نوح، هنا نسمع نفير الخطر وهذا ما يؤرق الآباء والأمهات، ويسألون أنفسهم: ترى أيًّا من هذه اللاءات ستكون ملازمة لأولادهم؟! أعلم أنك حاولت أن تدخلي إلى نفس ولدك ولكنه قابلك بالصدود والجفوة المصحوبة بالغلظة، وبالتأيد حاول والده بشتى الطرق أن يرده إلى الطريق، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل الذريع إن لم يزدد الأمر سوءاً بسبب محاولاته.
قالت الأخت: والله هذا ما حدث وكأنك كنت معنا.


قلت لها: إذن ليس لنا ملجأ إلا الله، وقد يسَّر لنا سبحانه ما يهوِّن علينا ما نعاني منه، بل جعل معنا الدليل ليمسك بأيدينا فإن اتبعناه كان في ذلك حل جميع مشكلاتنا.
قالت الأخت بشغف شديد: أعدك ألا أترك يدي أبداً تفلت من يد الدليل، المهم دليني بأي الآيات القرآنية ستكون حركتي وصحبتي.
قولها أثلج صدري فهي أخت أحسبها من الصادقات.
فقلت لها: ليس أمامنا إلا اللجوء لقول الله سبحانه: ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) (الطلاق).
فكل الطرق كما ترين موصدة وليس لك مخرج إلا بالتقوى وليس معنى ذلك أنك لا تتقين الله ولكن معناه...


قاطعتني قائلة: أفهم ما تريدين قوله سأجعل إن شاء الله تعالى التقوى في صحبتي أينما حللت وذهبت وستكون معي في أقوالي، بل سأجعلها توجه فكري. استأذنت الأخت الكريمة ومدت يديها إليَّ مودعة وهي تقول: ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2)، صدق ربي وبقي أن أصدق مع ربي ليتحقق وعده لي، ودعتها وأنا أدعو لها من قلبي بالتوفيق والنجاح، فهي تجارب نخوضها وفي كل تجربة نسأل فيها الرحمن أن يكلل جهودنا بالنجاح.


مرت الأيام والشهور والسنوات، والأخت باقية على العهد، وكلما التقينا رددت نفس الآية وسألتني أن أدعو لها بالثبات، بل كانت تسأل كل من تقابله، أن يدعو لها بالثبات، وبعد أن كان شاغلها الشاغل تصرفات وأفعال ولدها، وبعد أن كانت دوماً تسأل الناس أن يهديه الله، أصبح شاغلها الشاغل: كيف تحقق في نفسها التقوى، وقد كان لها تجارب سأذكر بعضها نقلاً عنها، بعد أن كانت ترفض أن تروي لنا أياً من تجاربها حتى يحقق الله لها الرجاء بهداية ولدها، وبعد أن منَّ الله عليها وأكرمها بهدايته تهاوت حججها وبدأت تخرج من صمتها.


أريد إنقاذ ابني
فروت لنا في المسجد ما كان من أمرها وقالت: حاولت يا أخواتي أن أغيِّر كل أحوالي، حيث فكرت قليلاً:
فإن كنت حقاً أريد إنقاذ ابني من شيطانه لِمَ لا أضيف على صلاة الفجر قليلاً من قيام الليل؟ وبدأ الأمر بركعتين قبل الفجر، وصلوا إلى ثماني ركعات، جعلها الله لي فردوس الدنيا وكنزها، وحاولت أن أزيد من قراءة صلاة الفجر مما جعلني أزيد من حفظي لكتاب الله، ومهما وصفت ما شعرت به من نعيم وراحة وهدوء فهو هدوء لا يشعر بدرجته إلا من يحفظ القرآن، وحاولت أن أصادق الهدوء في تعاملاتي اليومية خاصة مع أولادي، بل حاولت جاهدة أن أصل إلى مرضاة ربي عن طريق مرضاة زوجي، وكنت أفعل ذلك.. فكل طاعة قدمتها لزوجي لم أكن حينها أرى سوى ربي، وكم يشعر الإنسان بسعادة حقيقية عندما يفعل ذلك، فهو يعمل العمل وهو ضامن أجر المالك المطاع، المهم أن يتقبله وهو ما كنت أحاوله بإخلاص العمل أولاً وكثرة الدعاء إلى المولى أن يتقبله ثانياً، ولا أخفي أبداً مشاعري الرائعة، وكم كانت مستوياتي الروحية مرتفعة، فقد كنت أشعر وكأني أطير على الأرض طيراناً، وبدأت أعيد حساباتي في علاقاتي بجيراني وصديقاتي، وأوصلت ما كان قد قُطع من صلة أرحام، وكم هو أمر جميل أن كل مكان تذهبين إليه تشعرين بوجود الخالق معك وتستشعرين رؤيته إياك، وسماعه لك، فإن هذا ما شعرت به من تقربي إلى الله قرباً لم أكن أحلم به، فقد أصبحت أدعوه بحب ورجاء.. اختلط شوقي بخوفي ورغبتي برهبتي، مشاعر ممتزجة تجعل محصلة امتزاجها سعادة يغبطنا عليها كل من حُرم منها، قالت لها إحدى الحاضرات: هل يمكنك يا أختاه أن تسردي لنا موقفاً مررت به تجسدين لنا فيه مشاعرك تلك لعل الله ينفعنا بك.



قالت الأخت الراوية: سأروي لكم موقفاً من تلك المواقف، ففي يوم تكالبت عليَّ هموم كثيرة وشعرت بضيق شديد وقد تعلمت من القرآن أنني إن حدث ذلك ألزم التسبيح لعل الله يفرج كربي.. فهداني سبحانه إلى صلة الرحم وذكرني بالحديث وأخذت أردد: "إني خلقت الرحم واشتققت له اسماً من اسمي.. فمن وصله وصلته ومن قطعه قطعته"، فارتديت ثيابي وجعلت مقصدي أحد أعمامي، وبعد وصولي إلى منزله لم أستخدم المصعد كعادتي وصعدت على الدرج وأنا أقصد ذلك، فكلما صعدت درجة ناديت ربي وقلت له: اللهم إني وصلته كما أمرت فصلني كما عدت وأسأله حل مشكلتي.. وظللت على هذا الحال حتى وصلت إلى باب عمي، وعندما فُتح لي شعرت وكأن الله قد فتح لي باب الرحمة فدخلت عليهم متهللة مستبشرة، وفي طريق عودتي لمنزلي شعرت بسكينة غمرت كل أعضائي فوهبت لي الهدوء والطمأنينة وزادني سبحانه بأن هيأ لي من كان سبباً في حل مشكلتي وشعرت وكأن هذه المشكلة كانت سحابة صيف سرعان ما انقشعت، وزادني سبحانه بحمد له وشكر مما زاد من أنسي به، وزادني سبحانه بشعور عميق يملأ نفسي بالامتنان الشديد لله وحده، وهذا المزيج من رحمة الله يجعل في صلاتك لذة وفي فؤادك يقيناً، وفي صومك نقاءً، وفي صدقتك رضاً.


اساليب

و بعدين لازم نفكر فى أساليب جديدة لإختراق الأدمغة اللى بنواجهها دلوقت .. لازم نلاقى طريقة نتفاهم بيها مع ناس معندهاش رغبة فى الفهم لو عايزين نشتغل بجد فإحنا محتاجين لخطة لإعادة بناء البنى آدم المصرى و يمكن نبدأ فيها بإعادة بناء نفسنا .. حاجة زى الجروب ثيرابى
لازم يكون فيه حد عنده خطة طويلة المدى .. لأن الموضوع مش هيخلص فى يوم و ليلة .. لازم يكون فيه حلول للنفاذ لأدمغة الناس
دى المتعة الحقيقية للحياة إنك لازم تبذلى جهد عشان تفهميها و تحسيها و تعيشيها بعمق
إحنا عاملين زى العيال اللى بتدفع فلوس عشان تركب مراجيح العيد و فى الآخر بينزلوا مطرح ما طلعو

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...