الجمعة، 1 فبراير 2013

علم ابنك الادب


عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة .. ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم اتجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة . والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..
الوقاية من المشكلة
1ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها.
2ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.
من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.
قل ‘شكرًا’ ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة…
3ـ تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق!:
حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد وقاحة تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.. فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله: ‘لا أريد’ لماذا تمنعونني’ ‘لماذا أنا بالضبط’ وهذه كلها كلمات تعبر عن ‘رأي’ وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل! هل هو اللفظ أو الأسلوب؟
4ـ راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.
كيف تعالج المشكلة؟!
1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ:
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتمامًا أكثر من اللازم، تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة.. ,اللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
2ـ مدح الكلام الجميل:
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل ‘يعجبني كلامك هذا الهادئ’ ‘هذا جميل منك’ ‘كلام من ذهب’.
3ـ علمه فن الكلام:
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمه الأسلوب اللائق في الرد .. ‘لا يهمني’ تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع .. وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع..
4ـ حول اللفظ بتعديل بسيط:
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك .. ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة ‘قلعب’ غير لائقة فقل له: لا وإنما تنطق ‘ملعب’ وهكذا.
ـ إن من أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة وكلمات نابية ويحاولون علاجها بشتى الطرق، ومن أهم طرق العلاج هي توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة ويعاد الطفل ويتدرب على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض. وللوصول إلى هذا لابد من اتباع التالي:
1] التغلب على أسباب الغضب:
ـ فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعة غيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.
2] إحلال السلوك القومي محل السلوك المرفوض:
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة].
ـ يعرف الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة.
ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة.
ـ مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة.
ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه.
ـ يعود على ‘الأسف’ كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات.
ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة.
ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه من قبل الوالدين، فهذا يولد لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها

اهداف حياتك



كثيرون يتحدثون عن أهمية النجاح في حديد الهدف ليصح لهم البدء، وصدقوا..
ولكن كثيرين من هؤلاء -في الواقع- لم يحددوا أهدافهم كما ينبغي، فمنهم من اختلطت عليه الغايات، ومنهم أكثر من الأهداف فاختلطت عليه السبل، ومنهم من حدد هدفاً، وبعد سير يسير ذهب ببصره هدف آخر لاح له في الطريق فاستحسنه فترك الأول إلى الجديد، ثم لم يظفر بأي منهما..
حول هذه الإشكالية سوف تدور محاور هذه المقالة الضوئية!

غير مختلف فيه: إن أهم قرار يجب اتخاذه هو: تحديد الهدف، وهو في ذاته يحمل قيمة عالية، وفاعلية كبيرة للانطلاقة؛ إذ تخيل أنك رأيت رجلاً يسير في الصحراء خلال تنزهك فرابك أمره، فأوقفته وسألته: إلى أين أنت ذاهب؟ فأجاب: لا أدري، ترى هذا الإنسان هل سيصل إلى شيء؟؟ حتما لا، إلا أن يحدد له هدفاً. وقد قيل "إذا لم تعلم إلى أين تذهب، فكل الطرق تفي بالغرض".

وإذا حددت هدفك فركّز نظرك عليه..
هناك عوارض كثيرة سوف تتطاير أمام عينيك.. دعها..
هناك إغراءات سوف تعترض طريقك.. لا تلتفت إليها..
هناك رغائب سوف تطل بوجهها عليك.. أجِّلها بعد أن تحقق هدفك..



حكاية
يُحكى أن والياً أراد أن يختار أحد بنيه ليخلفه على سدة الحكم، فجاء بهم جميعاً أمام نهر جميل الشاطئ، تحوم النوارس حول حدائقه الجميلة، وتعود إلى الماء تقطف رزقها بكل عفوية وانسياب. وضع الوالي هدفاً أما أبنائه الثلاثة، وأعطى كل واحد كنانة وقوساً، وقال للكبير: ماذا ترى أمامك؟ فقال: الهدف، قال: وماذا مع الهدف؟ قال: هذه الحدائق الغناء، فقال له أبوه انصرف، ثم دعا الأوسط فسأله فأجاب: الهدف، فأردف ثم ماذا مع الهدف؟ فأجاب: هذه الطيور الرائعة الجمال، فأمره بالانصراف وسأل الأصغر فأجاب: أرى الهدف فقال له: وماذا مع الهدف؟ فأجاب: الهدف، قال ثم ماذا؟ قال الصغير: الهدف، فخلع تاجه ووضعه على رأسه.

"إن التركيز على الهدف هو أسرع الطرق للوصول إليه"، فهناك كثيرون يبذلون جهوداً ضخمة وكثيرة، ولكنها كما قال الشاعر:

ومشتت العزمات ينفق عمره          حيران لا نجح ولا إخفاق


وبعض الناس لا يعطي فكرة الهدف التي تعن له حقها من التأمل والتفكير؛ بل تأخذه الحماسة للعمل السريع، فيبادر دون تخطيط، وما هو إلا أن يتوقف بعد خطوات من بدايته، ثم يكيل التهم للناس وربما لنفسه بأنه إنسان فاشل!
وقد قيل: "في داخلك منجم للإبداع، فتّش عنه، ولكن قبل ذلك تعلّم التنقيب حتى لا تكسر الألماس"!

إن الفشل في التخطيط تخطيط للفشل، وحين تختار هدفك؛ فليكن من سامي الأهداف وأعظمها، فالواجب ألاّ يبحث الإنسان عن أكبر لذة، بل عن أشرف لذة، وقد قيل: "إياك أن يفقدك الله حيث أمرك ويجدك حيث نهاك".

والسؤال المهم هنا هو: كيف يمكنك أن تحمي طريقك إلى هدفك؟
إن الذي يشكو الفراغ هو الذي فقد الهدف؛ فقد قيل: "إن فراغ النفس من الأهداف العظيمة يؤدي إلى فراغ اليد من الأعمال الجليلة".

ولكننا نتساءل اليوم: كيف يمكن حماية الطريق إلى هذا الهدف؟
إن ذلك يقودنا إلى أسئلة عديدة هي:
- هل أنت مقتنع بهذا الهدف؟
- كيف سيؤثر هذا الهدف على حياتك سلباً وإيجاباً؟
- هل خططت للألفة مع من سيتعاونون معك لتحقيق هدفك، ومن سيتأثرون به سلباً؟
- هل جمعت جميع المعلومات والخبرات حول هدفك مما يشابهك أو يلتقي به؟

إذا أجبت عن كل هذه الأسئلة فاستخر واستشر وتوكل على الله الذي يقول: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق:2-3].

إذا تعثر العمل فارجع خطوات باحثاً عن مواطن الخلل وتساءل:
- هل حددت ما تريد بطريقة إيجابية؟
- هل أخذت جميع الأحوال المختلفة بعين الاعتبار؟
- هل المعيار الذي وضعته لقياس نجاحك مناسب؟
- هل لديك أهداف مرحلية للنجاح؟
- كيف يمكن أن تحافظ على حصيلتك المؤقتة خلال انطلاقتك؟
- تحت أي ظروف لا تريد تحقيق أهدافك؟
- ما العقبة الكؤود التي أعاقتك الآن؟
- ما الخطوة الأولى التي ينبغي فعلها اليوم لتخطي هذه العقبة؟
- كيف تصف حالتك الشعورية الآن خلال هذا التوقف المؤقت: كبوة جواد، أم استراحة محارب، أم إحباط شديد، أم الهزيمة النفسية؟ حدد كيف تتعامل مع هذا الواقع الجديد.

إن الذي يسعى لتحقيق أهدافه في نفسه وأولاده ومجتمعه وأمته -والأهداف أكثر من أن تحصر- ينبغي أن يكون متفائلاً وهو يواجه الحياة. يقول الأستاذ مصطفى السباعي: "لا تفكّر إلا في كل جميل،… ولن تسعد إلا إذا رضيت عن نفسك فتطمئن وترتاح بالاً.. ولكن تفحص نفسك لن تجد دائماً كل ما يرضيك.. فما أكثر ما يجب أن تفعله.. وما أقل ما فعلته.. وسترى أن فيك صفات فريدة يجب أن تنميها لترضى عن نفسك".

نسأل الله تعالى أن يرضى عنا إنه سميع الدعاء.
أضف الى مفضلتك

سلوك طفلك


هل سألتِ نفسك يا ترى كم مضى على تجربتك في تغيير سلوك طفلك؟ أيام.. أسابيع.. شهور؟ غير كافية كلها، تغيير الأطفال يحتاج إلى صبر ومثابرة، إن كل زرعة تنمو حسب طبيعتها، فهناك أشجار تحتاج إلى سنوات لتعطي أول ثمارها، وأخرى تعطي ثمارها بعد أيام، وأخرى بعد أسابيع، وهكذا… فإن كل سلوك نبنيه في أبنائنا يحتاج إلى معرفة الوقت الذي يحتاج، وإلى صبر وعدم استعجال، وإلى استعانة بالله عز وجل، فنحن نرمي البذرة ونتعهدها، أما انشقاقها للإنبات فهو أمر ليس لأحد دخل به سوى الله سبحانه وتعالى.
وأريد منك أولاً سيدتي تحويل تركيزك على السلبيات إلى الانتباه للإيجابيات والتركيز عليها؛ لنستلهم الطاقة من الجزء الممتلئ من الكوب على الجزء الفارغ منه، فلدى أطفالك بدون شك شخصيات جميلة فيها جوانب مضيئة كثيرة لا تنتبهين لها أحيانًا. ألم تسمعي المثل المصري القائل: “إن حبيبك يبتلع لك كل أخطائك حتى ولو كانت حصى”؟ إنه التقبل الذي يعين على الاحتمال والصبر على طول العلاج.
وأريد أن أذكِّرك أنه كلما كانت علاقتك مع أبنائك دافئة وحنونة كان تجاوبهم أعلى، والأمهات والآباء يملكون قدرًا عظيمًا من الحنان قد لا يعبِّرون عنه لأبنائهم، بل تكاد تمضي الأسابيع والأيام دون قُبْلة من الأم أو إعطاء بعض الحنان من الأب. إننا حينما نقبِّل أبناءنا، وندعم إنجازاتهم وتصرفاتهم الإيجابية، كلما ازداد لديهم الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس والتقييم الذاتي للسلوك.
وهناك عامل آخر لا بد من وضعه في الاعتبار والاستفادة منه، وهو أن الأصدقاء في هذه المرحلة يحتلون مكانة مهمة لدى الأطفال، وتنشأ لدى الطفل رغبة قوية للانتماء إلى أصدقاء، وتصبح الصداقة أهم علاقة لديهما، ويلعب الإخوة بشكل خاص دورًا مهمًّا فيها، فهم يوفِّرون لبعضهم البعض المساندة، والطمأنينة، والتسلية، وكل هذه الصداقات خارج وداخل البيت تعلِّم الأطفال الالتزام العاطفي تجاه الآخرين، ومعاني الوفاء، والقيم الاجتماعية الأخرى، ويبدو أنها تعلِّم التكيف مع الناس والتعامل اليومي مع سلوكيات الآخرين، وستبرز فائدة الصداقات في سن المراهقة.
والآن سيدتي لنتحدث عن أبرز مشكلة لدى أطفالك وهي سوء استخدام الوقت:
لنعلم أولاً أن معظم الأطفال لا يدركون مفهوم الزمن بشكل حقيقي حتى سن العاشرة، ولا يكونون قادرين على استخدام الوقت بشكل مناسب، أو أن يكونوا دقيقين من تلقاء أنفسهم؛ لذلك من الطبيعي في هذا العمر أن يكونوا بحاجة إلى توجيه ومساعدة في التخطيط لأوقاتهم لكي ينهوا أعمالهم في وقتها المحدد.
لكن هناك عدة أسباب متنوعة تكمن وراء سوء استخدام الوقت، نذكر منها ما يخص أطفالك:
- التعبير عن الرغبة بالاستقلالية وتأكيد الذات، فيسيء استخدام الوقت، وكلما زاد الضغط من قبل الأبوين زاد تباطؤ الطفل في محاولة للسيطرة على الموقف، وليحظى بالاهتمام، وكلما زاد اهتمام الأهل بالطفل بسبب تضييعه لوقته عزَّزوا لديه وشجَّعوه على تضييع الوقت، وتتفاقم المشكلة كلما ازدادت السيطرة والشدَّة من قبل الأبوين، وهناك مثل برتغالي يقول: “الأم النشيطة تجعل ابنتها كسلانة…”.
- سيدتي أقترح عليك “طول البال” والمثابرة على معالجة هذه المشكلة، وإليك اقتراحاتي:
- إيقاف الشكوى والتذمر والتوبيخ، والبدء بمساعدة الأطفال عمليًّا، وبمشاركة منك، كيف يلبس كل واحد منهم، ويرتِّب، ويأكل، ويدرس، وبشكل مجزّأ، وسهل، وأكثر كفاءة، وأظهري لطفلك أنك تريدين مساعدته على الإنجاز، فالمشاركة طريقة لا تعلِّمه الاتكالية كما نعتقد، ولكنها تعلم الطفل بالقدوة.
- وأيضًا مكافأة الطفل على عدم تأخره أحيانًا بدل الصراخ عليه، وتوبيخه عند التأخر (تشجيع الإيجابيات)، وهناك مثل لاتيني يقول: “الأم الصاخبة توجد الأم الكسولة”.
- اتركي طفلك يتحمل نتائج أعماله المترتبة على إضاعة الوقت، دعيه يتأخر أول مرة دون أن تُظْهري توترك أو دون تدخل منك - ويحتاج ذلك إلى ضبط نفسك - يتعرض إلى توبيخ المعلم، أو إذا فاتته حافلة المدرسة، فيضطر إلى ركوب سيارة الأجرة على نفقته هو، أو يفوته الإفطار، وهكذا…
- لاحظي مزاجك الشخصي أنت ووالده: هل يؤدي مزاجك إلى إيجاد جو من الاهتمام المتبادل؟ ليكن الأبوان مصدر بهجة وتشجيع في الصباح، وسعادة، وتفهم قبل النوم، خاصة إذا اتبع الوالدان أسلوب قراءة قصة في ساعة محدَّدة، ثم إطفاء الضوء في الغرفة، سيكون أفضل من الأوامر والتوبيخ، فيذهب الأطفال إلى غرفتهما قلقين متوترين.
- استخدام لعبة “اهزم الساعة” والتسابق معها، بربط المنبِّه في ساعة معينة والتسابق في ارتداء ملابس المدرسة مثلاً قبل أن يرنَّ المنبه، وهكذا يمكن أن نحلَّ المشكلة بلعبة بدل النكد اليومي صباحًا وعند النوم.
- أن يكون الأهل أنفسهم قدوة في استخدام الوقت، وعدم التلكؤ، وتضييع الزمن بلا فائدة، فكلما رأيا والداهما يقدِّران الوقت عمليًّا خلال الحياة اليومية فإنهما يتعلمان بالقدوة أهميته.
وأخيرًا، أن نذكِّر أبناءنا أن الوقت نعمة من نعم الله تعالى لا يجوز (قتله) و(تضييعه)، بل إحياؤه وجعله أكثر استثمارًا، وإنتاجًا، وبهجة

تربية

هل تقع تحت ضغوط الحياة؟ هل تثقل كاهلك المسئوليات؟ هل تشعر بعدم وضوح الرؤية في تربية أولادك؟ هل ترغب في معرفة سر أسرع الطرق إلى بيت هادئ وأطفال مطيعين -ظاهريا- في أقصر وقت ممكن وبأقل مجهود؟
بعض الصوت العالي والقرارات الفورية المتسرعة غير القابلة للنقاش أو التراجع وبعدها يسود الهدوء… الذي حتما يسبق العاصفة!!
بين الحزم والاستبداد.. شعرة
إن الحزم هو الإصرار الهادئ على تنفيذ قواعد سليمة متفق عليها مسبقا وواضحة للجميع..
بينما الاستبداد هو فرض رأي شخصي بالقوة لا يشترط رضا باقي الأطراف عنه، وقد لا يراعي مصلحتهم.
الحزم لا يحتاج إلى صوت عال وعنف في تطبيقه؛ بل يحتاج إلى إصرار على الموقف بهدوء مع شرح الأسباب والمبررات، وإتاحة الفرصة للمناقشة، أما الاستبداد فلا يمكن تنفيذه دون قهر وعنف ورفض للمناقشة.
كلام غريب
هل نحن مطالبون بكل هذا القدر من الديمقراطية مع أبنائنا وفي بيوتنا؟ أولسنا أحرارا نتصرف معهم كما نشاء، ونربيهم كيفما نشاء.. فهم ملك لنا؟ أليس التفاهم والحوار والنقاش والإقناع بالرأي مع أطفالنا من الكماليات والرفاهية الزائدة؛ فما يمكن أن ينجز بالقوة وفرض الرأي في وقت قصير لماذا ينجز بالإقناع في ضعف الوقت والجهد؟!
الحقيقة: لا؛ فنحن لا نملك أطفالنا.. بل نحن مسئولون عنهم.. وبينهما الفرق كبير..
نحن مسئولون عن تربية طفل يعرف أن عليه واجبات لا بد أن يؤديها بأمانة وله حقوق لا بد أن يدافع عنها، وأن من حقه أن يقول رأيه ويتناقش، ويسأل حتى يقتنع، وأن يثق أولا في نفسه ورأيه وقدرته على اتخاذ القرار، وأن عليه احترام آراء الآخرين والاستماع لها..
أنت معذور ولكن احذر
المشكلة أننا مع ضغوط الحياة وقلة الوقت وكثرة أعباء الأطفال ومشاكلهم لا نجد الوقت والطاقة النفسية لكل ذلك، لكن هناك فرقا بين طفل يعاقَب وهو يعلم تماما أنه أخطأ، ويفهم لماذا يعاقَب رغم أنه ليس سعيدا بهذا العقاب، وطفل آخر يعاقَب وربما بنفس العقاب ولكنه لا يفهم لماذا يعاقب، ومقتنع تماما بأنه لم يخطئ.. في الحالة الأولى العقاب مفيد وصحي ويؤدي دوره المطلوب، وفي الحالة الثانية العقاب يعتبره الطفل قهرا واستبدادا ولا يستفيد منه.
حين يكون العقاب بلا قاعدة:
- يشعر الطفل أنه دائما في حالة اتهام.
- وأنه يعاقب دون أن يفهم خطأه أو تتاح له فرصة الكلام والنقاش والتعبير عن رفضه أو رأيه في حياته.
- يشعر بالقهر والظلم لأنه يعاقَب عقابا شديدا جدا مقارنة بأخطائه.
- يشعر أن العقاب انتقام، وأنه حسب الحالة النفسية وظروف الأهل.. فما هو مرفوض اليوم مسموح به غدا، والعكس.
- يعبر عن ذلك كله بالعنف والعدوانية والرغبة في التدمير ومخالفة القواعد بأي شكل كلما أتيحت له الفرصة.
- عندما يكبر يصبح مشكلة كبيرة؛ فهو لا يحترم حقوق الآخرين، ولا يحب احترام أي نظام أو قوانين، وربما يتعامل مع غيره بنفس أسلوب القهر والاستبداد الذي عانى منه صغيرا.
لنتعب قليلا.. 
إن وضع القواعد يعني وضع نظم ثابتة يسير عليها أفراد البيت جميعهم دون استثناء، ويفهمها ويشارك في وضعها كل أفراد البيت، هذه القواعد تساعد الأولاد والآباء على التفاهم وتأدية المهام المطلوبة بأقل قدر من الصراع والمشاكل، ولأن هذه القواعد قد تم الاتفاق عليها معهم فنحن ننفذ ما اتفقنا عليه، وليس في كل مرة نتفاوض من جديد.
قد تكون القواعد مرهقة في وضعها، لكن مع التعود ستصبح نظاما للبيت يعتاده الجميع، وبعد فترة نجد أننا نتعامل مع طفل له رغباته وأخطاؤه، لكنه يفهم حقوقه وواجباته، يتحمل نتيجة أخطائه.. والأهم من كل ذلك أنه يشعر بآدميته واحترامه لنفسه، يرفض الإهانة، ولا يشعر أبدا بالظلم والقهر والاضطهاد.. وفي المستقبل تنمو معه قيم الحق والعدل والإنصاف واحترام حقوق الآخرين.. 
باختصار: نقدم للمجتمع إنسانا سويا قادرا على النجاح والعطاء. 
كيف نصنع القواعد ونلزم الصغار بها؟
أولا- هيئ الجو:
- تخير مناسبة جيدة تستحق أن تكافئ أطفالك فيها على حسن أدائهم مثل نجاح في الامتحانات أو سلوك جيد…
- اصنع لهم حلوى يحبونها، أو خذهم في رحلة ممتعة، واجعل جو الرحلة فيه الكثير من المرح والحب والتفاهم والاحترام لهم، وبطريقة طبيعية تحدث معهم، وأثنِ على سلوكهم الجيد الذي تكافئهم عليه.
 وأخبرهم أنك تحبهم جدا، وأنهم أولاد ممتازون، وأنك تتضايق جدا عندما تختلف معهم، ويتوتر جو البيت وتحدث فيه مشاكل وصراعات.
 - ناقش معهم أسباب هذه المشاكل وكيف توقفها، وأنصت لهم أولا بكل احترام حتى يتكلموا ويقولوا كل ما عندهم.
-  وضح لهم أن هذا البيت هو بيتكم جميعا؛ ولذا فلا بد أن يكون مريحا ونظيفا، وأن هذا لن يحدث إلا بتعاونكم جميعا.
- اطلب منهم وضع الحلول المناسبة لكل مشاكلك معهم، وساعدهم  في وضع وصياغة القواعد الجديدة التي سيسير عليها البيت، وسيلتزم بها الجميع.
ثانيا- لتكن القواعد فعالة:
1. اجعلها واضحة ومحددة ويفهمها الجميع؛ فمثلا لا تقل: "لا لعب أثناء الدراسة" فمن غير المنطقي ألا يلعب الأطفال 6 أو 7 أشهر، ولكن قل: "اللعب بعد الانتهاء من المذاكرة والواجبات اليومية"… وهكذا.
2. اجعلها منطقية وفي حدود إمكانياتهم وطاقاتهم، وراعِ أنهم أطفال فلا تقل: "لا للعب وإفساد ترتيب نظافة الغرفة"، ولكن "بعد اللعب لا بد من إعادة كل شيء".
3. اجعلها واضحة البنود.. بنود الثواب والعقاب، وتأكد من تعهد الجميع الالتزام بالتنفيذ.
4. لتكن مرنة ليست مثل الأوامر العسكرية التي تطبق بطريقة عمياء لا تراعي الظروف؛ فيشعر الأولاد أنها تخنقهم، ويختارون الفوضى التي كانوا فيها..
5. عند التنفيذ لا بد أن تكون أكثر الملتزمين بتنفيذ الاتفاق مهما كلفك احترام القواعد؛ حتى لا تفقد مصداقيتك أمامهم.
6. اعتمد دائما أسلوب التشجيع والثناء على التصرفات الجيدة، وتغاضَ عن الأخطاء الصغيرة غير المقصودة.
7. أشعرهم دائما بأن لهم الفضل في نجاح الفكرة بالتزامهم، وفضلها في تهدئة البيت وفي التفاهم والاحترام الذي صار بينك وبينهم.
8. استحضر دائما أن وضع القواعد ليس معناه أن البيت سيتحول إلى جنة هادئة أو سيخلق المدينة الفاضلة، ولكنه فقط أسلوب أفضل لإدارة البيت والتعامل مع المشاكل بأقل قدر من الصراع.
كيف تواجه مواقف انتهاك القواعد؟
رفض الطفل الانصياع للأوامر أمر وارد جدا ومتكرر.. هنا يأتي دور الحزم دون عنف:
1. أعطِ لنفسك 5 دقائق فقط قبل البدء في الكلام أو اتخاذ قرارات. 
2. فكر في حجم المشكلة ونسبة التجاوز مقارنة بالعقاب أو القرار الذي سوف تتخذه.
3. حاول تخيل مبررات الطفل ودوافعه وهو يقوم بهذا العمل مع مراعاة سنه وانفعالاته وخبرته هو وليس أنت.
4. قيِّم مدى معرفة الطفل بحجم الخطأ أثناء ارتكابه.
5. فكّر في أقصى استفادة من الموقف الآن في تربية الطفل.
خلال هذه الدقائق الخمس سيهدأ انفعالنا ورغبتنا في الانتقام أو التنفيس عن غضبنا بعقاب الطفل دون وعي.
والآن 5 دقائق أخرى للشرح:
1. لا تتحدث عن الطفل بطريقة سيئة أمام إخوته، ولا تشهدهم عليه، أو تجعل من بعضهم حزبا عليه.
2. بهدوء شديد جدا تحدث مع المخطئ وحده، وركز كلامك حول المشكلة الحالية أو القاعدة محل المشكلة، ولا تخلط الأمور؛ فتبدأ معاتبته على أخطاء أخرى سابقة أو تبدأ الشكوى من أطفالك جميعا.
3. اسأل الطفل بهدوء.. هل يدرك خطأه.
4. كرر له القاعدة التي اتفقتم عليها من قبل بهدوء ودون انفعال أو إهانة.
5. ذكره بالنتائج والثواب والعقاب الذي اتفقتم عليه.
6. اشرح له جوانب الموقف وحجم الخطأ والنتائج المترتبة عليه بالنسبة له وللأسرة ولأي أطراف أخرى، بما في ذلك إغضاب الوالدين وتوتر جو البيت.
7. ناقش معه العقاب المناسب لهذا الخطأ، مع التأكيد على أن العقاب ليس انتقاما، ولكنه ضرورة ليتعلم الإنسان من أخطائه.
8. ناقش معه كيفيه إصلاح الخطأ وتجنبه في المستقبل.
9. عند رضائه بالأمر وتنفيذ القاعدة اشكر له الالتزام بنظام البيت.
10. لا مانع من مراجعة الطفل لبعض القواعد أو معاونته في تنفيذها إذا شعرت أنها أكبر من طاقتهم.
11. اختم الموقف بأنك سامحته على خطئه لاعترافه به وأثنِ عليه لتفاهمه معك بهدوء.
12. انشر جوا من التعاون والاحترام بين أبنائك، وابدأ بنفسك باحترامهم، وإياك والتجريح أو الإهانة.
وكلمة أخيرة..
 في أحد الكتب التي تحدثت عن حياة هتلر النازي كان هناك فصل عن تربيته ونشأته وعلاقته بأمه وقسوتها.. ترى هل كل من قبيل الفبركة الإعلامية؟
وعلى الجانب الآخر عرف  التاريخ عمر بن عبد العزيز العادل الذي كانت جدته بنت بائعة اللبن التي رفضت منذ صباها أن تغش اللبن، فتمسك بها عمر بن الخطاب زوجها لابنه..
لن يكون كل طفل قائدا أو زعيما عندما يكبر.. لكنه سيكون إنسانا مسئولا عن عمل أو أمانة في يده، وربا لأسرة مسئولا عنها، ويمكن أن يكون أحد أسباب نهضة أمته وتقدمها أو أسباب تدهورها ونكبتها..
اختر أي النموذجين تريد أن يكون طفلك، ولتستحضر دائما أن بين الحنان والعطف والتدليل المفسد شعرة دقيقة يتجاوزها كثير منا

حكاية


قصة مؤثرة … متى
ش
يحكيها احد الاشخاص نحسبه والله حسيبه…..
يقول انه كان له صديق في مكانة الاخ مات الاسبوع الماضي فجاءة في حادث سير …. اسال الله ان يرحمه ويتجاوز عنه ليست المشكله انه مات …. فكلنا سنموت ….. لكن المشكله ان هذا الصديق له خبره في الانترنت ….. وكلن متعلقا باكتشاف المواقع الاباحيه وجمع الصور الخليعه …..

حتى انه صمم موقعا” اباحيا”يحتوي على صور خليعه بل لديه مجموعة اشخاص مسجلين في الموقع يرسل الى بريدهم كل فتره مايستجد لديه من صور اباحيه يرسلها الموقع اليهم آليا …..
ومات فجأه والمصيبه اننا لانعرف الرمز السري للموقع للتصرف فيه او اغلاقه
كنت افكر في ذلك وانا أنتظر الصلاة عليه في المسجد
مشيت في جنازته وهو محمول على النعش
كنت افكر ماسيستقبله في قبره ….. صور خليعه ؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل
وصلنا الى المقبره.. قبور موحشه الناس يتزاحمون على القبر
نظرت داخل قبره…آآه كيف سيكون حاله فيه
رايت بعض الناس تبكي
قلت في نفسي هل سينفعه بكاؤهم !!
دفناه … ثم ذهبنا وتركناه في ظلمة القبر وحده رجع اهله وماله وبقي معه عمله ومادراك ماعمله …
والدته رأت في المنام صبيه يمرون على قبره ويتبولون فوقه … كانت تتسأل عن تعبيرها ….. المسكينه
لاتدري عن خفايا الامور !!
فقلت في نفسي ماتحتاج الى تعبير معناها واضح هؤلاء الصبيه الذين على قبره هم الذين ارسل اليهم الصور
وبدؤوا هم بارسالها لمن يعرفون ….ياللهول . كيف سيتحمل اثام هؤلاء !!
(من دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من تبعه لاينقص ذلك من اوزارهم شيئا”)
حاولت جاهدا” ان احسن اليه خاطبت الشركه الكبرى المستضيفه للموقع ليوقفوا الاشتراك…..
فاعتذروا عن عمل أي شي بل لم يصدقوني لاني لااعرف ارقامه السريه التي حجز بها الموقع
صرخت بهم ياجماعه الرجل مااااااااااااااات لم يلتفتوووووو الي
جلست اتفكر في حاله تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ان من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير) اظنه واحدا” منهم
كم صرخت به : كيف تتحمل ذنوب الناس كيف تكون مفتاحا” للشر كيف تحمل اوزارهم يوم القيامه على كتفيك
لكنه لم يتاثر بكلامي كان يرى انه شباب ويريد ان يفرفش وهذه امور للتسليه فقط …
اعوذ بالله كم من شاب نظر نظرة الى صورة فتبع ذلك وقوع في فاحشة
وكم من فتاة وقعت في ذلك
الرجل مات لكنه سيسال يوم القيامه عن كل نظره نظرها ونظروها وكل فاحشه واقعها وواقعوها وصورة نشرها ونشروها
لاأدري كم سيستمر ويتحمل اثامهم ولكن عسى الله ان يتجاوز عنه
وحسبي الله ونعم الوكيل // والله اعلم .. نسأل الله حسن الخاتمة !
ارجوا أن تكون هذه القصة عبرة لأولى الألباب ( أصحاب العقول )

أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

حاجة غريبة


لا أعرف هل هذه الحماقة منتشرة في جميع بلداننا العربية أم تقتصر فقط على مصر (موطني) والحماقة تبدأ بحادث أليم على طريق سريع تجري فيه السيّارات بسرعات كبيرة ولأن المواطن المصري عادة ما يتكاسل في اتباع وسائل الآمان لانه في العادة مستعجل وراء لقمة العيش ويتسابق من أجل الحصول عليها فإنه يتجاهل تماما المناطق المخصصة لقطع الشارع أو حتى الكباري المخصصة للمشاة ويبدأ يقطع الشارع من بين السيّارات المسرعة وبنسبة 0.01 أو أقل او أكثر يحصل الحادث الفظيع ويتكوم المواطن المسكين في الشارع ويكون حظه جيدا جدا إن بقي على قيد الحياة ولكن اين الإسعاف أو من سيقوم بنقله سريعا قبل أن ينزف داخليا حتى الموت ؟! الإجابة وبصراحة .. عادة لا يوجد أحد , جميعهم يلتفون حوله لمجرد الرؤية وتبادل بعض العبارات الساخطة على أصحاب السيّارات , ومن ثم تبادل جملة رائجة الاستعمل في هذه اللحظات ” ما حد يتصل بالإسعاف يا جماعة ” ويبقى المسكين متكوما لا يعرف ماذا يحدث من حوله .
من وجهة نظري الشخصية في الماضي من حوالي الأربع سنوات , كان حل الأزمة يكمن في أن ينقله اي شخص الى أقرب مستشفى بسيّارته , ولكن اتضح لي ان هذه قمة الحماقة في بلدنا العربي مصر , لأن السلطات لن تنفك تزعج فاعل الخير وربما يصل الأمر الى سجنه بعض الأيام الى أن يشفى المواطن أو ينتقل إلى رحمة الله , وإن انتقل إلى رحمة الله فهذه مصيبة ووقعت على رأس فاعل الخير .. فسيبقى في نظر السلطات ” او بالبلدي من وجهة نظر الحكومة ” هو الشاهد الوحيد في هذا الحادث والسلطات بإزعاجها لفاعل الخير ربما يتخيل لك انه هو صاحب السيّارة التي تسببت في ضرر المواطن أو قتله إن مات .
الحلول المتوفرة
الحلول هي حل وحيد مؤقتا فنحن ليس بإيديا تقريبا تعديل روتين السلطات في مصر ولكن بإمكاننا أن نكون جاهزين في مثل هذه الحالات بأرقام تليفونات جهات الإسعاف والتي نتمنى ان تقبل إن جائت في مكان الحادث ان تنقل المتضرر المسكين بسرعة إلى المستشفى لأن في بعض الأحيان ترفض القيام بهذا ولا أعرف الى الان لماذا
وللحديث بقية عن روتين المستشفيات في مصر وخاصة مستشفيات الطلبة .. التي بتدرب فيها طلبة كليات الطب وما أدراك ما روتين المستشفيات الذي قد يتسبب في موت العديد من الضحايا لأسباب تاافهة جدا مقارنة مع أهمية حياة الإنسان .

الشات الممنوع

دخول برنامج المحادثة و الشات
السؤال ما حكم دخول الدردشة ( الشات ) بنوعيها الصوتية والكتابية ولماذا ؟
وما الأدلة الشرعية على ذلك ؟ حتى استطيع ان انصح الغير فيكون لدي الحجة وشكرا
‏ 
الإجابة

ابنتي الفاضلة :
السلام عليك ورحمة الله وبركاته : وبعد -
استهل ردي على رسالتك بالقول بأنه لا ينبغي أن يفوتني أن

أنبه إلى ضرورة توعية أبنائنا وبناتنا قبل الدخول إلى عالم الإنترنت وتسليحهم بما يصح معه أن يحملوا مسئولية استخدام الإنترنت،
ولا يعني كلامي هذا أن نمنعهم من استخدامها لأننا لن نستطيع، وإنما أن نعلمَهم آداب وقواعد ركوبِ البحر لمن سيركبونه شئنا أم أبينا.
ابنتي :
من الطبيعي بعد البلوغ أن يصبح جسدك جسد امرأةٍ، أي أنك تمرين بفترات من الإثارة والرغبة والبحث عن الجنس الآخر،
وهذا شيء فسيولوجي أي وظيفي للجسم يستوي فيه كل الناس من بدْء الخليقة،
فإذا أضفنا إليه كمية المغريات والمثيرات الموجودة حولنا الآن في المجتمع تصبح المقاومة، وغض البصر، والبعد عن المحرمات من المواقف الصعبة التي تحتاج إرادة وحُسْن تفكير وقوة في قيادة النفس.

يا ابنتي الرغبة شعور طبيعي، ولكن محاولة تلبيتها بما حرم الله هي المشكلة، والحل يا ابنتي أن تعتقدي أولا تمام الاعتقاد أن ما تحاولين ليس فقط خيانة لثقة الأهل وخيبة لأملهم فيك،
ولكنه حرام،
فعليك أن تحسني توبتك إلى الله، إنك قوية العزيمة، فضعي خطة لكي يكونَ لك نشاط مثمرٌ مفيد على الإنترنت تنفعين به نفسك وأمتك الجريحة.
ليس في الكون بشر لا يخطئ ولكن خير الخطائين التوابون، وعلى قدر المشقة يا ابنتي يكون الثواب، فإذا تيقنت من حرمة ما تفعلين وضرورة الامتناع عنه،
فإنني أنصحك ببعض العوامل المساعدة مثل :
1- لا تدخلي على النت إلا في أضيق الحدود.
2- افتحي قائمة العناوين لديك، وامسحي عنوان هؤلاء الشباب الذين ترغبين في محادثتهم عبر الشات، من قائمتك، واعلمي أن تجنب الفتنة يكون بسد أبوابها تماما، وان ( دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة)،

وعليه فإن بقاء العنوان في بريدك يعني استخدامك له في لحظة ضعف.

3- تأكدي أنك بعد مسح العنوان بأسبوع ستشعرين بالدهشة لترددك السابق.
لأن التعلق بالآخرين عبر النت سيئ وغير صادق، ولا يقدم ما يبحث عنه الشخص. اشطبيه وسرعان ما ستنسينه وتنشغلين بأمور أكثر أهمية ولن تشعري بتعذيب الضمير.
4- استعيني بالدعاء. 
5- لا تكثري من الجلوس منفردة في الغرفة التي بها الجهاز، وبعض المربين يفضلون وضع الجهاز في غرفة المعيشة (الصالة)، لأن ذلك فيه نوع من الحماية للنفس من نزغ الشيطان .

ولا أخفيك يا ابنتي أننا بمرور الوقت أدركنا أننا في مأزق خطير، وأننا على شفا حفرة من النار، للأسف فإننا نتحرك نحو هذه الهاوية ونحن مخدرون بلذة النشوة التي تبعث في النفس بمجرد التفكير في الدخول إليها، أو بمجرد سماع صوت توصيل الكمبيوتر بها،
وأدركنا أن مصطلح "شبكة عنكبوتية" يعبر أيما تعبير عن تأثير هذه الشبكة على مستخدميها؛ فلهذه الشبكة خيوط واهية رقيقة، 
ولكنها لزجة تحيط بفريستها بذكاء وإحكام، وتجيد نسج خيوطها حول نقاط ضعفه (ومن منا يدعي أنه بلا نقاط ضعف؟). 
نحن أمام متغير جديد يوشك أن يقلب حياتنا رأسا على عقب، ونحن كعادتنا دائما مغيبون ولاهون وذاهلون، كالطفل يلهو بقنبلة موقوتة وهو لا يدرك ولا يعي أن هذه القنبلة قد تنفجر فيه في أي لحظة، وهو كذلك لا يدرك أن لهذه القنبلة استخدامات أخرى نافعة ومفيدة غير اللهو واللعب.

وأقول لك يا ابنتي أن الناس من حيث الإنترنت أصناف : 
1- صنف ألقى بنفسه كلية وبدون تفكير في هذا البحر المتلاطم الأمواج، وسمح لأمواجه أن تلعب به وتتقاذفه كيفما تشاء، تسحبه دواماته وتشده إلى القاع؛ تارة للمواقع الإباحية والشات الجنسي، وتارة أخرى لإهدار الطاقات فيما لا يفيد، ولكنه يستهلك جهد وطاقة مستخدمه، ويؤثر سلبا على علاقاته وحياته الاجتماعية.
2- وصنف رفع شعار "السلامة لا يعدلها شيء" بسذاجة ولتذهب الإنترنت بكل ما فيها إلى الجحيم؛ فنحن لا نريد لا إيجابياته ولا سلبياته.
3- وصنف ثالث كان على وعي بالمخاطر؛ فوقف مترددا يقدم رِجلا ويؤخر أخرى، يتقدم أحيانا ويدبر أحيانا أخرى، يحاول أن يتلمس مواقع أقدامه، ويحاول أن يتجنب السقوط في فخاخ الشبكة؛
ولأن هذه الصنف من أكثر الأصناف وعيا وحرصا، ولكن للشبكة ومستخدميها المحترفين أساليب وطرقا يتمكنون بها من اصطياد فرائسهم وإحكام السيطرة عليهم.
وأعود فأقول لك : 
نحن في محنة حقيقية؛ لأننا نتعامل مع أداة جديدة لم ندرك أبعاد تأثيراتها بعد، وأصبح من الأمانة والنصح لهذه الأمة أن تتواصى فيما بينها بسبل جلب منافعها وطرق استثمارها في الخير، وكذلك بأساليب مواجهة أضرارها، وعدم التورط في فخاخها، وهي كثيرة.
فلقد آن الأوان لنفهم الإنترنت كظاهرة هامة وخطيرة وغير مسبوقة،
وأن ننتقل من الفرجة عليه، وعلى عالمه المسحور الجذاب إلى استكشاف آفاق استخدامه فيما يفيدنا من معرفة واتصال نحتاجها في كثير من نواحي حياتنا،
وآن لنا أن نفهم جميعا، وبخاصة الآباء والأمهات والمربين، والشباب والبنات من مستخدمي الشبكة، أن نفهم ما هي الإنترنت، وما هي آفاق استخدامها لخدمة أهدافنا كأفراد وجماعات وأمة لها قضاياها،
آن أن نتغير فيكون لنا أهداف واضحة، وتكون لدينا معرفة عميقة بثقافتنا وشخصيتنا وأمراضنا الاجتماعية والسياسية وأن نكون دينا معرفة حقيقية بالعالم من حولنا، وقدرة على التواصل معه،
لأننا نخوض اليوم معركة لم نكن مستعدين لها، معركة ليست بالسلاح التقليدي من صواريخ وطائرات بقدر ما هي معركة بالثقافة والوعي والإبداع والتحضر، وهي مفردات عشنا عقودا لا نتداولها أو نتعاطى معها إلا في أبراج المثقفين العاجية، بينما هي اليوم صلب التحدي المفروض علينا جميعا، فماذا نحن فاعلون؟!!
هل يمكن أن ننتقل من مقعد الضحية إلى موقف الفاعل النشيط؟!
وأقول لك يا ابنتي أن الإنترنت له شقان، شق إيجابي وآخر سلبي، فلنستفد من إيجابياته ولنبتعد عن سلبياته، وضعي في اعتبارك أن الله يختبرنا بهذه الوسائل، ونحن مسئولون امام الله عن كل ما نقوله او نفعله،
فإذا ما كنت مصرة على الدخول على الشات، فيسرني أن أقدم هذا البيان وهذه الجملة من النصائح :

1- لا تخبري محدثك باسمك الحقيقي. 
2- لا تعطي أحد على النت أي بيانات عنك ( اسمك/ عنوان سكنك/ رقم هاتفك/ …..) . 
3- كوني حذرة فأنت لا تعرفين مع من تتكلمين، وهل هو ولد أم بنت . 
4- البعض يستدرج ويقع في فخاخ منصوبة، فانتبهي لهذا .
وفي الختام؛ اسأل الله أن يجعل منك عنصرا نافعا، واعلمي أن ما يشدك إلى الشات هو أن "الجنس" غريزة، و أن التعامل السليم معها يكونُ بالزواج، فإن لم يكن ذلك ممكنا الآن للظروف الشخصية، فإن التعامل السليم معها يكونُ بشغل النفس ومحاولة ملء الفراغ بما هو مفيد ونافع، من أجل تقليص المساحة التي يحتلها الجنس بين اهتمامات

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...