الأربعاء، 13 أبريل 2016

افهمى ايتها الكارثة



زى ماقلت لحضرتك بكل اسف الشات احيانا بيعمل كوارث
لمن ليس لة عقل
وبيخلق جوانا مشاعر ممكن تدمرنا وتخلى
الناس يتعلقوا ببعض
ممكن سؤال
نعم
لو حضرتك امامى او اى انسان عمرى ماكنت هتكلم معاه اكتر من حضرتك عاوز ايه خد وهات ومع السلامه
لكن النت
اتاح ليه ولغيرى انهم يتكلموا
مع الدنيا كلها
طيب
سؤالى
ايه السبب ان احنا اتكلمنا هنا فى الشات وبنصد الواقع
ايه اللى خلى البنت او الشاب
يتكلم هنا
بدلا من الواقع
ايه هو السبب فى كل التغير اللى جوانا
وفى تغيرتصرفاتنا
ياترى تربيتنا واخلاقنا صعيفه
وله السبب
اننا
كلنا بنتآلم
ومش لاقين كلمه حلوة من حد قريب
يالهوى على مهلك
فبندور عليها هنا
وكان ردى هو بكل صراحة
إنّ النفس السوية غالباً ما تراعي المداخل الشيطانية، وتضع الأطار الصحيحة؛ التي تجعل صاحبها غير متناقض في الحياة، أو مختبئاً وراء الجدران!.
والحوار في (الشات) بين الشباب والبنات في قضية مفتوحة عامة، يطلع عليها الجميع، وفي حدود الأدب وأخلاق الكتابة، أمر مستساغ، ولربما يكون محموداً في الموضوعات التي تهمهم، وخاصة الحديثة منها، وبالأخص مع إمكانية وجود الأسماء غير الحقيقية.
أما (الشات) بين الشباب والبنات، أو بين الشاب والبنت، وإن كانا طيبين أو متدينين، أو محافظين، أو...، كالحديث عن الهموم الدراسية بين الطرفين، أو بعض المشكلات المؤرقة لأحدهما، أو الحوار في قضايا تطويرية مشتركة لهما، فإني وجدت من خلال التتبع والجلسات الخاصة مع الكثير، أنها بالتحليل منذ بداية الحديث إلى نهايته لا تخلو من مداعبات لطيفة، وأسئلة رشيقة، عن الصحة وحال الأمس واليوم وبرنامج الغد، وأحياناً ما يُصاب به أحدهما من هَمٍّ أو مرض، يؤدي غالباً إلى الانشغال به، والسؤال عنه، والمعاهدة على الطمأنة عن الأحوال!!.
إنّ هذه الأساليب تفتح باباً لا مبرر له، من الصداقة غير السليمة، تحت غطاء العلاقة في العمل أو المشروع أو الفكرة!!.
وقطعاً أنا لا أتحدث عن الموضوعات التي خرجت عن هذه الأطر، وصارت – وللأسف – سميرة الأيام والليالي، ورسائل الجوال الخاصة!!!
إنّ صاحب المروءة يرحم نفسه وما حوله، وكون كلا الطرفين راضيين بنوعية العلاقة؛ التي لم تخرج في تقديرهما إلى كلام سيئ، أو طلب مخل، مع وجود برنامج مشترك بينهما، لا يعني التبرير لهذه التصرفات؛ التي تشغل الفكر والعقل.
وأحياناً أتساءل في نفسي: ما الفرق بين الحديث عبر الهاتف والحديث عبر الشات، إذا كان الكلام قد بدأ بالصحة والحال، وأخبار الأهل والأقارب، وما حصل في الدراسة ومع الأصدقاء، وما انتاب الطرفين من هموم اليوم وأشغاله...؟!
ثمّ أتساءل ببراءة: لو أنّ هذا الشاب رأى أخته تتصرف بمثل هذه الطريقة مع صاحبه، أو أي شاب آخر، ما الذي سيجري؟!
إنّ التجارب التي أعرفها تجعلني أعيش حائراً من كيفية هبوط الوعي لدينا.
إنّ (الشات) بين الشاب والبنت، يصعب ضبطه أو تحديد أطره، وسبب الصعوبة أنّه الحديث بين البنت والشاب!!.
ومرّة أخرى أؤكد: أنّ الحديث بين الطرفين – الشاب والبنت – عبر (الشات) في موضوع مفتوح، يطلع عليه الجميع، بضوابط الكلمة الطيبة، وفي الموضوع المناسب، له مبرره، بل مطلبه الملح أحياناً.
ويكون الحديث بينهما منطقياً، وإن تخلله لفظ عفوي لطيف عابر متوقع، في موضوع محدد، وبين الطرفين خيط واضح، وموضوع مشترك، لا يخفى على القريب أو البعيد.
وحتى ألخص الموضوع الواسع الذي حيرني في سطر أقول:
يوم يَحرص كلّ من الطرفين على إخفاء ولو كلمة واحدة من المكتوب في الشات – فضلاً عن المُرسَل عبر الإيميل أو رسائل الجوال – عن أي أحد، فحينها القلب يكتب لا العقل!!!.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...