الجمعة، 5 فبراير 2016

قصة حقيقة ..
شاهدت بشارع صلاح سالم موقفاً أذهلني وحرك مشاعري بقوة .. كنت أقود سيارتي وعند بنزينة موبيل وجدت عن يميني رجلاً "مجزوباً" عرياناً يقف مرتجفاً من شدة البرد فقد كانت الساعة الثامنة صباحاً في يوم شديد البروده .. لم يكن منظر الرجل العريان هو ما أذهلنى لأننا تعودنا أن نراهم فى شوارع بلادنا كثيراً .. المذهل حقاً حدث عندما أقتربت من الرجل المجزوب العريان المرتجف سيارة سوذوكي ربع نقل يقودها رجلاً في الستين من عمرة يبدو عليه ملامح الفقر فهو في النهاية سائق لسيارة تنقل وتوزع أنابيب البوتوجاز .. وقف بسيارته أمام الرجل العريان وبدأ في خلع ملابسه مبتدئاً بالبنطلون ثم البلوفر وما تحته حتي صار تقريباً بملابسه الداخلية في الشارع .. وبدأ يلبس الرجل المسكين المجزوب العريان قطعة قطعة من ملابسه !!!
ركنت سيارتي لأشاهد المنظر العجيب فقد كنت محظوظاً أن أمر في تلك اللحظة الأنسانية العجيبة عندما يكسي فقيراً رجلاً عرياناً .. وبعدما أطمئن السائق الفقير الغني جداً بمشاعرة ومحبتة الكبيرة التي لا توصف ،أن المجزوب أرتدي كل الملابس هم متوجهاً لسيارته فرحا وسعيد كمن يرتدي ملابس العيد .. ودخل سيارته عرياناً بعد أن كسي الفقير بملابسه وقاد سيارته فأنتظرته لأقول له كلمة وفقتحت زجاج سيارتي لأحادثه
وقلت له " الله سيعطيك ليس ملابس جديده ولكنه سيسترك لأنك سترت هذا العريان المسكين وسيعطيك حتماً حسب قلبك الطاهر العمران بالإيمان والمحبة العملية فرد علي وقال لي : محدش عارف بكره فيه أيه يا أستاذ !!

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...