الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الذكاء العاطفي المرتفع



الرجل ذو الذكاء العاطفي المرتفع 
متوازن اجتماعياً , صريح ومرح ولا يستغرق في القلق, ملتزم بالقضايا والعلاقات ويتحمل المسؤولية وتتسم حياته العاطفية بالثراء وهو راضي عن نفسه وعن مجتمعه .

النساء اللاتي يتمتعن بمعامل ذكاء مرتفع مجرد
لديهن الثقة في أفكارهن وطلاقة في التعبير عن هذه الأفكار 
يقدرن الأمور الذهنية ولديهن اهتمامات فكرية وجمالية 
يملن إلى التمعن في الأفكار و دوافعها وإلى القلق والتأمل والشعور بالذنب والتردد في التعبير عن غضبهن بصراحة ( ولكن يعبرن بشكل عير مباشر )

النساء الذكيات عاطفياً 
حاسمات ويعبرن عن مشاعرهن بشكل مباشرويثقن في مشاعرهن, اجتماعيات غير متحفظات, كما يستطعن التكيف مع الضغوط النفسية ويستطعن تكوين علاقات جديدة بسهولة ومن النادر أن يشعرن بالذنب أو القلق ولا يستغرقن في التأمل .

هذه الصور المعروضة قد يكون فيها شيء من المبالغة لأن الجميع يملك الذكائين بنسب ومتفاوتة لأن الإنسان إذا وصل إلى درجة من الذكاء المعرفي والذكاء العاطفي تندمج الصور معاً .
لكن إذا حللنا الذكائين بصورة تجريدية سوف نجد أن الذكاء العاطفي يتميز عن الذكاء المعرفي ( الأكاديمي ) بأنه يضيف إلينا الكثير من الصفات والمشاعر التي تجعلنا أكثر إنسانية 
والوعي بالذات ليس انتباها يؤدي إلى الانجراف
بالعواطف ، والمبالغة في رد الفعل ، وتضخيم ما ندركه حسيا ، بل هو طريقة محايدة تحافظ على تأمل الذات حتى في أثناء العواطف المتهيجة.
ثم ذكر مثال 
أن الكاتب »ويليام ستايرون William styron « حين كتب عن شعوره بالاكتئاب ،كان يصف شيئا مثل ملكة العقل ، وإحساسه كأنه مراقب أو طيف خيالي آخر ، أو نفس أخرى تراقب النفس ، ولا يشارك صاحبه الآخر ، ولكنه قادر في الوقت نفسه على مشاهدة هذه الذات في فضول هادئ وهي تصارع ازدواجها.

ثم بدا الكاتب يحاول ان يذكر ملخصات علماء النفس فذكر

والواقع أن مراقبة الذات إنها في أقل تقدير تقدم نفسها في صورة
ظاهرية وبسيطة ، وكأنها عائدة لتوها من خبرة ما... هي مجرى يوازي الوعي ،
أي ما بعد توزع الانتباه في مجرى الوعي الرئيسي ، أو بجانبه ،مدركة الحدث الجاري أكثر من انضمامها إلى هذه المشاعر ، وضياعها فيها. وهذا هو الفرق مثلا بين أن تكون غاضبا غضبا شديدا منشخص ما ، وأن تدرك بفكرك الذاتي التأملي قائلا: »أنا أشعر بالغضب.. «حتى وأنت في حالة هذا الغضب

وفي ضوء آليات الوعي بالخلايا العصبية ،
فإن هذا التحول في الذهن يشير افتراضا إلى أن مجموعة الدوائر في
القشرة الدماغية الجديدة ترصد الانفعال بنشاط كخطوة أولى تكسب بها
السيطرة على هذا الانفعال. هذا الوعي بالانفعال هو قدرة انفعالية مهمة
تُبنى على أساسها قدرات أخرى مثل السيطرة الذاتية على الانفعال.


وعلى الرغم من التمييز المنطقي بين أن نكون مدركين لمشاعرنا، وأن نعمل على تغييرها، نجد أن جون ماير العالم السيكولوجي بجامعة هامبشير، الذي وضع نظرية الذكاء الوجداني ، قد اكتشف أن الوعي بالمشاعر والقيام بالأفعال من أجل الأهداف العملية كلها عادة جنباً إلى جنب ويداً بيد.. ذلك لأن مجرد إدراكنا أن المزاج سيء، فهذا معناه الرغبة في التخلص منه والتعرف على الحالة النفسية شيء متميز عما نبذله من جهود حتى لا نقوم بفعل ما بدافع انفعالي.
واكتشف ماير أن الناس يميلون إلى اتباع أساليب متميزة للعناية بعواطفهم والتعامل معها:

الوعي بالنفس: 

إن أولئك البشر الذين يدركون حالتهم النفسية في أثناء معايشتها، عندهم بصورة متفهمة بعض الحنكة فيما يخص حياتهم الانفعالية.. ويمثل إدراكهم الواضح لانفعالاتهم أساساً لسماتهم الشخصية.. هم شخصيات استقلالية واثقة من إمكاناتها، ويتمتعون بصحة نفسية جيدة، ويميلون أيضاً إلى النظر للحياة نظرة إيجابية. وعندما يتكدر مزاجهم لا يجترونها ولا تستبد بأفكارهم، هم أيضاً قادرون على الخروج من مزاجهم السيء في أسرع وقت ممكن.. باختصار تساعدهم عقلانيتهم على إدارة عواطفهم وانفعالاتهم..

الغارقون بانفعالاتهم: 

هؤلاء الأشخاص هم من يشعرون غالباً بأنهم غارقون في انفعالاتهم، عاجزون عن الخروج منها، وكأن حالتهم النفسية قد تملكتهم تماماً. هم أيضاً متقلبو المزاج، غير مدركين تماماً لمشاعرهم إلى الدرجة التي يضيعون فيها ويتيهون عن أهدافهم إلى حد ما، ومن ثم فهم قليلاً ما يحاولون الهرب من حالتهم النفسية السيئة، كما يشعرون بعجزهم عن التحكم في حياتهم الوجداني ة.. إنهم أناس مغلوبون على أمرهم، فاقدو السيطرة على عواطفهم..

المتقبلون لمشاعرهم: 

هؤلاء على الرغم من وضوح رؤيتهم بالنسبة لمشاعرهم، فإنهم يميلون لتقبل حالتهم النفسية، دون محاولة تغييرها، ويبدو أن هناك مجموعتين من المتقبلين لمشاعرهم:
المجموعة الأولى: تشمل من هم عادة في حالة مزاجية جيدة، ومن ثم ليس لديهم دافع لتغييرها.. والمجموعة الثانية تشمل من لهم رؤية واضحة لحالتهم النفسية ومع ذلك حين يتعرضون لحالة نفسية سيئة، يتقبلونها كأمر واقع، ولا يفعلون أي شيء لتغييرها على الرغم من اكتئابهم. وهذا النموذج من المتقبلين يدخل في إطار المكتئبين الذين استكانوا لليأس.. 

العاطفيون........... واللأمبالون:

تصور أنك في لحظة ما كنت في طائرة متجهة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو. كانت الرحلة سلسة هادئة ، ومع اقتراب الطائرة من جبال روكي ،«Rockies» سمعت صوت كابتن الطائرة عبر أجهزة الاتصال الداخلية يقول: »سيداتي سادتي ، أمامنا بعض الدوامات الجوية ، رجاء أن يعود كل منكم إلى مكانه مع ربط الأحزمة «. بعدها اصطدمت الطائرة بالدوامة الجوية اصطداما كان أصعب من قدرتك على تحملها. وأخذت الطائرة تتأرجح يمينا ويسارا ، وإلى أعلى وأسفل مثل كرة ماء تتقاذفها الأمواج.

والسؤال هنا: ماذا تفعل في مثل هذه الحالة؟ 
هل أنت هذا الشخص الذي يدفن رأسه في كتاب أو مجلة؟
أو تواصل مشاهدة الفيلم الذي يعرض في الطائرة بعيدا عن إثارة الحدث؟ 
أو ستأخذ كتيب حالة الطواري من أمامك ، وتستعرض خطوات التدابير الوقائية ، أو تشاهد ركاب الطائرة ،وقد أصابهم الفزع أو التوتر وهم يسمعون صوت محركات الطائرة ليعرفوا ،إذا كان الموقف مثيرا للقلق؟

من الطبيعي أن تحدث مثل هذه الاستجابات لكل منا بصورة طبيعية ،
وكل استجابة تدل على وضع الانتباه الذي تختاره عندما تمر بمثل هذه المحنة. كان هذا السيناريو في الطائرة المذكورة ، مادة بحث سيكولوجي

لتقييم رد الفعل عند مَنْ كانوا في حالة يقظة وحذر ، متنبه .تماما لكل التفاصيل المثيرة لهذا المأزق ، أو على العكس ، حاولوا التعامل مع تلك اللحظات ، بإلهاء أنفسهم بعيدا عنه. هذان الموقفان العاطفيان مندرجة الاهتمام بالخطر المحدق لهما نتائج مختلفة 

تكشف ردود الأفعال الانفعالية لكل فرد. فمن ينتبه بشدة في حالة التهديد بالخطر في مكان ما ، تؤدي به حالة الانتباه الشديدة إلى تضخم الحدث دون قصد ، خصوصا إذا كان انتباههم للحدث يصاحبه افتقارهم إلى القدرة على ضبط النفس.والنتيجة أن تظهر عواطف مثل هؤلاء الأشخاص أكثر حدة ، أما بالنسبة لمن يصرفون انتباههم عن الحدث ، ويلهون أنفسهم بعيدا عنه ، فإن ردود الأفعال
عندهم تكون أقل بشكل ملحوظ ، ومن ثم يكون اختبار حجم استجابتهم العاطفية في أدنى حد .كن ، بل ر بما يكون هذا الحد الأدنى موازيا لحجم الاستجابة نفسها ، وليس فقط لحجم اختبارها.فالحدود القصوى للانفعالات تعني أن تتغلب الانفعالات على بعض الناس في حين لا تكون ملحوظة إلا بالكاد فيما عداهم.

كما أن النساء عموما يشعرن بعواطف إيجابية وسلبية أقوى من الرجال
؛ إلا أنه وبصرف النظر عن الاختلافات بين الجنس ،. نجد أن
الحياة العاطفية أغنى كثيرا عند من يتمتعون بقوة الملاحظة... ذلك لأن
الحساسية العاطفية تعني عندهم ، حين يتعرضون لأقل إثارة ، انطلاق عنان
عاصفة من الانفعالات ، سواء كانت تلك العاصفة مبهجة أو كئيبة. بينما
الآخرون عند أقصى الطرف العاطفي الآخر ، يكادون لا يشعرون بشيء
على الإطلاق ، ولو حتى في ظل أقسى الظروف.

انسان بلا مشاعر

أثار »جاري « غيظ خطيبته »إلين «. على الرغم من أنه ذكي ثاقب الفكر ،وجراح ناجح ، لكنه كان باردا عاطفيا ، لا يستجيب لأي مشاعر أو لجميع أشكال التعبير عنها. وبينما يستطيع »جاري « أن يتألق حين يتحدث في العلم والفن ، كان حين يأتي لمجال المشاعر ، حتى بالنسبة لخطيبته »إلين «. يصمت تماما. وتحاول »إلين «. أن تنتزع منه قليلا من التعبير العاطفي لكنها تجده غير معبر على الإطلاق وكثير النسيان وعندما زار جاري « الطبيب المعالج تحت إصرار »إلين) 
قال للطبيب: »في الواقع أنا لا أعرف عن أي شيء أتحدث، وقد استطاع التعبير عن نفسه قائلا: إنه لا يعرف على الإطلاق مشاعر الغضب ، أو الحزن ، أوالفرح.أن هذا الجمود العاطفي ، يجعل »جاري «وأمثاله بلا »لون أو طعم ،« يثيرون ملل أي إنسان ، ولهذا السبب تصر زوجاتهم على علاجهم.ينو تمثل عواطف »جاري « الجامدة ما يسميه علماء النفس مرض »الألكسي ثا يميا)) يفتقرون للكلمات التي تعبر عن مشاعرهم ، ومن ثم يبدون كأنهم بلا مشاعر على الإطلاق ، على الرغم من أن هذا العجز يمكن أن يكون السبب في عدم قدرتهم على التعبير عن عاطفتهم أكثر من افتقارهم لهذه العاطفة الذين لم ينجح علاجهم بهذه الطريقة لأنهم بلا أي مشاعر أو خيالات ، وأحلامهم لا لون لها. إنهم ، باختصار ، بلا حياة عاطفية على
الإطلاق يتحدثون عنها. وتشمل الأعراض الإكلينيكية لهؤلاء المرضى بالعجز عن التعبير ، صعوبة وصف مشاعرهم ، أو مشاعر أي إنسان آخر ، وافتقارهم الشديد لأي مفردات عاطفية ، لأنهم لا يملكون منها سوى قدر محدود للغاية. بل أكثر من هذا ، هم يعانون أيضا مشكلة التمييز بين الانفعالات المختلفة ، مثل العاطفة ، والحس الجسدي ، لدرجة أنهم يقولون ، إن معداتهم تعاني من الاضطراب ، وخفقات قلوبهم تتسارع ، وإنهم يتصببون عرقا ،ويشعرون بالدوار ، لكنهم لا يعرفون أن ما يعانونه هو القلق
ومن النادر أن يبكي مريض »العجز عن التعبير عن المشاعر ،« لكنه إذا بكى تنهمر
دموعه بغزارة. وإذا سئلوا لماذا كل هذه الدموع شعروا بالارتباك

فمرضى »الأليكسي ثا يميا « ليسوا بلا مشاعر على الإطلاق ، بل يشعرون ، لكنهم غير قادرين على معرفة ماهية مشاعرهم على وجه التحديد ، خاصة أنهم عاجزون عن التعبير عنها بالكلمات. وعلى وجه الدقة ، تنقصهم المهارة الأساسية للذكاء العاطفي
وغالبا يقود هذا التشوش الأساسي الخاص بالمشاعر ، إلى الشكوى من مشاكل صحية غامضة ، بعد تعرضهم لتجربة عاطفية مؤ لمة ، وهي ظاهرة تعرف في علم النفس بالسوماتية

ما الذي يسبب حالة الأليكسي ثا يميا »العجز عن التعبير عن المشاعر 

يرى وجود انفصال بين الجهاز الحوفي للمخ والقشرة الجديدة ( Neocortex ) وخاصة مراكزها الخاصة بالكلام والتي
تتفق تماما مع ما نتعلمه حول »المخ الانفعالي « فالمرضى الذين أصيبوا بنوبات مرضية حادة ، 

ليست هناك تعليقات:

قوة المراءة

أنت على حق، القوة العاطفية والحدسية هي من أهم مصادر القوة الفريدة للمرأة التي يمكن الاستفادة منها في المواقف الصعبة. دعني أوضح أكثر: 1. القو...