متى ما اجتمعت مع الصيام وإتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } رواه مسلم
الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } الحشر:9
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [التوبة1]
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } رواه مسلم
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع
وللصدقة آداب تتمثل في :
* أن تكون من مالٍ طيب لا رديء ولا خبيث
* أن تخرج طيبةً بها نفس المتصدق يبتغي بها مرضات الله
* ألا يمان بها ولا يؤذي بها
صدقة المرأه عن بيتها
قال صلى الله عليه وسلم " اذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة , كان لها أجرها بما أنفقت ,ولزوجها أجره بما كسب , وللخازن مثل ذلك , لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً" ( متفق عليه)
يقول الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة }
يقول تعالى : { والمصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم }
عن حذيفة رضي الله عنه قال ) : قال عمر رضي الله عنه أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة ؟ قال قلت أنا أحفظه كما قال . قال إنك عليه لجريء فكيف ؟ قال قلت فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف - قال سليمان قد كان يقول الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رواه البخاري
عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلهن يلقين تلقي المرأة خرصها وسخابها } رواه البخاري
++وهنا بعض من الصدقات ++
المساهمة في تعليم القرآن ، ودعم جمعيات التحفيظ
* المساهمة في الدعوة وتعليم الناس أمور دينهم بجهدي أو بمالي
* توزيع الكتب والنشرات للمسلمين وغير المسلمين
* المشاركة في الإنترنت والصحف بكتابة موضوعات هادفة
* المساهمة في حفر الآبار
* المساهمة في بناء المساجد
* المساهمة في بناء المدارس والمراكز الإسلامية*
”اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار“
”اللهم اغفرلنا و ارحمنا و تب علينا إنك أنت التواب الغفور“
”اللهم إنا نسألك العفو و العافية“
”اللهم مقلب القلوب، قلب قلوبنا على طاعتك“
المراجع
أحكام القرآن لابن العربي " سورة التوبة فيها إحدى وخمسون آية " الآية السادسة والعشرون قوله تعالى إنما الصدقات للفقراء والمساكين " مسألة معنى تسميتها صدقة
الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } الحشر:9
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [التوبة1]
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } رواه مسلم
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع
وللصدقة آداب تتمثل في :
* أن تكون من مالٍ طيب لا رديء ولا خبيث
* أن تخرج طيبةً بها نفس المتصدق يبتغي بها مرضات الله
* ألا يمان بها ولا يؤذي بها
صدقة المرأه عن بيتها
قال صلى الله عليه وسلم " اذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة , كان لها أجرها بما أنفقت ,ولزوجها أجره بما كسب , وللخازن مثل ذلك , لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً" ( متفق عليه)
يقول الله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة }
يقول تعالى : { والمصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم }
عن حذيفة رضي الله عنه قال ) : قال عمر رضي الله عنه أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتنة ؟ قال قلت أنا أحفظه كما قال . قال إنك عليه لجريء فكيف ؟ قال قلت فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والمعروف - قال سليمان قد كان يقول الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رواه البخاري
عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلهن يلقين تلقي المرأة خرصها وسخابها } رواه البخاري
++وهنا بعض من الصدقات ++
المساهمة في تعليم القرآن ، ودعم جمعيات التحفيظ
* المساهمة في الدعوة وتعليم الناس أمور دينهم بجهدي أو بمالي
* توزيع الكتب والنشرات للمسلمين وغير المسلمين
* المشاركة في الإنترنت والصحف بكتابة موضوعات هادفة
* المساهمة في حفر الآبار
* المساهمة في بناء المساجد
* المساهمة في بناء المدارس والمراكز الإسلامية*
”اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار“
”اللهم اغفرلنا و ارحمنا و تب علينا إنك أنت التواب الغفور“
”اللهم إنا نسألك العفو و العافية“
”اللهم مقلب القلوب، قلب قلوبنا على طاعتك“
المراجع
أحكام القرآن لابن العربي " سورة التوبة فيها إحدى وخمسون آية " الآية السادسة والعشرون قوله تعالى إنما الصدقات للفقراء والمساكين " مسألة معنى تسميتها صدقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق