السلام الداخلى

مواقف متشابهة وردود أفعال متناقضة !….هل تتساءلون لماذا هذا التناقض ؟..ما سبب اختلاف ردود أفعال الأشخاص ؟….السبب هو تحليلنا الداخلي للأمور..

تأخرت الزوجة في منزل # 1 فبدأ الزوج يفكر كيف أن زوجته لا تحترمه لتأخرها أو أنها تستقل من قدره ولا تطيعه فغضب فاستقبلها بوابل من الضرب……وتأخرت الزوجة في منزل # 2 فبدأ الزوج يقلق على زوجته فربما وقعت في حادث أو أصابها مكروه فقلق خوفا عليها فلما رآها استقبلاها بوابل من الأحضان والقبلات لأنه اطمأن أنها بخير !!
الشوارع زحمة فيبدأ السائق #1 يفكر كيف أن الدنيا آخر زمن وأن الناس مهملون ومستهترون ولا يعرفون آداب السواقة فيبدأ بالسب والشتم…..الشوارع زحمة فيسعد السائق # 2 أنها فرصة لأن يذكر الله أو أن يسمع شيئا مما يحفظه من القرآن أو أن يعتبر هذا الأمر ابتلاء من الله ليختبر صبره وحلمه على خلق الله فتجده هادئا مطمئنا.

السعادة الحقيقية هي ذلك السلام الداخلي….ذلك الاطمئنان الذي يكون في داخلك بالرغم من كل الظروف الخارجية التي تحيط بك….فإن كانت الظروف خيرا فتفرح وأنت مطمئن وإن كانت الظروف شرا فتصبر وأنت أيضا مطمئن….****************************
احيانا كتير ببص فى الناس اللى حواليا 
ولما ببص عليهم مش ببص على شكلهم ولا لبسهم 
ببص على عينيهم اللى بحاول انى انفذ منها الى ارواحهم وعالمهم ونفسيتهم (ايه الكلام الكبير ده)
وبفكر …….
ايه اللى بيخلي الواحد مننا تعبان وقرفان وزهقان من نفسه
اكرر من نفسه 
تانى ؟
من نفسه 
اقصد ممكن ما يكونش سبب القرف مشاكل او مشكلة ما حصلت
لأ برضة مش فهمتو قصدى 
اقصد ان ليه اى مشكلة مهما كانت تافهة ممكن تسبب لنا ازمة كبيرة وفعلية 
يعنى اي واحد عنده مشاكل 
بس فيه واحد مكبر ومنفض وسايب زى ما بيقولوا كلابها على ديابها 
وواحد معقد اوى ومكبر كل حاجة تحت ميكروسكوب الكترونى 
وواحد تانى عاقل كل ما تقابله مشكلة يفكر اولا واخيرا فى حلها بهدوء مهما كانت هذه المشكلة 
ايه الفرق ؟…….
الاول ده بيتهرب من نفسه 
والتانى مش واثق من نفسه وجبان 
والتالت بقى

فاهم نفسه عنده سلام نفسى

هى دى المشكلة 
ان الواحد يكون فعلا فاهم نفسه
قليل منا اوى اللى بيبقى فاهم صح 
طيب يعنى ايه فاهم نفسه 
وازاى الواحد يقدر يفهم نفسه ؟
سؤال وجيه :(وجيه دلوقتى ياعينى من غير سؤال )
اهم حاجة عشان اى واحد فينا يقدر يعيش صح ويبقى انسان ناجح 
لازم يبقى عارف :
1-هو مين وعايز ايه وهيوصل لأيه ؟.
2-ويبقى عارف حدوده وقدراته ويحلم على قدها 
ويفهم قيمة نفسه .
3-ويعرف انه هو لو عايز يبقى حاجة هيبقى 
بس يعمل ويشتغل ويسيب الباقى على ربنا .
4-ولازم كمان يبقى عارف عيوبه ايه ومزاياه ايه 
يبقى هو مرياة نفسه
مش مع اول مشكلة يتهرب من كل شئ او يعقد كل شئ .
5- التفكير الهادى المنطقى والتخطيط لكل خطوات حياته .
6- الصراحة : اهم حاجة يكون صريح مش بس فى العيوب والمزايا لكن كمان 
لما يقابله موقف يواجهه صح بصراحة كبيرة مع نفسه ومع الاخرين عشان يقدر يستخلص منه
الخبرة اللى اكيد هتفيدة فى حياته .
طبعا دى كلها مجرد اسباب مسببه للراحة النفسية الداخلية للأنسان 
لكن اكيد فيه شئ بيساعد على كل اللى قلته فوق ده 
لأن تنفيذه مش سهل زى ما احنا بنقوله كدة
العامل ده او الشئ ده 
* هى علاقة الانسان بربه دى بينها وبين الراحة النفسية الداخلية او السلام الداخلى علاقة طردية
كلما ازدادت العلاقة بينه وبين ربه وثوقا ازداد هدوئا وراحة .
7- من العوامل المهم برضة 
انه يكون عنده امل كبير فى حياته ومش يسيب الاحباط واليأس يتخللوه مهما كانت المشاكل 
وبيقى واثق 
" فان مع العسر يسرا * ان مع العسر يسرا "
وان مش كل الدنيا ضلمه وانه لابد من وجود بصيص نور وامل .
ولو قدرنا نحقق السلام النفسى الداخلى ده اكيد هنكون اسعد حالا .
تمت بحمد الله