الاثنين, 15 يناير, 2007
أكثر من 40 طريقة تعينك على ترك المعصية
أسباب طرح الموضوع :
1-الغفلة عن طرح هذا الموضوع بين المجتمع.
2-كثرة الفتن والمغريات التي تزينت في هذا العصر.
3-وجود بعض الساقطين والمتراجعين.
الوسائل التي تعينك على ترك المعصية:
1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال تعالى :
( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } النمل62) وكم من رجل وامرأة كانا يجدان صعوبة في ترك بعض الذنوب ولكنهم لما التجأوا إلى الله وجدوا التوفيق والعون الرباني , وما أجمل الدعاء في السجود , في تلك الحظة ( وأنت ساجد ... تكون قريبا من الله ) قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ). رواه مسلم , فيا غالي ويا غالية ( ابك في سجودك وأبشر بخير ).
2- المجاهدة... لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة, ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).
3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ) انظر كتاب ( الجواب الكافي ) . لترى مجموعة من عواقب الذنوب التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى .
4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.
5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) فوصيتي لك ( ابتعد عن صديق السوء ) قبل أن تكون ممن قال الله فيهم ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا - ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا - لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني ...).
6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو فاجئك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) إنه يتمنى الرجوع إلى الحياة لا ليستمتع بها ولا ليسهر على القنوات .. بل ليعمل صالحا نعم ليتوب ... ليصلي ... ليترك المحرمات .
7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك .. وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.
8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة ... فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .
9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟
10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) سوف تقف بين يدي الله يا من يسهر على القنوات .. نعم والله ستقف يا من ينام عن الصلوات ... يا من يسافر إلى بلاد الآثام ... ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) هناك من ينفعك ؟؟ هناك من ينصرك ؟؟ وأنت يا أختاه هناك من الذي سيقف إلى جانبك ؟؟ يا من أهملت الحجاب .. يا من نمصت .. يا من لبست العباءة الضيقة والمطرزة .. أنسيت ذلك الموقف ؟؟ ( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه).
11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف .. وأدق من الشعرة ) قال تعالى :( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) قال العلماء :هذه الآية دليل على المرورعلى النار ...هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه .. والنار من تحتك .. والمكان مظلم .. والناس يتساقطون .. ويصيحون ويبكون ... ومن الناس من يثبته الله على الصراط لأنه ( كان ممن يراقب الله ويخاف من الله ويعمل بطاعة الله ويبتعد عن معصية الله) قال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) هناك تعرف قيمة الصلاة ..وقيمة الحسنات, في ذلك المكان تندم على كل نظرة .. وعلى كل كلمة لا ترضي الله ...هناك تبكي ولكن لا ينفع البكاء .
12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) يا ترى هل تفكرت في هذا الميزان أخي الشاب ؟؟ وأنت يا أختاه هل حاسبت نفسك على ذنوبك التي ستوضع في ذلك الميزان ؟؟ ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) إنهم الذين حافظوا على طاعة الله .. إنهم الذين ابتعدوا عن الذنوب والعصيان ... ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون ) إن الذي خف ميزانه هو الذي أساء في تعامله مع ربه .. هو الذي أعرض عن ربه .. هو الذي كثرت سيئاته وقلت حسناته .
13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن , وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك الذنوب الآن .
14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها , كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟
15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.
16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك .. وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).
17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) نعم إنهم عندما يكونون لوحدهم يبدأون في ممارسة الذنوب والشهوات , فهذا يسهر على القنوات ولا يحب أن يعلم به أحد من أهله , وتلك الفتاة ترتكتب السيئات عندما تغلق الباب على نفسها.. إنهم الذين لم يفكروا في نظر الله لهم , ولم يبالوا باطلاع الله على أعمالهم .
18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ) يا سبحان الله .. من أنطق اليدان ؟ من أنطق القدمان ؟ إنه الله جل في علاه ... وقال تعالى ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون - وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) فلا إله إلا الله .. ما أعظم الله , وأنت يا أختاه تذكري عندما تنطق الجوارح في ذلك اليوم العصيب , فيا حسرتاه على تلك النظرات , ويا أسفاه على تلك الكلمات.
19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى :( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة , وبعدما تموت .. ينتهي كتابك ولكن لك موعد معه .. في أرض المحشر عندما تُعطى ذلك الكتاب ويقول الله لك :( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) فيا ترى ماذا سوف تقرأ يا أخي المسلم .. يا من يسهر على المحرمات هل علمت بأن الملائكة قد كتبت عليك أعمالك ؟ يا من يشرب الدخان هل تعلم أن الملائكة قد سجلت عليك خطاياك ؟؟ يا من ينام عن الصلوات هل تذكرت كتابة الملائكة لأعمالك ؟ وأنت يا أختاه لقد كتب عليك الملائكة كل شيء .. وسوف تقرأين ذلك الكتاب يوم القيامة يوم الفضائح ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) .
21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي .. وكم من إنسان أراد أن يترك الذنوب ولكن صديق السوء جعله يغير رأيه وقراره , وكم من شاب أراد الهداية ولكن صاحب السوء منعه من ذلك , وكم من فتاة قررت الرجوع إلى الله وترك الشهوات ولكن صديقة السوء هي السبب في استمرارها في طريق الضلالة , فيا من يريد ترك المعاصي ( ابتعد عن كل صديق يذكرك بها , وامسح رقم جواله , ولا تمر من أمام بيته ) وسترى الهداية بإذن الله تعالى .
22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها فأنت عندما تجلس معهم فسيخبروك بأن طريق الذنوب هو طريق الهموم والسموم والأحزان .
23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا " نعم لابد أن تملأ فراغك بأي شيء مباح سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) لأن بقاءك فارغا يعطي الشيطان فرصة في أن يوسوس لك بالذنوب والشهوات , وأنت يا أختاه إن الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.
24- أخي .. أختي لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى, والخروج للنزهة البريئة تعتبر بدلا عن الخروج في الأمور المحرمة , والسفر للسياحة في البلاد المحافظة يعتبر بدلا عن السفر للسياحة في بلاد الكفر والانحلال . ".
25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر , والعلم يبصرك بمداخل الشيطان عليك لكي تحذرها , والعلم يخبرك بالأمور التي ترفعك منازل عند الله تعالى , فاحرص على طلب العلم لعله يكون سببا لابتعادك عن الشهوات.
26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.
27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب , وذلك لأن بعض البيوت يغلب عليها التفكك الأسري مما يسبب الضياع والانحراف لدى الأبناء والبنات .
28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .
29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية الشباب والفتيات .
30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فلماذا لا تفكر في الفوائد التي تحصل لك عندما تترك المعاصي , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك.
31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟
لقد ماتوا وانقضت أعمارهم فهل نفعتهم تلك القنوات وتلك الشهوات ؟؟
أين الشباب والقوة ؟ وأنت يا أختاه تذكري قصص الفتيات الغافلات , فهذه تموت وهي مع صديقها في السيارة بعدما ارتكبت جريمة الزنى , وتلك تموت وقد لبست البنطلون الضيق لتفتن الرجال , ولكنها تموت وهذا البنطلون عليها فلما أرادوا خلعه بعد موتها إذا به يلتصق بجسدها ولا يخرج وإلا ومعه بعض الجلد والله المستعان .
32- تذكر لو كنت من أهل النار , يوم تقلب في النار, قال تعالى :( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) يا سبحان الله أين مكانهم ؟ في النار , يتقلبون على النار , أين وجوههم ؟ على النار .. نعم .. تلك الوجوه التي كانت تنظر إلى الحرام .. تلك الأجساد التي لم تتقرب إلى الله سوف تتقلب في النار ... وبئس المصير.
33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .
34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى :( وما خلقن الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب ؟
35- الصدق مع الله ...واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .
36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .
37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب التي كنت تعملها قال تعالى : ( إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) فاعرف ذلك واستعذ بالله منه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).
38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .
39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات أوصور النساء في الجوال أو التي في الجرائد أو - أشرطة الغناء - أشرطة الكمبيوترالمؤثرة - الدش - حبوب المخدرات - الدخان - أرقام الفتيات -) لابد من إزالة جميع ما يذكرك بالماضي حتى لا تعود إليه.
40- اعلم أن الهداية لا تأتيك مجاناً , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته
الحالة الأولي : قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعض المشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت.
وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، حيث أنه يعتبر نفسه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين العلاج : من الخطأ منكِ عزيزتي الزوجة أن تكلمي الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي،وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب تكون بأسلوب معين وليست كالطريقة المعتادة
مثلاً بعض الزوجات تقول : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟ يردّ الزوج قائلاً: لا شيء،ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟ وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف،قد تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، كالترحيب به وملاطفته أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه المساحة من الوقت دون لوم أو معاتبة الحالة الثانية : يصاب الزوج بالصمت أحياناً عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة، فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها ، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب العلاج : لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلةولا تكلميه عن مشاكل الأولاد فهذا يزيد من تعبه ،وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة هنا عليكِ أن تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار. الحالة الثالثة : انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته العلاج : بإمكانك أن تتحيّني الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ أن تتعلّمي الأسلوب الشيق والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معك ،ومن هذه الأساليب أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه أو تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها أما كل الحالات السابقة حالات طبيعية لصمت الزوج هي أسباب طبيعية ليس لكي ي يد فيها ، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع زوجك للصمت قد تكوني أنتِ سبباً أساسي فيها منها:
-سماع تعليق خاطئ واستهزاء منكِ عندما يتحدث في كل مرة.
- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- الاستخفاف بما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.
- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
الحالة الربعة : وهنا يكون صمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟
وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.
العلاج : في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة، ومع تمنياتنا كل زوجين بالشفاء العاجل بأذن الله.
الرجل الصامت دائماً أي من سماته الصمت داخل وخارج المنزل، والرجل الصامت مع زوجته أو داخل المنزل. النوع الأول من "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن معالجتنا في هذا البحث: فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة ذلك.. أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل فهو ما نتحدث عنه في هذا البحث. لماذا يصمت الرجل في المنزل وكيف تتصرف الزوجة مع هذا الصمت؟
1- عندما يواجه الرجل مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت. وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، الرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي. وهنا عندما تطرح عليه الأسئلة الزوجة مثلاً:" ما بالك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟" يردّ الزوج قائلاً: لا شيء.. تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟" وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها.. هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة والفسحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف. قد تستخدم الزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، مثال: ترّحب فيه وتلاطفه أولاً، من ثم إذا رأته دخل في دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي من تفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
2- كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة. المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
لا تطلب المرأة من الرجل أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة:"كيف كان نهارك، ماذا فعلت، خبّرني…. آه لو تعلم ماذا فعل الأولاد.. فلان قال، حدث ذلك…" هذا يزيد من تعب الزوج، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
هنا على الزوجة أن تعلم عند دخول الزوج إلى المنزل لا تستقبله بالأسئلة، بل تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرص على أن تجهّز نفسها في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله ( زينة- عطور- ترتبّ كلامها العاطفي- تفاجئه بهدية أو موقف ما..) فذلك يسرّع من خروج الرجل من صمته، بل عندما يرى زوجته بهذه النفسية المرحة والمتفهمة فهو سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلها المشاعر والحوار. وكم جميل أن تهتّم الزوجة بتأمين الجو الهادىء لراحة زوجها من التعب مثال تجهّز حماما ساخنا، ترتب الغرفة بطريقة ناعمة، تجهّز طعاما يحبه، تفعل له أشياء يحبها يطلبها منها.. و تشعره بأنها تقدّر تعبه وتمدحه ..وتنتظر استعادة نشاطه للحديث معه.
3- انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
- كيف تتصرف الزوجة في هذه الحالة؟
تستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته. ولا بدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها، ومن هذه الأساليب:
-أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.
-أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
-أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "هل تعلم ماذا حدث؟ ماذا تقول أنت؟"، أن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
-تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.
هذه الأسباب التي ذكرناها سابقاً لصمت الزوج هي أسباب طبيعية، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع الزوج للصمت منها:
-سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.
- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- تسخييف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.
- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
هنا يصمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟ وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.
في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة.
ب- لماذا المرأة تثرثر وكيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
1- سبق وذكرنا في هذا البحث عن حاجة المرأة الدائمة للحوار، وأنها عندما تتحدث فهي تتواصل مع الآخرين وبالتالي تشعر بقيمتها الذاتية.
-كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هذه الثرثرة تتعالج بالمصارحة والاتفاق بين الزوجين، قد يعبّر الزوج لها أنه باستطاعته أن يصغي إليها لفترة محددة وعندما يتعب يقول لها ذلك، ويستأذناها للمقاطعة والاستراحة على أساس أن يكملا الحديث في وقت لاحق. وقد يتفق معها على أن يدير الحوار، ويقسّما المواضيع المطروحة على أن ينهيا كل موضوع على حدة.
2- قد تكثر المرأة من الكلام في حالات أخرى، نذكر منها: يكون لديها وقت كبير تقضيه لوحدها، أن يكون عندها وقت فراغ كبير لا تستثمره في أعمال مفيدة.
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا يجب الاتفاق بين الزوجين على وسائل معينة للإستفادة من وقت الفراغ، أو كيف تخفف الزوجة من تمضية الوقت لوحدها، حيث يعد الزوج والزوجة برنامجاً من النشاطات والأعمال المفيدة التي تساعد الزوجة على الاستفادة من وقتها وتفريغ طاقاتها. وقد يقترح الزوج على أن يتشاركا في أعمال واحدة مشتركة يحققان فيها المزيد من التواصل بينهما.
3- تكثر الزوجة الكلام لأنها تشعر بعدم اهتمام الزوج لها وبعدم تقديرها، لأن الزوج لا يعطي لها الوقت الكافي لأن يجلسا مع بعض أو يخصصا وقتا بمفردهما. وتكثر الكلام لإثبات ذاتها لأنها مهمّشة بالنسبة للزوج..
- كيف يتصرف الزوج في هذه الحالة؟
هنا على الرجل أن يتساءل كيف يتصرف مع زوجته؟ هل يقلل من شأنها؟ هل يهتّم بها حقاً؟ والعلاج المقترح لهذه الحالة أن يحرص الزوج على تخصيص وقت محدد للإصغاء للزوجة والسماح لها بالتعبير الحرّ عن ما يدور في خاطرها و ما تكن من مشاعر.. وقد ينظّم وقته على أن يحدد ساعات في الأسبوع للزوجة للإصغاء لها، أن يخرجا للتنزه معاً .. ومن المهم أن يعبّر لها الزوج عن تقديره لها في الأمور الصغيرة والكبيرة التي تقوم بها الزوجة لخدمته ولخدمة الأسرة، وأن يكافئها بالعطايا والهدايا المختلفة.
في ختام هذا البحث لعلّ قائلا أن يقول في ظلّ هذه الفروقات المتناقضة بين الزوجين لا يمكن أن ينسجم الرجل والمرأة وأن يقيما علاقة زوجية ناجحة! هذا مفهوم خاطىء بل علينا أن نفهم هذه الفروقات وأن نتعلّم كيف نتعامل مع الطرف الآخر. ولنعلم أن هذه الفروقات لا يوجد فيها أفضلية أي لا يمكن أن نقول إن الرجل أفضل من المرأة في أمر ما أو المرأة أفضل منه بأمر آخر.. أو أن الرجل على صواب والمرأة على خطأ ونعمل هكذا على التفضيل ثم محاولة تغيير الآخر. هذه المفاهيم خاطئة ومدمّرة بل يجب علينا أن نقبل الآخر كما هو وأن نعمل على التكيّف وإيجاد السبل الناجحة لتحقيق التواصل الفعّال مع الطرف الآخر.
كيف نتعامل مع هذه الفروقات؟ وكيف نحقق هذا الانسجام؟ هذا ما ينقلنا لشرح عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
رابعاً: عملية الحوار البناّء والناجح بين الزوجين.
حتى تنجح عملية الحوار بين الزوجين علينا أن نصحّح المفاهيم الخاطئة أولاً ثم نتعلم تقنية الحوار:
أ- تصحيح المفاهيم:
-أن لاتضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام، أن تتقبل صمته.
- أن يتفهم الزوج حاجة الزوجة للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية. أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول.
-الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية.
-احترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
-عدم التصريح بالنقض وإظهار العيوب أثناء الحديث.
-الامتداح والتقدير واستخدام الدعم العاطفي المتبادل أثناء الحديث.
-أن يتفّهم الطرفان طريقة استخدام اللغة الخاصة بكل منها، وأن يفهم ما يقصده الطرف الآخر بمنظار المتكلم.
-عدم المقاطعة والسخرية أو الاستهزاء أو استخدام عبارات الشتم واللوم أثناء الحديث.
-عندما يتحول الحوار إلى شجار، الأفضل إنهاؤه والاتفاق على موعد لاحق للمناقشة.
-غيّر مكانك..إذا لم يهدأ الغضب.. حاول أن تبتعد عن مكان النقاش حتى تهدأ الأمور ثم ليقبل أحدهما إلى الآخر وليقبّل رأسه.
-عدم الاستعلاء أثناء الحديث وإبراز تقصير الآخر أو ضعف الآخر في النقاش أو الحوار.
ب- تقنية الحوار الناجح:
?ماذا نستعمل في الحوار؟
1-الأذن
2-اللسان
3-النظر
4-حركة اليدين
5-نبرة الصوت
6-اللمس
7-السكوت
8-مكان الحوار
لذلك عندما نتحاور علينا أن ننظر بشمولية للمتحدث أن نصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما نصغي للغة جسده، وإن حسن اختيار المكان للحوار والزمان لهما الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام بين الزوجين.
? كيف ينجح الحوار؟
1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.
2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
3-اطرح سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
4-ابتعد عن استعمال "أنا" واستبدلها ب"نحن".
5-تأكد من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
6-استخدم جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
7-لا تستعمل تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما تراه أنت مناسبا من الطروحات.
8-لا تسعى لتحقيق أهدافك أنت أو ما ترضاه.
9-إذا أصر الآخر على موقفه حاول أن تتفهم دوافعه وبين له إيجابية وسلبية قراراته.
10-اكسب دعمه لا تأمره، امنحه التقدير والثناء والعاطفة.
11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو لا أن تفرض عليه فرضاً.
يوجد وسائل كثيرة أخرى لتعلّم الحوار مثال: قراءة كتب مختصة بذلك، حضور الدورات التدريبية، الحلقات الحوارية.. وليس المهم فقط أن نتعلم بل الأهم أن نمارسه ونصحح أخطاءنا في ذلك، ولا يلقي أحد اللوم على التربية! أو لا أستطيع أن أتغيّر، فهذا أنا!
إن أردت أن يتغير وضعك أو أن يتغير الطرف الآخر فابدأ أنت بنفسك أولاً، ففاقد الشيء لا يعطيه.