الأربعاء، 13 يناير 2010

تهذ يب المشاعر




بقلبة يرى الانسان الروية الصحيحة والعين لا ترى جوهر الاشياء عواطفنا هية التى ترشدنا فى مواجة الازمات والمهام الجسيمة لدرجة لا ينفع معها عمل العقل
ان مشاعرنا فى الغالب توثر فى كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بتشكيل مصائرنا
الحب والمشاعر الرقيقة تجعل الانسان فى حالة هدوءئ وانسجام مع الاخرين والتعاون الفعال
العقل العاطفى يزود العقل المنطقى بالمعلومات ويقوم هو بتنقيتها وأضافة مدخلات لها أو الاعتراض عليها ومن ثم بنشا الفعل اى انهما مترابطان
فالمشاعر ضرورية للتفكير والتفكير مهم للمشاعر


وفي ضوء آليات الوعي بالخلايا العصبية ،
فإن هذا التحول في الذهن يشير افتراضا إلى أن مجموعة الدوائر في
القشرة الدماغية الجديدة ترصد الانفعال بنشاط كخطوة أولى تكسب بها
السيطرة على هذا الانفعال. هذا الوعي بالانفعال هو قدرة انفعالية مهمة
تُبنى على أساسها قدرات أخرى مثل السيطرة الذاتية على الانفعال.


وعلى الرغم من التمييز المنطقي بين أن نكون مدركين لمشاعرنا، وأن نعمل على تغييرها، نجد أن جون ماير العالم السيكولوجي بجامعة هامبشير، الذي وضع نظرية الذكاء الوجداني ، قد اكتشف أن الوعي بالمشاعر والقيام بالأفعال من أجل الأهداف العملية كلها عادة جنباً إلى جنب ويداً بيد.. ذلك لأن مجرد إدراكنا أن المزاج سيء، فهذا معناه الرغبة في التخلص منه والتعرف على الحالة النفسية شيء متميز عما نبذله من جهود حتى لا نقوم بفعل ما بدافع انفعالي.
واكتشف ماير أن الناس يميلون إلى اتباع أساليب متميزة للعناية بعواطفهم والتعامل معها:
الوعي بالنفس:

إن أولئك البشر الذين يدركون حالتهم النفسية في أثناء معايشتها، عندهم بصورة متفهمة بعض الحنكة فيما يخص حياتهم الانفعالية.. ويمثل إدراكهم الواضح لانفعالاتهم أساساً لسماتهم الشخصية.. هم شخصيات استقلالية واثقة من إمكاناتها، ويتمتعون بصحة نفسية جيدة، ويميلون أيضاً إلى النظر للحياة نظرة إيجابية. وعندما يتكدر مزاجهم لا يجترونها ولا تستبد بأفكارهم، هم أيضاً قادرون على الخروج من مزاجهم السيء في أسرع وقت ممكن.. باختصار تساعدهم عقلانيتهم على إدارة عواطفهم وانفعالاتهم..
الغارقون بانفعالاتهم:

هؤلاء الأشخاص هم من يشعرون غالباً بأنهم غارقون في انفعالاتهم، عاجزون عن الخروج منها، وكأن حالتهم النفسية قد تملكتهم تماماً. هم أيضاً متقلبو المزاج، غير مدركين تماماً لمشاعرهم إلى الدرجة التي يضيعون فيها ويتيهون عن أهدافهم إلى حد ما، ومن ثم فهم قليلاً ما يحاولون الهرب من حالتهم النفسية السيئة، كما يشعرون بعجزهم عن التحكم في حياتهم الوجداني ة.. إنهم أناس مغلوبون على أمرهم، فاقدو السيطرة على عواطفهم..


المعنى الفني للأمل

يمكن قول أن الأمل هو اعتقادك بأنك تملك الإرادة والوسيلة لتحقيق أهدافك مهما كانت هذه الأهداف
كما أن أصحاب الآمال العريضة يشتركون في بعض الصفات مثل قدرتهم على تحفيز أنفسهم وشعورهم بأنهم واسعوا الحيلة بما يكفي للتوصل على تحقيق أهدافهم, مؤكدين لأنفسهم إذا أن الأمور مهما ساءت لابد أن تتحسن , وهم لا يستسلمون للهزائم مطلقاً .

بذرة الأمل

قد تكون النظرة الإيجابية أو السلبية, مزاج فطري موروث و طبيعة شخصية, إلا انه يمكن تعلم التفاؤل والأمل مثل تعلم اليأس والعجز . ويتحكم في هذا الأمر ما يسمى بالفعالية الذاتية أي قدرة الشخص على إدارة مجريات حياته ومواجهة التحديات . وتنمية هذه الكفاءة يعزز الإحساس بالجدارة الذاتية, فهذه الجدارة ليست ثابتة بل قد تزيد وقد تنقص, وتنميتها يجعل المرء قادر على النهوض من العثرات والتعلم من الأخطاء .

مبادئ الذكاء الاجتماعي


كما صنفها كل من هاتش وجاردنر بوصفها مكونات الذكاء المتفاعل بين الافراد إلى أربع قدرات:
1- ﺗﻨﻈﻴﻢالمجموعات: هي المهاراه اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻘﺪرة اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ
المخرجون أو ﻣﻨﺘﺠﻮ اﻷﻋﻤﺎل المسرحيه واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮن ورؤﺳـﺎء المنظمات

2- الحلول اﻟـﺘـﻔـﺎوﺿـﻴـﺔ: هي ﻣﻮﻫﺒﺔ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻟﺬي ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ أن يمنع وﻗـﻮع
المنازعات أو ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ إﻳﺠﺎد الحلولﻟﻠﻨﺰاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺐ ﺑﺎﻟـﻔـﻌـﻞ

3-اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ:. ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص
ﻧﺮاﻫﻢ أﻋﻀﺎء ﺑﺎرزﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻔﺮق اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ أو أزواﺟﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ وأﺻﺪﻗﺎء طيبين أو مديري شركات اعمال او معلمين مميزين

4 ـ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـﻲ: وهي اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎف ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺒﺼﻴـﺮة
ﻧﺎﻓﺬة وﻣﻌﺮﻓﺔ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ودواﻓﻌﻬﻢ ﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺎس وﻛﻴـﻒ ﻳـﺸـﻌـﺮون ﺑـﻬـﻢ.
ﻫﺬه اﻟﻘﺪرة ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت الحميميه واﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻮﺋﺎم.
اﻓﺘﻘﺎد اﻟﻜﻔﺎءة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴ
اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻫﻲ المحافظهﻋﻠﻰﻗﺪرة اﻟﻔﺮد ﻋﻠـﻰ ﻋـﻘـﺪ اﻟـﻌـﻼﻗـﺔ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ذﻟﻚ ﻷن اﻻرﺗﺒﺎك ﻳـﻮﻟـﺪ اﻟـﻘـﻠـﻖ ﻷن ﻣـﻦ ﺗـﻨـﻘـﺼـﻬـﻢ ﻫـﺬه المهاره
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﺘﺴﻤﻮن ﺑﺎﻟﺴﺨﻒ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻞ
أﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞﻣﻊ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺎﺑﻠﻮن ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴـﺤـﺪث ارﺗـﺒـﺎك ﻻ ﻣـﻔـر منه
إشاره للتعبير عن ﺣﺠﻢ اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻓـﻲ دﻧـﻴـﺎ اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـﺼـﺎﻣـﺘـﺔ.
أﻇﻬﺮت اﻷﺑﺤﺎث أن واﺣﺪا ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺸﺮة أﻃﻔﺎل ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ أو أﻛـﺜـﺮ
واﺳﺘﺨﺪام ﻟﻐﺔ الجسم اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ ﺳﻴﺌﺎ أو ﻓﻲ ﺳـﻮء ﺗـﺮﺟـﻤـﺔ
وﻳﺮى »ﺳﺘﻴﻔﻦﻧﻮﻓﻴﻜـﻲ« Stephen Nowickiاﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﺠﺎﻣـﻌـﺔ
»إﻣﻮري« Emoryا ﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ دراﺳﺔﻗﺪرات اﻷﻃﻔﺎل ﻏﻴﺮ اﻟﺸﻔﻬـﻴـﺔ أن
اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﻗﺮاءة اﻟﻌﻮاﻃﻒ أو اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻴﺪا ﻳﺸﻌﺮون
ﺑﺎﻹﺣﺒﺎط داﺋﻤﺎ وﻻﻳﻔﻬﻤﻮن أﺳﺎﺳﺎ ﻣﺎ ﻳﺠـﺮي ﻣـﻦ ﺣـﻮﻟـﻬـﻢ. ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ
اﻟﺘﻮاﺻﻞبين اﻟﻨﺎس مثل ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟـﻜـﺎﻣـﻨـﺔ وراء ﻛـﻞ ﻓـﻌـﻞ ﺗـﻔـﻌـﻠـﻪ.
فإذا صدر ﻋﻨﻚ أﺧﻄﺎء ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﻚ إﻟﻰ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺳﻴﻘﺎﺑﻠﻬﺎ داﺋﻤﺎ
رد ﻓﻌﻞ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐﺳﺎﺧﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ دون أن ﺗﻌﺮف ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺮﻓﻀﻬﻢ إﻳﺎك.
وإذا ﺣﺴﺒﺖ أﻧﻚﺗﺘﺼﺮف ﺑﺴﻌﺎدة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺒﺪو ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ أﻧﻚ ﻏﺎﺿﺐ
ﻓﺴﺘﺠﺪ اﻷﻃﻔﺎل اﻵﺧﺮﻳﻦﻳﺒﺎدﻟﻮﻧﻚ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻐﻀﺐ
وﻻ ﺗﺪرك ﺳﺒﺐﻏﻀﺒﻬﻢ. إن ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻء اﻷﻃﻔﺎل ﻳﻔﺘﻘﺮون ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻟﻰ أي
إﺣﺴﺎس ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﻬﺎ اﻵﺧﺮون وﻻ ﻳـﺸـﻌـﺮون
ﺑﺄن أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﺬا ﻓﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮون داﺋﻤﺎ ﺑﺄﻧـﻬـﻢﺿـﻌـﻔـﺎ

التدفق سر الذكاء

إن ما يسمى بالتدفق أو الانسياب هو استغراق الإنسان في مشاعره بحيث يحصل في تلك اللحظة على ا التفوق دون مجهود, ويكون الشخص في حالة استرخاء وهي ذروة الامتياز
فإذا استطعت أن تدخل منطقة " التدفق " فهذا هو الذكاء العاطفي في أحسن حالاته؛ لأن حالة التدفق نمثل أقصى درجة في تعزيزات الانفعالات التي تخدم الأداء أو التعلم، وهي انفعالات إيجابية مليئة بالطاقة
كيف تصل لحالة التدفق
تدفق المشاعر ينتج عنه شعور بالفرح التلقائي أو النشوة وهو شعور جميل حيث أن الإنسان يكون مستغرق تماماً فيما يفعله ويركز انتباهه فيه بحيث لا يشعر بما حوله فهو مركز تماماً على هذا الشيء وينسى ما عداه حتى ذاته
وبالرغم أن من يصلون إلى مرحلة الذروة في مرحلة التدفق فإنهم لا يهتمون بكيفية أداء هذا العمل أو بالنجاح أو الفشل بل يركزون على العمل ومشاعر السرور والبهجة المرتبطة بهذا العمل
إذاً التركيز العالي هو جوهر التدفق وهو يتطلب جهد عالي في بداية العمل ولكن اندماج الشخص في العمل يبدأ بعدها الشعور بالبهجة بما يقوم به وهي بداية التدفق وبمجرد بدأ حالة التدفق حتى يكون هناك قوة دفع آلية تخفف من الاضطرابات الانفعالية وبالتالي تأدية الفعل دون أي مجهود ويتحول الصعب إلى سهل

ويأتي هذا كله حين يعمل الناس أعمال تظهر فيها مهارتهم ويكون هناك طلب على ما يقومون به ويحبون أداء هذا العمل , كما ان التدريب الماهر المتواصل يجعل المعلومات المطلوبة لإجادة هذا العمل تلقائية فلا يحتاج المخ مجهود كبير لتذكرها .

والغريب في الأمر أن أكثر مهام المخ صعوبة وتحدياً تتم في حالة التدفق الانفعالي بأقل طاقة ذهنية ممكنة, في هذه الحالة من التدفق يصبح المخ هادئاً وتنخفض إثارة القشرة الدماغية وتصبح الدوائر الدماغية في أعلى مستوى من الأداء.

أما التركيز المجهد, والتركيز النابع من القلق والتركيز أثناء القيام بعمل لأول مرة أو في حلة التعب والعصبية فينتج عنه مزيد من التنشيط في قشرة المخ فتقل كفاءة المخ وتصبح الأفكار مشوشة
التدفق والتعليم
إن التدفق يتطلب قدر كبير من التحدي في البدء, وعندما يكون العمل بسيط جداً يصبح مملاً, وعندما يكون شديد الصعوبة ينتج عنه توتر أكثر من النشاط
وخلاصة القول أن أي تفوق في أي مهنة أو مهارة يحفز من خلال خبرة التدفق التي تدفع الشخص على الوصول إلى مستوى أفضل في كل مرة
ومن هنا إن قضاء وقت طويل في التدريب مع حب هذا العمل والتفكير فيه وليس التفكير في النتيجة أو المكسب من هذا العمل محفز على الاندماج والإبداع فيه
وهنا يذكر الكاتب أن ترغيب الطفل وتحبيبه في العلم يجذبه له أكثر من التهديد ويجعله متفوق أكثر حيث يصبح مزاج الطفل إيجابي, فالشخص يتعلم بشكل أفضل حين يكون هناك لديه شيء يهتم به ودافع قوي
وقد استخدمت هذه التقنية في المدارس ( أنواع الذكاء المتعدد ) حيث أن لكل طفل منطقة تدفق في شيء ماء فمنهم من تحصل معه مرحلة التدفق في الموسيقى ومنهم في الرسم , ومنهم في المهارات الاجتماعية .... الخ
فذا عرف المعلم سمات كفاءة الطفل الطبيعية فسوف يستطيع إيصال المعلومة له بكل سهولة ويتدرج معه إلى أن يصل إلى مستوى متقدم وهذا يدفع الطفل إلى أقصى قدر من التحدي والاهتمام وينتج عن ذلك المزيد من البهجة والسرور لدى الطفل وسوف يكون في المستقبل أكثر جرأة وإقدام في مواجهة التحديات
ويجب أن يحدث هذا التدفق بطريقة طبيعية تدريجية تلقائية ينجذب فيها الطفل بشكل تلقائي
كما أن التدفق الأولي للمشاعر يمكن أن يكون نواة لتحقيق مستويات راقية من الإنجاز لأن الطفل يدرك أن مواصلة المهارة في المجال المحبب له هو مصدر فرح وسرور وهذا يحفزه على الاندماج أكثر حتى يحافظ على هذا التدفق والسرور الذي شعر به
إذا المشاعر هي المحرك الأول للوصول لمستوى أفضل من الإبداع وبالتالي لتأكيد الذات ولمزيد من الفعالية

التعاطف
يقوم التعاطف على اساس الوعي بالذات وادراك مشاعرنا وقدرتنا على تقبلها فنجد من لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم يجدون صعوبة في ادراك مشاعر الاخرين ونجدهم صم بكم عاطفيا تمر امامهم الرسائل الانفعالية من نبرة صوت او تعبير وجه او ايماءة دون ان يلحظوها وهذه الرسائل تعبر عن حقيقة ما يقوله المتكلم اكثر من متحوي كلامه الملفوظ
فالشخص الغير قادر على التعبير عن مشاعره يرتبك من تعبير الاخرين له عن مشاعرهم "عدم توافق عاطفي او عدم قدرة على التعاطف" وهذه تعد ازمة انسانية
فهذا التوافق والتعاطف هام جدا لكل مجالات التعامل الحياتية اسرية او مهنية او اجتماعية ويؤدي القصور الشديد الى اضطرابات سيكوباتية اجرامية.
وقد ابتكر العالم روزنتال
اختبار الحساسية لغير المنطوق
( Pons)
عبارة عناشريط فيديو لسيدة تعبر بانفعالات مختلفة عن مشاعر الغضب والاشمئزاز والامومة والعرفان بالجميل ...الخ وعلي المشاهد رصد الانفعال الذي يتجسد في التعبير بالوجه فقط او بالايماءة فقط وهكذا
ووجدت الدراسات ان القادر على قراءة المشاعر من التعبيراتيكون اكثر تكيف اجتماعيا ومحبوبا اكثر واكثر حساسية ووجد ان النساء افضل من الرجال في ذلك ولوحظ التحسن في الاختبار الذي مدته 45 دقيقةاي ان هذه المهارة ممكن تنميتها
وفي دراسة على الاطفال في المدرسة اتضح ان الاطفال المتفوقين في هذا الاختبار pons
يكونون هم المحبوبين من مدرسيهم واقرانهماكثر من الاطفال المتفوقين في الذكاء الاكاديمي

كيف ينمو التعاطف
الحقيقة ان الطفل من يومه الاول يشعر بانزعاج ان سمع بكاء طفل اخر تعد هذه الاستجابة تمهيد للتعاطفويقوم الطفل الاصغر من عامين ونصف بمحاكاة معاناة من يتعاطف معه وهذا اصل مسمي التعاطف او التقمص الوجداني empathy
بعدها يدرك الطفل ان تخفيف المعاناة اولى من محاكاتها والتربية تلعب دور كبير في تعاطف الطفل فعندما يراي تعاطف من حوله يكتسب منهم نفس الموقف كذلك عندما يتم تنبيهه ان تصرف ما "تسبب لهم الحزن" بدل من "كانت هذه شقاوة"فيصير عنده وعي بمشاعر الاخرين

التوافق
العلاقة بين الطفل ووالديه وامه بصورة خاصة في الاشهر الاولى تؤثر بشدة في شعور الطفل بأن مشاعره تقابل بتعاطف الاخرين معه هذا هو الشعور بالتوافق وغيابه يؤثر على علاقاتهم فيما بعد ويتحقق ذلك بالتناغم بين الام والطفل وكل ما زاد التوافق زاد شعور الطفل بامكان مشاركة الاخرين لهفيما يشعر به وبينما يتسبب غياب التوافق بين الطفل وابويه بخسائر عاطفية هائلة فيبدأ الطفل يتجنب التعبير عن مشاعره فحيث ان الام لن تستجيب لانفعاله فما جدوى اظهاره ومن الممكن بعد ذلك ان يقوم العلاج النفسي او العلاقات التصحيحية بخبرة تعويضية عن التوافق "الصورة المنعكسة
جدير بالذكر ان من حرموا من هذا التوافق نتيجة التربية في دور الرعاية مثلا فكانوا مهملين عاطفيا كان منهم اقسي المجرمينهل بالضرورة علاج المشاعر السلبية ؟؟


إليك الإجابة في السطور الآتية

المشاعر تؤثر على الجسد ويمكن أن تسبب أمراضاً
المشاعر تؤثر على العقل ويمكن أن تثير جنوننا
المشاعر تؤثر على أفكارنا وأفعالنا كل يوم
المشاعر تؤثر على الصحة العامة وعلى علاقاتنا
يعتمد الناس في قرارتهم على مشاعرهم وليس على المنطق
العالم الإنساني مخلوق من المشاعر ويحركه المشاعر
السعداء من الناس لا يكذبون، لا يغشون ولا يسرقون.
السعداء من الناس لا يجرحون بعضهم البعض.
السعداء لا يحاربون
**************************************
المشاعر هي أحاسيس ليست مرتبطة بالجسد
يقول الناس "انكسر قلبي"
"أشعر بألم في صدري، لا أستطيع أن أتنفس"
بالكشف على صدرهم لا تجد شيئاً.
ليس هناك سكيناً في صدرهم، ولا شيء يعيب جسدهم.
ولكنهم يشعرون بالألم
**************************************
للإنسان جسد مادي
الجسد له قلب
وله رأس
الجسد لديه يدين، معدة، عروق بها دم والعديد من الأعضاء
عندما يصاب الجسد يشعر أصحابه بألم فيه
يخبرنا الألم أن هناك إصابة ما بالجسد
حينما نخطو على حجر حاد بأقدامنا فإن أقدامنا تتألم
تخبرنا آلام الجسد بموضع تلك الآلام في الجسد

وللإنسان جسد من الطاقة
هذا الجسد أيضاً له قلب ورأس ومعدة وكثير من العروق، وكثير من الأعضاء كلها من الطاقة
عندما يصاب هذا الجسد يشعر الناس بإصابة مشاعرهم
تدل المشاعر المصابة على وجود إصابة في الجسد الطاقي
عندما توجعنا مشاعرنا ونشعر بألم في قلبنا فإن القلب في الجسد الطاقي هو الذي أصيب
إذا شعرنا بالأم في معدتنا فإن معدة الجسد الطاقي هي التي أصيبت
لا تستطيع رؤية الجسد الطاقي بعينيك
ولكنك تستطيع أن تشعر به
عندما يكون الجسد الطاقي في حالة جيدة، يشعر الناس بالسعادة
يكون لديهم كثير من الطاقة
يبتسمون، يأكلون وينامون جيداً
يتعاملون بود مع الآخرين
المشاعر المؤلمة تخبرنا عن موضع الإصابة في الجسد الطاقي
عندما لا يكون الجسد الطاقي في حالة جيدة، يعاني الناس من مشاعرهم
يشعرون بالحزن أو الغضب
لا يبتسمون
يشعرون بإنهم ليسوا على ما يرام.
ينزعجون ويشعرون بالغضب تجاه الآخرين
عش بإحساس طيب..........!!

"جميل جدا"

إن تعيش في هذا الدنيا بإحساس طيب

بإحساس حنون ..... ?ومتفاهم.... ?و رحيم .... ?وعطوف

تعيش محب للحياة..... ?وعاشق لها..... ? متعاطف مع الناس.. ?. ?

عيش بقلب صافي نقي

بقلب خالي من الحقد الحسد

بقلب يضم الكثير من الأحباب من دون تفريق... ??!!

"لا تعيش .."

وأنت ظالم... ??.•

الكل يخاف من ظلمك...؟؟

لا تعيش قاسي تجرح وما تبالي... ??.•

ما تحصل احد يحبك... ??.•

لا تعيش شرير.... ??.•

اعرف بأنك محاط بالأعداء تريد أن تهجم عليك بشراسة حين تغفل عن نفسك

لا تعيش بإحساس حاقد ... ??.•

وحسود ... ??.•

وحقير... ??.•

وأناني... ??.•

واستغلالي... ??.•

و خاين... ??.•

في النهاية ستجد نفسك وحيدا لا احد يريد قربك.. ??.•

لا تعيش وأنت والشيطان في روح واحده... ??.•

و تصير مثله أو أحسن منه.. ??.•

"لا تصدق.."

نعم لا تصدق عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان

وانه لا حياه له بين سطور الناس

وانه قد يكون ساذج ومغفل

من رسم في حياته أن لا يعيش بشخصيته الحقيقة بسبب الناس لكي لا تتطاول عليه الناس... ?

نعم لا تصدق ذلك... ?

بل عيش بشخصيه أنت تحبها... ?

شخصيه بعيده عن الحقد والحسد و الخيانة والكذب والظلم... ?

تعرف أن معدن الناس طيب... ?

واكبر دليل الطفولة ... ?

لكن مع الأيام و الظروف يتغير الشخص... ?

يا ان يصبح شخصيه محبوبة أو عنيف وشرس.. ?

ليه ما تجرب أن تعيش بقلب صافي ونقيء.... ?

عيش و أنت على يقين بأنك لن تجعل احد يتطاول عليك

عيش وأجعل حولك حدود حمراء لا تسمح لاحد إن يتجاوزها... ?

حدود لا احد يبعث ويهز أعماقك حافظ على

على دينك... ?

بان يكون وهو الأفضل... ?

كرامتك... ?

دائم تكون مرفوعة.. ?

وطنك... ?

هو حبك والذي تعيش تحت ظله.. ?

حبك... ?

بان تحافظ عليه ولا تتخل عنه.. ?

ذاتك... ?

احترم ذاتك...والناس ستجدها تحترمك لذلك... ?

شخصيتك... ?

هادئ ومسيطر باعتدال... ?

نفسك.... ?

حافظ عليه واهتم بها... ?

روحك... ?

راعي مشاعرك ولا تسخر من روحك.... ?

هذا الحدود الحمراء مثل السور تحميك بإذن الله من الناس الحاقدة و الخاينه... ?

"".......بكذا تعيش وأنت مرتاح... ?

لا تظلم احد ولا تجرح احد... ?

فقط عيش بإحساس طيب وخالي من الحقد والحسد.. ?

وقتها تشوف السعادة في حياتك وقلبك بإذن الله..""



الدراسة العصبية للتعاطف

وجد ان من اصيبوا في المنطقة اليمني من الفصوص المخ الامامية حدث عندهم عجز في ادراك الرسائل الانفعالية فلا يميز شكر ساخرة من شكرا حقيقيةمثلابل يتعامل مع المعنى المجرد للكلمات
بينما من اصيبوا فياجزاء اخري بنصف الدماغ الايمن كانوا عاجزين عن التعبير عن عواطفهم برسائل انفعالية مناسبة


التقمص الوجداني والاخلاق :جذور الايثار:

كشفت الدراسات ان اكثر الناس احساسا بالتعاطف مع الاخرين هم اكثرهم تفضيلا للمباديء الاخلاقية
ولا شك ان التعاطف مع الاخرين يكمن وراء الكثير من الافعال والاحكام الاخلاقيةمثل الغضب التعاطفي او حارس العدل كما اسمه ستيوارت ميل وهو الشعور بالثأر بناء على حكم العقلوالعطف على اولئك الذين تعرضوا للاذي جرحت مشاعرهم فجرحت مشاعرنا معهم
ويكون الفعل الاخلاقي على قدر التعاطف مثلا التدخل لصالح شخص يتعدي عليه في الطريق العام يكون بقدر التعاطف معه

الحياة من دون تعاطف
تفكير التحرش -اخلاقيات الانحراف الاجتماعي
ان من يرتكبون جرائم بحق اخرين يفتقدون تماما قوة التعاطف مع الاخرين فنجدهم في حالة عزلة عاطفية بحيث يروا للامر من منظورهم فقط ولا يروه من منظور الضحية
وترتكز برامج علاج المتحرشين على رفع درجة التعاطف مع الضحية وقد ادي هذا العلاج لتخفيض الحالات الى النصف ممن طبق عليهم
اما السيكوباتيون"مرضي الانحراف الاجتماعي" الذين لا يشعرون بالندم ابدانظرا لتجردهم من التعاطف مع الاخرين مثل القاتل المتسلسل
ومن اشر صور التجرد من التعاطف حالة الازواج الذين يضربون زوجاتهم بقسوة وفي دراسة اكتشف ان هؤلاء تنخفض ضربات قلوبهم عندما يشتعل غضبهم بدل من العكس "عند الاسوياء" اي انهم يكونوا اكثر بروداوهدوءا كلما زادت عدوانيتهم
ويشك الباحثون في وجود علاقة بين حالات الاضطراب المؤدية للاجرام في احتمال وجود خلل عصبي يؤدي للتجرد من الاهتمام والتعاطف
فقد تكون تأثيرات المسارات العصبية في المخ الحوفي "اللمبي"تصنع استجابات عند سماع كلمات معينة مثل اقتل او معتد تكون مضطربة في المنحرفين بحيث لا يستجيبوا لهافعدم قدرتهم على استيعاب الكلمات الانفعالية الا فهما ضحلا يمثل انعكاسا لضحالة حياتهم العاطفيةووجد العالم روبرت هير في بحثه عدم انتظام الاميجدالا وصلتها بالدوائر العبية لديهم فلو تعرضوا لصدمة كهربية لا يشعروا بالخوف ولانهم لا يشعرون بالخوف فقد تجردوا من التعاطف مع الاخرين


المتقبلون لمشاعرهم:

هؤلاء على الرغم من وضوح رؤيتهم بالنسبة لمشاعرهم، فإنهم يميلون لتقبل حالتهم النفسية، دون محاولة تغييرها، ويبدو أن هناك مجموعتين من المتقبلين لمشاعرهم:
المجموعة الأولى: تشمل من هم عادة في حالة مزاجية جيدة، ومن ثم ليس لديهم دافع لتغييرها.. والمجموعة الثانية تشمل من لهم رؤية واضحة لحالتهم النفسية ومع ذلك حين يتعرضون لحالة نفسية سيئة، يتقبلونها كأمر واقع، ولا يفعلون أي شيء لتغييرها على الرغم من اكتئابهم. وهذا النموذج من المتقبلين يدخل في إطار المكتئبين الذين استكانوا لليأس..
العاطفيون........... واللأمبالون:

تصور أنك في لحظة ما كنت في طائرة متجهة من نيويورك إلى سان فرانسيسكو. كانت الرحلة سلسة هادئة ، ومع اقتراب الطائرة من جبال روكي ،«Rockies» سمعت صوت كابتن الطائرة عبر أجهزة الاتصال الداخلية يقول: »سيداتي سادتي ، أمامنا بعض الدوامات الجوية ، رجاء أن يعود كل منكم إلى مكانه مع ربط الأحزمة «. بعدها اصطدمت الطائرة بالدوامة الجوية اصطداما كان أصعب من قدرتك على تحملها. وأخذت الطائرة تتأرجح يمينا ويسارا ، وإلى أعلى وأسفل مثل كرة ماء تتقاذفها الأمواج.
والسؤال هنا: ماذا تفعل في مثل هذه الحالة؟
هل أنت هذا الشخص الذي يدفن رأسه في كتاب أو مجلة؟
أو تواصل مشاهدة الفيلم الذي يعرض في الطائرة بعيدا عن إثارة الحدث؟
أو ستأخذ كتيب حالة الطواري من أمامك ، وتستعرض خطوات التدابير الوقائية ، أو تشاهد ركاب الطائرة ،وقد أصابهم الفزع أو التوتر وهم يسمعون صوت محركات الطائرة ليعرفوا ،إذا كان الموقف مثيرا للقلق؟

من الطبيعي أن تحدث مثل هذه الاستجابات لكل منا بصورة طبيعية ،
وكل استجابة تدل على وضع الانتباه الذي تختاره عندما تمر بمثل هذه المحنة. كان هذا السيناريو في الطائرة المذكورة ، مادة بحث سيكولوجي

لتقييم رد الفعل عند مَنْ كانوا في حالة يقظة وحذر ، متنبه .تماما لكل التفاصيل المثيرة لهذا المأزق ، أو على العكس ، حاولوا التعامل مع تلك اللحظات ، بإلهاء أنفسهم بعيدا عنه. هذان الموقفان العاطفيان مندرجة الاهتمام بالخطر المحدق لهما نتائج مختلفة

تكشف ردود الأفعال الانفعالية لكل فرد. فمن ينتبه بشدة في حالة التهديد بالخطر في مكان ما ، تؤدي به حالة الانتباه الشديدة إلى تضخم الحدث دون قصد ، خصوصا إذا كان انتباههم للحدث يصاحبه افتقارهم إلى القدرة على ضبط النفس.والنتيجة أن تظهر عواطف مثل هؤلاء الأشخاص أكثر حدة ، أما بالنسبة لمن يصرفون انتباههم عن الحدث ، ويلهون أنفسهم بعيدا عنه ، فإن ردود الأفعال
عندهم تكون أقل بشكل ملحوظ ، ومن ثم يكون اختبار حجم استجابتهم العاطفية في أدنى حد .كن ، بل ر بما يكون هذا الحد الأدنى موازيا لحجم الاستجابة نفسها ، وليس فقط لحجم اختبارها.فالحدود القصوى للانفعالات تعني أن تتغلب الانفعالات على بعض الناس في حين لا تكون ملحوظة إلا بالكاد فيما عداهم.

كما أن النساء عموما يشعرن بعواطف إيجابية وسلبية أقوى من الرجال
؛ إلا أنه وبصرف النظر عن الاختلافات بين الجنس ،. نجد أن
الحياة العاطفية أغنى كثيرا عند من يتمتعون بقوة الملاحظة... ذلك لأن
الحساسية العاطفية تعني عندهم ، حين يتعرضون لأقل إثارة ، انطلاق عنان
عاصفة من الانفعالات ، سواء كانت تلك العاصفة مبهجة أو كئيبة. بينما
الآخرون عند أقصى الطرف العاطفي الآخر ، يكادون لا يشعرون بشيء
على الإطلاق ، ولو حتى في ظل أقسى الظروف.


الزيجات المبنيه على أساس خطأ

ان اهم العوامل التي تؤدي الى الطلاق هي:

1. تراجع الضغوط الاجتماعية المتمثله في وصمة العار التي تلحق بالمطلق او المطلقه، او التراجع في اعتماد الزوجات الاقتصادي على ازواجهن، والذي ظل سببا في بقائهن معهم حتى لو كانوا اسوأ الازواج.اما بعد ان اصبحت الضغوط الاجتماعيه لا تمثل العامل الذي يبقي على العلاقه الزوجيه، فقد باتت العلاقة العاطفية بين الزوج والزوجة اهم واخطر العوامل التي تبقي على الزواج، اذا اراد كل من الزوجين لارتباطهما ان يدوم. وهذا ما ينقلنا الى العامل الثاني وهو:

2. انخفاض في مستوى الذكاء العاطفي
في الكثير من الزيجات القائمة يوجد واقعين عاطفيين لكل من الزوجين، واقعها وواقعه العاطفي المختلف عنها!، وقد يكون هذا الاختلاف العاطفي يرجع الى مرحلة الطفوله، والى العوامل الشعورية التي سكنت الكيان النفسي لكل من الولد والبنت وهم يكبرون يوما بعد يوم، يتعلم الاطفال من خلالها دروسا مختلفة في المشاعر وكيفية التعامل معها.

يلاحظ ان البنات تحتاج الى التعرف على معلومات تتعلق بالعواطف والمشاعر اكثر من الاولاد. ونلاحظ ان الاباء يستخدمون الكلمات العاطفية مع البنات اكثر من الاولاد. وعندما تناقش الام حاله عاطفيه مع اولادها تراها تتحدث بتفاصيل اكبر مع البنت، بينما تناقش تفاصيل مشاعر الغضب مع الاولاد اكثر، ونتيجة لهذه التوجهات، لوحظ ان البنات يصبحن اكثر خبرة وتجربة من الاولاد في نبذ من يخاصمهن، وفي النميمة الشريره، والثأر غير المباشر. اما الاولاد فيواصلون مواجهتهم المباشرة عند غضبهم، وهم اكثر نسيانا من البنات للخطط الخفيه للبنات، وبذلك يصبح الاولاد اقل تطورا عن الجنس الاخر في استخدام الاساليب غير المباشرة للحياة العاطفية.
وحين يكبرون، يهتم الرجال بالمضمون ويتحدثون عن المسائل الفكريه بينما النساء يبحثن عن تفاصيل التواصل العاطفي. وهنا تحصل تناقضات في تعليم العواطف، اذ نجد ان البنات يصبحن خبيرات في قراءة الاشارات العاطفية اللفظيه وغير اللفظية، اما الاولاد فيصبحون خبراء في الحد من الانفعالات العاطفية التي تعرضهم للانتقاد، او انفعالات الشعور بالذنب او الخوف او الاذى.

تقدم الاناث على الزواج وهن مهيآت عاطفيا للحياة الزوجية مع الرجال، بينما الرجال لا يعطون تقديرا واهمية لهذا الدور العاطفى الذي له الدور المساعد لانعاش العلاقة بينهم وبين زوجاتهم.
ان اهم العناصر بالنسبة للمراة لتشعر بالرضا عن علاقتها الزوجية هو احساسها بالتواصل الجيد مع زوجها. وان الحميميه عند النساء وتعني التحدث صراحة، وخاصة الحديث عن العلاقات الزوجية نفسها، اما معظم الرجال، فهم عموما لا يفهمون ماذا تريد زوجاتهم منهم.

فالزوج الذي يتودد الى زوجته و يغازلتها، باسلوب يتناسب مع حميمية المراة ويقضي معها الوقت المناسب تكون علاقتة ناجحة، ولكن مع مرور الزمن يصبح الوقت الذي يتحث فيه لزوجتة اقل بكثير من ذي قبل،
وهنا تبدأ العلاقة بالتباعد بدلا من التقارب. ويصبح التقارب مقتصراََ على الاوقات التي يقوما بها باعمال مشتركة، وتختفي بينهما الاحاديث العامه، ويدخل الازواج في مرحلة الصمت النسبي ولكنهم يعيشون حياتهم الزوجيه في تفاؤل، اما الزوجات فتظل منسجمات مع الموضوعات المتصلة بالمشاكل. وعليه تصبح نظرة الزوج وردية اكثر من الزوجه، وتشمل هذه النظرة الورديه أي شيء في علاقاتهم، من ممارسه الحب الى المسائل المالية، والتزامهم بالقوانين، وكيف يجيدون الاستماع الى الاخرين واهتمامهم باخطائهم، اما النساء فهن اقدر من ازواجهم تعبيرا عما يشكون منه بالكلام وخاصة بين الازواج التعساء. فالزوج ينظر للعلاقة الزوجية بنظرة ورديه ولكن يكره المواجهات العاطفية، فتشكو النساء من ان ازواجهن يحاولوا التملص من الامور التي تنغص حياتهما الزوجية.
وقد يتسائل الزوج لماذا زوجتة حزينه، ولا يستطيع ان يقرأ تعبيرات الوجه عندها وذلك لانه ينقصه مهارة قراءة الوجه الخاصة بالمشاعر، فالنساء اكثر حساسية في قراءة تعابير مشاعر الحزن على وجه الرجل اكثر من حساسية الرجال في كشف مشاعر الحزن من تعبير على وجه المراة، وهكذا تبدو المراة اكثر حزنا من الرجل لوضوح لوضوح تعبيرات وجهها في المقام الاول.
وتحصل فجوة عاطفية بين الزوجين، وتبدأ المشاكل التي لا بد من حدوثها في أي علاقة حميميه، مثل الاختلاف في اسلوب تربية الاطفال، وحجم المدخرات التي تجعلهما يشعران بالامان ، وهكذا.. ، فهذه المشاكل ليست سبب في بقاء او هدم الحياة الزوجيه، ولكن الاسلوب الذي الذي يناقشان به هذه القضايا الحساسه هو الاكثر اهميه والذي يتحكم بمصير الزواج.
فاذا توصل الزوجان ببساطه الى اتفاق حول اسلوب مناقشة الخلافات، فسيكون هذا مفتاح انقاذ الحياة الزوجيه، اذ ينبغي على الرجال والنساء التغلب على الاختلافات الفطرية المتاصلة فيهم، فاذا فشلوا في ذلك سيحصل تصدع عاطفي تكون نهايتة انتهاء الحياة الزوجيه.
الأفكار المسمومه

تثير حالة انفلات الأعصاب الأفكار السلبية عن الطرف الآخر وبالتالي تساعد الطرف الغاضب على إصدار أحكام قاسية. لذا فإن إزالة الأفكار المسمومة من النفس، تساعد عل معالجة هذه الأفكار بشكل مباشر، فالأفكار العاطفية السلبية التي تشبه القول [أنا لا أستحق مثل هذه المعاملة] تثير أحاسيس مدمرة تشعر الزوجة بأنها ضحية بريئة والتمسك بهذه الأفكار والشعور بالغضب وحرج الكرامة تعقد الأمور
عندما يطفح الكيل مستنقع الزواج

أولاً: أربع خطوات في الطريق إلى الطلاق:
الخطوة الأولى:
النقد القاسي هو علامة التحذير المبكر في الزواج المهدد، والنقد القاسي هو تعبير عن انفعال الغضب بأسلوب هدام وذلك بالهجوم على شخصية الزوجة أو الزوج بدلاً من التعبير عن مجرد الاستياء في الموقف المحدد الذي أدى إلى الشعور بالغضب.
فمثلاً: إذا تأخر الزوج عن موعد مهم مع زوجته [سفر ـ عمل ـ دعوة عشاء] فإنها تظل تنتظره وهي تشعر بالضيق والقلق، تنظر إلى ساعتها وإلى الطريق مراراً، تتنامى في داخلها المشاعر السلبية تجاه زوجها وتمتلئ نفسها بالغضب، وأخيرًا عندما يظهر الزوج تبادر: 'هكذا أنت دائما أناني لا تفكر في غيرك لا مبالٍ ولا يعتمد عليك، لقد سئمتك وسئمت الحياة معك'.

والخطأ هنا ليس في غضب الزوجة، ولكن في كيفية التعبير عن هذا الغضب، فهي لم تنتقد ما فعله الزوج بل بادرت بهجوم شامل وجارح على شخص الزوج نفسه، هذا النوع من النقد يحرج الزوج ويستفزه مما يؤدي إلى رد فعل دفاعي، وهكذا تتردى الأمور.

الخطوة الثانية: الأفدح من ذلك أن يأتي الهجوم محملاً بالاحتقار، وهو انفعال مدمر، عادة لا يعبر عنه بالألفاظ ولكن بنبرة صوت غاضبة أو بسخرية مريرة كما يظهر في تعبيرات الوجه التي تنم عن الازدراء، وقد يصل الأمر إلى التفوه بالشتائم والسباب، وهذا السلوك السلبي العدائي يؤدي بطبيعة الحال إلى هجوم مضاد.

الخطوة الثالثة: من الطبيعي أن يشعر الأزواج ببعض اللحظات المتوترة من وقت إلى آخر عندما يختلفان أو يتعاركان، لكن المشكلة الحقيقية تأتي حين يشعر أحد الزوجين أنه وصل إلى مرحلة [طفح الكيل] بصورة مستمرة تقريبًا، عندئذ يشعر هذا الطرف أنه مقهور من قبل شريكه وهذه هي نقطة التحول الخطيرة في الحياة الزوجية.

الخطوة الرابعة: يؤدي الوصول إلى مرحلة 'طفح الكيل' إلى التفكير فعليًّا طوال الوقت في أسوأ ما في الطرف الآخر، بحيث يترجم كل ما يفعله سلبيًّا، فالمسائل الصغيرة تصبح معارك كبيرة والمشاعر مجروحة دائمًا ومع الوقت تبدو كل مشكلة تصادفهما مشكلة حادة من المستحيل علاجها، ومع استمرار هذا 'الطوفان' يبدو التحدث في هذه الأمور بلا جدوى ويبدأ كل منهما في الانعزال عن الآخر و'ممارسة حياتين متوازيتين'، حتى إن كلاً منهما يشعر بالوحدة رغم أنه متزوج!

وهكذا تخلص نتائج د. جوتمان، على أن الخطوة التالية غالبًا هي الطلاق. خلال هذا المسار نحو الطلاق يتبين أن النتائج المأساوية لنقص الكفاءة العاطفية تصبح واضحة بذاتها، فعندما يقع الزوجان في دورة من النقد والاحتقار وعمليات الدفاع والصمت والاستغراق في الأفكار المزعجة حتى يفيض بهما الكيل وينفصلان شعوريًّا ونفسيًّا، فإن هذه الدورة نفسها تعني انعكاسًا لما يعانيه الزوجان من تفسخ للإدراك العاطفي الذاتي ولضبط النفس والتعاطف وقصور في القدرات التي يمكن أن تخفف عن كل طرف من قبل الطرف الآخر، بل عن نفسه أيضًا.
الرجال هم الجنس الضعيف

يمكن القول إن هذه التناقضات في تعليم العواطف تنشئ مهارات مختلفة تماما، إذ نجد أن البنات يصبحن خبيرات في قراءة الإشارات العاطفية اللفظية وغير اللفظية، وفي التعبير عن مشاعرهن وتوصيلها للآخرين، أما الأولاد فيصبحون خبراء في الحد من الانفعالات التي تعرضهم للانتقاد، أو انفعالات الشعور بالذنب، أو الخوف أو الأذى.وتظهر المواقف العقلانية العاطفية المختلفة بين الجنسين قوية جدا في الإنتاج العلمي،فقد انتهت مئات من الدراسات أن النساء أكثر تعاطفا من الرجال-على الآقل-بسبب قدرتهن على قراءة المشاعر الدفينة لشخص آخرمن تعبيرات وجهه وصوته، وغيرها من التلميحات الضرساء.ومن السهل أيضا بصفة عامهَ أن، تقدم النساء على الزواج وهن مهيآت للحياة مح من يلعب معهن في دور المدير العاطفي، أما الرجال فهم لا يعطون تقديرا وأهمية لهذا الدور المساعد لإنعاش العلاقة بينهم وبين زوجاتهم.وقد جاء في تقريرحول دراسة أجريت على 264 حالة زوجية، أن أكثر العناصرأهمية بالنسبة للمرأة لتشعر بالرضا عن علاقتها الزوجية، هي إحساسها بتواصلها الجيد مع زوجها.وفي دراسة لحالات زوجية في عمقها، وجد "تيد هاستون "، أن الحميمية عند النساء تعني التحدث صراحة، وخاصة الحديث عن العلاقة الزوجية نفسها، أما معظم الرجال، فهم عموما لا يفهمون ماذا تريد زوجاتهم منهم.
النصيحة الزوجيه التي توجه إليه واليها

توصيات لإنقاذ الزيجات المهددة بالفشل:
ينصح د. جوتمان، الأزواج والزوجات بأربع نصائح:
1ـ حسن الاستماع والشكوى الموضوعية:
يحتاج الرجال إلى أن يتعلموا حسن الاستماع لمشكلات الزوجات دون إظهار الضجر أو تسفيه الشكوى بل بمزيج من الاهتمام والود.
هذا الشعور الطيب يحل نصف المشكلة, أما النساء فليتهن يبذلن جهدًا في عدم نقد الأزواج أو الهجوم على شخصياتهم، بل عرض الشكوى بموضوعية للموقف الذي أثار مشاعرهن.

2ـ عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين:
مثل تربية الأطفال ومصروف البيت والأعمال المنزلية، بل التركيز على نقاط الاتفاق والتوافق بينهما.

3ـ تفادي الوصول إلى مرحلة الانفجار:
عندما تزداد حدة المناقشة وقبل أن تصل إلى مرحلة التفجر العنيف، على الطرفين أن يبحثا عن وسيلة لإيقاف ذلك، وهذه النقطة بالذات تشكل أساسًا قويًا لنجاح الزواج، بل هي جوهر الذكاء العاطفي الذي يشترك الزوجان في رعايته، وذلك بالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والإنصات الجيد، الأمر الذي يرجح حل الخلافات العائلية بفاعلية، وهذا ما يجعل الخلافات الصحيحة بين الزوجين [معارك حسنة] تسمح بازدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج التي إن تركها الطرفان تنمو على أن تهدم الزواج تمامًا.

4ـ تنقية النفس من الأفكار المسمومة:
تثير حالة انفلات الأعصاب الأفكار السلبية عن الطرف الآخر وبالتالي تساعد الطرف الغاضب على إصدار أحكام قاسية. لذا فإن إزالة الأفكار المسمومة من النفس، تساعد عل معالجة هذه الأفكار بشكل مباشر، فالأفكار العاطفية السلبية التي تشبه القول [أنا لا أستحق مثل هذه المعاملة] تثير أحاسيس مدمرة تشعر الزوجة بأنها ضحية بريئة والتمسك بهذه الأفكار والشعور بالغضب وحرج الكرامة تعقد الأمور.
ويمكن للزوجة التحرر من قبضة هذه الأفكار المسمومة برصدها ـ بوعي وإدراك ـ وعدم تصديقها وبذل مجهود متعمد يسترجع فيه العقل شواهد ومواقف وأحاسيس تشكك في صحة هذه الأفكار المسمومة. مثلا يمكن للزوجة أن توقف هذا التفكير في أثناء شعورها بسخونة اللحظة، فبدلاً من أن تقول لنفسها [إنه لم يعد يهتم بي ـ إنه هكذا دائما أناني ..إلخ]. تتحدى هذه المشاعر وتتذكر عددا من مواقف زوجها التي تعني الاهتمام الشديد بمشاعرها وحقوقها، فإذا فعلت ذلك سيتغير تفكيرها، ويقول لسان حالها [حسن، إنه يبدي اهتمامه بي أحيانًا، على الرغم مما فعله الآن من مضايقتي وعدم مراعاة شعوري، ولا يمكن أن أنسى ما يتحلى به من صفات كريمة أو أغفل أنه أبو أولادي، وهل لي أن أنكر حبه وحنانه ورعايته لأسرتنا وتعبه من أجلنا] وهكذا تفتح الصيغة الأخيرة بتداعياتها الباب لإمكانية الوصول إلى حل إيجابي للمشكلة. أما الصيغة الأولى فتثير الغضب والشعور بجرح المشاعر.
وأخيرًا:

فإن أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة، وتكون هي القلب الدافئ المشع في أسرتها, إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة



من مواضيعي :
انسان بلا مشاعر

أثار »جاري « غيظ خطيبته »إلين «. على الرغم من أنه ذكي ثاقب الفكر ،وجراح ناجح ، لكنه كان باردا عاطفيا ، لا يستجيب لأي مشاعر أو لجميع أشكال التعبير عنها. وبينما يستطيع »جاري « أن يتألق حين يتحدث في العلم والفن ، كان حين يأتي ﻟﻤﺠال المشاعر ، حتى بالنسبة لخطيبته »إلين «. يصمت تماما. وتحاول »إلين «. أن تنتزع منه قليلا من التعبير العاطفي لكنها تجده غير معبر على الإطلاق وكثير النسيان وعندما زار جاري « الطبيب المعالج تحت إصرار »إلين)
قال للطبيب: »في الواقع أنا لا أعرف عن أي شيء أتحدث، وقد استطاع التعبير عن نفسه قائلا: إنه لا يعرف على الإطلاق مشاعر الغضب ، أو الحزن ، أوالفرح.أن هذا الجمود العاطفي ، يجعل »جاري «وأمثاله بلا »لون أو طعم ،« يثيرون ملل أي إنسان ، ولهذا السبب تصر زوجاتهم على علاجهم.ينو تمثل عواطف »جاري « الجامدة ما يسميه علماء النفس مرض »الألكسي ثا يميا)) يفتقرون للكلمات التي تعبر عن مشاعرهم ، ومن ثم يبدون كأنهم بلا مشاعر على الإطلاق ، على الرغم من أن هذا العجز يمكن أن يكون السبب في عدم قدرتهم على التعبير عن عاطفتهم أكثر من افتقارهم لهذه العاطفة الذين لم ينجح علاجهم بهذه الطريقة لأنهم بلا أي مشاعر أو خيالات ، وأحلامهم لا لون لها. إنهم ، باختصار ، بلا حياة عاطفية على
الإطلاق يتحدثون عنها. وتشمل الأعراض الإكلينيكية لهؤلاء المرضى بالعجز عن التعبير ، صعوبة وصف مشاعرهم ، أو مشاعر أي إنسان آخر ، وافتقارهم الشديد لأي مفردات عاطفية ، لأنهم لا يملكون منها سوى قدر محدود للغاية. بل أكثر من هذا ، هم يعانون أيضا مشكلة التمييز بين الانفعالات اﻟﻤﺨتلفة ، مثل العاطفة ، والحس الجسدي ، لدرجة أنهم يقولون ، إن معداتهم تعاني من الاضطراب ، وخفقات قلوبهم تتسارع ، وإنهم يتصببون عرقا ،ويشعرون بالدوار ، لكنهم لا يعرفون أن ما يعانونه هو القلق
ومن النادر أن يبكي مريض »العجز عن التعبير عن المشاعر ،« لكنه إذا بكى تنهمر
دموعه بغزارة. وإذا سئلوا لماذا كل هذه الدموع شعروا بالارتباك

فمرضى »الأليكسي ثا يميا « ليسوا بلا مشاعر على الإطلاق ، بل يشعرون ، لكنهم غير قادرين على معرفة ماهية مشاعرهم على وجه التحديد ، خاصة أنهم عاجزون عن التعبير عنها بالكلمات. وعلى وجه الدقة ، تنقصهم المهارة الأساسية للذكاء العاطفي
وغالبا يقود هذا التشوش الأساسي الخاص بالمشاعر ، إلى الشكوى من مشاكل صحية غامضة ، بعد تعرضهم لتجربة عاطفية مؤ لمة ، وهي ظاهرة تعرف في علم النفس بالسوماتية
ما الذي يسبب حالة الأليكسي ثا يميا »العجز عن التعبير عن المشاعر

يرى وجود انفصال بين الجهاز الحوفي للمخ والقشرة الجديدة ( Neocortex ) وخاصة مراكزها الخاصة بالكلام والتي
تتفق تماما مع ما نتعلمه حول »المخ الانفعالي « فالمرضى الذين أصيبوا بنوبات مرضية حادة ، وأجروا جراحات قطعت هذا الاتصال بين الجهازالطرفي للمخ والقشرة الجديدة ، بهدف تخفيف هذه الأعراض المرضية ،أصبحوا كما لاحظ الدكتور »سيفنيوس « بعد الجراحة مصابين ببرود عاطفي مثلهم مثل حالات مرضى العجز عن التعبير عن المشاعر لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بالكلمات. وفجأة يجدون أنفسهم مجردين من دنيا الخيال ، على الرغم من استجابة دوائر المخ العصبية للمشاعر ، لكن قشرة المخ لا تستطيع أن تتعرف على هذه المشاعر ، وأن تعبر عنها لغويا
ولقد تحدث »هنري روث « في روايته «Call it sleep» عن هذه القدرة اللغوية
قائلا: » إذا استطعت أن تجد كلمات لما تشعر به ، فأنت نفسك .«
فى مدح المشاعر الدفينه
تعالوا بنا نأخذ مثالا: ذلك الورم الذي كان خلف جبهة مريض يدعى
أزيل بجراحة ناجحة تماما ، وبعد الجراحه، فقد طرأ تغير جذري على شخصيته ، فاليوم لا يستطيع»إليوت « شغل أي وظيفة بعد أن كان يوما ما محاميا ناجحا. كما هجرته
ومشكلته أمرا محيرا حقا. فقدرته الذهنية ظلت لامعة لكنه بات يضيع وقته بصورة مزعجة
وبدا كأنه فقد كل الإحساس بالتميز. وإذا تعرض لتأنيب قاس ، لايهتم إطلاقا ، فُصل من الوظائف القانونية على التوالي وبعد عرضه على احد الاطباء كانت النتائج أظهرته كما لو
أنه شخص متمارض ، يهرب من أداء الواجب. وبعد عرضه على احد اطباء الاعصاب
فقد صدم عندما وجد أن هناك عنصرا مفقود في أداء »إليوت « الذهني. فعلى الرغم من عدم وجود أي خطأ في قدراته الذهنية أو ذاكرته أو درجة انتباهه أو أي كفاءة معرفية أخرى ، فإن »إليوت «كان بالفعل غير واع ، ويفتقد الدراية بمشاعره تجاه ما يحدث له. والأكثر
إثارة للدهشة ، أن »إليوت « استطاع أن يروي كل الأحداث المأساوية التي
مرت به في حياته ببرود شديد
وتوصل دكتور »داماسيو « إلى نتيجة تفيد بأن مصدر غياب الوعي
العاطفي عند »إليوت « هو إزالة جزء من فصوص المخ الأمامية في أثناء
الجراحة التي أجريت له لاستئصال الورم في المخ. نتج عن هذه الجراحة ،
قطع الروابط بين المراكز السفلية للمخ العاطفي ، وخاصة »الأميجدالا ،«
والدوائر العصبية المتصلة به ، وبين ملكات التفكير في القشرة الجديدة.
فماذا كانت النتيجة? أصبح تفكير »إليوت « مثل الكمبيوتر ، يستطيع أن
يجري حسابا حين اتخاذ أي قرار ، لكنه لا يستطيع تقييم الاحتمالات اﻟﻤﺨتلفة.
أصبح كل اختيار له اختيارا محايدا. وتوصل »داماسيو « أيضا إلى أن التفكير
الخالي من العاطفة ، هو لب مشكلة »إليوت «، لأن وعيه المحدود جدا بمشاعره
نحو الأشياء ، جعل تفكيره ناقصا معوقا.
ولعل أحد الدروس المستفادة من عدم قدرة »إليوت « على اتخاذ أي
قرار ، هو أهمية دور الشعور الحاسم في اتخاذ القرارات الشخصية التي لا
تنتهي في حياة الإنسان. ومثل هذه القرارات لا
يمكن أن تتم بصورة جيدة من خلال العقلانية البحتة ، لأنها تتطلب شعورا
داخليا عميقا ، ونوعا من الحنكة العاطفية التي نكتسبها من خلال خبرات
الماضي. ذلك لأن المنطق الشكلي وحده لا يفيد كأساس لاتخاذ قرار حول
مَنْ أتزوج ، أو مَنْ يحظى بثقتي ، أو حتى أي وظيفة اشغلها
الغوص في أعماق اللاشعور

يوحي الفراغ العاطفي الذي عانى منه »إليوت « بوجود مجموعة متنوعة
من القدرات لدى البشر يمكنهم من الإحساس بانفعالاتهم لدى حدوثها.
و بمنطق علم الأعصاب فإنه إذا كان غياب الدورة العصبية يؤدي إلى عجز
في قدرة من هذه القدرات ، فإن القوة أو الضعف النسبي لهذه الدورة
العصبية عند مَنْ لهم »أمخاخ « سليمة ، يؤدي إلى مستويات .اثلة من القوة
والضعف لهذه القدرة. ويوحي مفهوم الدور الذي تقوم به الدوائر العصبية
الموجودة في مقدمة الفص الجبهي من المخ في ضبط الانفعالات ،
بأن بعضنا لأسباب خاصة بالجهاز العصبي يمكنه رصد الخوف أو الفرح الذي يشعر به
بسهولة أكثر من غيره ، وبالتالي يكون أكثر وعيا بذاته من الزاوية الانفعالية.
الاحتمالات
ور بما تكون موهبة الاستبطان السيكولوجي متوقفة على هذه الدوائر
العصبية نفسها ، لأن بعضنا أكثر استعدادا من غيره للاستجابة للأساليب
الرمزية الخاصة بالعقل العاطفي مثل: الاستعارة ، والتشبيه في قصائد
الشعر ، والأغاني والأساطير ، وجميعها تنبعث من لغة القلب. هذا أيضا ما
يحدث مع الأحلام والخرافات ، التي يؤدي فيها التداعي الحر للمعاني إلى
تدفق السرد الذي يحكمه منطق العقل العاطفيين ومن المؤكد أن مَنْ يتناغمون
تناغما طبيعيا مع صوت قلوبهم ، هم أكثر خبرة ومهارة في التعبير بكلمات
واضحة عن الرسائل المنبعثة من هذا الصوت ، سواء كانوا كتاب قصة ، أو
مؤلفي أغاني أو معالجين نفسي .. هذا التناغم الداخلي يجعلهم بالضرورة
أكثر موهبة في التعبير عن »حكمة اللاوعي «. تلك المعاني هي التي نحسها
في أحلامنا ، وخيالاتنا ، والرموز التي تجسد رغباتنا الدفينة.
ولا شك في أن الوعي بأنفسنا. إن »فرويد « هو العالم الذي رسم خريطة
ديناميات النفس الإنسانية الخفية. وقد أوضح أن حياتنا العاطفية في
معظمها ، حياة لاشعورية ، عبارة عن مشاعر تتحرك بداخلنا لا تتخطى
دائما عتبة الوعي
. وتأتي الدلائل التجريبية لهذه البديهية من خبرات تتعلق
بالانفعالات اللاشعورية ، كالنتائج الجديرة بالملاحظة من أن الناس يولعون
بأشياء معينة لا يدركون أنهم قد سبق لهم رؤيتها من قبل. ذلك لأن أي
عاطفة يمكن أن تكون بل غالبا ما تكون عاطفة في اللاشعور.

تحدث البدايات الفسيولوجية لانفعال ما ، قبل أن يعي الإنسان الشعور
ذاته. خذ مثلا مَنْ يخافون من الثعابين،. عندما تعرض عليهم صورتها ،
يكشف جهاز الإحساس على بشرتهم ، خروج حبات العرق علامة على القلق ،
على الرغم من قولهم إنهم لا يشعرون بالخوف. في هذه الحالة يبين العرق
قلق هؤلاء الأشخاص حتى لو وضعت أمامهم صورة الثعبان سريعا جدا
لدرجة عدم وجود أي فكرة شعورية عن هذا الذي رأوه بالفعل للتو. ومع
استمرار هذه الإثارات الانفعالية لما قبل الوعي تصبح قوية إلى حد كاف
للوعي بها
. وفي اللحظة التي يصل الانفعال فيها إلى منطقة الوعي ، هي
اللحظة التي يُسجل فيها هذا الانفعال من جانب القشرة الدماغية الأمامية.
والعواطف الجياشة التي تكمن تحت عتبة وعينا ، تؤثر تأثيرا قويا في
الكيفية التي ندرك بها هذه العواطف بإحساسنا ونتفاعل معها ، على الرغم
من عدم وجود أي فكرة لدينا عن جيشان هذه العاطفة بداخلنا.
ولنأخذ
مثلا: شخصا أزعجه لقاء وقح غير متوقع في ساعة مبكرة من النهار ، جعله
يعيش في حالة نكد لساعات عدة... نراه بعدها يتحدى كل مَنْ يقابله دون
قصد ، وسريع الغضب دون أسباب. وقد لا يكون منتبها لهذا التوتر المستمر ،
إلى أن يلفت نظره شخص ما لهذا التوتر فيشعر بالاندهاش. ذلك لأن
سلوكه هذا الذي كان منطلقا من خارج منطقة وعيه فرض عليه ردود
أفعاله الفظة. لكن بمجرد أن يدخل رد الفعل منطقة وعيه ، يُسجل في
قشرة المخ ، وعندئذ يمكنه تقييم الأمور من جديد ، ويقرر التخلص من
مشاعر ذلك الصباح ، وتغيير نظرته للأمور ومزاجه أيضا. وبهذه الطريقة
يكون الوعي العاطفي بالنفس هو الحجر البناء والجوهري التالي للذكاء
العاطفي القادر على التخلص من المزاج المعتل

( لا استطيع التخلص من تلك الذكريات التي تداهم أفكاري )

لماذا تظل هذه الأحداث مطبوعة في الذاكرة ولا يمكن التخلص منها ؟

إن اضطراب ما بعد الصدمة ( pisd ) يتسبب في جعل عتبة الإنذار بالجهاز العصبي قريبة مما يؤدي إلى أن يظل الشخص منفعلاً في لحظات الحياة العادية كما لو إنها لحظات طوارئ ويظل هذا التأهب العصبي الناشط كسيف مسلط على الذاكرة؛ ويحدث هذا لأن كيمياء المخ تتغير في تلك اللحظة تغير كاسح من حادثة وحدة
أن تأثير ما بعد الصدمة يتركز في حادثة وحدة ( المرة الأولى )
ويلاحظ أن الناس الذين يبدون قدرة على التحكم في انفعالاتهم لحظة وقوع الصدمة هم أسرع تماثلاً للشفاء من الذين يشعرون بالعجز في مواجهة الموقف
وأعطى الكاتب مثل لو أن شخص هوجم بسكين فعرف كيف يدافع عن نفسه وبين شخص آخر وقع له نفس الموقف ولكنه تسمر عاجز وهو يفكر أنه ميت ميت
نجد أن الإنسان العاجز هو الأكثر عرضة لأعراض ما بعد الصدمة وهو شعوره أن حياته في خطر ولا يستطيع الهرب وهذه هي بداية التغير الكيميائي
حيث أن الدوائر العصبية ترسل إشارات الخطر مباشرة للأميجدالا التي بدورها تستنفر الجسم وتجعله في حالة طوارئ وتنبه الغدة النخامية فتفرز هرمون التوتر الأساسي ( cre ) بصورة مفرطة مما يؤدي إلى الانفعال بشكل كبير وبشكل مبالغ فيه حتى لو لم يكن هناك خطر حقيقي
فمثلاً الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لو وجد بين مجموعة من الناس وصفق احدهم بقوة فجأة فقد يفزع الجميع لأول وهلة ولكن هو يفزع بشكل مبالغ فيه هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى
ولو أعدنا التجربة مرة ثانية وثالثة تجد أن الناس الطبيعيين يفقدون اهتمامهم بالأمر ولا يفزعون بينما هم يظل لديه نفس الشعور الأولي وبنفس القوة حتى لو تكررت التجربة
أيضا في لحظات الألم القوية يفرز الجسم هرمونات شبية للمورفين تخفف من حدة الألم ويتضح هذا لدى الجنود الذين تعرضوا لإصابات بالغة في الحروب يكون أحسسهم بالألم أقل
هناك أيضا بعض التغييرات الهرمونية الكيميائية تعمل مثل المورفين وهو تخدير بعض المشاعر الخاصة الأخرى فيتعطل هذا الإحساس مثل الشعور بالسرور والتخدير العاطفي أو الانقطاع عن الحياة أو عدم التذكر إما لساعات أو لأيام أو أطول من ذلك
إعادة التعلم العاطفي

إن الذكريات المثيرة للصدمة تظل راسخة في وظيفة المخ لأنها تتدخل في عمليات التعلم اللاحقة
وفي حالة الخوف المكتسب مثل اضطراب ما بعد الصدمة تنحرف آليات التعلم والذاكرة وتلعب الاميجدالا دور المنسق بين مناطق المخ المحرضة
لكن قشرة المخ تقوم بالدور الحاسم في التغلب على الخوف المكتسب
الخوف الشرطي

هو عبارة عن الخوف المكتسب الذي يحول الأشياء من شيء ما لا يمثل تهديد أصلا إلى شيء مخيف بالنسبة لشخص ما لأنه ارتبط في عقله بحادثة مأساوية أو مرعبة تعرض لها الشخص لأن المنطقة الرئيسية في المخ التي تتعلم وتحتفظ وتتفاعل مع الاستجابات المفزعة هي الدائرة الواقعة بين المهاد البصري والاميجدالا والفص الجبهي الأمامي أي مسار الانفعالات

وعند تعلم احدهم الخوف الشرطي فإن الخوف الشرطي يتلاشى عادة مع مرور الوقت يحدث هذا من خلال إعادة التعلم الطبيعي
وضرب الكاتب مثل
لو أن طفل يخاف من الكلاب رأى ابن جيرانهم يلعب مع الكلب يتراجع الخوف تدريجياً
في كل مرة يزور الجيران ويرى الكلب ويلعب معه
إلا أن إعادة التعلم تفشل في حالة اضطراب ما بعد الصدمة لأن التغيرات في المخ في هذه الحالة تغيرات قوية تصل إلى تغيير في الاميجدالا قوي
ففي كل مرة يتذكر الشخص تلك الأحداث أو ما يذكره بها ولو كان باهتاً أو غير مهم فإن مسار الخوف يقوى فجأة وتعود مظاهر الخوف والقلق بادية على الشخص
خلاصة القول أن الاميجدالا تظل محتفظة بهذا المسار ويظهر قوي في حالات الأشخاص الذين يصرون على التمسك بهذه الذكريات الانفعالية بشكل كبير
لكن نجد أن الأشخاص الذين يحاولون النهوض من تلك الخبرات والانفعالات السيئة هم انجح في سيطرة القشرة الدماغ ومع الوقت وتدريجياً تستطيع القشرة الدماغية السيطرة على الاميجدالا وتمنعها من إرسال إشارات الاستنفار فيخف الألم تدريجياً
إعادة تعليم المخ العاطفي
إحدى وسائل الشفاء من هذه الانفعالات ) عند الأطفال ) هي إعادة تمثيل الحدث
( نجد أن أطفال فلسطين تنتشر بينهم الألعاب القتالية ) وتكرار الأطفال هذه الألعاب مراراً وتكرارً تصبح طريقة للشفاء فيزول الإحساس بالصدمة تدريجياً
كما أن للكبار وسائلهم أيضا فمنها ما هو سلبي مثل أحلام اليقظة والاستغراق فيها ومنها ما هو إيجابي مثل ممارسة هواية مثل الرسم الرياضة المسرح أو الشعر

بعض طرق إعادة التعلم العاطفي والشفاء من الصدمة


1- استعادة الإحساس بالأمان وهي عن طريق البحث عن الاسباب المسببة للخوف ومعرفتها وفهمها
2- السعي لنسيان العجز ومحاولة السيطرة على الوضع اكثر وهذا معني به المريض يجب أن يحاول هو القيام بذلك وحده
3- عدم الإحساس بالأمان زائد فقدان السيطرة على الانفعالات تسبب شعور قوي بتلك الإنذارات الانفعالية بحيث تصبح مسيطرة عليه وتتحكم فيه فتظهر الآثار على شكل كوابيس وما شابه
ولا يوجد الان سوى بعض الأدوية المضادة للاكتئاب تقاوم التغيرات المسببة لهذه الحالة ومخدرات الأعصاب البائية التي تقلل من نشاط الجهاز العصبي
( اعتقد أن جلسات الاسترخاء بذكر الله تسبب شعور قوي بالاطمئنان والسكينة والأمان فيقل هذا الخوف مع الوقت )
4- إعادة سرد الأحداث وترتيب القصة يكسب الدوائر الدماغية فهماً جديداً للأحداث أكثر واقعية لأن المرضى حين يعيدون سرد تفاصيل الحادثة تبدأ الذاكرة في التحول في معناها الانفعالي وفي تأثيرها في المخ العاطفي وغالباً مع الوقت يتلاشى تأثير تلك الأحداث عل الحياة
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون إعادة السرد فعلى المعالج أن يهدئ خطاه معهم حتى لا يتعرض المريض لرد فعل قوي يعطل عملية العلاج
وعلى المعالج أن يساعد المريض على إعادة أحداث الصدمة المؤلمة بأكبر قدر ممكن من التصوير الحسي مثل شريط فيديو مرعب يشاهده في البيت ويجب أن يشمل هذا الشريط ما شاهده او سمعه أو شمه وفي نفس الوقت ردود الفعل من ذعر وخوف وغثيان

والهدف من هذا التعبير عن الذكريات كلها في كلمات وانتزاع أجزاء من الذاكرة قد تكون تفككت وبالتالي بعدت عن استعادة الوعي لها ومن المفتر ض مع ترجمة التفاصيل الحسية والمشاعر إلى كلمات أن تكون الذكريات قد خضعت أكثر لسيطرة قشرة المخ بحيث يمكن أن تصبح ردود الفعل المحتدمة أكثر تفهماً
ويلاحظ أنه بالرغم من سرد التفاصيل أصبح مفتوحاً ومتدفقاً ولكن الجسم يبقى مسترخي أثناء السرد وتقل الكوابيس وتقل المخاوف لأن استعادتها هنا إرادياً وبوعي مثل أي ذكرى أخرى
العلاج النفسي مدرباً للعواطف

إن الصدمات القوية هي نادرة في حياتنا ولله الحمد لكن يظل هناك لحظات قوية وبعض الآلام مثل الهجر والفقدان ومشاكل الطفولة والمراهقة تترك أثر قوي على الدماغ
ولكت إذا كان من الممكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة فمن الأسهل الشفاء من هذه الجروح
إن الدور الفعال للذكاء العاطفي يأتي من خلال تعلم كيفية التعامل بمهارة مع ردود الأفعال المثقلة والمؤلمة
فإذا تعلمت منظومتك العاطفية شيئاً ما مرة واحدة فلن يضيع منها أبدا
وما يفعله العلاج النفسي هو تعليمك كيف تتحكم في ذلك بحيث تتعلم القشرة الجديدة كيف تكبح جماح الاميجدالا ونزعتها الطبيعية في الإثارة لتظل انفعالاتك هادئة نسبية ومسيطر عليها
قد يبقى بعض الخوف بعد العلاج النفسي كأثر خفيف حيث أن القشرة الأمامية يمكنها فرملة اندفاع الاميجدالا ولكن لا تمنعها ولا يعرف منى يحدث انفجار العواطف لكن بإمكاننا التحكم في مدة هذا الانفجار فكلما استرددنا حالتنا الطبيعية أسرع كان هذا دليل على قدرتنا السيطرة على انفعالاتنا
باختصار يمكن إعادة تشكيل الدروس العاطفية بما فيها العادات التي تعلمناها في الطفولة وذلك عن طريق التعلم المستمر فالعلم العاطفي مستمر مدى الحياة

التحكم بالعاطفة

- العمل الجماعي يفتح خطوط تبادل الأفكار والمعلومات ،والتعاون ،والإنصات إلى الآخرين ، والتفكير بصوت مسموع.
- واليوم يتم التأكيد على مبادئ الذكاء الاجتماعي في تدريبات الطيارين ، جنبا إلى جنب مع تدريبات البراعة الفنية حيث تعتبر كابينة القيادة في الطائرة نموذجا مصغرا لأي تنظيم للعمل.
- علامات العجز العاطفي ،تتمثل في انخفاض الإنتاجية ،أو زيادة عدم القدرة بالالتزام بآخر موعد محدد لإنجاز العمل ،أو ارتكاب الأخطاء ،أو الأحداث المؤسفة ,وهجرة الموظفين الجماعية إلى مواقع عمل أخرى أكثر تجانسا روحا وطبعا.
- لقد أصبحت اليوم فاعلية الذكاء العاطفي وتأثيرها فكرة جديدة نسبيا في مجال الأعمال . لكن بعض المديرين يصعب عليهم قبولها.

*
أجريت دراسة على ٢٥٠ موظفاوكانت النتائج كالأتى:
- معظمهم يعتقدون أن عملهم يتطلب »أدمغتهم وليس قلوبهم... «.
- قال كثيرون منهم إنهم يخشون إذا تعاطفوا أو شعروا بالشفقة نحو العاملين معهم أن يؤدي هذا إلى التعارض مع أهدافهم التنظيمية.
- وقال أحدهم: »إن فكرة الاندماج العاطفي مع من يعملون معه ما هي إلا مجرد أمر مضحك ، يستحيل معه التعامل مع الناس .«
- وعارض آخرون هذه الفكرة قائلأ إنهم لو لم يتحفظوا عاطفيا فلن يتمكنوا من اتخاذ القرارات »الصعبة « التي يتطلبها العمل ،على الرغم من أنهميدركون احتمال صدور هذه القرارات من منطلق أكثر إنسانية.
- أجريت هذه الدراسة في السبعينيات ، عندما كان مناخ الأعمال في تلك الفترة مختلفا تماما.

أما اليوم فقد برز واقع تنافسي جديد يضع الذكاء العاطفي في مرتبة تضيف إلى مواقع العمل والأسواق قيمة خاصة.
- ولك أن تتصور ماذا تكون عليه إنجازات مجموعة من العمالة لا يستطيع الفرد فيها أن يعبر عن غضبه ،أو يحس بمشاعر من حوله ،وكيف يتأثر التفكير أيضا تأثيرا ضارا نتيجة للإثارة والتوتر ،وكيف ينعكس هذا على الإنتاج في مواقع العمل أما على الجانب الإيجابي فلك أن تتصور الفوائد التي يجنيها العمل إذا توافرت لدينا المهارة في قدراتنا الأساسية المتناغمة مع مشاعر من نتعامل معهم , وكيف نكون قادرين على معالجة الخلافات حتى لا تتصاعد .
***********************************
النقد هو المهمة الأولى

- التغذية المرتدة Feed back هو تبادل البيانات حول كيفية عمل جزء من المنظومة العاملة كلها , مع تفهم أن جزءا واحدا يؤثر في جميع أجزاء منظومة العمل كلها , ومن ثم يمكن تغييرأي جزء متأخر عن سير العمل إلى مستوى أفضل.
- التغذية المرتدة بمنزلة دم الحياة لأي مؤسسة.
- فتبادل المعلومات يساعد العاملين على معرفة إذا كان العمل الذي يقومون به يسير في الاتجاه السليم أو يحتاج إلى مزيد من التناسق , وما إذا كان يحتاج إلى إعادة توجيه مساره كلية كى لايصبحون كأنهم يتخبطون في الظلام , بلا أدنى فكرة عن رأي رؤسائهم وزملائهم في إنتاجهم , أو ماذا يتوقعون منهم , وبالتالي يواجهون مع مرور الوقت مشاكل أسوأ مما كانت عليه.

- النقد من أهم مسؤوليات أي مدير.
- النقد وكيفية توجيهه أو تلقيه يحدد تماما مدى إحساس الشخص بالرضا مع من يترأسهم , ومع فريق العمل ككل.

***********************************
أسوأ طريقة لإثارة شخص ما

- هناك أنواع من النقد التي تتخذ شكل الهجوم الشخصي بدلا من اتخاذه شكل الشكوى التي يمكن معالجتها ,أوتوجيه الاتهامات الشخصية مع اقتران ذلك بإشارات تنم عن الاشمئزاز, والسخرية والاحتقار.
- وفي كلتا الحالتين تثير مثل هذه الأنواع من النقد حالة دفاعية ومحاولة للتنصل من المسؤولية , وصولا إلى إغلاق باب المناقشة والالتجاء إلى الصمت الكامل ,أو المقاومة السلبية المرة التي تنبع من الشعور با لمعاملة الظالمة.
- من صور النقد الهدام مثل "أنت أحمق ولا فائدة ترجى منك " عبارة تقال بنبرة جافة تهكمية غاضبة ,لا تعطي فرصة للاستجابة .
- هذا النقد الهدام يحرك في المتلقي مشاعر الغضب والإحساس بالضعف كأنه بلا حول ولاقوة ,لاشك في أن أفضل ما في الذكاء العاطفي ,أنه يبرز أن مثل هذا النقد الهدام يبين مدى الجهل بتأثيره المدمر في مشاعر المتلقي ودوافعه وطاقاته وثقته فيما يؤديه من عمل.

- الرئيس الذي يفشل في إظهار مشاعره على الفور يساعد على تراكم مشاعر محبطة رويدا رويدا إلى أن يحدث انفجار في يوم ما ,لكن ,إذا وُجه النقد في وقت مبكر, عندئذ يمكن أن يصحح الموظف المشكلة موضع النقد , ولكن الناس قد اعتادوا توجيه النقد عندما تصل الأمور إلى درجة الغليان , وهذا يحدث عادة , عند توجيه النقد بأسلوب غاية في السوء , وبنبرة تهكمية , مع استرجاع قائمة طويلة من شكواهم اﻟﻤﺨتزنة , أو بالتهديدات فتأتي بعكس النتائج المرجوة , مثل هذا النقد يؤدي إلى اشتعال غضب المتلقي.
- إنه حقا أسوأ أسلوب لإثارة أي إنسان
***********************************

الناقد البارع


- الناقد البارع الذكي يركز على ما حققه الإنسان وما يمكن أن يحققه , بدلا من الإشارة بالتوبيخ إلى خصيصة بعينها لم يحسن أداءها في عمله.
- الهجوم على الشخصية نفسها مثل القول:
» ياغبي , يا عديم الكفاءة« , يفقد الشخص القدرة على فهم الموضوع , وبالتالي ينتقل فورا إلى الخط الدفاعي , ومن ثم لا ينصت كمتلق لما تقوله عن الكيفية التي يجب أن يؤدي بها عمله بصورة أفضل.

- وبالنسبة لتحريك الدوافع الذاتية عند الأشخاص
نجد أن من يعتقد أن فشله ناتج عن بعض عيوب شخصيته يفقد الأمل , ويتوقف عن المحاولة , أما المتفائل , فيرجع الفشل أو الهزائم إلى ظروف من الممكن تغييرها إلى الأفضل.

- قدم هاري ليڤينسون Harry Levenson النصيحة التالية حول فن النقد الذي يتضافر مع فن الإطراء:
- كن محددا: التقط حدثا له دلالة , حدثا يوضح مشكلة رئيسية تحتاج إلى لتغييرفلابد من التركيز على التحديد.
- قدم حلا : قدم اقتراحات حول أسلوب الاهتمام بهذه المشاكل.
- كن حاضرا: لأن النقد مثل المديح , فهو أكثر فعالية حين يقال وجها لوجه للشخص نفسه على انفراد.
- كن حساسا: تعاطف مع الآخر , لتكون متناغما مع ما تقوله

- يقدم »ليڤينسون « أيضا بعض النصائح العاطفية لمن يتلقون النقد قائلا :
- يجب أن ينظر الإنسان إلى النقد كمعلومة لها قيمتها حول كيفية تحسين العمل ,وليس بوصفه هجوما شخصيا
- يجب أن تراقب حافزك إلى اتخاذ موقف دفاعي بدلا من تحمل المسؤولية
- وإذا كان النقد مثيرا للضيق والتوتر الشديد ,اطلب عقد الاجتماع مرة أخرى بعد فترة لاستيعاب رسالة النقد القاسية بعد أن تكون قد هدأت بعض الشيء.

- وأخيرا ينصح »ليڤينسون « الجميع أن ينظروا إلى النقد بوصفه فرصة للناقد والمنتقد للعمل معا بهدف حل المشكلة , وليس بوصفها حالة خصومة بينهما.
***********************************
التعامل مع التنوع

- المشكله: التحيز العنصري الصارخ واثره على التعامل مع الاخرين
- الحل: حضور دورات تقدم محاضرات حول ميزات الزبائن من مختلف الأجناس.
- وقد أصبحت هذه الدورات عنصرا رئيسيا من عناصر التدريبات على التعامل داخل الشركات على امتداد أمريكا كلها. وتزايد وعي المديرين بأنه حتى لو جاء الموظفون إلى عملهم وبداخلهم تحيزاتهم العنصرية , فلابد أن يتعلموا كيف يتصرفون مع الزبائن , كما لو أنهم لا يحملون هذا التمييز العنصري.
- الهدف من ذلك , أسباب عملية للغاية تفوق مسألة السلوك المهذب الإنساني ومنها:
1-.نقلة في قوى العمل أكثر من ثلاثة أرباع الموظفين الجدد من غيرالبيض, وهو ما يعكس التغيرات التي حدثت في الزبائن.
2- حاجة الشركات الدولية ا لمتزايدة لتعيين موظفين غير متحيزين , لتقدير أهمية الناس من مختلف الثقافات ،والأسواق السياحية ,بل تحويل هذا التقدير إلى ميزة تنافسية.
3- الثمرة الكامنة في التنوع في صورة مضاعفة وتقوية الابتكارالجماعي , وطاقة الأعمال.
الهدف تغيير ثقافة المؤسسات لتعزيز مشاعر التسامح , حتى لو ظل التحيز العنصري كامنا على مستوى الفرد.

* كيف يمكن إذن لشركة ما أن تحقق هذا الهدف...?
- فهم ما يجب فعله يقتضي أن نفهم أولا طبيعة التعصب ذاته.

***********************************

جذور التعصب


- يأتي جيل وراء جيل مشبعا بالمحاباة العدائية , يدفع الإنسان ثمن ولائه لجماعة ما كراهية فطرية نحو جماعة أخرى ، خاصة لو كان هناك تاريخ طويل من العداوة بين اﻟﻤﺠموعات اﻟﻤﺨتلفة.

- تعتبر حالات التعصب نوعا من التعلم العاطفي الذي يجري في تيار الحياة منذ وقت مبكر, مكونا ردود أفعال يصعب استئصالها كلية.
- يحدث هذا أيضا حتى مع من يشعرون وهم شباب بخطأ الاقتناع بهذه الأفكار المتعصبة.

- قد يحدث في وقت متأخر من حياتك أن تغير تعصبك هذا, لكنك ستكتشف أنه من السهل عليك كثيرا أن تغير من معتقداتك الفكرية عن تغيير مشاعرك العميقة.

- إن التمسك بالتعصب العنصري والتحيز اﻟﻤﺨفي بمهارة ضد السود ربما يفسر لنا السبب في استمرار التحيز على الرغم من أن الاتجاهات العرقية لدى الأمريكيين البيض أصبحت أكثر تسامحا على نحو متزايد.
***********************************
رفض التعصب وإدانته

- المطلوب يتجاوز موضوع الدورات التدريبية المتنوعة , لأنه ضرورة ليكون له تأثير أكبر , وهو التغيير الحازم لقواعد سلوك اﻟﻤﺠموعة.

- وهذا يقتضي اتخاذ موقف إيجابي ضد أفعال التمييز العنصري بداية من أعلى مستوى في مجموعات الإدارة إلى أقل مستوى بها. فقد يكون من الصعب زحزحة التعصب في حد ذاته , لكن من الممكن إبطال التفرقة العنصرية إذا تغير المناخ.
- ومعارضة التعصب يخلق - دون شك - مناخا يحجم فيه هذا السلوك المتعصب , أما الوقوف منه موقفا سلبيا , دون التعبير عن معارضته , فهو يخدم مبدأ التغاضي عنه واستمراره.

- ويأتى هنا دور المسؤولين الكبار , لأن فشلهم في إدانة أفعال التمييز العنصري يعتبر رسالة ضمنية بقبول هذه الأفعال العنصرية ، ومتابعة هذه الأفعال- من ناحية أخرى - وتأنيب فاعليها الشديد عليها , هو رسالة قوية تعني أن التمييز العنصري ليس أمرا بسيطا , بل يؤدي إلى نتائج سلبية حقيقية.

- وتصبح مهارات الذكاء العاطفي ميزة كبيرة أيضا ,إذا اجتمع معها الذكاء الاجتماعي , ليس فقط بمعرفة الوقت المناسب لمعارضة هذا الانحياز العنصري ، بل أيضا بالأسلوب المثمر الذي يتم به.

- وبما أن التعصب وليد تعلم مجموعة متنوعة من المشاعر, فمن الممكن أيضا إعادة التعلم , على الرغم مما يتطلبه هذا من وقت طويل.
- بتطبيق الدمج العرقي في المدارس فشلت اﻟﻤﺠموعات اﻟﻤﺨتلفة في الاندماج اجتماعيا , بل بدأت في تكوين مجموعات متعادية, وزادت حدة الأفكار النمطية الشائعة , لكن لو عمل الطلاب معا في إطارمن المساواة لتحقيق هدف مشترك كما يحدث في الفرق الرياضية ,أو الفرق الموسيقية , فربما تتكسر الأفكار النمطية في العمل بصورة طبيعية, عندما يتزامل الناس معا على مدى سنوات طويلة.
***********************************
ذكاء المنظمات والذكاء الجمعي

- أن الناس عندما يعملون في ترادف , واحدا وراء الآخر , تصبح شبكة (عمل المعرفة) وحدة عمل تتجاوز الفرد نفسه

- وهذا ما يفسر ضرورة أن يزداد تقييم الذكاء العاطفي الذي يعني المهارات التي تساعد الناس على التناغم والتوافق بوصفه قيمة قوة العمل في السنوات القادمة.

- وكلما اجتمع الناس معا للتعاون في أي وقت فى عمل ما, اجتمع معهم الذكاء الجمعي ، أي اﻟﻤﺠموع الكلي لمواهب ومهارات كل الأشخاص المشاركين فى هذا العمل. ويحدد مدى كفاءة ما ينجزونه من عمل بمدى ارتفاع معامل الذكاء I.Q وقد ثبت في النهاية أن أهم عامل منفرد في أي ذكاء جمعي هو متوسط مُعامل الذكاء ليس بالمعنى الأكاديمي إنما المقصود ما يحسب على أساس الذكاء العاطفي , ذلك لأن التناغم الاجتماعي هو مفتاح مُعامل الذكاء الجمعي.
* إنها القدرة على التوافق

- وعلى الرغم من أن فريق عمل يمكن أن يكون مستوى ذكائه الجمعى متفوقا عن حاصل جمع ذكاء كل منهم فإنها قد تكون أقل ذكاء من حاصل جمع ذكاء أفراده إذا لم تتح الفرصة لمواهبهم بأن تبرز.

- فأكثر العناصر أهمية لتعظيم امتياز إنتاجية مجموعة ما ، هي الدرجة التي تمكن بها أعضاؤها من خلق حالة من التوافق فيما بينهم ، ليستفيد من المواهب جميع أفرادها تماما.

- ولايمكن لأعضاء اﻟﻤﺠموعات التي تضم نسبا عالية من الجمود العاطفي والاجتماعي ، سواء كان ذلك نتيجة للخوف أو الغضب ، أو المنافسات ،أو الشعور بالاستياء والغيظ ،لايمكنهم تقديم أفضل ما عندهم , أما الانسجام والتوافق فيتيح الاستفادة من قدرات أعضائها الموهوبين ومما لديهم من مواهب خلاقة.

- والعامل الكامن وراء الاختلاف بين نجوم الأداء فى مجموعة ما والآخرين ذو المستوى العادي في إنتاجيتهم، ليس معامل الذكاء الأكاديمي ،إنما معامل الذكاء العاطفي.
- هذا لأن الذكاء العاطفي يجعلهم أكثر قدرة على تحفيزأنفسهم ، وأكثر قدرة على عمل شبكة خاصة بهم داخل الشبكة الأساسية.

- لم تكن الموهبة الأكاديمية ونموها أفضل مؤشر على إنتاجية العمل ، ولم يكن مُعامل الذكاء I.Q مؤشرا أيضا...
- من أهم هذه الإستراتيجيات التى أستخدمها هؤلاء النجوم لإنجاز أعمالهم هي ما يقيمونه من علاقات مع الشبكة المكونة من الأشخاص الرئيسيين. ويرجع السبب في سير الأمور سيرا
سلسا إلى تفوقهم البارز، وما يخصصونه من وقت لاستثمار العلاقات الطيبة مع من قد يحتاجون إليهم في أزمة طارئة ،لحل مشكلة أو معالجة أزمة ما ،بوصفهم جزءا منْ فريق مؤقت مكلف بمهمة خاصة.


- هناك ثلاث مجموعات متنوعة من الشبكات الخاصة فى العمل: شبكات أو علاقات التواصل ، وشبكات الخبرة القائمة على خبراء يرجع إليهم لتقديم المشورة، وعلاقات الثقة.

- فالنجوم في منظمة ما هم غالبا مَنْ يتقنون التواصل بكل الشبكات ، سواء شبكات الاتصالات ، أو الخبرة ، أو الثقة.

- ومن الصور الأخرى للمعرفة والذكاء التنظيمي تنسيق الجهود المبذوله فى العمل وتكوين الرأي الجماعي الموحد ، والقدرة على رؤية الأشياء من منظور الآخرين من العملاء أو أعضاء فريق العمل كذلك فى القدرة على التعاون المحفزللارتقاء ، مع تجنب الصراعات.

- نجد أن هؤلاء النجوم يظهرون أيضا نوعا آخر من البراعة الفائقة في اتخاذ المبادرة بتحفيز أنفسهم ذاتيا بالقدر الذي يجعلهم يتحملون مسؤوليات تزيد عن مسؤولياتهم الرسمية المحددة. كما يقومون بالإدارة الذاتية ، بمعنى تنظيم وقتهم والتزامات عملهم تنظيما جيدا. وكل هذه المهارات هي بطبيعة الحال الأوجه العدة للذكاء الاجتماعي.

- ستكون المهارات الأساسية للذكاء العاطفي ذات أهمية أكبر بالنسبة لفريق العمل ، وبالنسبة للتعاون ، ومساعدة الناس على التعلم معا كيف يؤدون العمل على نحو أكثر فاعلية.

- تحسين أسلوب عمل الناس معا سوف يكون السبيل الرئيسي لزيادة وتنمية رأس المال الفكري أو الذهني ولتحقيق تفوق حاسم في المنافسة. وسوف يتعين على الشركات أن تحسن أداءها في تنمية الذكاء العاطفي الجمعي بها ، لكي تزدهر أو لكي تتمكن من الاستمرار والبقاء في أقل تقدير .

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...