الأربعاء، 5 يونيو 2013

نفثة الثعبان

نفثة الثعبان






قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ، 


فقال له الراهب : إنتحي من الأرض مكانا معزولا ، واكتفي من الطعام النزر اليسير .


ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ، وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه ،

فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ، فقال له الراهب : انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت .. 


فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .. و عاش بعدها مستريحا .

ـ كثير من الناس قارئي الحبيب يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ، 

وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة .



هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف ، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .



وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .



إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..



وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ، قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .



نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ، لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ,, فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين . 



إشراقة في أدب العرب أن من أمن العقوبة أساء الأدب .
امتلك حلما ً
لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى، فمنا من يحلم ببيت واسع، ومنا من يطمح في سيارة حديثة ، وومنا من يشتهي شهادة علمية أو تأسيس شركة ناجحة.
وما أجمل الأحلام حينما نجعلها وقودا لحياتنا ، ودافعا نحو التقدم والريادة والرقي .

وكي تصبح أحلامنا حقيقية ، هناك خطوات عملية يجب الأخذ بها ، لكنني هاهنا أذكر نصيحة يوصينا بها علماء النفس ! .
فهم ينصحون بأن يضع كل امرؤ منا حلمه أمامه ! .

أن تضع صورة للبيت أو السيارة أو المشروع المنشود أمام عينيك .. تعلقها على جدران غرفتك أو أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بك أو حتى على المرآه التي تنظر إليها صباح كل يوم .

ويؤكدون على أهمية أن تكتب أحلامك وتجعلها أمام ناظريك على الدوام ! . ويفسرون ذلك بأن العقل الباطن يتعامل مع الصور الحقيقية أو المتخيلة بشكل أوضح ،
ورسمك أو كتابتك لهدفك والنظر إليه باستمرار يحفز العقل الباطن على تنشيط وتذكير الذهن بهذا الهدف على الدوام ، حيث أننا وفي زحمة الأحداث اليومية قد نجنح بعيدا عن حلمنا ، وننسي في معترك الحياة أهدافنا لبعض الوقت ،
لكن إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا مكتوباً أو مرسوماً نكون متأهبين لإشعال جذوة الحماسة إذا ما انطفأت ، وتذكير العقل بأولوياته ، ومهامه الرئيسية .

وجل الأشياء العظيمة ، كانت يوما ما مجرد أحلام في أذهان أصحابها .

ـ ودعني أعود معك بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول إثنين من العبيد السود إلى مصر ،
ودعونا نقترب لنسمع الأول وهو يقول للثاني : ما حلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ؟ .

فقال له الثاني : حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت . وأنت ما حلمك ؟

فقال له الأول : حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج ، وصاحب الكلمة العليا فيها .

فقهقة الثاني ساخراً ، وأقبل السادة يثمنون العبيد ، وبيع كل منهما إلى سيده ، وافترقا .
ولنترك كتب التاريخ تتحدث ، وتحديدا الموضع الخاص بالملك كافور الاخشيدي .

نعم .. إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكاً قوياً ، حكم مصر وصار علامة بارزة فيها ،
حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور قالوا « لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود» يعنون كافورا.
وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم .

أما كيف حدث هذا فأترك لكم كتب التاريخ تبحثون فيها عن الطريقة ، لكنني أتوقف على غايته وطموحه ، وكيف أنه كان يحلم ، ويرى حلمه ماثلا أمامه .

ولا تسألوني عن صاحبه الذي حلم بان يكون طباخاً فلم تذكر لنا كتب التاريخ قصته ، ولم تأبه به .

قصة أخرى لقوة الاحلام يرويها الكاتب الأميركي (ستيف تشاندلر) أنه ذهب لمقابلة شخص يدعى ( أرلوند شوارزنجر) في عام 1976 بحكم عمله الصحفي ،
لم يكن وقتها أحد يعرف من هو (ارلوند) ، فهو رياضي سابق ، وقد قام ببطولة فيلم سينمائي لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر ، يقول ( تشاندلر) : كان أكثر ما يعلق بالذهن من ذلك اليوم تلك الساعة التي قضيناها في تناول الغداء، حيث أخرجت كراستي وأخذت أسأل أسئلة المقال وأثناء الطعام وفي لحظة معينة سألته بشكل عارض "أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام،
ما الذي تنوي فعله بعد ذلك ؟

فما كان منه إلا أن أجابني بصوت هادئ كما لو كان يخبرني عن بعض من خطط سفرياته العادية، وقال لي "انني أنوي أن أكون النجم رقم واحد في هوليود".
يقول (تشاندلر) : ففاجئني حديثه الذي ليس له على أرض الواقع جذور ، فجسمه ـ وقتها ـ ضخم ، لهجته نمساوية ،
فيلمه الأول لم ينجح ، فحاولت أن أخفي صدمتي وأنا أقول له : ( وهل لديك خطط معينة للوصول لهذا الهدف ؟) .

فأجابني قائلاً: ( بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام وهو أن أتخيل الصورة التي أريد أن أكونها ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً ).

وقد أصبح ( أرلوند) بالفعل رقم(1) في هوليود ، والآن اتجه للسياسة ليكون حاكم على ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وأسلوبه كما يقول (تخيل الحلم ) .
في إحدى اجتماعات إدارة شركة ديزني ، قامت إحدى الحاضرات وقالت في تأثر ، ليت والت ديزني حي بيننا اليوم ليرى إنجازاته الهائلة ،
فرد عليها أحد الجالسين ، لقد رأى ديزني هذا بالفعل قبل أن يشرع فيه ، وإلا ما أصبح حقيقة قائمة اليوم .

لقد رأى أديسون المصباح .. والأخوان رايت الطائرة ، وهنري فورد السيارة ، قبل أن يشرع أي منهم في خطوة واحدة ! .

بل لم يحركهم أو يحفزهم سوى هذا الحلم الذي أضج مضجعهم وأهاج بداخلهم طوفان الطموح الجارف .

ارسم حلمك يا صديقي..
لونه .. اصنع منه مقاسا كبيرا لجدار غرفتك..
ونسخة صغيرة لمكتبك .. أكتبه على المرآة كي تراه صباحاً ..
وأعلى فراشك كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام..

والأحلام مقيدة بهمم أصحابها ..
إشراقة الخيال الجيد لا يستخدم للهروب من الواقع وإنما لخلقه ..
كولين ويلسون
فتح مخك
عبارة أسمعها وأنا طفل صغير من أبي .. ومدرسي .. وأصدقائي ، كلما واجهني امتحان أو أمر يحتاج إلى تفكير و تمحيص .
لم تكن تلك الجملة تتكئ على قاعدة علمية أو معلومة معتمدة آنذاك ، بل كانت عبارة بديهية تخرج عفو الخاطر ... أو هكذا كنت أظن حتى وقت قريب ! .
فمنذ سنوات وأنا أتابع أساتذة الإدارة وهم يطالبوننا بجلسات ( التفكير المفتوح) ! .
و(التفكير المفتوحأشبه بتمرين يعتمد على قاعدة وهي : (فكر واكتب أفكارك ، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية ).
والأمر ببساطة هي أنه عندما تواجهك مشكلة تريد حلها ، أو هدفا تود تحقيقه أن تأتي بورقة وتكتب أعلاها مشكلتك أو هدفك ،
ثم تدون وخلال مدة محددة أكثر من 15 فكرة لهذه المشكلة أو الهدف . كل ما يخطر على بالك أكتبه ، وكما قلنا لا تغفل أي فكرة أو طريقة بحجة أنها ( سخيفة أو خيالية ، أو غبية .
أكتب ما لديك وبلا إبطاء .
خلال 5 أيام سيكون لديك عشرات الأفكار ، منها الغريب ومنها المضحك ومنها الخيالي
وستجد فيها كذلك المبدع والمبهر والجميل ، عندها تستطيع وضع دائرة حول الجيد من الأفكار ، وتجاهل ما لا يتناسب معك .
الجميل في هذه الطريقة أنها تخرج بك خارج المألوف ، وتعمل على تنشيط جانب مخك الأيمن ، وتساعدك على وطء أراض جديدة بداخلك لم تطأها من قبل .
كذلك حلقات ( التفكير المفتوح ) الجماعية مفيدة جدا إذا ما واجهت الشركة التي تعمل بها مشكلة ما ،
أحد الأشخاص يدير اللقاء ويمسك ورقة ،
وكل شخص يقول فكرة ، يا حبذا لو شمل الاجتماع كل أفراد الشركة ،
كلٌ فرد يُخرج ما لديه ، بلا تقيد ولا تحفظ .
فلا يوجد أفكار تافهة أو سخيفة أو غبية كما قلنا من قبل .
يمكنك استخدامها كذلك مع شريك عمرك ..
وأصدقائك .. وأفراد عائلتك .
وستجد الأمر ممتعا .. ومفيدا جدا .. فقط ( فتح مخك ) ..!
إشراقة : العقل الإنساني كالمظلة... يعمل افضل وهو مفتوح... والتر جروبيوس
الناس كالسلحفاة



يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .



فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا .



فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي .



ثم أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون ..

ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .

فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهمبعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك .



وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة ، فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .



المثل الإنجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه) .


كذلك البشر يا صديقي ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ، ونقاء روحك .



رسولنا يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ،

فيقول : (إنكم لن تسعوا الناس باموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) (1)



قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً .



وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء .


اشراقة : حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة كي تحافظ عليها .
محمد مستجاب 
([1]) إسناده ضعيف.
الطيور المهاجرة




ألم تسأل نفسك يوما وأنت تنظر للسماء لماذا تهاجر الطيور على شكل 7 ..؟!



ما أكثر الأشياء التي ألفناها ولم نعرف لها سببا ! .



العلم يخبرنا إلى أن كل طير عندما يضرب بجناحيه يعطي رفعة إلى أعلى للطائر الذييليه ‏مباشرة , 


وعلى ذلك فإن الطيران على شكل الرقم 7 يمكن سرب الطيور من أن يقطعمسافة ‏إضافية قد تصل إلى ضعف المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لوطار كل طائر بمفرده ! .



‏وإذا ما خرج أحد الطيور عن مسار الرقم7 فإنه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدةمقاومة ‏الهواء,

لذلك فإنه سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة والحمايةالتي تمنحها إياه المجموعة

سبحان الله حتى الطيور عرفت أن العمل الجماعي له أولوية ،

وأن التعاون يخلق قوة ويوفر في الوقت والجهد والإمكانات .



ستفن كوفي يقول (الكل اكبر من مجموع أجزاءه ، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثرمن مجرد حاصل جمع نتاج أعضاءه.فمن خلال التعاون الخلاق يصبح 1+1=4 أو 7 وربما 1500 !! ) (*)



والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ، ولقد دلت التجربة على أن الفتور والسأم يزور الفرادى ،

أكثر مما يزور المجموعات ، وأن همة المجموعة أكبر وأكثر استقرارا من همة الفرد .


ومهما آذاك الناس ، فلن تُعدم صديق وأخلاء مخلصين ، ترتمي في كنفهم ، تتناصحون ، وتتعاهدون على العطاء والخير .


وفي بيتك ليكن عملك جماعيا ، فبدلا من أن تصلي وحدك نادي زوجتك وأبناءك، شجعا بعضكما إن غركم دفء الكسل ولذة القعود ، 


اجعل من أسرتك فريق فعال لكم مشاريعكم الخاصة البسيطة ( سواء مادية أو دعوية أو ثقافية،

اقرأو سويا كتاب وناقشوه ، راجعوا الورد القراءني ، اشتركوا في نشاط رياضي .



حاول دائما يا صديقي أن تجنح إلى جماعة تأخذ بيدك للخير ، ولا تسلمك إلى الكسل والفتور وقلة الحماسة .. وحلق مع الطير في جماعة . 


إشـــــراقة قد يكون المرء وحده أحمق أحياناً... ولكن لا حماقة تغلب العمل الجماعي...
مارك تواين
*(The Seven Habits of Highly Effective People)
هز ظهرك وارتفع
يبدا كريم الشاذلى بتلك القصة


ذات يوم والفلاح عائد إلى بيته ، بعد يوم حافل بالعمل ، وحصانه يمشي بجواره وعلى ظهره شيئاً من ثمر أرضه ،

وإذا بالحصان يفزع فجأة ويركض نحو بئر عميقة ويسقط فيها ، أسرع الفلاح ليطالع فرسه الذي يئن في البئر والهلع يملاء جنانه ، فكر الفلاح في حيلة يخرج بها حصانه ،

فأعيته الحيلة ، فقرر بعد مهلة من التردد أن يترك الحصان في البئر ، بل لقد اهتدى إلى ما هو أبعد من ذلك ،

فالبئر جافة ، وقد يؤذى منها فلاح آخر ويسقط فيها إحدى حيواناته ، فلما لا ينادي جيرانه من الفلاحين ، ويردم البئر ،

ويكون بذلك دفن الحصان بدلاً من أن تفوح رائحته النتنة بعد موته ، وفي نفس الوقت تخلص من تلك البئر التي لا فائدة منها .




وهكذا نادى المزارع جيرانه, وطلب منهم المساعدة في ردم البئر ، وأخبرهم بمراده من ردمه والفائدة المرجوة من ذلك فوافقوه .. وبدأو العمل .


وما هو إلا وقت قليلا إلا وبدأ التراب ينهال على ظهر الحصان القابع في البئر بلا حيله .





لم يمر وقت طويل حتى أدرك الحصان حقيقة ما يجري ,وأيقن أنه هالك لا محالة فارتفع صهيله في فزع وخوف ،

لكنه تأكد أن القوم قد أبرموا أمرهم ولن يعودوا فيه ، حينها قرر أن يدبر أمراً هو الآخر ! .





وبينما القوم مستمرون في إلقاء الأتربة في البئر بلا توقف ، وإذا بصوت الحصن ينقطع تماماً ، فلا عويل ولا صراخ ، 


ولا صهيل ألم وخوف . فقرر المزارعون بعد فترة أن يتوقفوا ليلقوا نظرة على الحصان الذي اختفى صهيله تماما ،

وحينها رأى القوم مشهدا عجيبا !! .




فحينما كان المزارع ورفاقه منهمكون بإلقاء التراب على الحصان ، كان الحصان مشغولا بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة ،

فيلقيها أرضا ويرتفع بمقدار سنتيمترات إلى الأعلى .

واستمر الحال على هذا المنوال ، هذا يرمي بالأتربة والأوساخ ،

وذاك يلقيها من فوق ظهره ويرتفع فوقها ، ورويدا رويدا وجد الجميع الحصان وقد أصبح قريبا من النور ،

وبدلا من أن تغرقه القاذورات وتدفنه ، اتخذها مسوغا ليرتفع فوقها وينهض من خلالها ، إلى أن صار حراً ، والفضل يعود إلى ما كان يظنه شراً خالصا ! .



ولك يا صديقي أتوجه بخاطرة ، فكم نحن بحاجة إلى أن نهز ظهورنا لنُسقط مشاكل الأيام ، ونريح الظهر من عبء حمل يوجعه .



الأيام ما تفتر تلقي على ظهورنا بمشكلات وأوجاع لا عد لها ولا حصر ، ويكون الحل الوحيد حيال تلك المصائب التي تنهال على ظهورنا هو هز الظهر والارتفاع فوقها .



ليس الأمر مثاليا أو صعب التحقيق ، الحياة يا صديقي تختبرك ، فإما أن تحني رأسك وظهرك وتنتظر أن تدفنك ، وإما أن تكافح وترتفع سنتيمترات قد تكون قليلة ، لكنها ثابته وواثقة ،

والنور سيأتي حتما حينما تتغلب على القدر الكافي من المشكلات التي ترتفع بك عاليا .

إشـــراقة معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تم إعلان أنها مستحيلة من قبل تنفيذها
لويس برانديس

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...