قال المعلم لتلاميذه:
“لا تتأثروا بمديح الذين لا يعرفونكم، بل اسألوا رأي
الأصدقاء الصادقين الذين يخلصون لكم النصح
كي تهذبوا نفوسكم ولا يتملقونكم أو يتعاموا عن
أخطائكم. فالله هو الذي يهديكم ويسدد خطاكم من خلال إخلاص الأصدقاء الأوفياء.”
وقال:
“السلوك الحسن لا يدوم طويلا ما لم يكن معززاً
بالنوايا الطيبة و مدعوماً بتهذيب الذات.”
* * *
انجذب أحدهم كثيراً نحو السيد بر مهنسا لكنه لم يتبع تعاليمه، فقال المعلم:
“لا يمكنني أن أزعل منه. فبالرغم من أغلاطه العديدة
يبقى قلبه يحن إلى الله. ولو سلمني زمام أمره لأخذت
بيده سريعاً نحو البيت السماوي. ومع ذلك فإنه
سيصل في الوقت المناسب. إنه يشبه سيارة فاخرة
غرقت (مؤقتاً) في الوحل.”
* * *
و قال لتلميذ عديم الرضى، كثير الشكوك والشكوى:
“لا تشك وإلا سيقصيك الله عن هذا المكان.
كثيرون يأتون إلى هنا حباً بالمعجزات. ولكن المعلمين
لا يعرضون القوى الخارقة الممنوحة لهم من الله
ما لم يأذن لهم بذلك. معظم الناس لا يدركون أن معجزة
المعجزات هي التغيرات الروحية التي تحدث داخلهم
بالإمتثال المتواضع للإرادة الإلهية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق