330
الذكاء العاطفي
فإن زيادة معدل الإصابة بالاكتئاب هي ب الشباب. ويقدر احتمال زيادة
معدل من يعانون من الاكتئاب الخطير من مواليد ما بعد العام ١٩٥٥ في
بعض مراحل حياتهم في بلدان عدة Q ثلاثة أضعاف النسبة عند أجدادهم Q
ور zا تزيد عن ذلك. وكان معدل من أصيبوا بالاكتئاب الخطير طوال
فيمن ولدوا منذ العام ١٩٥٥ وبلغوا من العمر الرابعة والعشرين حوالي
( ٦%). وكانت فرص الإصابة بالاكتئاب الخطير من مواليد ١٩٤٥ ١٩٥٤ قبل
بلوغهم الرابعة والثلاث Q يزيد عشر مرات عمن ولدوا ما ب العام ١٩٠٥
والعام ١٩١٤ . وكانت بداية الاستعداد للإصابة بنوبات الاكتئاب تتقدم إلى
عمر مبكر جيلا بعد جيل. وقد أظهرت دراسة على مستوى العالم Q أجريت
وكندا Q وإيطاليا Q وأ Hانيا Q وتايوان Q ولبنان Q ونيوزيلندا. وفي بيروت تواكب
زيادة نسبة الاكتئاب مع ارتفاع سخونة الأحداث السياسية Q وقفزت كالصاروخ
خلال الحرب الأهلية. وكان معدل الاكتئاب في أ Hانيا ب من ولدوا قبل
العام ١٩١٤ عند بلوغهم الخامسة والثلاث ( ٤%) Q وبالنسبة Hن ولدوا في
العقد السابق للعام ١٩٤٤ وبلغوا الخامسة والثلاث ( ١٤ %). وارتفعت معدلات
الاكتئاب في الأجيال التي بلغت سن الرشد خلال فترات الأزمات السياسية
على مستوى العالم Q على الرغم من ثبات الاتجاه الكلي ا Hتصاعد بغض
النظر عن أي أحداث سياسية. ويبدو أن ظاهرة الاكتئاب في مرحلة الطفولة
أصبحت تعم كل أنحاء العالم Q وعندما سألت الخبراء عن سبب هذه الظاهرة
في رأيهم Q سمعت نظريات عدة.
يعتقد الدكتور »فريدريك جودوين Fredric Goodwin « مدير ا Hعهد القومي
للصحة العقلية Q أن نواة الأسرة قد تآكلت Q وتضاعف معدل الطلاق Q
وانخفضت بشدة الأوقات ا Hتاحة للأطفال مع آبائهم نتيجة لكثرة تنقلهم Q
وأصبح الإنسان يشب دون أن يعرف الكثير عن أسرته الكبيرة ا ينتج عنه
افتقاد Hصادر الهوية الذاتية ا Hستقرة Q ا يجعله أكثر عرضة للاكتئاب.
لكن الدكتور »داڤيد كوبفر David Kupfer « رئيس الأطباء النفسي بكلية
طب جامعة »بيتسبيرج Pittsburg « أشار إلى اتجاه آخر: »إن أفراد الأسرة لم
يستقروا في أسرهم كما كان الحال من قبل Q مع انتشار التصنيع بعد الحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق