الخميس، 28 مارس 2013

الجن


إنه يراكم وقبيله من حيث لاترونهم ) :ذهاب الإنسى أو الحيوان الذى استخدم الجنى جسده فى التجسد فى غيبوبة أويكون فى حالة نوم وسبات ، إذا لايتجسد الجنى فى صورة ليس لها وجود فى عالم الإنس ، فلابد أن يكون لها وجود ويحتل جسدها الأثيرى ليتشكل به ، فلو تشكل الجنى فى صورة ( عَمْر ) فإن ( عَمْراً ) فى هذه الحالة فى غيبوبة تامة أو نوم عميق بسبب فصل جسده الأثيرى عنه ودواليك على بقية الكائنات ، فـ ( عمر ) خرج من دائرة الأبعاد الثلاثية وقانون المادة إلى قانون آخر وهو عالم الجن فلا سيطرة له على إدراكه ولا على جسده ، وغذا عاد لاتكون ذاكرته سجلت شيئاً ، لأنه فى عالم غير العالم المسموح به بالتسجيل إلا أن يشاء الله أن يذكر الشخص كذا وكذا .

وقد نتجرأ قليلاً فى الاجتهاد ونقول أن الشخص الذى اُحتُل جسده ليتمثلوا به أو يتشكلوا به لو ـ قدّر الله ـ وأدرك أو حاول أن يستفيق من نومه أو غيبويته فأنه يفيق بلا سيطرة على جسده ولاقدرة على الحركة وهذا هو ثالث أنواع الجاثوم والله أعلم .

وننوه إلى نقطة هامة وهو أن التجسد أو التمثل غير التشكل فالأول بيناه واشترطنا له شرطاً أما التشكل فهو ظهور صورة معينة فى المنام لشخص ما أو أمام العين فى اليقظة على هيئة طيف فهذا لايشترط له الشرط السابق من ذهاب الشخص المتشكل فى صورته فى غيبوبة أو نوم أنما هو نسخ لجسده الأثيرى كما يلتقط أحدنا صورة فوتوغرافية لشىء ما وينظر إليها أو يستخدمها سواء كان صاحب الصورة فى منام أو يقظة والله أعلم .

والتفسير العلمى لهذه الآية هو أن الجن يرانا من خلال الصورة النارية ولايرانا من خلال الصورة الترابية التى يفتقدها ، فهو بهذا يرانا من جهة غير الجهة التى نرى بها نحن الأشياء ، فنحن لا نرى صورته النارية إلا إذا تماسك فى صورة ترابية ، وهو يرانا من خلال صورتنا النارية التى هى جزء من تركيبنا ولأننا نمتلك تلك الصورة فنحن نتعامل مع سبع أطياف والجن يتعامل مع أطياف أخرى من الشمس لا تخضع لمنظومتنا البشرية ، فهو يرانا بشفافية أكثر ويخترق مجال نظره أجسادنا فيتعرف على محتويات الجسد وطريقة التفكير ومايدور فى العقل وماتحويه الذاكرة ، فكان خطره علينا أعظم وأطم لقدرة على اختراق الجسد والعقل والتفكير بالمس والوسوسة ، مع ملاحظة أن الجسم الأثيري موجود لدى الصنفين ولكن جسمه الأثيري لا يمثل أي صفة ترابية أو مائية , وجميع الأجسام الأثيرية لها تأثيرات متبادلة وترى بعضها كل حسب قانون الأثير العام ، فنرى الجن فى المنام لتحرر الروح من الأبعاد الثلاثية وتسبح فى نفس عالم الجن أو قريب من عالم الجن والملائكة ، ولكن عندما تعود الروح للجسد فأنها تكون سجينة لقانوا المادة التى لايمكنها تجاوزه إلا بمعجزة أو كرامة أو سحر أو مس أو ماشابه ذلك ، والله تعالى أعلى وأعلم . 

ليست هناك تعليقات:

انغام

 يا من سلبت حبيبى من قلبى الحزين يا من شاءحبك ان يلين أن لا تملىء قلبى بالانين يا من شاء ان يسلب منى الحبيب وهو عن ناظرى يوم لا يغيب وقلبى ...